المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[1255] باب إثبات تلبس الجن بالإنس والرد على من أنكر ذلكمع الإنكار على من يتوسع في هذا الباب كذلك - جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة - جـ ٨

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان بالملائكة

- ‌جماع أبواب الكلام حول صفات الملائكة وأصل خلقتهم وهل يشاركهم أحد في كونهم خلقوا من نور والكلام على إبليس الرجيم هل كان من الملائكة

- ‌[1200] باب الملائكة خلقوا من نور

- ‌[1201] باب هل خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم من نور كالملائكة

- ‌[1202] باب منه

- ‌[1203] باب منه

- ‌[1204] باب منه

- ‌[1205] باب هل إضاءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كل شيء في المدينة لما دخلها إضاءة مادية أو معنوية

- ‌[1206] باب هل يطلق على الملائكة أنهم جن لأنهم لا يُرَون

- ‌[1207] باب هل البشر يرون الملائكة

- ‌[1208] باب هل الملائكة يعصون الله

- ‌[1209] باب منه

- ‌[1210] باب منه

- ‌[1211] باب هل كان إبليس من الملائكة

- ‌[1212] باب منه

- ‌[1213] باب منه

- ‌[1214] باب الملائكة عباد مطيعون

- ‌[1215] باب هل إبراهيم عليه السلام خير من الملائكة

- ‌[1216] باب ذكر بعض أهل الضلال ممن يقول بأن أهل البيت أفضل من الملائكة

- ‌جماع أبواب ذكر بعض الملائكة

- ‌(جبريل عليه السلام

- ‌[1217] باب حال حديث سؤال النبي لجبريل:«هل تتنزل بعدي إلى الأرض

- ‌(ملك الموت)

- ‌[1218] باب هل صحت تسمية ملك الموت بعزرائيل

- ‌[1219] باب منه

- ‌[1220] باب الكلام على قصة لطم موسى عليه السلام لملك الموت وهل تصح تسمية ملك الموت بعزرائيل

- ‌(منكر ونكير)

- ‌[1221] باب تسمية منكر ونكير

- ‌(الملك الموكل بالأرحام)

- ‌[1222] باب متى يرسل الملَك الموكل بالرحم

- ‌(الملائكة السيارة)

- ‌[1223] باب ذكر الملائكة السيارة

- ‌(الملك الموكل بعرض الأعمال)

- ‌[1224] باب ذكر المَلَك الموكل بعرض الأعمال

- ‌[1225] باب من هم الملائكة الكروبيون

- ‌كتاب عالم الجن

- ‌جماع أبواب مسائل متفرقة في عالم الجن

- ‌(تزاوج الإنس والجن)

- ‌[1226] باب هل يتزاوج الإنس مع الجن

- ‌[1227] باب منه

- ‌[1228] باب منه

- ‌[1229] باب منه

- ‌[1230] باب هل الجن يُحرِقون البيوت؟وكلام حول استحالة التزاوج بين الإنس والجن

- ‌[1231] باب هل يمكن التزاوج بين الإنس والجن؟وهل يمكن تلبس الجن بالإنس

- ‌(رؤية الجن)

- ‌[1232] باب هل يمكن أن يرى الإنسان قرينه من الجن

- ‌[1233] باب هل يظهر القرين عياناً

- ‌[1234] باب هل صح أننا نرى الجن يوم القيامة وهم لا يرونا

- ‌[1235] باب معنى قوله تعالى:{إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} (الأعراف:27)

- ‌[1236] باب هل يطلق على الملائكة أنهم جن لأنهم لا يُرَون

- ‌(استراق السمع)

- ‌[1237] باب كيف تسترق الشياطين السمع

- ‌(قرين النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1238] باب كيف أسلم قرين النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1239] باب كيف أسلم قرين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ملعون

- ‌(هل كان إبليس من الملائكة

- ‌[1240] باب هل كان إبليس من الملائكة

- ‌[1241] باب منه

- ‌[1242] باب منه

- ‌(حكم لعن الشيطان)

- ‌[1243] باب هل يجوز لعن إبليس

- ‌[1244] باب حال حديث «لا تلعنوا الشيطان فإنه يتعاظم»

- ‌(متفرقات)

- ‌[1245] باب في ذكر طعام الجن

- ‌[1246] باب هل الحيات الموجودة الآن من الجن الممسوخ

- ‌[1247] باب هل يسلط الشيطان على أموال الناس

- ‌[1248] باب هل الجني يؤذي الإنسي ابتداءً

- ‌[1249] باب هل جنس البشر أفضل أم الجن

- ‌جماع أبواب ضلال من أنكر عالم الجن وحقيقته

- ‌[1250] باب كفر من أنكر عالم الجن

- ‌[1251] باب ذكر بعض أهل الضلالممن أنكر عالم الجن والشياطين

- ‌[1252] باب منه

- ‌[1253] باب منه

- ‌[1254] باب منه

- ‌جماع أبوابإثبات تلبس الجن بالإنس والرد على من أنكر ذلك

- ‌[1255] باب إثبات تلبس الجن بالإنس والرد على من أنكر ذلكمع الإنكار على من يتوسع في هذا الباب كذلك

- ‌[1256] باب منه

- ‌[1257] باب منه

- ‌[1258] باب منه

- ‌[1259] باب منه

- ‌[1260] باب منه

- ‌[1261] باب هل قوله صلى الله عليه وآله وسلم «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» "من أدلة تلبس الجن بالإنس

- ‌[1262] باب هل الشيطان ليس له سلطان على المؤمن مطلقًا

- ‌(كتاب النبوات)

- ‌جماع أبواب:- تعريف النبي والرسول- والكلام على الفرق بينهما- والكلام على النسبة بين النبوة والرسالة والولاية

- ‌[1263] باب تعريف النبي والرسول وبيان الفرق بينهما

- ‌[1264] باب الفرق بين النبي والرسول

- ‌[1265] باب المغايرة بين الرسول والنبي

- ‌[1266] باب رد قول من قال أن النبي: من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ

- ‌[1267] باب منه

- ‌[1268] باب التفاضل بين النبوة والولاية

- ‌[1269] باب النبوة أخص من الولاية، والرسالة أخص من النبوة

- ‌جماع أبوابالكلام على عدد الأنبياء والرسل

- ‌[1270] باب هل ثبت في أعداد الأنبياء والرسل شيء

- ‌[1271] باب منه

- ‌[1272] باب منه

- ‌[1273] باب منه

- ‌[1274] باب من غير المعقول توفر عدد كبير من الأنبياءفي وقت واحد وبلد واحد

- ‌جماع أبواب:- ذكر ما يجب على الأنبياء- وذكر ما يجوز عليهم- وذكر شيء من خصائصهم

- ‌[1275] باب ذكر بعض ما يجب على النبي

- ‌[1276] باب هل يأتي الرسل صغائر الذنوب

- ‌[1277] باب معنى النسيان في قوله تعالى: {فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}

- ‌[1278] باب تحريم الله على الأرض أن تأكل أجساد الانبياء، وبأن عيسى عليه السلام حياً في السماء بروحه وجسده

- ‌[1279] باب الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» والحديث الذي جاء فيه: «واستخرجوا عظام يوسف»

- ‌[1280] هل أجساد الشهداء لا تبلى مثل أجساد الأنبياء

- ‌[1281] باب صفة حياة الأنبياء في قبورهم

- ‌[1282] باب في صلاة الأنبياء في قبورهم

- ‌[1283] باب هل روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم تستقر في جسده بعد موته

- ‌جماعُ أبوابِ الكلامِ على بعضِ الأنبياء والرسل، وذكرِ شيءٍ من أخبارهم، وبيان ما ثبت عنهم وما لم يثبت

- ‌(إبراهيم عليه السلام

- ‌[1284] باب الرد على من أنكر حديث كذبات إبراهيم الثلاث سؤال: الكذب حرام، ولكن إذا اضطر الإنسان إليه ليمنع كارثة تكاد تقع لو صدق القول، أيبقى نفس الحكم

- ‌(إسماعيل وإسحاق عليهما السلام

- ‌[1285] باب الذبيح إسماعيل

- ‌[1286] باب منه

- ‌[1287] باب كل ما جاء في أن إسحاق هو الذبيح ضعيف [روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال]:

- ‌(موسى عليه السلام

- ‌[1288] باب قصة موسى مع ملك الموت

- ‌[1289] باب منه

- ‌[1290] باب كيف رأى نبينا صلى الله عليه وسلم موسى عليه السلام يصلي ليلة الإسراء والمعراج

- ‌(الخضر عليه السلام

- ‌[1291] باب إثبات نبوة الخضر عليه السلام

- ‌[1292] باب منه

- ‌[1293] باب هل كان الخضر حياًّ في حياة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1294] باب كل أحاديث حياة الخضر موضوعة

- ‌[1295] باب منه

- ‌[1296] باب منه

- ‌[1297] باب منه

- ‌(داود عليه السلام

- ‌[1298] باب بطلان قصة افتتان داود عليه السلامبنظره إلى امرأة الجندي أوريا

- ‌(سليمان عليه السلام

- ‌[1299] باب مدى صحة تعبير: "قبض على خاتم سليمان

- ‌(عيسى عليه السلام

- ‌[1300] باب عقيدة رفع عيسى عليه السلاموحكم الصلاة خلف من ينكرها

- ‌[1301] باب مِن حِكَمِ عيسى عليه السلام

- ‌هل خالد بن سنان نبي

- ‌[1302] باب هل خالد بن سنان نبي

- ‌(محمد صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌جماع أبوابلوازم الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ومقتضيات شهادة أن محمدًا رسول الله

- ‌[1303] باب لوازم الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1304] باب معنى شهادة أن محمدًاعبد الله ورسول وبيان مقتضياتها

- ‌جماع أبواب أفضلية النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الأنبياء وعلى جميع ولد آدم ونقض ما يخالف ذلك والرد على المخالفين

- ‌[1305] باب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير ولد آدم

- ‌[1306] باب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير من طلعت عليه الشمس

- ‌[1307] باب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أفضل النبيين

- ‌[1308] باب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم سيد المرسلين يقيناً

- ‌[1309] باب التنبيه على لفظ ضعيف قد يورد ضمن الأدلة الصحيحة على أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق

- ‌[1310] باب هل الأنبياء أفضل من الملائكة؟ وهل إبراهيم عليه السلام خير من نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ومن الملائكة؟ وهل علي رضي الله عنه خير من الأنبياء

- ‌[1311] باب ذكر بعض أهل الضلال ممن يقول بأن أهل البيت أفضل من الأنبياء والرسل

- ‌جماع أبواب ذكر تسمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم والكلام على والديهوذكر بعض ما يجوز عليهوالكلام على بعض شمائله وخصوصياتهوبيان بعض ما ثبت له وما لم يثبت

- ‌[1312] باب ما هو أصل تسمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمحمد

- ‌[1313] باب والدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في النار

- ‌[1314] باب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم خليل رب العالمين، والتنبيه على أنه لم يثبت حديث في أنه حبيب الله

- ‌[1315] باب ثبوت سحر النبي صلى الله عليه وسلم والرد على من أنكر ذلك

- ‌[1316] باب منه

- ‌[1317] باب منه

- ‌[1318] باب إمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته وصفة ذلك

- ‌[1319] باب شرح حديث من رآني في المنام فقد رآني

- ‌[1320] باب كيف تثبت خصوصياته صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1321] باب عصمته صلى الله عليه وآله وسلم من الناس

- ‌[1322] باب كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يكتب

- ‌[1323] باب الرد على من زعم أن الشعر لم يجر على لسان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم قط

- ‌[1324] باب منه

- ‌جماع أبواب أعلام نبوته صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته

- ‌[1325] باب من أعلام نبوته صلى الله عليه وآله وسلم حادثة الراهب بحيرا والرد على من أنكرها

- ‌[1326] باب من أعلام نبوته صلى الله عليه وآله وسلم تظليل الغمام له ومَيل فيء الشجرة عليه والرد على من أنكر ذلك

- ‌[1327] باب من أعلام نبوته صلى الله عليه وآله وسلم شق صدره وهو صغير

- ‌[1328] باب من أعلام النبوة التنبؤ بفتح فارس والروم

- ‌[1329] باب من أعلام النبوة التنبؤ بفتح قسطنطينية

- ‌[1330] باب من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم العلمية الغيبية:تنبئه بأن تبوك ستصير جناناً

- ‌[1331] باب منه

- ‌[1332] باب من أعلام النبوة التنبؤ بظهور السيارات وظهور الكاسيات العاريات

- ‌[1333] باب من أعلام النبوة التنبؤ بانتشار الزينة

- ‌[1334] باب من أعلام النبوة التنبؤ برفع العلم الشرعي

- ‌[1335] باب من أعلام النبوةالتنبؤ بظهور التعصب لغير الكتاب والسنة

- ‌[1336] باب من أعلام نبوته صلى الله عليه وآله وسلم تنبئه بوفاته بعد عام

- ‌[1337] باب من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم تنبئه بظهور السيارات

- ‌[1338] باب من أعلام النبوة التنبؤ بخروج الفتن من العراق

- ‌[1339] باب منه

- ‌[1340] باب من الطب النبوي والإعجاز العلمي:نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب من ثلمة القدح

- ‌[1341] باب من الإعجاز النبوي الأمر بتغطية الإناء

- ‌[1342] باب من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم أن الجمادات تحبه وتحن إليه

- ‌[1343] باب من أعلام النبوة التنصيص على أن في أحد جناحي الذباب داء وفي الآخر دواء

- ‌[1344] باب جملة من أعلام نبوته صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1345] باب من أعلام النبوة

- ‌[1346] باب من خصوصياته صلى الله عليه وآله وسلمأنه يسمع ما لا يسمع الناس ويرى ما لا يروه

- ‌[1347] باب من خصائص نبينا صلى الله عليه وآله وسلمإبصاره مِن ورائه في الصلاة خاصةً

- ‌[1348] باب منه

- ‌[1349] باب منه

- ‌[1350] باب منه

- ‌جماع أبواب معجزة الإسراء والمعراج

- ‌[1351] باب هل ثبت في تحديد وقت إسراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيء

- ‌[1352] باب الإسراء والمعراج كان بالروح والجسد

- ‌[1353] باب هل الإسراء والمعراج كان في المنام أم في اليقظة

- ‌[1354] باب من الذي دنا وصار بينه وبين نبينا صلى الله عليه وآله وسلمقدر قوسين ليلة الإسراء

- ‌[1355] باب منه

- ‌[1356] باب منه

- ‌[1357] باب منه

- ‌[1358] باب كيف رأى نبينا صلى الله عليه وآله وسلم موسى عليه السلام يصلي ليلة الإسراء والمعراج

- ‌جماع أبوابصور من الغلو في ذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1359] باب كيف يكون تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم التعظيم المشروع

- ‌[1360] باب النهي عن الغلو في تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1361] باب من مفاسد الغلو في تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلمرد الأحاديث الصحيحة

- ‌[1362] باب النهي عن إطراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1363] باب من وسائل الشرك: الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1364] باب اعتقاد سماع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته من وسائل الشرك

- ‌[1365] باب هل يسمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته سلام من سلم عليه؟وهل يلزم من رده صلى الله عليه وسلم السلام أن يكون سمعه

- ‌[1366] باب هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حي في قبره؟ وهل يسمع بعد موته

- ‌[1367] باب هل روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم تستقر في جسده بعد موته

- ‌[1368] باب من صور الغلو في ذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنكار كون أبواه في النار

- ‌[1369] باب من صور الغلو في ذات النبي صلى الله عليه وآله وسلمادعاء إحياء أمه بعد موتها وإيمانها به وبيان وضع القصة في ذلك

- ‌[1370] باب من صور الغلو في النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اعتقاد أنه خُلِقَ قبل الذوات

- ‌[1372] باب هل خلق النبي صلى الله عليه وسلم من نور؟ وهل هو أول الخلق

- ‌[1373] باب هل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نور

- ‌[1374] باب هل خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النور؟وهل النور المحمدي أول خلق الله

- ‌[1375] باب منه

- ‌[1376] باب هل إضاءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كل شيء في المدينة لما دخلها إضاءة مادية أو معنوية

- ‌[1377] باب ما هو المقام المحمودلنبينا صلى الله عليه وآله وسلم وهل هو جلوسه على العرش

- ‌[1378] باب منه

- ‌[1379] باب ما أُثْبِتَ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يصح

- ‌[1380] باب هل يعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم الغيب

- ‌[1381] باب لا يصح إطلاق القولبأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَلِمَ جميع الكائنات

- ‌جماع أبواب عقيدة ختم النبوة بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم والرد على أهل الضلال ممن خالف هذه العقيدة كمدعي النبوة وأتباعهم

- ‌[1382] باب لا نبوة بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1383] باب ذكر بعض أهل الضلالممن ضل في عقيدة ختم النبوة بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1384] باب منه

- ‌[1385] باب منه

- ‌[1386] باب منه

- ‌[1387] باب منه

- ‌[1388] باب منه

- ‌[1389] باب منه

- ‌[1390] باب منه

- ‌[1391] باب منه وهل يكفر من ينكر عقيدة ختم النبوة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1392] باب منه

- ‌[1393] باب منه

- ‌[1394] باب منه

- ‌[1395] باب منه

- ‌[1396] باب منه

- ‌[1397] باب ميرزا غلام أحمد أحد الكذابين الذين يكونون بين يدي الساعة

- ‌[1398] باب كيف نناقش من يدعي النبوة

- ‌كتاب عقيدة أهل السنة في الصحابة

- ‌جماع أبواب مقدماتوقواعد هامة حول عقيدة أهل السنة في الصحابة

- ‌[1399] باب الشهادة بالجنة لمن شهد الله ورسوله له من الصحابة

- ‌[1400] باب عدم الإفراط في حب الصحابة

- ‌[1401] باب الصحابة كلهم عدول عند أهل السنة

- ‌[1402] باب أصحاب الرسول كلهم عدول في الرواية

- ‌[1403] باب أهل السنة يوالون الصحابة وآل البيت

- ‌[1404] باب حكم سب الصحابة

- ‌[1405] باب الترضي خاص بالصحابي عرفاً

- ‌[1406] باب القاعدة أن الصحابة كانوامتأولين في الحروب إلا ما استثني

- ‌[1407] باب عدم عصمة آل البيت وزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1408] باب عدم عصمة زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1409] باب الوصية بالعترة وبيان المراد بهم

- ‌[1410] باب ظهور بدعة التشيع والطعن في الصحابة

- ‌[1411] باب لا يلزم من التشيع في المتقدمين بغض الشيخين

- ‌[1412] باب هل مِن الصحابة مَن يعذب قبل دخول الجنة

- ‌جماع أبواب فضائل الخلفاء الأربعةوالكلام حول التفاضل بين عثمان وعلي

- ‌[1413] باب ترتيب الخلفاء الأربعة من ناحية الأفضلية

- ‌[1414] باب حكم من طعن في خلافة الثلاثة

- ‌[1415] باب أبو بكر الصديقخير من طلعت عليه الشمس بعد الأنبياء

- ‌[1416] باب أبو بكر أحب الناس إلى رسول الله وأفضل الخلفاء الراشدين

- ‌[1417] باب من فضائل أبي بكر الصديق

- ‌[1418] باب أبو بكر وعمر أفضل الصحابة

- ‌[1419] باب خلافة أبي بكر

- ‌[1420] باب سبب تسمية أبي بكر بالصديق

- ‌[1421] باب أبو بكر ليس بمعصوم

- ‌[1422] باب من فضل عثمان وحيائه

- ‌[1423] باب علي في الجنة

- ‌[1424] باب الدعاء بالبغض لمن أبغض عليّاً

- ‌[1425] باب من فضل جعفر، وعلي، وزيد

- ‌[1426] باب فضل عليٍّ أشهر من أن يستدل له بالموضوعات

- ‌[1427] باب هل يجوز تخصيص علي رضي الله عنه بالإمامة وبقولنا: كرم الله وجهه

- ‌[1428] باب منه

- ‌[1429] باب مذهب أهل السنة في المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما

- ‌[1430] باب هل علي رضي الله عنه أحق بالخلافة من الشيخين

- ‌[1431] باب منه

- ‌[1432] باب رد ما قد يستدل به الشيعةعلى تفضيل علي على الخلفاء الثلاثة

- ‌[1433] باب كذب الشيعة في ادعائهم أن آية {والله يعصمك من الناس} نزلت يوم غدير خم

- ‌[1434] باب ذكر ما صح في فتنة مقتل عثمان

- ‌جماع أبواب فضائل جمع من الصحابة

- ‌[1435] باب الرد على الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه والصحابة

- ‌[1436] باب لماذا يكره الرافضة أبا هريرة

- ‌[1437] باب من فضل جعفر، وعلي، وزيد

- ‌[1438] باب فضل أبي عبيدة

- ‌[1439] باب من فضائل طلحة بن عبيد الله الأنصاري

- ‌[1440] باب من فضائل عمرو بن العاصوبيان حرمة الطعن فيه رضي الله عنه

- ‌[1441] باب فضل معاوية رضي الله عنه ورد طعن الطاعن فيه

- ‌[1442] باب الرد على من طعن في معاوية رضي الله عنه

- ‌جماع أبواب فضائل عائشة وجمع من نساء الصحابة

- ‌[1443] باب هل عائشة أفضل من جميع النساء

- ‌[1444] باب عائشة رضي الله عنها محفوظة غير معصومة

- ‌[1445] باب فضل نساء الصحابة

- ‌[1446] باب من فضائل فاطمة

- ‌[1447] باب فضل فاطمة رضي الله عنها

الفصل: ‌[1255] باب إثبات تلبس الجن بالإنس والرد على من أنكر ذلكمع الإنكار على من يتوسع في هذا الباب كذلك

[1255] باب إثبات تلبس الجن بالإنس والرد على من أنكر ذلك

مع الإنكار على من يتوسع في هذا الباب كذلك

"يا شيطان اخرج من صدر عثمان! [فعل ذلك ثلاث مرات] ".

[قال الإمام]:

هو من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه، وله عنه طرق أربعة:

الأولى: عن عبد الأعلى: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الله بن الحكم عن عثمان بن بشر قال: سمعت عثمان بن أبي العاص يقول: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نسيان القرآن، فضرب صدري بيده فقال: فذكره. قال عثمان: "فما نسيت منه شيئا بعد، أحببت أن أذكره ".

وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمناً صالحا، وفي ذلك أحاديث كثيرة، وقد كنت خرجت أحدها فيما تقدم برقم (485) من حديث يعلى بن مرة قال:"سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأيت منه شيئا ًعجباً .. " وفيه: "وأتته امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين، يأخذه كل يوم مرتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " أدنيه "، فأدنته منه، فتفل في فيه، وقال: اخرج عدو الله! أنا رسول الله ". رواه الحاكم وصححه.

ووافقه الذهبي، وهو منقطع. ثم خرجته من طرق أخرى عن يعلى، جود المنذري أحدها! ثم ختمت التخريج بقولي:" وبالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد (1). والله أعلم ". ثم وقفت على كتاب عجيب من غرائب ما طبع في العصر

(1) وله شواهد كثيرة يزداد بها قوة، قد ساقها المؤلف الآتي ذكره، وسلم بصحته في الجملة، ولكنه ناقش في دلالته، ويأتي الرد عليه. [منه].

ص: 109

الحاضر بعنوان (طليعة " استحالة دخول الجان بدن الإنسان")! لمؤلفه (أبو عبد الرحمن إيهاب بن حسين الأثري) -كذا الأثري موضة العصر! - وهذا العنوان وحده يغني القارئ اللبيب عن الاطلاع على ما في الكتاب من الجهل والضلال، والانحراف عن الكتاب والسنة، باسم الكتاب والسنة ووجوب الرجوع إليهما، فقد عقد فصلا في ذلك، وفصلا آخر في البدعة وذمها وأنها على عمومها، بحيث يظن من لم يتتبع كلامه وما ينقله عن العلماء في تأييد ما ذهب إليه من الاستحالة أنه سلفي أو أثري - كما انتسب - مائة في المائة! والواقع الذي يشهد به كتابه أنه خلفي معتزلي من أهل الأهواء، يضاف إلى ذلك أنه جاهل بالسنة والأحاديث، إلى ضعف شديد باللغة العربية وآدابها، حتى كأنه شبه عامي، ومع ذلك فهو مغرور بعلمه، معجب بنفسه، لا يقيم وزناً لأئمة السلف الذين قالوا بخلاف عنوانه كالإمام أحمد وابن تيمية وابن القيم، والطبري وابن كثير والقرطبي، والإمام الشوكاني وصديق حسن خان القنوجي، ويرميهم بالتقليد! على قاعدة (رمتني بدائها وانسلت)، الأمر الذي أكد لي أننا في زمان تجلت فيه بعض أشراط الساعة التي منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم:«وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» (1). ونحوه قول عمر رضي الله عنه: " فساد الدين إذا جاء العلم من الصغير، استعصى عليه الكبير، وصلاح الناس إذا جاء العلم من قبل الكبير، تابعه عليه الصغير "(2). وما أكثر هؤلاء (الصغار) الذين يتكلمون في أمر المسلمين بجهل بالغ، وما العهد عنا ببعيد ذاك المصري الآخر الذي ألف في تحريم النقاب على المسلمة! وثالث أردني ألف في تضعيف قوله صلى الله عليه وآله وسلم:" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين "، وفي حديث تحريم المعازف، المجمع على صحتهما عند المحدثين، وغيرهم وغيرهم كثير وكثير!!

(1) حديث صحيح مخرج من طرق فيما تقدم برقم (1887 و2238 و2253). [منه]

(2)

رواه قاسم بن أصبغ بسند صحيح كما في " الفتح "(13/ 301).] منه].

ص: 110

وإن من جهل هذا (الأثري) المزعوم وغباوته أنه رغم تقريره (ص 71 و138) أن: " منهج أهل السنة والجماعة التوقف في المسائل الغيبية عندما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه ليس لأحد مهما كان شأنه أن يضيف تفصيلا، أو أن ينقص ما ثبت بالدليل، أو أن يفسر ظاهر الآيات وفق هواه، أو بلا دليل ".

أقول: إنه رغم تقريره لهذا المنهج الحق الأبلج، فإنه لم يقف في هذه المسألة الغيبية عند حديث الترجمة الصحيح. بل خالفه مخالفة صريحة لا تحتاج إلى بيان، وكنت أظن أنه على جهل به، حتى رأيته قد ذكره نقلا عن غيره (ص 4) من الملحق بآخر كتابه، فعرفت أنه تجاهله، ولم يخرجه مع حديث يعلى وغيره مما سبقت الإشارة إليه (ص 1002). وكذلك لم يقدم أي دليل من الكتاب والسنة على ما زعمه من الاستحالة، بل توجه بكليته إلى تأويل قوله تعالى المؤيد للدخول الذي نفاه:{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَاّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (البقرة:275) تأويلا ينتهي به إلى إنكار (المس) - الذي فسره العلماء بالجنون - وإلى موافقة بعض الأشاعرة والمعتزلة! الذين فسروا (المس) بوسوسة الشيطان المؤذية! وهذا تفسير بالمجاز، وهو خلاف الأصل، ولذلك أنكره أهل السنة كما سيأتي، وهو ما صرح به نقلا عن الفخر الرازي الأشعري (ص 76 و78):" كأن الشيطان يمس الإنسان فيجن "! ونقل (ص89) عن غيره أنه قال: " كأن الجن مسه "! وعليه خص المس هذا بمن خالف شرع الله، فقال (ص 22):" وما كان ليمس أحد (كذا غير منصوب!) (1) إلا بالابتعاد عن النهج المرسوم "! ولو سلمنا جدلا أن الأمر كما قال، فلا يلزم منه عند العلماء ثبوت دعوى النفي، لإمكان وجود دليل آخر على الدخول كما في هذا الحديث

(1) قلت: ومثله كثير، انظر بعض الأمثلة في آخر هذا التخريج. [منه].

ص: 111

الصحيح، بينما توهم الرجل أنه برده دلالة الآية على الدخول ثبت نفيه إياه، وليس الأمر كذلك لو سلمنا برده، فكيف وهو مردود عليه بهذا الحديث الصحيح، وبحديث يعلى المتقدم وبهما تفسر الآية، ويبطل تفسيره إياها بالمجاز. ومن جهل الرجل وتناقضه أنه بعد أن فسر الآية بالمجاز الذي يعني أنه لا (مس) حقيقة، عاد ليقول (ص 93):" واللغة أجمعت على أن المس: الجنون ". ولكنه فسره على هواه فقال: أي من الخارج لا من الداخل، قال: " ألا ترى مثلا إلى الكهرباء وكيف تصعق المماس لها من الخارج

" إلخ هرائه. فإنه دخل في تفاصيل تتعلق بأمر غيبي قياساً على أمور مشاهدة مادية، وهذا خلاف المنهج السلفي الذي تقدم نقله عنه، ومع ذلك فقد تعامى عما هو معروف في علم الطب أن هناك جراثيم تفتك من الداخل كجرثومة (كوخ) في مرحلته الثالثة! فلا مانع عقلا أن تدخل الجان من الخارج إلى بدن الإنسان، وتعمل عملها وأذاها فيه من الداخل، كما لا مانع من خروجها منه بسبب أو آخر، وقد ثبت كل من الأمرين في الحديث فآمنا به، ولم نضربه كما فعل المعتزلة وأمثالهم من أهل الأهواء، وهذا المؤلف (الأثري) - زعم - منهم.

كيف لا وقد تعامى عن حديث الترجمة، فلم يخرجه البتة في جملة الأحاديث الأخرى التي خرجها وساق ألفاظها من (ص 111) إلى (ص126) - وهو صحيح جدا - كما رأيت، وهو إلى ذلك لم يأخذ من مجموع تلك الأحاديث ما دل عليه هذا الحديث من إخراجه صلى الله عليه وآله وسلم للشيطان - من ذاك المجنون -، وهي معجزة عظيمة من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم، بل نصب خلافاً بين رواية " اخرج عدو الله " ورواية " اخسأ عدو الله "، فقد أورد على نفسه (ص 124) قول بعضهم:" إن الإمام الألباني قد صحح الحديث "، فعقب بقوله:" فهذا كذب مفترى، انظر إلى ما قاله الشيخ الألباني لتعلم الكذب: المجلد الأول من سلسلته الصحيحة ص 795 ح 485 ". ثم ساق كلامي فيه، ونص ما في آخره كما تقدم: " وبالجملة

ص: 112

فالحديث بهذه المتابعات جيد. والله أعلم ". قلت: فتكذيبه المذكور غير وارد إذن، ولعل العكس هو الصواب! وقد صرح هو بأنه ضعيف دون أي تفصيل (ص 22)، واغتر به البعض! نعم، لقد شكك في دلالة الحديث على الدخول بإشارته إلى الخلاف الواقع في الروايات، وقد ذكرت لفظين منها آنفا. ولكن ليس يخفى على طلاب هذا العلم المخلصين أنه ليس من العلم في شيء أن تضرب الروايات المختلفة بعضها ببعض، وإنما علينا أن نأخذ منها ما اتفق عليه الأكثر، وإن مما لا شك فيه أن اللفظ الأول: " اخرج " أصح من الآخر " اخسأ "، لأنه جاء في خمس روايات من الأحاديث التي ساقها، واللفظ الآخر جاء في روايتين منها فقط! على أني لا أرى بينهما خلافاً كبيراً في المعنى، فكلاهما يخاطب بهما شخص، أحدهما صريح في أن المخاطب داخل المجنون، والآخر يدل عليه ضمنا. وإن مما يؤكد أن الأول هو الأصح صراحة حديث الترجمة الذي سيكون القاضي بإذن الله على كتاب " الاستحالة " المزعومة، مع ما تقدم من البيان أنها مجرد دعوى في أمر غيبي مخالفة للمنهج الذي سبق ذكره. ولابد لي قبل ختم الكلام على هذا الموضوع أن أقدم إلى القراء الكرام ولو مثالاً واحد على الجهل بالسنة الذي وصفت به الرجل فيما تقدم، ولو أنه فيما سلف كفاية للدلالة على ذلك! لقد ذكر الحديث المشهور في النهي عن اتباع سنن الكفار بلفظ لا أصل له رواية ولا دراية، فقال (ص 27): " وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول: " لتتبعن من قبلكم من الأمم حذاء القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وراءهم. قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: فمن؟ ". أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم "! ومجال نقده في سياقه للحديث هكذا واسع جداً، وإنما أردت نقده في حرف واحد منه أفسد به معنى الحديث بقوله (حذاء)، فإن هذا تحريف قبيح للحديث لا يخفى على أقل الناس ثقافة، والصواب (حذو). وليس هو خطأ مطبعيًّا كما قد يتبادر لأذهان البعض،

ص: 113

فقد أعاده في مكان آخر. فقال (ص 34) مقرونا بخطأ آخر: " حذاء القذة بالقذة "! كذا ضبطه بفتح القاف! وإنما هو بالضم (1). ونحو ذلك مما يدل على جهله بالسنة قوله (ص 240): "يقول السلف: ليس الخبر كالمعاينة ".

وهذا حديث مرفوع رواه جماعة من الأئمة منهم أحمد عن ابن عباس مرفوعاً، وفيه قصة. وهو مخرج في " صحيح الجامع الصغير "(5250).

ومن أمثلة جهله بما يقتضيه المنهج السلفي أنه حشر (ص 74) في زمرة التفاسير المعتبرة " تفسير الكشاف "، و" تفسير الفخر الرازي "، فهل رأيت أو سمعت أثريًّا يقول مثل هذا، فلا غرابة بعد هذا أن ينحرف عن السنة، متأثراً بهما ويفسر آية الربا تفسيراً مجازيًّا! وأما أخطاؤه الإملائية الدالة على أنه (شبه أمي) فلا تكاد تحصى، فهو يقول في أكثر من موضع:" تعالى معي "! وقال (ص 131): " ثم تعالى لقوله تعالى "، وذكر آية. وفي (ص 129):" فمن المستحيل أن تفوت هذه المسألة هذان الإمامان الجليلان "! و (ص130). " أضف إلى ذلك أن الإمامين ليسا طبيبان "! فهو يرفع المنصوب مراراً وتكراراً.

وفي الختام أقول: ليس غرضي مما تقدم إلا إثبات ما أثبته الشرع من الأمور الغيبية، والرد على من ينكرها. ولكنني من جانب آخر أنكر أشد الإنكار على الذين يستغلون هذه العقيدة، ويتخذون استحضار الجن ومخاطبتهم مهنة لمعالجة المجانين والمصابين بالصرع، ويتخذون في ذلك من الوسائل التي تزيد على مجرد تلاوة القرآن مما لم ينزل الله به سلطاناً، كالضرب الشديد الذي قد يترتب عليه أحياناً قتل المصاب، كما وقع هنا في عمان، وفي مصر، مما صار حديث الجرائد والمجالس.

(1) وهو مخرج في " الصحيحة " من طرق بألفاظ متقاربة (3312). [منه].

ص: 114

لقد كان الذين يتولون القراءة على المصروعين أفرادا قليلين صالحين فيما مضى، فصاروا اليوم بالمئات، وفيهم بعض النسوة المتبرجات، فخرج الأمر عن كونه وسيلة شرعية لا يقوم بها إلا الأطباء عادة، إلى أمور ووسائل أخرى لا يعرفها الشرع ولا الطب معاً، فهي - عندي - نوع من الدجل والوساوس يوحي بها الشيطان إلى عدوه الإنسان {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} ، وهو نوع من الاستعاذة بالجن التي كان عليها المشركون في الجاهلية المذكورة في قوله تعالى:{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} . فمن استعان بهم على فك سحر - زعموا - أو معرفة هوية الجني المتلبس بالإنسي أذكر هو أم أنثى؟ مسلم أم كافر؟ وصدقه المستعين به ثم صدق هذا الحاضرون عنده، فقد شملهم جميعاً وعيد قوله صلى الله عليه وآله وسلم:" من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد "، وفي حديث آخر:" .. لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "(1). فينبغي الانتباه لهذا، فقد علمت أن كثيراً ممن ابتلوا بهذه المهنة هم من الغافلين عن هذه الحقيقة، فأنصحهم - إن استمروا في مهنتهم - أن لا يزيدوا في مخاطبتهم على قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:" اخرج عدو الله "، مذكرا لهم بقوله تعالى {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} (النور:63). والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

"الصحيحة"(6/ 2/999 - 1010).

(1) رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في " غاية المرام " (رقم 284) ورواه الطبراني من طريق أخرى بقيد: " غير مصدق لم تقبل

"، وهو منكر بهذه الزيادة، ولذلك خرجته في " الضعيفة " (6555). والحديث الذي قبله صحيح أيضا، وهو مخرج في " الإرواء "برقم (2006) وفي غيره. اهـ. [منه].

ص: 115