المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٧

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس: ما ورد في الفضائل الزبير بن العوام القرشي الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع: ما ورد في فضائل سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع: ما ورد في فضائل سعيد بن زيد بن عمرو القرشي العدوي رضي الله عنه

- ‌ القسم العاشر: ما ورد في فضائل أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر: ما ورد في فضائل أبيض بن حمال(1)المأربي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أبي بن كعب الأنصاريّ رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث عشر: ما ورد في فضائل أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي رضي الله عنهما

- ‌القسم الرابع عشر: ما ورد في فضائل أسيد بن حضير بن سماك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر: ما ورد في فضائل أكثم بن الجون(1)الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس عشر: ما ورد في فضائل أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر: ما ورد في فضائل أنس - ويقال: أنيس - بن أبي مرثد الغنوي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر: ما ورد في فضائل أنس بن النضر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع عشر: ما ورد في فضائل البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون: ما ورد في فضائل البراء بن مالك بن النضر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي والعشرون: ما ورد في فضائل بسر بن أبي بسر المازني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والعشرون: ما ورد في فضائل بشر بن البراء بن معرور الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل بلال بن رباح الحبشي، المؤذن رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل التلب بن ثعلبة العنبري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والعشرون: ما ورد في فضائل ثمامة بن أثال الحنفي (1) رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل ثوبان رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثامن والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن سمرة العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصارى رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثلاثون: ما ورد في فضائل الجارود بن عمرو العبدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثلاثون: ما ورد في فضائل جرير بن عبد الله بن جابر البجلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثلاثون: ما ورد في فضائل جعيل(1)بن زياد الأشجعي الكوفي(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثلاثون: ما ورد في فضائل جليبيب(1)الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون: ما وود في فضائل جندب بن جنادة، أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن أوس بن معاذ الأنصاري الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن الحارث، أبي مالك الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون: ما وود في فضائل الحارث بن ربعي، أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن الصمّة(1)بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الأربعون: ما ورد في فضائل الحارث بن عبد العزى السعدي - رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والأربعون: ما ورد في فضائل الحارث بن عمرو بن ثعلبة السهمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن الربيع الأنصاري، وهو الذي يقال له: حارثة بن سراقة بن الحارث(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن النعمان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والأربعون: ما ورد في فضائل حاطب بن أبي بلتعة اللخمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والأربعون: ما ورد في فضائل حذيفة بن اليمان العبسي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون: ما ورد في فضائل حرام بن ملحان الأنصاري، وخالد أنس بن مالك رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والأربعون: ما ورد في فضائل حرملة بن زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والأربعون: ما ورد في فضائل حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه

الفصل: ‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي رضي الله عنه

-

1190 -

[1] عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قَال: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان، فنهض إلى صخرة، فلم يستطع، فأقعد تحته طلحة، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة. فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أَوْجبَ طلْحَة)

(1)

.

رواه: الترمذي

(2)

- واللفظ له -، والبزار

(3)

، كلاهما من طريق يونس بن بكير، ورواه: الإمام أحمد

(4)

، وأبو يعلى

(5)

، كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، كلاهما (يونس، وابن سعد) عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن الزبير به

قال

(1)

أي: عمل عملًا أوجب له الجنة. انظر: جامع الأصول (9/ 3).

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه) 5/ 601 - 606 ورقمه/ 3738 عن أبي سعيد الأشج (هو: عبد الله بن سعيد) عن يونس بن بكير به. وهو في (كتاب: الجهاد، باب: ما جاء في الدرع) 4/ 174 ورقمه/ 1692، وفي الشمائل (ص/ 104) ورقمه/ 103 سندًا، ومتنا. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (2/ 468). وهو في السيرة لابن إسحاق (سيرة ابن هشام 2/ 86).

(3)

(3/ 188) ورقمه/ 972 عن أبي سعيد الأشج به، بنحوه.

(4)

(3/ 33) ورقمه/ 1417 عن يعقوب (هو: ابن إبراهيم بن سعد) عن أبيه به، بنحوه. وهو في فضائل الصحابة (2/ 744) ورقمه/ 1290.

(5)

(2/ 33) ورقمه/ 670 عن زهير (يعني: ابن حرب) عن يعقوب بن إبراهيم به، بنحو لفظ البزار.

ص: 87

الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح غريب)، وقَال في كتاب الجهاد:(وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق). وقَال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن الزبير إلا من هذا الوجه) اهـ. والحديث حسن الإسناد؛ لأن مداره على ابن إسحاق

(1)

، وهو حسن الحديث إذا صرح بالسماع وقد صرح به عند الإمام أحمد، وأبي يعلى، وغيرهما

وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي

(2)

، وهذا أولى من تصحيح الحاكم

(3)

، وموافقة الذهبي له في التلخيص

(4)

، وإيراد ابن حبان له في صحيحه.

(1)

الحديث رواه من طريق ابن إسحاق - أيضًا -: ابن المبارك في الجهاد (ص/ 80) رقم/ 93 - ومن طريقه اللالكائي في شرح أصول إعتقاد أهل السنة (8/ 1408) ورقمه/ 2710 - ، وابن أبي شيبة (7/ 509) ورقمه/ 5، وابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 218)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 598) ورقمه/ 1397، 1398، والشاشي (1/ 94) ورقمه/ 31، وابن حبان (الإحسان 15/ 119 - 120)، والحاكم في المستدرك (2/ 25) واللالكائي في شرح أصول إعتقاد أهل السنة (8/ 1409) ورقمه/ 2711، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 370)، و (9/ 46)، ودلائل النبوة (3/ 238) والبغوي في شرح السنة (14/) ورقمه/ 3915، كلهم من طرق عنه به. وصرح ابن إسحاق بالتحديث عند ابن أبي عاصم، والبيهقي، وغيرهما. ورواه: البغوي في المعجم (3/ 410) ورقمه/ 1346 بسنده عن ابن إسحاق به، بلفظ:(أوجب طلحة). وفي إسناده: يحيى الحماني، متهم بسرقة الحديث - وتقدم -.

(2)

(2/ 138) رقم/ 1759، و (3/ 216) رقم/ 2939.

وانظر: مختصر الشمائل (ص/ 104) رقم/ 103، وتعليقه على المشكاة (3/ 1727) رقم/ 6112.

(3)

المستدرك (3/ 25، 374).

(4)

(3/ 25).

ص: 88

وروى الحاكم في المستدرك

(1)

بسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن طلْحة يدخل الجنة، وبيعة علي في عنقه)

وفي السند محمد بن يونس، وهو الكديمي، ذاهب الحديث، متهم بالوضع. وفيه جماعة لم أعرفهم: محمد بن عمر المازني، ومن فوقه.

وتقدم

(2)

حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه في عدّ النبي صلى الله عليه وسلم جماعة منهم طلْحة - في الجنة.

وفي الباب حديث أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما رواه: اللالكائي في شرح أصول الإعتقاد

(3)

بسند حسن.

ولهما شاهد صحيح الإسناد، من مراسيل ابن أبي مليكة، رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة

(4)

. وآخر من مراسيل أبي بكر عبد الله بن حفص، رواه: الإمام أحمد في فضائل الصحابة

(5)

- أيضًا -، وهو حسن الإسناد.

1191 -

[2] عن طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه، فقال:(هَذَا ممّنْ قَضَى نحْبَه).

(1)

(3/ 373).

(2)

برقم/ 560. وانظر الأحاديث التي في بابه.

(3)

(8/ 1410) ورقمه/ 2714 بسنده عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنهما به، بلفظ:(باء طلْحة بالجنة).

(4)

(2/ 744) ورقمه/ 1289.

(5)

(2/ 743 - 744) ورقمه/ 1288.

ص: 89

رواه: الترمذي

(1)

- وهذا لفظه -، وأبو يعلى

(2)

، كلاهما عن أبي كريب محمد بن العلاء، ورواه: الترمذي

(3)

- أيضًا - عن البخاري عن أبي كريب، ورواه: البزار

(4)

عن أحمد بن عبد الجبار، كلاهما (أبو كريب، وابن عبد الجبار) عن يونس بن بكير عن طلْحة بن يحيى عن موسى وعيسى ابني طلْحة عن أبيهما به

قَال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي كريب عن يونس بن بكير)، ومثله في كتاب: تفسير القرآن.

وقَال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن طلْحة من وجه متصل إلا من هذا الوجه) اهـ، وهذا محمول على ما علم، وسيأتي الحديث من طريق أخرى.

وفي الإسناد: طلْحة بن يحيى، وهو: التيمي، قَال القطان

(5)

: (لم يكن بالقوي)، وقَال البخاري

(6)

: (منكر الحديث)، ووثقه: ابن معين

(7)

- في

(1)

في (كتاب: المناقب، باب مناقب طلْحة رضي الله عنه) 5/ 603 ورقمه/ 3742، وفي (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة الأحزاب) 5/ 326 - 327 ورقمه/ 3203.

(2)

(2/ 27 - 26) ورقمه/ 663 مثله. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (2/ 469).

(3)

الموضع نفسه من كتاب: المناقب.

(4)

(3/ 158) ورقمه/ 943.

(5)

كما في: الجرح والتعديل (4/ 477) ت/ 2095.

(6)

كما في: الكامل (4/ 112).

(7)

كما في: تأريخ الدارمي عنه (ص/ 136) ت/ 446.

ص: 90

رواية عنه -، والعجلي

(1)

، وغيرهما

(2)

، وقَال الحافظ

(3)

: (صدوق يخطئ) اهـ، والّذي ظهر لي أن في حديثه لينًا - والله أعلم -.

ويرويه عنه يونس بن بكير، وهو في الحديث صدوق يخطئ

(4)

، وخُولف في سياق إسناده، خالفه: عبد الله بن إدريس، وهو ثقة

فرواه عن طلْحة بن يحيى عن عيسى بن طلْحة - وحده - به، مرسلًا

رواه أبو بكر بن أبي شيبة

(5)

عنه - ومن طريقه: ابن أبي عاصم في السنة

(6)

-، وهذا أولى في حديث طلْحة. وأحمد بن عبد الجبار في سند أبي يعلى هو: العطاردي، ضعيف، لكنه متابع، تابعه: أبو كريب.

وللحديث طريق أخرى عن موسى بن طلْحة عن أبيه، رواها: الطبراني في الكبير

(7)

عن يحيى بن عثمان (يعني: ابن صالح) عن سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى عن أبيه عن جده عن موسى به، بلفظ: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من أحد، صعد المنبر، فحمد الله - عز

(1)

تأريخ الثقات (ص/ 237) ت/ 728.

(2)

انظر: الضعفاء للعقيلي (2/ 226) ت/ 771، وتهذيب الكمال (13/ 441) ت/ 2984.

(3)

التقريب (ص/ 465) ت/ 3053.

(4)

انظر: تهذيب الكمال (32/ 493) ت/ 7171، والتقريب (ص/ 1098) ت/ 7957.

(5)

المصنف (7/ 509) ورقمه/ 4.

(6)

(2/ 598) ورقمه/ 1399، ثم قَال: ذكر شيخ من أهل الكوفة عن يونس بن بكير، فذكره بمثل حديث الترمذي، وفيه من لم يسم.

(7)

(1/ 117) ورقمه/ 217، وعنه: أبو نعيم في الحلية (1/ 87 - 88)، والضياء في المختارة (3/ 18) رقم/ 817.

ص: 91

وجل -، وأثنى عليه، ثم قرأ هذه الآية:{رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}

(1)

الآية كلها

(2)

، فقام إليه رجل، فقال: يا رسول الله، من هؤلاء؟ فأقبلت، وعليّ ثوبان أخضران، فقال:(أيها السائل، هذا منهم)

ويحيى بن عثمان هو: ابن صالح، لين الحديث، لكنه متابع، تابعه الحسن بن علي (وهو: الحلواني) عند ابن أبي عاصم

(3)

، ومحمد بن عمرو الكلبي، عند الطبري

(4)

. وفي أسانيدهم: سليمان بن أيوب، وهو الطلحي، ضعيف. وأبوه ترجم له ابن أبي حاتم، ولم يذكر راويًا عنه غير ابنه، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وقريبٌ جده منه، ترجم له البخاري في تأريخه الكبير

(5)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

، ولم يتابع - فيما أعلم -.

والحديث بمجموع طرقه: حسن لغيره - إن شاء الله - إذ ليس فيه متهم، أو مطرح. وقد حسنه الترمذي - كما تقدم -، والألباني

(7)

. وصححه

(1)

من الآية: (23)، من سورة الأحزاب.

(2)

نصها: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} .

(3)

السنة (2/ 599) رقم/ 1400، 1401، مطولًا، ومن طريقه: الضياء في المختارة (3/ 19 - 20) رقم/ 819.

(4)

تهذيب الآثار (ص/ 335 - 336) ورقمه/ 625 رضا.

(5)

(4/ 31) ت/ 1865.

(6)

(6/ 394).

(7)

في تعليقه على المشكاة (3/ 1727) رقم/ 6113، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 196 - 197)، وقوله إن حديث طلحة بن يحيى لا ينزل عن درجة الحسن محل نظر!

ص: 92

الضياء

(1)

، والألباني

(2)

- مرّة -.

1192 -

[3] عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قَال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (طلْحةُ ممَّنْ قَضَى نحْبَه).

رواه: الترمذي

(3)

- واللفظ له -، وابن ماجه

(4)

، والطبراني في الكبير

(5)

، وفي الأوسط

(6)

، ثلاثتهم من طرق عن إسحاق بن يحيى بن طلْحة

(7)

عن موسى بن طلْحة عن معاوية به

قَال الترمذي: (هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث معاوية إلا من هذا الوجه) اهـ.

(1)

الأحاديث المختارة (3/ 17 - 18) رقم/ 816.

(2)

سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/ 248) ورقمه/ 887.

(3)

في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة الأحزاب) 5/ 326 ورقمه/ 3202، وفي (كتاب: المناقب، باب: مناقب طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه) 5/ 602 - 603 ورقمه/ 3740 عن عبد القدوس بن محمد العطار البصري عن عمرو بن عاصم (يعني: الكلابي) عن إسحاق بن يحيى به.

(4)

المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل طلْحة رضي الله عنه) 1/ 46 ورقمه/ 126 عن أحمد بن الأزهر عن عمرو بن عثمان عن زهير بن معاوية، (ورقمه/ 127) عن أحمد بن سنان عن يزيد بن هارون، كلاهما عن إسحاق بن يحيى به، بنحوه.

(5)

(19/ 324 - 325) ورقمه/ 739 عن قيس بن مسلم البخاري عن قتيبة بن سعيد عن معن بن عيسى عن إسحاق بن يحيى به، بنحوه

وفي المطبوع: (معاوية)، مكان:(معن)، وهو تحريف، ومعن هو: القزاز.

(6)

(5/ 524 - 525) ورقمه/ 4997.

(7)

وكذا رواه: الطبري في تهذيبه (ص/ 335) ورقمه/ 624 - رضا - بسنده عن إسحاق به.

ص: 93

وأسانيد الحديث تدور على إسحاق بن يحيى، تركه الإمام أحمد، والنسائي، وجماعة آخرون؛ فالإسناد: ضعيف جدًّا، ولا متابع لإسحاق بن يحيى في روايته من هذا الوجه - فيما أعلم -. وفي سند الترمذي: عمرو بن عاصم، تُكلّم فيه من قبل حفظه، وتابعه جماعة

(1)

، وخالفهم في إسناده: شبابة بن سوار - كما سيأتي في حديث عائشة -. وشيخ الطبراني: قيس بن مسلم، ترجم له الخطيب البغدادي، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا

(2)

. والرواية في هذا الباب ثابتة من غير هذه الطريق.

1193 -

[4] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه قاتل يوم أحد حتى ضربت يده، فقطعت أصابعه، فقال: حسّ

(3)

! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لوْ قُلت: بسْمِ اللهِ، لرفعتْكَ الملائكة، والنَّاسُ يَنظُرُون).

(1)

الحديث عن عمرو بن عاصم رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 218 - 219). ورواه: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 599) رقم/ 1401، 1402 من طريق معن بن عيسى، ومن طريق أبي يحيى الحماني، وابن جرير في تفسيره (21/ 147) من طريق الحماني - وحده -، ثلاثتهم عن إسحاق بن يحيى به، بنحوه.

(2)

وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/ 91) رقم/ 2559، و (3/ 216) رقم/ 2941، وصحيح سنن ابن ماجه (1/ 27) رقم/ 103، 104

وأظنه وهما منه رحمه الله، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 196).

(3)

- بفتح الحاء، وكسر السين المشددة -، وهي من الأصوات المبنية، يقولها الإنسان إذا أصابه ما أوجعه.

- انظر: النهاية (باب: الحاء مع السين) 1/ 385، وحاشيتي السيوطي، والسندي على سنن النسائي (6/ 30).

ص: 94

رواه: النسائي

(1)

بسنده عن يحيى بن أيوب

(2)

عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر به

وهذا إسناد لابأس به، إلا أن أبا الزبير - وهو: محمد بن مسلم - مدلس من الثالثة، وقد رواه عن جابر بالعنعنة، ولم أقف على أنه صرح بالتحديث. وفي سند الطبراني: عبد الله بن صالح - كاتب الليث -، وهو ضعيف، تابعه ابن وهب عند النسائي، وهو ثقة. وسيأتي عقبه شاهد له حسن لغيره، من حديث طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه، يرتقي به حديث جابر هذا إلى درجة: الحسن لغيره، وبالحُسن حكم عليه الألباني

(3)

رحمه الله.

وفي الباب: حديث أنس، أخرجه ابن عساكر

(4)

من طريق أبي نعيم بسنده عمن سمع أنس بن مالك، وسنده ضعيف؛ لانقطاعه.

(1)

في (كتاب: الجهاد، باب: ما يقول من يطعنه العدو) 6/ 29 - 30 ورقمه/ 3149 عن عمرو بن سوّاد (هو: العامري) عن ابن وهب (وهو: عبد الله) عن يحيى بن أيوب به.

(2)

ورواه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 327) ورقمه/ 370 عن الطبراني بسنده عن يحيى بن أيوب به. ورواه من طريق أبي نعيم: ابن عساكر في تأريحه (27/ 51). والحديث من طريق يحيى بن أيوب رواه - أيضًا -: البيهقي في دلائل النبوة (3/ 236) بسنده عن عبد الله بن صالح - يعني: كاتب الليث - عنه به

وكاتب الليث ضعيف. وانظر: تأريخ دمشق (8/ 548، 549)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة (6/ 701).

(3)

صحيح سنن النسائي (2/ 661) رقم/ 2951، والسلسلة الصحيحة (6/ 203) رقم/ 2171، و (6/ 699) رقم/ 2796.

(4)

(8/ 548) كما في: السلسلة الصحيحة للألباني (6/ 1278).

ص: 95

وله شاهد من مراسيل الزهري، أخرجه ابن عساكر

(1)

- أيضًا - بسنده عنه به، قَال الألباني

(2)

: (وهذا إسناد صحيح مرسل، فهو شاهد قوي) اهـ، ومراسيل الزهري لا شيء.

1194 -

1195 - [5 - 6] عن طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه قَال: لما كان يوم أحد أصابني السهم، فقلت: حسّ! فقال: (لوْ قُلتَ: بِسْمِ اللهِ، لطارتْ بكَ الملائكة، والنَّاسُ يَنظُرونَ إليْك).

رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن يحيى بن عثمان عن سليمان بن أيوب عن أبيه عن جده عن موسى بن طلْحة عن أبيه به

وهذا إسناد ضعيف؛ لأن يحيى بن عثمان هو: ابن صالح، لين الحديث.

وشيخه: سليمان بن أيوب هو: الطلحي، ضعيف. وأبوه ترجم له ابن أبي حاتم، ولم يذكر راويًا عنه غير ابنه، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا.

وقريبٌ جده منه، ترجم له البخاري في تأريخه الكبير، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وانفرد ابن حبان بذكره في الثقات - ولم يتابع، في ما أعلم -، وتقدموا.

وللحديث طريق أخرى عن موسى بن طلْحة، بلفظ آخر

رواها:

(1)

(8/ 549) كما في: السلسلة الصحيحة، الموضع نفسه - أيضًا -.

(2)

السلسلة الصحيحة، الموضع المتقدم نفسه.

(3)

(1/ 116) ورقمه/ 214، ورواه عنه: أبو نعيم في الفضائل (ص/ 102) ورقمه/ 105. ورواه: ابن عساكر في تأريخه (27/ 51)، والضياء في المختارة (3/ 43) ورقمه/ 848 بسنديهما عن الطبراني به. وانظر: مجمع الزوائد (9/ 149).

ص: 96

الإمام أحمد

(1)

، وابن شاهين في الأمالي

(2)

، والدارقطني في الأفراد

(3)

، وابن عساكر في تأريخه

(4)

، كلهم من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن - مولى آل طلْحة - عنه به، بلفظ:(لو قلت: بسم الله، لرأيت يبنى لك بها بيت في الجنة، وأنت حي في الدنيا)

قَال الدارقطني: (تفرد به هشيم، وهو من قديم حديثه) اهـ، ومولى آل طلحة هذا لم أقف على ترجمة له. ويرويه عنه هشيم بن بشير، وهو كثير التدليس، والإرسال الخفي

(5)

، ولم يدرك مولى آل جعفر

(6)

. ورواه: ابن عساكر في تأريخه

(7)

بسنده عن إبراهيم بن محمد بن طلحة به، وإبراهيم ثقة.

ورواه أبو حمزة - مولى: أبي مريم الغساني - عن طلْحة بن عبيد الله، بلفظ آخر، رواه من طريقه: الدولابي في الكنى

(8)

، وأبو أحمد الحاكم في

(1)

في فضائل الصحابة (2/ 745) ورقمه/ 1294.

(2)

(رقم/ 81) كما في: السلسلة الصحيحة (6/ 203)، وفي سنده: أبان بن سفيان، وهو متروك.

(3)

كما في: الإصابة لابن حجر (2/ 230).

(4)

(27/ 50).

(5)

الإرسال الخفي: أن يروي عمن لقيه - أو عاصره - ما لم يسمع منه، بلفظ يحتمل السماع، وغيره.

- انظر: النكت للحافظ ابن حجر (2/ 623)، وفتح المغيث (1/ 259 - 210)، وتدريب الراوي (1/ 228).

(6)

انظر: السلسلة الصحيحة للألباني (6/ 1279).

(7)

(27/ 50).

(8)

(1/ 157).

ص: 97

الأسامي والكنى

(1)

، كلاهما من طريق صفوان بن عمرو عنه به، بلفظ:(ألا قُلت: بسم الله! لو قُلت: بسم الله لدخلت الجنة)، وهذا لفظ الدولابي

وأبو حمزة هذا مجهول، لا يكاد يعرف، ولم أر في الرواة عنه غير صفوان بن عمرو

(2)

! وفي سند الدولابي: أبو حمزة عمران بن أبي عطاء، لينه أبو زرعة

(3)

، وأبو داود

(4)

، والنسائي

(5)

، وأورده العقيلي في الضعفاء

(6)

، وقَال:(لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به)، وقَال الحافظ

(7)

: (صدوق له أوهام)؛ فالإسناد: ضعيف. والمتن يرتقي إلى درجة: الحسن لغيره - إن شاء الله - بطريق إبراهيم بن عبد الرحمن - مولى آل طلْحة -.

وللحديث طريق أخرى رواها في حديث طويل، الحاكم في المستدرك

(8)

، ولكن في سنده: الواقدي، والحسين بن الفرج، وهو متروكان

(9)

.

(1)

(4/ 57 - 58).

(2)

له ترجمة في الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (4/ 57 - 58) ت/ 1714، وذكرٌ في المقتنى للذهبي (1/ 203) ت/ 1803. ولا أدري لم قَال الألباني في السلسلة الصحيحة (6/ 1279):(تابعي، ثقة)؟

(3)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 302) ت/ 1681.

(4)

كما في: تهذيب الكمال (22/ 343).

(5)

كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.

(6)

الضعفاء (3/ 299) ت/ 1306.

(7)

التقريب (ص/ 751) ت/ 5198.

(8)

(3/ 369).

(9)

انظر: السلسلة الصحيحة (6/ 1203).

ص: 98

1196 -

[7] عن عروة قَال: طلْحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، كان بالشأم، فقدم، وكلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهمه، فضرب له بسهم، فقال: وأجري، يا رسول الله. قَال:(وَأجْرُك) - يعني: يوم بدر -.

وهذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني

(2)

عن أبيه عن ابن لهيعة

(3)

عن أبي الأسود عن عروة به

وفي إسناده أربع علل، الأولى: أن ابن لهيعة، وهو: عبد الله، ضعيف الحديث. والثانية: أنه مدلس، ولم يصرح بالتحديث عن أبي الأسود، وهو: محمد بن عبد الرحمن، يتيم عروة بن الزبير - وتقدم -. والثالثة: عروة تابعي مشهور

(4)

؛ فالحديث: مرسل. والأخيرة: أن شيخ الطبرني لا يُعرف حاله جرحًا، أو تعديلًا - كما تقدم في غير هذا الموضع -.

وقَال ابن إسحاق في السيرة

(5)

في تسمية من حضر بدرًا من

(1)

(1/ 110) ورقمه/ 189، ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 322) ورقمه/ 359 مختصرًا، بنسب طلْحة فحسب.

(2)

ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 368) عن محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي عن محمد بن عمرو الحراني به، وسكت هو، والذهبي في التلخيص (3/ 368) عنه.

(3)

وذكره المزي في تهذيب الكمال (13/ 416) عن ابن لهيعة.

(4)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (5/ 178)، والطبقات لخليفة (ص/ 241)

(5)

سيرة ابن هشام (2/ 682). ورواه: البغوي في معجمه (3/ 407) ورقمه 1339 عن سعيد بن الأموي عن ابن إسحاق به.

ص: 99

المسلمين: وطلْحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، كان بالشأم، فقدم بعد أن رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر، فكلمه، فضرب له بسهم، فقال: وأجري، يا رسول الله. قَال:(وأجرك).

وروى البغوي في المعجم

(1)

عن هارون الفروي، والحاكم

(2)

، وأبو نعيم

(3)

، وابن عساكر

(4)

، كلهم من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، كلاهما عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة قَال: قَال ابن شهاب: وقدم طلْحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب من الشأم بعدما رجع من بدر، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهمه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لك سهمك). قَال: وأجري، يا رسول الله. قَال:(وأجرك)

وهذا مرسل - أيضًا -؛ ابن شهاب الزهري تابعي، معروف

(5)

.

ورواه البيهقي

(6)

بسنده عن إسماعيل بن أبي أويس عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسمية من شهد بدرًا، ومن تخلف عنه، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم

وهذا مرسل - أيضًا -؛ لأن موسى

(1)

(3/ 407) ورقمه/ 1339.

(2)

المستدرك (3/ 368 - 369).

(3)

المعرفة (1/ 321 - 322) ورقمه/ 358.

(4)

تأريخ دمشق (8/ 274).

(5)

انظر: طبقات خليفة (ص/ 261).

(6)

السنن الكبرى (6/ 293).

ص: 100

تابعي

(1)

، ومغازيه من أصح كتب المغازي

(2)

. وهذه الطرق بمجموعها تدل على ثبوت الخبر، وأنه: حسن لغيره - والله الموفق -.

1197 -

[8] عن طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه قَال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآني قَال: (منْ أحبَّ أنْ ينظرَ إلى شَهِيدٍ يمشِي علَى وجه الأرضِ فلينظرْ إلى طلْحةَ بنَ عُبيدِ الله).

رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن يحيى بن عثمان بن صالح عن سليمان بن أيوب بن سليمان بن يحيى بن موسى عن أبيه عن جده عن موسى بن طلْحة عن أبيه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إليه هنا، ثم قَال:(وفيه سليمان بن أيوب الطلحي، وقد ضعفه جماعة، وفيه جماعة لم أعرفهم) اهـ. والإسناد ضعيف كما قدمته وشرحته في دراسة إسناد حديث طلحة رفعه: (هذا ممن قضى نحبه)

(5)

، فإسناد الحديثين واحد.

وللحديث شاهد بلفظه رواه: الخطيب البغدادي في تأريخه

(6)

بسنده عن أحمد بن محمد بن إبراهيم السعدي عن القعقاع بن زكريا عن عبد الله بن إدريس عن طلْحة بن يحيى عن عيسى بن طلْحة عن أبي هريرة به

(1)

انظر: طبقات خليفة (ص/ 267).

(2)

انظر: الرسالة المستطرفة (ص/ 109 - 110).

(3)

(1/ 117) ورقمه/ 215. ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (3/ 44) ورقمه/ 850.

(4)

(9/ 149).

(5)

تقدم برقم/ 1191.

(6)

(4/ 383).

ص: 101

وطلْحة بن يحيى هو: التيمي، تقدم أن في حديثه لينًا. وأحمد بن محمد السعدي ترجم له الخطيب

(1)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وشيخه لم أقف على ترجمة له، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، في حديث آخر، وقال:(القعقاع بن زكريا الطلحي، لم أعرفه)؛ فالإسناد: ضعيف.

وفي الباب مرسل صحيح الإسناد، وصححه الألباني في تعليقه على المشكاة

(3)

، ساقه ابن سعد في الطبقات الكبرى

(4)

بسنده عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة به، بنحوه.

وروى نحوه الإمام أحمد في فضائل الصحابة

(5)

، والواحدي في أسباب النزول

(6)

من طريق طلْحة بن يحيى عن عيسى بن طلْحة به، مرسلًا

وطلْحة بن يحيى لين الحديث.

والخلاصة: أن الحديث بطرقه، وشواهده لا ينزل عن درجة: الحسن لغيره.

1198 -

[9] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قَال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (منْ سَرّهُ أنْ ينظرَ إلى شهيدٍ يمشِي علَى وجهِ الأرضِ فَلينظرْ إلى طلْحةَ بنَ عُبيدِ الله).

(1)

التأريخ (4/ 383) ت/ 2262.

(2)

(9/ 148).

(3)

(3/ 1727) ورقمه/ 6113.

(4)

(3/ 219).

(5)

(2/ 746) ورقمه/ 1297.

(6)

(ص/ 411) ورقمه/ 203.

ص: 102

رواه: الترمذي

(1)

- واللفظ له - بسنده عن صالح بن موسى الطلحي، وابن ماجه

(2)

بسنده عن وكيع، كلاهما عن الصلت بن دينار

(3)

عن أبي نضرة (هو: المنذر بن مالك) عن جابر به

ولابن ماجه: أن طلْحة مرّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:(شهيد يمشي على وجه الأرض). قَال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الصلت، وقد تكلم بعض أهل العلم في الصلت بن دينار، وفي صالح بن موسى من قِبل حفظهما) اهـ. والصلت بن دينار هو: أبو شعيب المجنون، مرجئ، ناصبي، متروك الحديث

(4)

. وصالح بن موسى - في سند الترمذي - متروك مثله. وصحح الألباني الحديث من هذا الوجه في سلسلة الأحاديث الصحيحة

(5)

. وضعفه في تعليقه على المشكاة

(6)

- وهذا أقرب -، والإسناد: ضعيف جدًّا. وانظر ما قبله، وحديث عائشة،

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه) 5/ 602 ورقمه/ 3739 عن قتيبة (هو: ابن سعيد) عن صالح بن موسى به.

(2)

المقدمة (فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فضل: طلْحة بن عبيد الله) 1/ 46 ورقمه/ 125 عن علي بن محمد وعمرو بن عبد الله الأودي عن وكيع به، بنحوه.

(3)

الحديث عن الصلت بن دينار رواه - كذلك: الطيالسي في مسنده (ص/ 248) ورقمه/ 1793. ورواه: أبو نعيم في الحلية (4/ 100)، وأسد الغابة (2/ 469) بسنديهما عنه به، وقال أبو نعيم: (غريب من حديث أبي نضرة، لم يروه إلا الصلت بن دينار) اهـ.

(4)

انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (2/ 310) رقم النص/ 2380.

(5)

(1/ 198) برقم/ 126.

(6)

(3/ 1727) ورقمه/ 6113.

ص: 103

وهو ذا:

1199 -

[10] عن عائشة رضي الله عنها قَالت: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منْ سرَّهُ أنْ يَنظرَ إلى رجُلٍ يمشِي علَى ظهرِ الأرضِ قدْ قَضَى نَحبَهُ فلينظرْ إلى طَلْحَة).

رواه: أبو يعلى

(1)

- وهذا لفظه - عن سويد بن سعيد، والطبراني في الأوسط

(2)

عن هيثم بن خالد

(3)

عن عبد الكبير بن المعافى (يعني: ابن عمران)، كلاهما عن صالح بن موسى (هو: التيمي)

(4)

عن معاوية بن إسحاق (وهو: ابن طلْحة) عن عائشة بنت طلْحة عن عائشة به

وليس في لفظ الطبراني قوله: (يمشي على ظهر الأرض)، وقَال:(لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن إسحاق إلا صالح بن موسى). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وقال - وقد عزاه إليهما -:(وفيه صالح بن موسى، وهو متروك) اهـ، وهو كما قَال. وفي سند أبي يعلى: سويد بن سعيد، ولا يحتج به. وفي سند الطبراني شيخه هيثم بن خالد، وهو ضعيف، لا يحتج به - كذلك -.

(1)

(8/ 301 - 302) ورقمه/ 4898.

(2)

(10/ 175 - 176) ورقمه/ 9378.

(3)

ورواه: أبو نعيم في الحلية (1/ 88) بسنده عن هيثم بن خالد - شيخ الطبراني - به، نحوه.

(4)

الحديث من طريق صالح بن موسى رواه كذلك: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 218) عن سعيد بن منصور عنه به، بنحوه.

(5)

(9/ 148)، وانظر: مجمع البحرين (6/ 305) ورقمه/ 3747.

ص: 104

وجاء الحديث من طريق أخرى عن عائشة

رواها: الحاكم في المستدرك

(1)

بسنده عن الحسين بن الفضل البجلي عن شبابة بن سوار عن إسحاق بن يحيى بن طلْحة عن موسى بن طلْحة عنها به، مطولًا

وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، وتعقبه الذهبي في التلخيص

(2)

قائلا: (بل إسحاق متروك، قاله أحمد) اهـ، وهو كما قَال. وفي السند - أيضًا -: الحسين بن الفضل، له ترجمة في الأنساب

(3)

، والشذرات

(4)

، ولا أعرف حاله جرحًا، أو تعديلًا. والجماعة يروونه عن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلْحة عن معاوية، وهذا أولى - وتقدم -. وضعفه البوصيري

(5)

، والألباني

(6)

، فقصّرا في الحكم عليه؛ وهو حديث واه من هذا الوجه - كما تقدم -.

ومن الغريب قول الحافظ في الفتح

(7)

: (ثبت عن عائشة أن طلْحة دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أنت يا طلْحة ممن قضى نحبه"، أخرجه ابن ماجه، والحاكم)

فالحديث ليس في النسخة التي بين أيدينا من سنن ابن ماجه، ولا رواه الحاكم بهذا اللفظ، ولا هو ثابت!؟

(1)

(3/ 415 - 416).

(2)

(3/ 415 - 416).

(3)

(1/ 285).

(4)

(2/ 178).

(5)

انظر: تعليق الأعظمي على المطالب العالية (4/ 78) ورقمه/ 4014.

(6)

في تعليقه على المشكاة (3/ 1727) ورقمه/ 6113.

(7)

(8/ 378).

ص: 105

1200 -

[11] عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قَال: سمعت أذني من فِي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقول:(طلْحة، والزُّبيرُ جَاراي في الجنَّة).

رواه: الترمذي

(1)

، والبزار

(2)

، وأبو يعلى

(3)

عن أبي سعيد الأشج

(4)

قَال: ثنا أبو عبد الرحمن النضر

(5)

بن منصور العنزي عن عقبة بن علقمة اليشكري

(6)

عن علي به

إلا أنه في رواية أبي يعلى عن النضر بن منصور عن أبيه عن عقبة به؟ قَال الترمذي: (هذا حديث غريب ما لا نعرفه إلا من هذا الوجه) اهـ. وقَال البزار: (وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه عن

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه) 5/ 603 ورقمه/ 3741 - ومن طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 469 - .

(2)

(3/ 60 - 61) ورقمه/ 818.

(3)

(1/ 315) ورقمه/ 515.

(4)

ورواه: ابن عدي في الكامل (7/ 23) عن ابن زيدان، ورواه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 354) ورقمه/ 431 بسنده عن أحمد بن عبد الرحمن، كلاهما عن أبي سعيد الأشج به. ورواه من طريق أبي سعيد الأشج - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 364)، والمزي في تهذيب الكمال (20/ 214 - 215). قَال الحاكم:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)! واعترض عليه الذهبي في التلخيص، وقال - معلقا -:(لا) - أي: لا يصح -.

(5)

بمعجمة، ملازمًا للّام. - المغني لابن طاهر (ص/ 255).

(6)

بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وسكون الشين المعجمة، وضم الكاف، وفي آخرها الراء

نسبة إلى قبيلة: يَشْكُر. - انظر: الأنساب (5/ 697).

ص: 106

علي، بهذا الإسناد) اهـ. والنضر ضعيف، قَال عثمان بن سعيد

(1)

ليحيى بن معين: النضر بن منصور العتري، تعرفه؟ يروي عن ابن أبي معشر عن أبي الجنوب عن علي، من هؤلاء؟ فقال:(هؤلاء حمالة الحطب). وضعفه: البخاري

(2)

، وأبو حاتم

(3)

، والنسائي

(4)

، والذهبي

(5)

، والحافظ ابن حجر

(6)

، وغيرهم

(7)

. وشيخه عقبة بن علقمة

(8)

ضعيف - أيضًا -، ضعفه: ابن معين

(9)

، وأبو حاتم

(10)

، و الدارقطني

(11)

، والذهبي

(12)

، وغيرهم

(13)

؛ فالإسناد: ضعيف، لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الوجه، بهذا اللفظ. وضعفه: الذهبي

(14)

،

(1)

في تأريخه (ص/ 220) ت/ 828.

(2)

الضعفاء الصغير (ص/ 237) ت/ 376.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (8/ 479) ت/ 2196.

(4)

الضعفاء والمتروكون (ص/ 243) ت/ 596.

(5)

المغني (2/ 699) ت/ 6648.

(6)

التقريب (ص/ 1003) ت/ 7200.

(7)

انظر: المجروحين لابن حبان (3/ 50)، وتهذيب التهذيب (10/ 445).

(8)

أبو الجنوب - بفتح الجيم، وضم النون، آخره موحدة -. - التقريب (ص/ 684) ت/ 4680.

(9)

كما في: تأريخ عثمان الدارمي عنه (ص/ 220) ت/ 828.

(10)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 313) ت/ 1743.

(11)

السنن (1/ 231)، و (3/ 148).

(12)

الديوان (ص/ 277) ت/ 2855.

(13)

انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 181) ت/ 2331، والتقريب (ص/ 684) ت/ 4680.

(14)

في التلخيص، وتقدم - آنفا -.

ص: 107

والألباني

(1)

.

ورواه: أبو هشام الرفاعي

(2)

عن النضر بن منصور به، موقوفًا على علي رضي الله عنه

رواه المزي في تهذيب الكمال

(3)

بإسناده عنه به. وأبو هشام هو: محمد بن يزيد متهم بسرقة الحديث، وقَال البخاري:(رأيتهم مجتمعين على ضعفه).

وطلْحة، والزبير رضي الله عنهما من العشرة المبشرين بالجنة، كما تقدم في موضعه

(4)

.

* وتواتر

(5)

عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المرء مع من أحب).

* وتقدم

(6)

عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلْحة، في آخرين، فتحركت الصخرة، فقال:(اهدأ، فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد).

(1)

في تعليقه على المشكاة (3/ 1728) رقم/ 6114.

(2)

بكسر الراء، وفتح الفاء، وفي آخرها العين المهملة

نسبة إلى أحد أجداده. - انظر: الأنساب (3/ 79).

(3)

(20/ 215).

(4)

في فضائل العشرة المبشرين بالجنة برقم/ 559 وما بعده.

(5)

انظر: الأزهار المتناثرة (ص/ 26) رقم/ 61، ولقط اللآلئ (ص/ 85)، ونظم المتناثر (ص/ 213) رقم/ 246.

(6)

في فضائل العشرة المبشرين بالجنة برقم/ 559.

ص: 108

1201 -

[12] عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله - قَال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآني قَال: (سَلَفِي في الدُّنْيَا، وَسَلفِي في الآخِرَة).

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن يحيى بن عثمان بن صالح عن سليمان بن أيوب بن سليمان بن يحيى

(2)

عن أبيه عن جده عن موسى بن طلحة عن أبيه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إليه هنا، وأعله لسليمان بن أيوب، وأن فيه جماعة لم يعرفهم. والإسناد ضعيف، رجاله ترجمت لهم كلهم كما قدمته

(4)

في دراسة إسناد حديث طلحة رفعه: (هذا ممن قضى نحبه).

1202 -

[13] عن أبي هريرة رضي الله عنه قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أُخبرَكمْ عنْ يومِ أُحُدٍ: لقَدْ رأيتُني، ومَا معِي إلَّا جبْريلُ عَنْ يميْني، وَطَلحةُ عَنْ يَسَارِي).

(1)

(1/ 117) ورقمه/ 216. ومن طريقة: الضياء في المختارة (3/ 43 - 44) ورقمه/ 849.

(2)

الحديث من طريق سليمان بن أيوب رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 599) ورقمه/ 1403 - ومن طريقة: الضياء في المختارة (3/ 34) ورقمه/ 831 - ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 343) ورقمه/ 402، وابن عساكر في تأريخه (27/ 65)، كلهم من طرق عنه به.

(3)

انظره (9/ 149).

(4)

برقم/ 1191.

ص: 109

رواه: الطبراني في الأوسط

(1)

بسنده عن القعقاع بن زكريا الطلحي عن عبد الله بن إدريس، عن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلْحة عن أبي هريرة به

وقَال: (لم يرو هذا الحديث عن عيسى بن طلْحة إلا طلْحة بن يحيى، ولا عن طلْحة بن يحيى إلا ابن إدريس، تفرد به القعقاع بن زكريا). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إلى الأوسط -:(وفيه القعقاع بن زكريا الطلحي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وهو كما قَال، إلا أن قوله:(وبقية رجاله ثقات) محل نظر؛ فإن طلْحة بن يحيى لين الحديث، تفرد عن عيسى بن طلْحة بأحاديث في فضائل طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه، هذا منها

فالحديث ضعيف لا أعلم ما يشهد له.

1203 -

1204 - [14 - 15] عن طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه قَال: (لمَّا كَانَ يَومُ أُحدٍ سَمّاني النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: طلْحةَ الخَيْرِ. ويومُ ذَاتِ العُشَيرةِ

(3)

: طلْحةَ الفيَّاضِ. ويَومَ حُنين: طلْحةَ الجُوْد).

رواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن يحيى بن عثمان بن صالح عن سليمان

(1)

(6/ 382) ورقمه/ 5812 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن القعقاع به.

(2)

(9/ 148).

(3)

قَال الطبراني عقب روايته للحديث في الموضع الأول: (بالسين، والشين - جميعًا -، فبالسين من العسرة، وبالشين موضع) اهـ.

(4)

(1/ 112) ورقمه/ 197، وَ (1/ 117) ورقمه/ 218. وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 327 - 328) ورقمه/ 317، وفي الفضائل (ص/ 102) ورقمه/ =

ص: 110

ابن أيوب بن سليمان بن يحيى

(1)

عن أبيه عن جده عن موسى بن طلْحة عن أبيه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قَال:(وفيه من لم أعرفهم، وسليمان بن أيوب الطلحي وُثق، وضُعّف) اهـ. والإسناد ضعيف، رجاله ترجمت لهم كلهم كما قدمته

(3)

في دراسة إسناد حديث طلحة رفعه: (هذا ممن قضى نحبه). وهو إسناد تروى به عدة أحاديث في فضائل طلحة رضي الله عنه، لا يتابع رواته على أكثرها. وشيخ الطبراني: يحيى بن عثمان، لين الحديث، يتشيع

لكنه متابع، تابعه على بن عبد العزيز عند الحاكم في المستدرك

(4)

، وعلى هذا لم أعرفه، سكت الحاكم، والذهبي في التلخيص

(5)

عن حديثه.

وروى الطبراني في الكبير

(6)

بسنده عن محمد بن طلْحة التيمي عن إسحاق بن يحيى بن طلْحة عن موسى بن طلْحة أن طلْحهَ نحر جزورًا،

= 106 ومن طريق الطبراني: الضياء في المختارة (3/ 34 - 35) ورقمه/ 832.

(1)

والحديث من طريق سليمان بن أيوب رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 599) ورقمه/ 1403 - ومن طريقه: البغوي في أسد الغابة (2/ 468)، والضياء في المختارة (3/ 34) ورقمه/ 831 - .

(2)

(9/ 147 - 148).

(3)

برقم/ 1191.

(4)

(3/ 374).

(5)

(3/ 374).

(6)

(1/ 112) ورقمه/ 198. وعنه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 328 - 329) ورقمه/ 373.

ص: 111

وحفر بئرًا يوم ذي قردة

(1)

، فأطعمهم، وسقاهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(يا طلْحة الفياض)، فسمي طلْحة الفياض

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وقَال - وقد عزاه إليه هنا -:(وفيه: إسحاق بن يحيى بن طلْحة وقد وُثق على ضعفه) اهـ، وإسحاق بن طلْحة متروك. والراوي عنه: محمد بن طلْحة، المعروف بابن الطويل، ضعف. وشيخ الطبراني: مسعدة بن سعد، تقدم أن حاله غير معروفة. لكنه متابع، تابعه: إبراهيم بن المنذر الحزامي عند ابن أبي عاصم

(3)

، والحاكم في المستدرك

(4)

وقَال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي

وهذا وهم منهما، إذ هي متابعة لاشيء؛ لحال إسحاق بن يحيى، ومن دونه! والحديث مرسل؛ لأن موسى بن طلحة تابعي

(5)

.

وفي متن الحديث نكارة، واضطراب

فوقع في معجم الطبراني أن ذلك كان يوم ذي قردة، ووقع في مستدرك الحاكم: (يوم ذي قرد

(6)

)، وهذا اضطراب؛ إذ إنهما يومان مفترقان، فيوم ذي قردة اليوم الّذي

(1)

بفتح القاف، والراء، والدال المهملة، وآخره تاء مربوطة. - معجم المعالم للبلادي (ص/ 251).

(2)

(9/ 148).

(3)

(2/ 600) ورقمه/ 1404.

(4)

(3/ 374).

(5)

انظر: الثقات لابن حبان (5/ 401).

(6)

بالقاف، والراء، وآخره دال مهملة. ويقال - أيضًا -:(قَرَد) بالتحريك. إن لم يكن أحدهما محرّفا! فقد رواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 328 - 329) ورقمه/ 373 عن الطبراني، وفيه:(ذي قرد)!

- انظر: معجم البلدان (4/ 321)، ومعجم المعالم (ص/ 250).

ص: 112

أصاب فيه زيد بن حارثة في سرية بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم عيرًا لقريش، فلم يشهدها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأت فيها ذكر لطلحة رضي الله عنه

(1)

. كما لم يأت له ذكر - أيضًا - في يوم ذي قرد، وهو اليوم الّذي أغار عيينة بن حصين في خيل من غطفان على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والّذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بنحر بعض العير التي أصابها من الغنائم

(2)

. وورد في الحديث هنا أنه كان يوم ذات العشيرة، وهذا كله مما يؤكد نكارة المتن، مع ما في الإسناد من علل. وانظر الحديث الآتي - والله أعلم -.

1205 -

[16] عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قَال: ابتاع طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه بئرًا بناحية الجبل، فنحر جزورًا، فأطعم الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أنتَ يا طلْحةُ الفَيَّاض).

رواه: الطبراني في الكبير

(3)

بسنده عن محمد بن طلْحة التيمي عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمة به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم

(1)

انظر: سيرة ابن هشام (3/ 50 - 51).

(2)

انظر: المصدر نفسه (3/ 281) وما بعدها.

(3)

(7/ 7) ورقمه/ 6224 عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي عن أبيه (يعني: عبد الرحمن بن إبرهيم، دحيما) عن محمد بن طلْحة التيمي عن موسى بن محمد بن إبراهيم (هو: ابن الحارث التيمي) به. ورواه عنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 328) ورقمه/ 372.

(4)

(9/ 148).

ص: 113

قَال: (فيه: موسى بن محمد بن إبراهيم، وهو مجمع على ضعفه) اهـ، وقَال ابن حبان في المجروحين

(1)

: (يروي عن أبيه ما ليس من حديثه، فلست أدري أكان المتعمد لذلك، أو كان فيه غفلة فيأتي بالمناكير عن أبيه، والمشاهير على التوهم؟ وأيما كان فهو ساقط الاحتجاج به)، وقَال أبو زرعة

(2)

: (واهى الحديث جدًّا)، وقَال الدارقطني

(3)

: (متروك)، وقَال الحافظ

(4)

: (منكر الحديث)، وهو كما قَال

(5)

. والراوي عنه: محمد بن طلْحة التيمي، وهو المعروف بابن الطويل، ضعفه أبو حاتم، وقَال الحافظ:(صدوق يخطئ)؛ والإسناد: واه.

1206 -

[17] عن سفيان بن عيينة رحمه الله قَال: وكان أهله - يعني: أهل طلْحة بن عبيد الله - يقولون: (إن رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَمَّاهُ: الفيَّاض).

رواه: الطبراني في الكبير

(6)

بسنده عنه به، في أثر مقطوع عن قبيصة

(1)

(2/ 241).

(2)

الضعفاء (2/ 424)، وانظره:(2/ 393)، وَ (2/ 658).

(3)

كما في: التهذيب (10/ 369).

(4)

التقريب (ص/ 985) ت/ 7055.

(5)

انظر: التأريخ الكبير (7/ 295) ت/ 1259، والضعفاء الصغير كلاهما للبخاري (ص/ 222) ت/ 347، والضعفاء للنسائي (ص/ 236) ت/ 556، والجرح والتعديل (8/ 159) ت/ 710.

(6)

(1/ 111 - 112) ورقمه/ 194 عن أبي يزيد القراطيسي (يعني: يوسف بن يزيد) عن أسد بن موسى عن سفيان بن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن قبيصة به.

ص: 114

ابن جابر، في كرم وعطاء طلْحة رضي الله عنه

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إلى الطبراني هنا، وحسّن إسناده، وفيه: مجالد بن سعيد، وهو ضعيف. والقدر المذكور - أعلاه - معضل الإسناد، ولا أعرف أحدا من آل طلْحة بن عبيد الله سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وجالسه. ولا أعلم - في حد بحثي - في تلقيب طلْحة حديثًا مرفوعًا يثبت.

1207 -

[18] عن طلْحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال له يوم أحد: (هذَا جِبريلُ عليه السلام أخبرَني أنَّهُ لا يراكَ يومَ القيامَة في هَولٍ إلَّا أنقذَكَ مِنْه).

رواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن يحيى بن عثمان بن صالح عن سليمان بن أيوب عن أبيه عن جده عن موسى بن طلْحة عن أبيه به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إلى الطبراني هنا، وأعله بسليمان بن أيوب، وأن فيه جماعة لم يعرفهم. والإسناد ضعيف، رجاله ترجمت لهم كلهم كما قدمته

(4)

في دراسة إسناد حديث طلحة ينميه: (هذا ممن قضى نحبه).

* وتقدمت عدة أحاديث في فضائله في المطلب الأول، من هذا الفصل

فانظره.

(1)

(9/ 147).

(2)

(1/ 116) ورقمه/ 213. ومن طريقه: الضياء في المختارة (3/ 43) ورقمه/ 847.

(3)

(9/ 149).

(4)

برقم/ 1191.

ص: 115

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على تسعة عشر حديثًا، كلها موصولة. منها حديث رواه مسلم. وحديث واحد حسن. وخمسة أحاديث حسنة لغيرها. وثمانية أحاديث ضعيفة. وأربعة أحاديث ضعيفة جدًّا. وذكرت فيه تسعة أحاديث من خارج كتب نطاق البحث في الشواهد، أو على إثر أحاديث نحوها - والله ولي التوفيق -.

ص: 116