الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الرابعة: رفع الخطيب يديه عند الدعاء في الخطبة:
الدعاء خلال خطبة الجمعة من السنة فيدعو الخطيب للمسلمين والمسلمات ويستغفر لهم (1)، فقد روي في الحديث عن سمرة بن جندب:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات كل جمعة) رواه الطبراني في الكبير والبزار بإسناد ضعيف كما قال الهيثمي، وقال الحافظ ابن حجر: رواه البزار بإسناد لين (2).
ولكن رفع الخطيب يديه أثناء الدعاء ليس من السنة بل هو بدعة عند كثير من أهل العلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ويكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بإصبعه إذا دعا](3).
وقال العلامة ابن القيم: [وكان صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه السبابة في خطبته عند ذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه](4).
ويؤيد ذلك ما جاء في الحديث أن عمارة بن رؤيبة رأى بشر بن مروان رفع يديه في الخطبة فقال: [قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد أن يقول بيده هكذا وأشار بإصبعه المسبِّحة] رواه مسلم (5).
قال الإمام النووي: [هذا فيه أن السنة أن لا يرفع اليد في الخطبة](6).
(1) انظر المجموع 4/ 521.
(2)
مجمع الزوائد 2/ 190 - 191، سبل السلام 2/ 57، وانظر إعلاء السنن 8/ 75.
(3)
الاختيارات العلمية ص 48.
(4)
زاد المعاد 1/ 428
(5)
صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 162.
(6)
شرح النووي على صحيح مسلم 6/ 162.
وقال الشيخ خليل السهارنفوري: [وحاصله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يخطب على المنبر ما يشير إلا بإلإصبع السبابة وما يشير بيديه فالإشارة باليدين خلاف السنة فهو مكروه](1).
وقال أبو شامة المقدسي: [وأما رفع أيديهم عند الدعاء فبدعة قديمة](2).
وقال جلال الدين السيوطي: [
…
ورفع أيديهم عند الدعاء فبدعة قبيحة] (3).
(1) بذل المجهود 6/ 106.
(2)
الباعث ص 142.
(3)
الأمر بالإتباع ص 247.