الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
عنوان الكتاب ونسبته إلى مؤلفه
المطلب الأول: عنوان الكتاب
لم يضع مصنِّفُه عنواناً محدداً له، فكلُّ الذي ذكره في هذا الصدد أن أطلق عليه اسم " شرح " فقط.
قال في نسخ الشرح الخطية ((أما بعد: فإن كتاب " تنقيح الفصول في اختصار المحصول " كان قد يسرَّه الله عليَّ ليكون مقدمة أول كتاب " الذخيرة في الفقه "، ثم رأيتُ جماعة كثيرة رغبوا في إفراده عنها، واشتغلوا به، فلمَّا كثر المشتغلون به رأيت أن أضع له شرحاً يكون عوناً لهم على فهمه وتحصيله. . .)) .
فالمصنف قد نسج للمتن تسميةً خاصةً به، وهي:" تنقيح الفصول في علم الأصول " كما جاء في نسخ المتن الخطيَّة (1) .
ولمَّا طفق يشرح متنه لم ينسج لشرحه تسميةً خاصةً به سوى أنه ذكر كلمة
" شرح "، وترددت هذه الكلمة في تضاعيف الكتاب حيث قال:((وفي هذه المواطن مباحث ومُثُل كثيرة نقلتها في كتاب " شرح المحصول "، وجعلتها مسائل خلاف مستقلّة، ومعها مباحث شريفة هنالك، لا يحتمل هذا الشرح المختصر ذلك)) (2) .
كما أن المصنف أشار إلى كتابه هذا " شرح تنقيح الفصول " في كتابه " العقد المنظوم في الخصوص والعموم " ولم يتجاوز كلمة " شرح "، فقال:((إشكالٌ عظيم صعب، لي نحو عشرين سنة أُوْرِدُهُ على الفضلاء، والعلماء بالأصول والنحو، فلم أجد له جواباً يرضيني، وإلى الآن لم أجدْه، وقد ذكرته في شرح المحصول، وكتاب التنقيح، وشرح التنقيح، وغيرهما، مما يسَّره الله تعالى عليَّ من الموضوعات في هذا الشأن، وهو. . . إلخ)) (3) .
(1) انظر: المبحث السابق، ص (63) ، فقد تمَّ تحرير هذا الاختلاف ومناقشته.
(2)
انظر: شرح تنقيح الفصول ص 125 (المطبوع) .
(3)
العقد المنظوم 2 / 161.
ويتلخّص مما تقدّم ذكره أن عنوان الكتاب هو:
" شرح تنقيح الفصول في علم الأصول (أو في اختصار المحصول) "
وتعضيداً لما سبق تقريره من تسميةٍ للكتاب يمكن الاستئناس بالأوجه التالية:
أولاً: لو رُحْنا نتصفّح فواتح النسخ الخطيّة وخواتيمها لوجدنا اختلافاً يسيراً في تسمية الكتاب، ففي صحائف عناوين النسخ نجد ما يلي:
* النسخة ز، م: شرح تنقيح الفصول في اختصار المحصول.
* النسخة ق: شرح تنقيح الفصول في علم الأصول.
* النسخة ش: شرح التنقيح في أصول الفقه.
* النسخة هـ: شرح التنقيح.
* النسخة ن: شرح كتاب التنقيح.
وقد خلت النسخ س، ص، ومن صفحة عنوان الكتاب إلاّ ما كان من صَنْعة المُفهرسين.
ونجد في خواتيم هذه النسخ ما يلي:
* النسخة ن: كَمُل شرح التنقيح.
* النسخة م: هذا آخر شرح الكتاب المسمَّى بـ" تنقيح الفصول في اختصار المحصول ".
* النسخة س: تمَّ شرح الكتاب نفع الله به المسلمين.
* النسخ ز، ص، ش، و: هذا آخر شرح الكتاب نفع الله به المسلمين.
أما النسخة هـ فلم ترد فيها خاتمة للكتاب؛ لأنها مجذوذة، بها وقفة كاتبٍ، كما سيأتي ذكر ذلك في وصفها (1) .
وبعد هذا العرض لهذا التفاوت اليسير في الأسماء يبدو لنا أن أكثرها يقوم على الرمز والإشارة إلى اسم الكتاب، لا على تحقيق اسمه كاملاً بالدقَّة، فالناسخ يصيغ اسماً
- ولو مُرمَّزاً - للدلالة وعلى مسمَّى الكتاب.
(1) انظر وصفها ص (226) من القسم الدراسي.
وأدقّ هذه التسميات وأتمها العبارات التي جاءت في فواتح النسخ ز، م، ق.
وقد اخترتُ إثبات تسمية النسخة " ق " على وجه هذه الرسالة باعتبارها نسخة عريقة ومصحَّحة ومدقَّقة.
ثانياً: النسخ المطبوعة من الكتاب:
- طبعة تونس التي بهامش حاشية محمد جعيط جاء اسم الكتاب: شرح تنقيح الفصول.
- طبعة تونس التي بهامش حاشية محمد الطاهر بن عاشور جاء اسم الكتاب: شرح تنقيح الفصول في الأصول.
- طبعة تونس التي بهامش شرح حلولو " التوضيح " جاء اسم الكتاب: شرح تنقيح الفصول في علم الأصول.
- طبعة مصر بتحقيق / طه عبد الرؤوف سعد جاء اسم الكتاب: شرح تنقيح الفصول في اختصار المحصول في الأصول.
ثالثاً: الكتب التي ترجمت للمؤلف:
- جاء في الديباج المذهب ص (129) : ((وكتاب " التنقيح " في أصول الفقه وهو مقدمة " الذخيرة " وشرحه كتاب مفيد)) . وهو عين ما جاء في: شجرة النور الزكية (1 / 188)، وقريباً منه في: الفتح المبين في طبقات الأصوليين (2 / 86) .
- وفي الوافي بالوفيات (6 / 233) : ((وله التنقيح وشرحه)) وهو عين ما جاء في: المنهل الصافي (1 / 216) .
- وفي حسن المحاضرة (1 / 316) : ((والتنقيح في الأصول وشرحه)) .
- في الأعلام (1 / 95) : ((له مصنفات جليلة في الفقه والأصول، منها: شرح تنقيح الفصول - ط)) .
رابعاً: الكتب التي عُنيت بأسماء الكتب والمؤلفين:
- عدَّ في كشف الظنون ص (499) كتاب " تنقيح الفصول في الأصول " من مصنفات الشهاب القرافي، ثم قال:((وقيل: له شرحٌ عليه)) .
- وفي هديَّة العارفين (1 / 99)((وشرح التنقيح له)) .
خامساً: الكتب التي نقلت عن شرح التنقيح:
لم أقف على كتابٍ من الكتب التي أفادت من " شرح تنقيح الفصول " بحيث ذكرتْ تسميةَ الكتابِ تامَّة، فمعظمها اكتفى بالإشارة إلى الاسم، مثل:" شرح التنقيح "(1) .
(1) انظر على سبيل المثال: شرح مختصر الروضة للطوفي 1 / 214، 251، 440، تحقيق المراد في أن النهي يقتضي الفساد للعلائي ص 81، 202، التمهيد في تخريج الفروع على الأصول للإسنوي ص 201، 318، البحر المحيط للزركشي 3 / 108، 4 / 502، 5 / 285، 8 / 41، شرح الكوكب المنير للفتوحي 1 / 95، 344، 3 / 293، 333، إرشاد الفحول للشوكاني 1 / 574، نشر البنود للعلوي 1 / 22، 2 / 100، القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام ص 104، 120، 122، 166، 167، 232.