الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مجرى الدم» (1).
فالشيطان ما هو مادته من مادة الإنسان، بحيث إنه لا يمكن أن تحل مادة في مادة، لا هو الشيطان من باب التقريب، كالهواء .. كالنور،
…
"الهدى والنور"(29/ 42: 38: 00)
[1260] باب منه
السائل: هل الجن يتلبس بالإنسان؟
الشيخ: لا شك في هذا.
"الهدى والنور"(627/ 52: 13: 00)
[1261] باب هل قوله صلى الله عليه وآله وسلم «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» "من أدلة تلبس الجن بالإنس
؟
سؤال: ما هي الأدلة لدخول الجن في الإنس من الكتاب والسنة؟
الشيخ: هذا بحث طرق وشبعتم منه، والآية الكريمة:{الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (البقرة:275) والأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه من معجزاته أنه أخرج بعض الشياطين من بعض المرضى فنشط المريض كأنما نشط من عقال، فحسبكم هذا، وهذه عقيدة صحيحة تلقتها الأمة بالقبول، إلا المعتزلة وإلا من كان فيه اعتزال، وقد لا يكون من المعتزلة.
مداخلة: طيب! الحديث: «يجري الشيطان من ابن آدم مجرى الدم» قالوا: هل سيحملنا هذا الحديث أن تقول» كل إنسان به مس
…
(1)"صحيح البخاري"(رقم 1933) وصحيح مسلم " (رقم 5807).
الشيخ: لا، هذا كلام .. هذا تحميل للحديث الصحيح هذا ما لا يتحمل، ومن هنا ندخل في بحث هام جدًا قد يغفل عنه كثير من طلبة العلم إن لم أقل: قد يغفل عنه بعض أهل العلم أو على الأقل بعض من ينتسب إلى أهل العلم، قوله عليه السلام:«إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» له مناسبة، هذه المناسبة تَشْرَحُ وتُبَيٍّنُ للسامع للحديث المعنى الصحيح المقصود من الحديث، فلا يسعه حينذاك أن يحمله ما لا يتحمل من المعنى؛ الحديث في صحيح البخاري، وفي باب الاعتكاف منه بصورة خاصة، أو كتاب الاعتكاف الذي يلي كتاب الصيام، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان معتكفًا في مسجده فزارته زوجته صفية وجلست عنده مدة، ثم خرج معها يقلبها إلى أهلها فوقف معها في جانب في الطريق، وهو معها يتحدث مر رجلان من الأنصار فوقع بصرهما على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبجانبه امرأة، هم لا يعرفونها بطبيعة الحال؛ لأن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كن يحتجبن حتى في وجوههن وجوبًا وخصوصيةً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك كانت الفضليات .. النساء الفاضلات من الصحابيات الجليلات يغطين أيضًا وجوههن تشبهًا بنساء الرسول عليه السلام أمهات المؤمنين.
فما عرف هذان الرجلان هذه المرأة التي وقف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معها، فسارعا السير والمشي، فقال لهما عليه الصلاة والسلام:«على رسلكما إنها صفية - زوجتي -» قالا: «يا رسول الله!» إن كنا نشك في أحد فما كنا لنشك بك يا رسول الله» .. قال: «إن الشطيان يجري من الإنسان - وفي لفظ روايات - من ابن آدم مجرى الدم» إذا ربطنا هذا الحديث بمناسبته انكشف لنا المراد منه؛ يجري من الإنسان من ابن آدم مجرى الدم بالوسوسة، وليس بالإيذاء والصرع كما زعم المشار إليه في كلام السائل.
"لقاءات المدينة"(2/ 00:37:04)