الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبيد الله» [قال الإمام]: وفي الحديث إشارة إلى قول الله تبارك وتعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} .
وفيه منقبة عظيمة لطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، حيث أخبر صلى الله عليه وآله وسلم أنه ممن قضى نحبه مع أنه لا يزال حيًّا ينتظر الوفاء بما عاهد الله عليه، قال ابن الأثير في " النهاية ":" النحب النذر، كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب، فوفى به، وقيل: النحب الموت، كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت ".
وقد قُتِل رضي الله عنه يوم الجمل. فويل لمن قتله.
"الصحيحة"(1/ 1/248 - 249).
[1440] باب من فضائل عمرو بن العاص
وبيان حرمة الطعن فيه رضي الله عنه
[قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]:
«أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص» .
[ترجم له الإمام بقوله]: عمرو بن العاص مؤمن.
[ثم قال]:
وفي الحديث منقبة عظيمة لعمرو بن العاص رضي الله عنه؛ إذ شهد له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه مؤمن، فإن هذا يستلزم الشهادة له بالجنة، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح المشهور:«لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة» متفق عليه. وقال تعالى: {وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} .