الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم العاشر: ما ورد في فضائل أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري رضي الله عنه
-
1241 -
[1] عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ لكُلِّ أمَّةٍ أَمِيْنًا، وَإِنَّ أَمِيْنَنَا أيَّتُهَا الأُمَّةُ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاح).
رواه: البخاري
(1)
- وهذا لفظه - من طريق عبد الأعلى، ورواه - أيضًا -: البخاري
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، كلاهما من طرق عن شعبة
(4)
، ورواه -
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب أبى عبيدة بن الجراح) 7/ 116 ورقمه /3744 عن عمرو بن على عن عبد الأعلى (وهو: ابن عبد الأعلى) عن خالد الحذّاء به.
(2)
في (كتاب: المغازى، باب: قصة وفد نجران) 7/ 696 ورقمه/ 4382 عن أبي الوليد (يعني: الطيالسي)، وفي (كتاب: أخبار الآحاد، باب: ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق) 7/ 245 ورقمه/ 7255 عن سليمان بن حرب، كلاهما عن شعبة به، مختصرا.
(3)
(19/ 358) ورقمه/ 12357 عن عبد الرحمن بن مهدى، وَ (19/ 189) ورقمه / 13563 عن عفان (وهو: الصفار)، كلاهما عن شعبة به، بنحوه. وعن عفان رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 412)، وقرن بشعبة: وهيب بن خالد. والحديث في حديث عفان الصفار - رواية: أبى بكر الخلال عنه -[66/ ب].
(4)
والحديث من طريق شعبة رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 488)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 462 ورقمه / 7001)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 175)، وفي المعرفة (2/ 26) ورقمه/ 587، والبغوى في شرح السنة (14/ 130) ورقمه/ 3928.
أيضًا -: مسلم
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، وأبو يعلى
(3)
من طرق عن إسماعيل بن علية - إلا الإمام أحمد فإنه يرويه عنه -، ثلاثتهم (عبد الأعلى، وشعبة، وإسماعيل) عن خالد بن مهران الحذّاء
(4)
، ورواه: البزار
(5)
بسنده عن جرير بن حازم عن أيوب (هو: السختياني)، كلاهما عن أبي قلابة عن أنس به
…
وللإمام أحمد عن ابن مهدي: (لكل أمة أمين، وأبو عبيدة أمين هذه الأمة)، وبقية ألفاظه عندهم مثل هذا، أو نحوه. وأبو قلابة هو: عبد اللّه بن زيد الجرمى. وقال البزار - عقب حديثه -: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس إلّا جرير بن حازم، ولا عن
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبى عبيدة بن الجراح) 4/ 1881، ورقمه/ 2419 عن زهير بن حرب وأبى بكر بن أبى شيبة، كلاهما عن ابن علية به، مثله. وهو في المصنف لابن أبي شيبة (7/ 531) ورقمه / 1.
(2)
(20/ 286) ورقمه / 12966 عن ابن علية به، مثله.
(3)
(5/ 190) ورقمه: / 2808، بمثل سند مسلم. ورواه من طريق: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 25).
(4)
الحديث من طريق خالد الحذاء رواه - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (9/ 281) ورقمه/ 2096 - ومن طريقه: الضياء في المختارة (6/ 226 - 227) ورقمه/ 2240 - ، والنسائي في سننه الكبرى (5/ 57) ورقمه / 8199، 8200، وَ (5/ 67) ورقمه/ 8242، والفضائل (ص / 109) ورقمه / 96، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (ورقمه / 808)، والبيهقي في سننه الكبرى (6/ 210، 371)، والبغوي في شرح السنة (14/ 131) ورقمه / 3930، والضياء في المختارة (6/ 226) ورقمه/ 2241، وَ (6/ 227) ورقمه / 2242، وقرن البيهقي، والضياء - في الموضع الأول - في روايتهما بخالد الحذاء: عاصمًا، وهو: ابن أبي النجود.
(5)
[77 / ب الأزهرية] عن يحيى بن معلى عن سعيد بن الحكم عن رشدين بن سعد عن جرير به.
جرير إلّا رشدين. وقد روى جرير بن حازم - أيضًا - عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه) اهـ، ورشدين ضعيف الحديث - وتقدم -.
ورواه: أبو يعلى
(1)
عن أبي خيثمة وَأبي بكر بن أبي شيبة عن إسماعيل بن علية عن حجاج بن أبي عثمان عن أبي رجاء - مولى: أبي قلابة - عن أبي قلابة به، بنحوه
…
وهذا إسناد حسن؛ فيه: أبو رجاء، واسمه: سلمان، وهو صدوق
(2)
. واسم أبي خيثمة: زهير بن حرب.
وللحديث طريق ثانية عن أنس، رواها: مسلم
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، والبزار
(5)
، وأبو يعلى
(6)
، كلهم من طرق عن حماد بن سلمة
(7)
عن ثابت
(1)
(5/ 197) ورقمه/ 2815.
(2)
التقريب (ص / 398) ت / 2493.
(3)
(4/ 1881) عن عمرو الناقد عن عفان (وهو: الصفار) عن حماد به.
(4)
(19/ 282) ورقمه / 12261 عن يزيد بن هارون، وَ (19/ 464) ورقمه/ 12481 عن حسن (يعني: الأشيب)، وَ (20/ 185) ورقمه / 12789 عن مؤمل (وهو: ابن إسماعيل)، وَ (20/ 346) ورقمه / 13217 عن عبد الصمد (وهو: ابن عبد الوارث)، وَ (21/ 439 - 445) ورقمه / 14048 عن عفان (وهو: الصفار)، خمستهم عن حماد به سلمة به. وهو في فضائل الصحابة (2/ 739) ورقمه/ 1279 عن يزيد بن هارون - سندًا، ومتنا -. وعن يزيد رواه - أيضًا -: ابن سعد في طبقاته (3/ 411)، من طريق يزيد. وعن عفان رواه - أيضًا -: ابن سعد (3/ 411).
(5)
[92/ أ الأزهرية] عن محمد بن معمر عن روح بن أسلم عن حماد به.
(6)
(6/ 42) ورقمه/ 3287 عن هدبة (يعني: ابن خالد)، وحوثرة (هو: ابن أشرس)، كلاهما عن حماد به، بنحوه. ورواه - أيضًا - (6/ 228 - 229) ورقمه/ 3515 عن زهير عن عفان عن حماد به، بنحوه.
(7)
الحديث من طريق حماد بن سلمة رواه - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (8/ =
عنه به، بلفظ: إن أهل اليمن قدموا على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ابعث معنا رجلًا يعلمنا السنة، والإسلام. قال: فأخذ بيد أبي عبيدة، فقال:(هذا أمين هذه الأمة)، واللفظ لمسلم، ولفظ الإمام أحمد نحوه، وله في حديثه عن عبد الصمد:(يعلمنا كتاب ربنا، والسنة). وثابت هو: ابن أسلم البناني
(1)
.
وثالثة رواها: أبو يعلى
(2)
عن صالح بن مالك أبي عبد اللّه عن عبد الرزاق بن عمر الثقفي
(3)
عن الزهري عن أنس به، بلفظ:(إن لكل أمة أمينًا، وهذا أميننا)، وأخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح
…
وعبد الرزاق بن عمر هو: أبو بكر الثقفي، متروك الحديث في الزهري، قال أبو داود
(4)
: (عبد الرزاق بن عمر - صاحب: الزهري -، وهو ضعيف الحديث، سرقت كتبه - وكانت في خرج -، وكان يتبع حديث الزهري)، وقال أبو مسهر
(5)
.: (سمع من الزهري، لذهب كتابه، فتتبع حديث الزهري من
= 272) ورقمه / 2038، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 399 ورقمه/ 1345)، ويعقوب في المعرفة (1/ 487 - 488)، والحاكم في المستدرك (3/ 267)، وابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 4).
(1)
وللحديث لفظ أطول مما ورد هما، تقدم في فضل جماعة من الصحابة، ورقمه/ 550، وتقدمت بعض طرقه هناك.
(2)
(6/ 270) ورقمه/ 3574.
(3)
ورواه: يعقوب في المعرفة (1/ 488) عن أبي صالح [هكذا] عن عبد الرزاق به.
(4)
كما في: سؤالات الآجرى له (2/ 105) ت / 2593.
(5)
كما في: الجرح والتعديل (6/ 39) ت/ 205.
كتب الناس، فرواها، فتركوه)، وقال عبد الرحمن بن إبراهيم
(1)
: (قد كتب عن الزهري، فضاع كتابه، فجمع حديث الزهري من ها هنا، وها هنا، وليس حديثه بشئ. قال فلان: قال لي عبد الرزاق: قد جمعت حديث الزهري)، وقال ابن معين
(2)
: (كذاب)، وقال - مرة -
(3)
: (ليس بثقة)، وقال البخاري
(4)
: (منكر الحديث)، وللنسائى
(5)
فيه مثل القول الثاني لابن معين. وصالح بن مالك لم أر فيه جرحًا، ولا تعديلًا
(6)
. وفي طرق الحديث الأخرى غنية عن طريقهما هذه - واللّه تعالى الموفق -.
1242 -
[2] عن حذيفة بن اليمان - رضى اللّه عنه - أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لوفد نجران
(7)
: (لأبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلًا أَمِيْنًا، حَقَّ أَمِيْن)،
(1)
كما في: المعرفة ليعقوب بن سفيان (3/ 53).
(2)
كما في: الموضع المتقدم نفسه من: الجرح والتعديل.
(3)
كما في: تهذيب الكمال (818/ 49).
(4)
التاريخ الكبير (6/ 131) ت / 1934.
(5)
كما في: الموضع المتقدم نفسه من: تهذيب الكمال، وانظر: الضعفاء له (ص/ 209) ت / 378.
(6)
انظر: الجرح والتعديل (4/ 416) ت / 1827.
(7)
- بفتح أوله، وإسكان ثانيه - مدينة عريقة، على قرابة:(910) كيلو، جنوب مكة، في الجهة الشرقية من السّراة، معروفة إلى اليوم، تقع بين خطي:44.30 طولًا، وَ 18 عرضا.
- انظر: معجم ما استعجم (4/ 1298)، ومعجم المعالم (ص 314 - 315)، وبين مكة وحضرموت، كلاهما للبلادى (ص/ 93) وما بعدها.
ووفد نجران مدم على الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى، وفيهم =
فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(قُمْ يا أَبَا عُبَيدَةَ بنَ الجَرَّاح)، فلما قام قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:(هذَا أميْنُ هَذه الأُمَّة).
رواه: البخَاري
(1)
، ومسلم
(2)
، وابن ماجه
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، والبزار
(5)
،
= العاقب، والسيد - صاحبا نجران - يريدان أن يلاعناه، فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فوالله لئن كان نبيًا فلاعننا لا نفلح نحن، ولا عقبنا من بعدنا. فقالا له: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلًا أمينًا، فعند ذلك بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة، وقال ما قال، كما في: بعض ألفاظ الحديث، ومنها حديث البخاري في كتاب المغازي، وقد أوردت لفظه مختصرًا في المتن.
- وانظر: السيرة لابن هشام (2/ 573 - 584)، والفتح (7/ 696).
(1)
في (كتاب: الفضائل، باب: مناقب أبى عبيدة بن الجراح) 7/ 116 - 117 ورقمه/ 3745 عن مسلم بن إبراهيم، وفي (كتاب: المغازي، باب: قصة أهل نجران (7/ 696 ورقمه/ 4381 عن محمد بن بشار عن ابن جعفر، وفي (كتاب: أخبار الآحاد، باب: ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق) 7/ 245 ورقمه / 7254 عن سليمان بن حرب، ثلاثتهم (مسلم، وابن جعفر، وسليمان) عن شعبة به، مختصرا.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه) 4/ 1882 ورقمه/ 2420 عن محمد بن المثنى وَابن بشار، كلاهما عن محمد بن جعفر عن شعبة به، بنحوه.
(3)
في المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه) 1/ 48 ورقمه/ 135 عن محمد بن بشار به، بنحوه.
(4)
(38/ 394) ورقمه/ 23377 عن محمد بن جعفر، وَ (38/ 405) ورقمه/ 23397 عن عفان، كلاهما عن شعبة.
(5)
(7/ 328 - 327) ورقمه/ 2925 عن أبى موسى (هو: محمد بن المثنى) عن محمد بن جعفر عن شعبة به، بنحوه
…
وقال: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة =
خمستهم من طرق عن شعبة
(1)
، ورواه - أيضًا -: البخاري
(2)
- وحده، وهذا لفظه - من طريق إسرائيل بن أبي إسحاق، ورواه - أيضًا -: مسلم
(3)
، والترمذي
(4)
، وابن ماجه
(5)
، والإمام أحمد
(6)
، أربعتهم من طرق عن سفيان الثوري، ثلاثتهم (شعبة، وإسرائيل، وسفيان) عن أبي إسحاق السبيعي
(7)
عن صلة بن زفر عن حذيفة به
…
وللإمام أحمد: (حق أمين،
= إلا بهذا الإسناد) اهـ.
(1)
ورواه عن شعبة - أيضًا -: أبو داود الطيالسي في مسنده (2/ 55) ورقمه/ 412، ورواه: المخلص في فوائده - رواية: أبي الحسين البزار عنه -[4/ 4 / أ]، وابن حبان (الإحسان 15/ 460 ورقمه/ 6999)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 176)، وفي المعرفة (2/ 27) ورقمه/ 588، ورواه: النسائي في الفضائل (ص / 108 - 109) ورقمه/ 95، ورواه: البغوى في شرح السنة (14/ 131) ورقمه/ 3929، كلهم من طرق عن شعبة به.
(2)
في الموضع المتقدم نفسه، من كتاب المغازي (7/ 695) ورقمه/ 4380 عن العباس بن الحسين (وهو: البغدادى) عن يحيى بن آدم عن إسرائيل به.
(3)
(4/ 1882) عن إسحاق بن إبراهيم عن أبى داود الحفري عن سفيان به، بنحوه. وهو عن إسحاق رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 57) ورقمه/ 8197.
(4)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب أبى عبيدة بن الجراح) 5/ 625 - 626 ورقمه/ 3796 عن محمود بن غيلان عن وكيع عن سفيان به، بنحوه، مختصرا.
(5)
(1/ 48) ورقمه / 135 عن علي بن محمد عن محمود بن غيلان به، بنحوه.
(6)
(5/ 385) ورقمه / 401 عن وكيع به. وهو الفضائل له (2/ 738) ورقمه/ 1276 سندًا، ومتنا. وعن وكيع رواه - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 531) ورقمه/ 4، والخلال في السنة (ص / 280 - 281) ورقمه / 347 عن محمد (هو: ابن إسماعيل)، كلاهما عنه به.
(7)
الحديث من طريق أبى إسحاق رواه - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ =
حق أمين). قال وكيع - عقب حديثه عند الترمذي -: (وكان أبو إسحاق إذا حدث بهذا الحديث عن صلة قال: سمعته منذ ستين سنة) اهـ. وصرح بالتحديث عند مسلم في حديثه عن ابن المثنى، وابن بشار، وعند النسائي في السنن الكبرى
(1)
بسنده عن شعبة عنه.
وقال الترمذي - عقب إخراجه للحديث -: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ، وهو كما قال رحمه الله.
وسيأتي عقبه من حديث أبي إسحاق عن صلة عن ابن مسعود، بدل: حذيفة - رضى الله عنهما -.
1243 -
[3] عن عبد اللّه بن مسعود - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوفد نجران - وقد سألوه أن يبعث معهم رجلًا أمينًا -: (لأَبْعَثَنَّ رَجُلًا أَميْنًا حَقَّ أَميْنٍ، حَقَّ أَمِيْنٍ)، قال: فاستشرفَ لها أصحابُ محمد صلى الله عليه وسلم. قال: فقالَ: (قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاح). قال فلما قَفَّى
(2)
، قال:(هذَا أَمِيْنُ هذِهِ الأُمَّة).
= 531) ورقمه/ 3، والنسائي في الفضائل (ص / 108) ورقمه/ 94، وابن حبان (الإحسان 15/ 461 - 462 ورقمه / 7000)، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 86).
(1)
(5/ 57) ورقمه / 8198.
(2)
أي: ذهب. - انظر: معجم المقاييس (كتاب: القاف، باب: القاف والفاء وما يثلثهما) ص/ 898 - 899، ولسان العرب (باب: الواو والياء من المعتل، فصل: القاف) 15/ 194.
رواه: ابن ماجه
(1)
عن علي بن محمد عن يحيى بن آدم، والإمام أحمد
(2)
عن خلف بن الوليد وَأسود بن عامر، ورواه: البزار
(3)
عن يوسف بن موسى عن عبيد اللّه بن موسى، أربعتهم عن إسرائيل
(4)
عن أبي إسحاق عن صِلَة عن ابن مسعود به
…
وتقدم قبله نحو الحديث من طرق عند البخاري، ومسلم، وغيرهما عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة بن اليمان، بدل: عبد اللّه بن مسعود! قال البزار - عقب حديثه -: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عبد الله إلا بهذا الإسناد) اهـ.
قال الدارقطني
(5)
- وقد ذكر الاختلاف -: (ويشبه أن يكون الصحيح حديث ابن مسعود). وتعقبه الحافظ ابن حجر
(6)
بقوله: (وفيه نظر؛ فإن شعبة قد روى أصل الحديث عن أبي إسحاق، فقال: عن حذيفة. وكأن البخاري فهم ذلك، فاستظهر برواية شعبة. والذي يظهر أن الطريقين صحيحان؛ فقد رواه ابن أبي شيبة - أيضًا -، والإسماعيلي من رواية زكريا
(1)
المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل أبى عبيدة - رضى الله عنه -) 1/ 49 ورقمه/ 136.
(2)
(7/ 45 - 46) ورقمه/ 3930.
(3)
(5/ 302 - 303) ورقمه/ 1920، بنحوه.
(4)
الحديث من طريق إسرائيل رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 488 - 489)، والنسائي في سننه الكبرى (5/ 57) ورقمه / 8196، وفي الفضائل (ص/ 107 - 108) ورقمه / 93، والبيهقي في الدلائل (5/ 392). وفي بعض نسخ علل الدارقطني (انظره والتعليق عليه 5/ 113) أن الثورى تابع إسرائيل على هذا الوجه، وهو غريب!
(5)
العلل (5/ 113 - 114).
(6)
الفتح (7/ 696).
ابن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة) اهـ. فصحّح الطريقين بناء على أن الحديث جاء من طريق أخرى عن أبي إسحاق بسنده عن حذيفة، ورد ما مال إليه الدارقطني برواية شعبة له عن أبي إسحاق فقال فيه: عن حذيفة.
والذي ظهر لي بعد التأمل في سندي الحديث أن الصواب في سنده أنه عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة، وأن قول إسرائيل فيه: عن أبي إسحاق عن صلة عن ابن مسعود وهم؛ لما يلي:
أولًا: أن أبا إسحاق اختلط، وإسرائيل ممن سمع منه بعد الاختلاط، وحدّث به عنه على الوجهين
…
وتابعه على روايته عنه من حديث حذيفة: شعبة عند البخاري ومسلم، وسفيان الثوري عند مسلم وحده، وشعبة، وسفيان ممن سمع من أبي إسحاق قبل اختلاطه
(1)
، ولذا أخرجه البخاري من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق من حديث حذيفة، لموافقة الثوري، وشعبة له على إسناده، ولم يخرجه، ولا مسلم من حديثه عن أبي إسحاق عن صلة عن ابن مسعود.
ثانيًا: شعبة، والثوري أثبت، وأحفظ من جميع من روى عن أبي إسحاق
…
قاله الترمذي
(2)
، وقال ابن المديني
(3)
: سمعت معاذ بن معاذ، وقيل له: أي أصحاب أبي إسحاق أثبت؟ قال: (شعبة، وسفيان)، ثم
(1)
انظر: هدى السارى (ص / 453).
(2)
كما في: شرح العلل (2/ 709).
(3)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
سكت. وقال ابن معين
(1)
: (أثبت أصحاب أبي إسحاق: الثوري، وشعبة. وهما أثبت من زهير، وإسرائيل) اهـ. والحديث متفق عليه من حديث شعبة، وانفرد مسلم بروايته من طريق الثوري.
ثالثًا: إخراج البخاري، ومسلم لحديث حذيفة منا طريق أبي إسحاق، وعدولهما عن إخراجه من طريقه من حديث عبد اللّه بن مسعود فيه تأكيد لما قدّمته، لا يحتاج إلى شرح، وبيان.
رابعًا: أبو إسحاق مدلس مشهور، ولم يصرح بالسماع في حديثه عن صلة عن ابن مسعود - فيما أعلم -. بخلاف حديثه عنه عن حذيفة، فقد صرح فيه بالسماع من غير وجه عنه.
والخلاصة: أن سند الحديث عن ابن مسعود ضعيف؛ لثلاث علل، الأولى: عدم تصريح أبي إسحاق بالتحديث، وهو مدلس. والثانية: أبو إسحاق اختلط، وإسرائيل ممن روى عنه بعد الاختلاط. والثالثة: الصواب في سند الحديث أنه عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة، هكذا رواه المتقنون عنه - والله تعالى أعلم -. ومتن الحديث صحيح، وتقدم
(2)
.
1244 -
[4] عن عمر بن الخطاب - رضى اللّه عنه - قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ لكلِّ نَبيٍّ أمِينًا، وَأمِيني أبُو عُبيدَةَ بنُ الجرَّاح).
(1)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(2)
وانظر الحديث رقم/ 575.
هذا الحديث رواه عن عمر جماعة
…
فرواه: الإمام أحمد
(1)
عن أبي المغيرة وعصام بن خالد، كلاهما عن صفوان عن شَريح بن عبيد وَراشد بن سعد عن عمر بن الخطاب به
…
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه منقطع بين شريح بن عبيد
(2)
، وَراشد بن سعد
(3)
، وبين عمر رضي الله عنه، فإنهما لم يدركا: سعد بن أبي وقاص، ولم يدرك شريح بن عبيد: ثوبان - مولى: رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ولم يدرك راشد بن سعد جماعة آخرين من الصحابة كأبي الدرداء، وأبي ذر، وهؤلاء كلهم عاشوا سنين عدة بعد عمر - رضى اللّه عنه -. بل لم يدرك شريح بن عبيد جماعة تأخرت وفاتهم عن هؤلاء كأبي أمامة، والمقداد بن معدي كرب، وغيرهما.
وفي متن الحديث: (إن لكل نبي أمينًا
…
)، وهو منكر بهذا اللفظ؛ إذ إن الذي في الأحاديث الصحيحة: (إن لكل أمة
…
). وأبو المغيرة في الإسناد هو: عبد القدوس بن الحجاج، وعصام بن خالد هو: الحمصي، وصفوان هو: ابن عمرو السكسكي.
(1)
(1/ 263) ورقمه/ 108 في حديث فيه طول، ولم أره في مجمع الزوائد للهيثمي، وهو على شرطه.
(2)
انظر: المراسيل لابن أبى حاتم (ص 90) ت/ 142، وجامع التحصيل (ص/ 195) ت/ 283.
(3)
انظر: المصدرين المتقدمين (ص/ 59) ت/ 86، وَ (ص/ 174) ت/ 181، على التوالي.
ورواه: الإمام أحمد
(1)
بسنده عن أبي البختري عن عمر به، ولفظه: أن عمر قال لأبي عبيدة: ابسط يدك حتى أبايعك، فإني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول:(أنت أمين هذه الأمة)، فقال أبو عبيدة: ما كنت لا تقدم بين يدي رجل أمره رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يؤمّنا فأمّنا
…
وأبو البختري هو: سعيد بن فيروز، حديثه عن عمر مرسل، وعنعنه
(2)
، وبالانقطاع أعله الذهبي في التلخيص
(3)
.
ورواه البزار
(4)
عن عمر بن الخطاب السجستاني عن عبد الغفار بن داود عن عبد الرزاق بن عمر الأيلي عن الزهري عن سالم عن أبيه عن جده به، بلفظ:(لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة: أبو عبيدة بن الجراح) .. وقال: (وهذا الحديث لا نعلمه رواه عن الزهري إلا عبد الرزاق بن عمر، وهو رجل قد حدث عنه غير واحد يحيى بن حسان، وعبد الغفار بن داود، وغيرهما. ولا نعلم أحدًا تابعه على رواية هذا الحديث عن الزهري - وإن كان عمر بن حمزة رواه عن سالم عن أبيه عن عمر -) اهـ
…
وعبد الرزاق بن عمر ضعيف، متروك الحديث عن الزهري - كما تقدم -؛ فالإسناد: ضعيف جدًّا.
(1)
(1/ 356) ورقمه/ 233 عن محمد بن فضيل عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين (وهو: ابن عمران) عن أبي البختري به. ومن طريق ابن فضيل رواه: الحاكم في المستدرك (3/ 267)، وصححه؟
(2)
انظر: تهذيب الكمال (11/ 33)، وجامع التحصيل (ص / 183) ت/ 212.
(3)
(3/ 267).
(4)
(1/ 226) ورقمه/ 114.
وللحديث عن سالم طريق أخرى
…
رواها: البزار
(1)
- أيضًا - عن محمد بن صالح العدوي، ورواها: أبو يعلى
(2)
عن أبي هشام، كلاهما عن أبي أسامة
(3)
عن عمر بن حمزة عنه به، بنحوه
…
وقال: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عمر بن حمزة إلا أبو أسامة) اهـ، وعمر بن حمزة ضعيف - وتقدم -. ومحمد بن صالح - شيخ البزار - لم أعرفه. تابعه: أبو هشام - شيخ أبي يعلى - وهو: محمد بن يزيد الرفاعي، ضعيف الحديث - وتقدم -؛ فالإسناد: ضعيف؛ لضعف عمر بن حمزة. وهو حسن لغيره بشواهده المتقدمة - واللّه الموفق -.
والحديث رواه: أبو نعيم في الحلية
(4)
بسنده عن أبي عقيل الجمال، وحميد بن الربيع، كلاهما عن أبي أسامة به، بمثله
…
وقال: (ورواه الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر. وكوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر عن عمر. وعبد الرحمن بن غنم عن عبد الله بن أرقم عن عمر) اهـ. وأبو عقيل هو: يحيى بن حبيب، قال الحافظ
(5)
: (صدوق ربما وهم)، وحميد بن الربيع هو: الخزاز، ذاهب الحديث - وتقدم -.
(1)
(1/ 229) ورقمه / 117.
(2)
(1/ 198) ورقمه / 228.
(3)
ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 265) بسنده عن الحسن بن علي بن عفان، والخطيب في تاريخه (7/ 281) بسنده عن سعيد بن سليمان، كلاهما عن أبى أسامة به، وقال الحاكم:(صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) اهـ. ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 265).
(4)
(1/ 101).
(5)
التقريب (ص / 1051) ت / 7575.
والحديث رواه - أيضًا -: الطبراني في الأوسط
(1)
عن أحمد
(2)
عن سعيد بن سليمان عن يونس عن محمد بن إسحاق قال: أخبرنا الجراح بن منهال عن حبيب بن نجيح عن عبد الرحمن بن غَنْم عن عبد الله بن أرقم الزهري عن عمر به، بلفظ:(إن لكل أمة أمينًا، وأمين هذه الأمة: أبو عبيدة بن الجراح)
…
وقال: (لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن إسحاق) اهـ. والجراح بن منهال هو: أبو العطوف الجزري، قدمت أن أهل العلم رموه بالكذب في الحديث. حدث عن حبيب بن نجيح، قال أبو حاتم
(3)
: (هو مجهول، ولا يعتبر برواية أبي العطوف عنه)، قاله ابنه - معلقًا -:(يعني: لضعف أبي العطوف بأنه لقى حبيب بن نجيح عبد الرحمن بن غنم)، وقال الذهبي
(4)
: (مجهول).
وروى نحوه ابن سعد في الطبقات الكبرى
(5)
عن يزيد بن هارون عن العوام (وهو: ابن حوشب) عن إبراهيم التيمي قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى عمر أبا عبيدة بن الجراح .. ثم ذكره، أطول منه. وإبراهيم هو: ابن يزيد لم يسمع من عائشة، وحفصة، ولا أدرك زمانهما
(6)
، فحديثه عن عمر منقطع.
(1)
(1/ 478) ورقمه / 870.
(2)
وهو: ابن يحيى الحلواني، روى حديثه - أيضًا -: أبو نعيم في الفضائل (ص/ 114) ورقمه/ 122 عن محمد بن أحمد بن الحسن عنه به.
(3)
كما في: الجرح والتعديل (3/ 110) ت / 504.
(4)
الميزان (1/ 456) ت / 1714.
(5)
(3/ 181).
(6)
جامع التحصيل (ص / 141) ت / 11.
ورواه: ابن سعد
(1)
، والإمام أحمد في فضائل الصحابة
(2)
، وابن شبة في تأريخه
(3)
، ثلاثتهم من طرق عن سعيد بن أبي عروبة عن شهر بن حوشب عن عمر به، بلفظ:(هو أمين هذه الأمة) - يعني: أبا عبيدة -، وهذا لفظ ابن سعد، ولفظ الإمام أحمد، وابن شبة نحوه، أطول منه
…
وابن أبي عروبة اختلط، لكن من الرواة عنه عند ابن سعد: يزيد بن هارون، وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه
(4)
. وشهر بن حوشب في حديثه لين، والإسناد: منقطع بينه، وبين عمر رضي الله عنه
(5)
.
وراه ابن شبة في تأريخه
(6)
عن هارون بن معروف عن ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن عمرو السيباني عن أبي العجفاء عن عمر به، مطولًا
…
وهذا إسناد حسن، ضمرة بن ربيعة لا بأس بحديثه. وأبو العجفاء تابعي، مختلف في اسمه، وهو ثقة
(7)
.
(1)
الطبقات (3/ 423).
(2)
(2/ 742 - 743) ورقمه / 1287، مطولا.
(3)
(3/ 886).
(4)
انظر: الكواكب النيرات (ص/ 195).
(5)
شهر لم يدرك جماعة ممن ماتوا بعد عمر بسنين
…
انظر: جامع التحصيل (ص/ 197) ت/ 291.
(6)
(3/ 887 - 886).
(7)
انظر: تهذيب الكمال (34/ 78) ت / 7510، وتهذيبه (12/ 165).
ورواه: ابن سعد
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، والحاكم
(3)
من طرق عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن عمر به، موقوفا
…
وثابت بن الحجاج لم يسمع عمر رضي الله عنه.
والحديث حسن عند ابن شبة. وهو بغير لفظه المنكر عند الإمام أحمد بمجموع طرقه المرفوعة، وشواهده غير الواهية: حسن لغيره - واللّه أعلم -.
1245 -
[5] عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: (لِكُلِّ أُمَّةِ أَمِيْنٌ، وَأَمِيْنُ هذِهِ الأُمّةِ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاح).
رواه: الطبراني في الكبير
(4)
، والأوسط
(5)
بسنده عن مقدم بن محمد بن يحيى عن القاسم بن يحيى عن عبد اللّه بن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر عن خالد به
…
قال في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن خالد الحذاء إلا بهذا الإسناد، تفرد به مقدم بن يحيى) اهـ، هكذا قال، وليس في الإسناد، ذِكرٌ للحذاء، كأنه أراد أن يقول: لا يروى هذا
(1)
الطبقات (3/ 413).
(2)
(2/ 742) ورقمه/ 1285.
(3)
(3/ 268)، وسكت عنه، والذهبي في التلخيص (3/ 268).
(4)
(4/ 110) ورقمه/ 3825 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن مقدّم بن محمد به.
(5)
(6/ 382) ورقمه / 5811، بمثل سنده، ومتنه في الكبير، إلا أنّ فيه: (وإنّ أمين هذه الأمة
…
).
الحديث عن القاسم بن يحيى، فوهم! وأبو الزبير هو: محمد بن مسلم، مدلس، ولم يصرح بالتحديث. ومقدم بن محمد ذكره ابن حبان في الثقات
(1)
، وقال:(يُغرب، ويخالف). ووثقه البزار
(2)
، والدارقطني
(3)
. وقال الحافظ في تقريبه
(4)
: (صدوق ربما وهم). والإسناد: ضعيف؛ لعنعنة أبي الزبير عن جابر
(5)
.
ورواه الإمام أحمد
(6)
بسنده عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن خالد به، بلفظ:(أمين هذه الأمة: أبو عبيدة بن الجراح)
…
وهذا سند فيه ثلاث علل، الأولى: عبد الملك بن عمير لم يدرك خالد بن الوليد، ولا عمر بن الخطاب، ولا أبا عبيدة
(7)
. والثانية: أنه مدلس، وقد عنعنه.
(1)
(9/ 208).
(2)
كما في: كشف الأستار (1/ 157) رقم / 310.
(3)
كما في: التهذيب (10/ 288).
(4)
(ص / 969) ت / 6921.
(5)
الحديث عن عبد الله بن عثمان بن خثيم رواه - أيضًا -: يحيى بن أبى زكريا الغساني عنه به .. رواه من طريقه: البخارى في التاريخ الكبير (6/ 99) ت/ 1829، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 932) ورقمه/ 2407 - الوطن -، والغساني ضعيف، كما في: التقريب (ص/ 1055) ت/7600.
(6)
(28/ 27 - 26) ورقمه/ 16823 عن حسين بن على الجعفي عن زائدة (وهو: ابن قدامة) به، وهو في الفضائل له (2/ 739) ورقمه / 1278 مطولا. وعن حسين الجعفى رواه - أيضا -: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 525) ورقمه/ 3، والبغوي في المعجم (2/ 224) ورقمه/ 583.
(7)
انظر: المراسيل لابن أبى حاتم (ص/ 133) ت 231، وتحفة التحصيل (ص/ 317) ت/624.
والثالثة: أنه اختلط، لكن حديث زائدة عنه عند البخاري، ومسلم
(1)
. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى الإمام أحمد، وأعله بالانقطاع بين عبد الملك بن عمير، وَأبي عبيدة.
والحديث من طريقيه محتمل للتحسين
…
فهو: حسن لغيره من هذا الوجه، والمقدار المذكور من متنه صح من طرق، ذكرتها هنا - والله ولي التوفيق -.
1246 -
[6] عن أبي بكر الصديق - رضى الله عنه - قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْن، وَأَمِيْنُ هذِهِ الأُمّةِ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاح).
هذا حديث رواه: الطبراني في الأوسط
(3)
عن محمد بن عبد اللّه بن عرس عن الزبير بن عباد المديني عن محمد بن الحسن بن زبالة عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه عن جده عن أبي بكر به
…
وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي بكر إلا بهذا الإسناد، تفرد به الزبير بن عباد المديني) اهـ، وللحديث عن أبي بكر طريقان - ستأتيان -. وإسناد الطبراني فيه علل، الأولى: محمد بن الحسن بن زبالة مذكور بالكذب. والثانية: قدامة بن إبراهيم لم يوثقه - فيما أعلم - إلا ابن حبان، وهذا لا يكفيه لمعرفة
(1)
انظر: ما رمز به المزى في تهذيب الكمال (9/ 274) لرواية زائدة عن عبد الملك.
(2)
(9/ 348 - 349).
(3)
(7/ 238) ورقمه/ 6459. وعنه: أبو نعيم في الفضائل (ص / 113) ورقمه/121.
حاله. والثالثة: محمد بن عبد اللّه بن عرس - شيخ الطبري - لا أعرف حاله - وتقدموا -. والرابعة: عبد الملك بن قدامة هو: ابن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي، ضعيف، له أحاديث منكرة
(1)
. والزبير بن عباد المديني مجهول الحال - كما تقدم في غير هذا المكان -. والحديث موضوع بهذا الإسناد.
والحديث رواه - أيضًا -: المروزي في مسند أبي بكر
(2)
بسنده عن إسماعيل بن سميع
(3)
عن علي بن أبي كثير أن أبا بكر رضي الله عنه قال لأبي عبيدة: هلم فلأبايعك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إنك أمين هذه الأمة)
…
ورواته محتج بهم، إلا أن علي بن أبي كثير لم يدرك أبا عبيدة، وأبا بكر
(4)
؛ فالإسناد: منقطع.
ورواه: الحاكم
(5)
بسنده عن زياد بن أيوب عن محمد بن فضيل عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين عن أبي البختري قال: قال: أبو بكر الصديق
…
فذكر نحو حديث علي بن أبي كثير، أطول منه. قال الحاكم:
(1)
انظر: الضعفاء الصغير للبخارى (ص/ 149) ت/ 220، والضعفاء لأبي زرعة (2/ 356)، والميزان (3/ 375) ت/ 5239، والتقريب (ص/ 626) ت/ 4232.
(2)
(ص 160 - 161) ورقمه/ 128.
(3)
ورواه من طرق عن ابن سميع: أبو نعيم في الفضائل (ص/ 113)، و (ص/ 150) ورقمه/ 186.
(4)
انظر: جامع التحصيل (ص/ 241) ت/ 546، وتحفة التحصيل (ص / 364) ت/ 727.
(5)
المستدرك (3/ 267 - 268).
(صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، وتعقبه الذهبي في التلخيص
(1)
بقوله: (منقطع) اهـ. وأبو البختري، واسمه: سعيد بن فيروز، كثير الإرسال، لم يدرك أبا بكر جزما
(2)
.
وتقدم حديثه - آنفًا - من رواية إسماعيل بن سميع عن علي بن أبي كثير عن أبي بكر - قال علي، كان: أبي البختري -. وتقدم قبل حديث عند الإمام أحمد عن محمد بن فضيل عن إسماعيل عن مسلم عن أبي البختري عن عمر - مكان: أبي بكر -! وهذه طرق - مع الاختلاف فيها - كلها منقطعة. والمتن: حسن لغيره بمتابعاته غير الواهية، وبشواهده - واللّه سبحانه أعلم -.
1247 -
[7] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في يده مخصرة - أو قضيب، أو عود -، فأومأ بيده إلى خاصرة أبي عبيدة بن الجراح، فقال:(إنَّ هَذِهِ لخاصِرَةٌ - أو: خُويْصِرَةٌ - مُؤمنَة).
رواه: البزار
(3)
عن يوسف بن موسى عن سلمة بن الفضل عن إسماعيل بن مسلم عن محمد بن المنكدر عنه به .. وقال: (إسماعيل لين الحديث، ولم يتابع على هذا، وقد روى عنه: الأعمش، والثوري، وجماعة كثيرة) اهـ، وإسماعيل هذا هو: المكي، أجمع النقاد على ضعفه، وتركه
(1)
(3/ 267).
(2)
انظر: تحفة التحصيل (ص / 154) ت / 320.
(3)
كما في: كشف الأستار (3/ 213) ورقمه / 2600.
بعضهم، وفي أحاديثه مناكير - هذا منها -. حدث به عنه: سلمة بن الفضل، وهو: الأبرش، ضعيف، له مناكير - كذلك، وتقدما -؛ فحديثهما: منكر. ويوسف - في الإسناد - هو: القطان.
وتقدمت عدة أحاديث في فضائله في المطلبين: الثاني، والخامس، من هذا الفصل
…
فانظرهما.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم - وهو آخر أقسام فضائل العشرة المبشرين بالجنة - رضى الله عنهم وأرضاهم - على سبعة أحاديث، كلها موصولة. منها حديثان متفق عليهما. وحديث حسن. وحديثان حسنان لغيرها. وحديث ضعيف - أخطأ فيه بعض رواته -. وحديث منكر - والله تعالى أعلم -.