الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم السادس عشر: ما ورد في فضائل أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه
-
1272 -
1273 - [1 - 2] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأم سليم، وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله، إن لي خُوَيْصَّةً
(1)
. قال: (وَمَا هي)؟ قالت: خادمك أنس. فما ترك خيرَ آخرةٍ، ولا دُنيا إلّا دعا لي به:(اللّهم ارزُقْهُ مَالًا، وَوَلدًا، وبَارِكْ لَه). قال: فإنّي لمن أكثر الأنصار مالًا، وحدثتني ابنى أُمَيْنَة
(2)
أنه دُفن لِصُلبى مقدم الحجّاج البصرة: بضعٌ وعشرون ومئة.
رواه: البخاري
(3)
- وهذا لفظه -، والإمام أحمد
(4)
، وأبو بكر البزار
(5)
،
(1)
تصغير خاصّة: ما يخصّ به الإنسان
…
وفي بعض ألفاظه: (وخويصتك أنس) أي: الذي يختص بخدمتك، وفي بعضها:(خويدمك)، وغير ذلك. - انظر: النهاية (باب: الخاء مع الصاد) 2/ 37، وجامع الأصول (9/ 90).
(2)
- بالنون - تصغير: آمنة. - الفتح (4/ 269).
(3)
في (كتاب: الصوم، باب: من زار قومًا فلم يفطر عندهم) 4/ 268 ورقمه/ 1982 عن محمد بن المثنى عن خالد (قال: وهو ابن الحارث) عن حُميد به، أطول من هذا. وهو له معلق بأثره
…
ومن طريقه رواه: البغوي في شرح السنة (6/ 378) ورقمه/ 1820.
وعن ابن المثنى رواه - أيضًا -: أبو عبد الرحمن النسائي في سننه الكبرى (5/ 79) ورقمه/ 8292.
(4)
(19/ 109) ورقمه/ 12053 عن ابن أبي عدي (وهو: محمد بن إبراهيم)، وَ (20/ 280) ورقمه/ 12953 عن عبيدة بن حميد، كلاهما عن حميد به، بنحوه.
(5)
[66/ أ الأزهرية] عن ابن مثنى (هو: محمد) عن خالد (وهو: ابن الحارث) عن حميد به.
وأبو يعلى
(1)
، أربعتهم من طرق عن حميد الطويل
(2)
عن أنس به
…
وفي حديث أبو يعلى: وأخبرتني أمينة أنه دُفن من صُلبى إلى مقدم الحجاج البصرة: بضع وعشرون ومائة. وللحديث تسع طرق أخرى عن أنس رضي الله عنه. الأولى: طريق قتادة
…
رواها: البخاري
(3)
، ومسلم
(4)
، والترمذي
(5)
،
(1)
(6/ 470 - 471) ورقمه/ 3878 عن زهير (وهو: ابن حرب) عن عبد الله بن بكر عن حُميد به، بنحوه.
(2)
والحديث من طريق حميد رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 429)، والنسائي في الفضائل (ص/ 164 - 165) ورقمه / 1087، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 3/ 269 - 270 ورقمه/ 990)، وَ (16/ 154) ورقمه/ 7186، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 206 - 207) ورقمه/ 810
…
ورواه: البيهقى في الدلائل (6/ 195) بسنده عن أبي حاتم الرازي عن محمد بن عبد الله الأنصارى عن حميد به، بنحوه.
(3)
في (كتاب: الدعوات، باب: الدعاء بكثرة الولد مع البركة) 11/ 186 ورقمه / 6380 و 6381 عن سعيد بن الربيع، وفي (باب: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول العمر وبكثرة المال) 11/ 149 ورقمه/ 6344 عن عبد الله بن أبي الأسود عن حرمى (يعني: ابن عمارة)، وفى الموضع المتقدم من (باب: الدعاء بكثرة المال) 11/ 186 ورقمه/ 6378، 6379 عن محمد بن بشار عن غندر (يعني: محمد بن جعفر)، ثلاثتهم عن شعبة به. ومن طريقه عن محمد بن بشار رواه: البغوي في شرح السنة (14/ 188) ورقمه/ 3989.
(4)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه) 14/ 1928 ورقمه/ 2480 عن غندر وَمحمد بن المثنى، كلاهما عن شعبة به. ورواه في الموضع نفسه عن أبي داود (وهو: الطيالسي) عن شعبة به، مثله. ومن طريق أو داود رواه - أيضًا -: البيهقي في الدلائل (6/ 194) بسنده عنه به. وهو في المسند لأبي داود (8/ 267) ورقمه / 1987.
(5)
في (كتاب: المناقب، كاب: مناقب لأنس بن مالك رضي الله عنه) 5/ 640 =
والإمام أحمد
(1)
، والبزار
(2)
، وأبو يعلى
(3)
، ستتهم من طرق عن شعبة عنه، بالدعاء لأنس. - وحده -، ولفظ البخاري:(اللهم أكثر مالى، وولده، وبارك له فيما أعطيته).
وهو للبخاري، والترمذي، والإمام أحمد من حديث غندر، ومسلم من حديث غندر وَمحمد بن المثنى، وأبو يعلى من حديث حجاج، ثلاثتهم جعلوه عن أنس عن أمه أم سليم به.
وقرن الإمام أحمد حجاجًا بشعبة في حديثه. وقال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن صحيح).
والثانية: طريق الجعد بن دينار، أبي عثمان
…
رواها: مسلم
(4)
، وأبو عيسى الترمذي
(5)
،
= ورقمه/ 3829 عن محمد بن بشار به، بمثل حديث البخارى عنه. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 346).
(1)
(6/ 430) عن غندر به، بمثله. وهو في الفضائل له (2/ 847 - 848) ورقمه/ 1564.
(2)
[11/ أ كوبريللي] عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة به.
(3)
(5/ 469) ورقمه / 3200 عن عبيد الله (يعني: ابن عمر القواريري) عن حرمى عن شعبة به، بمثله. ورواه - أيضًا -:(6/ 16) ورقمه/ 3238 عن أحمد (وهو: ابن إبراهيم الدورقي) عن حجاج (وهو: الأعور) عن شعبة به، بمثله.
(4)
في الباب المتقدم من كتاب: فضائل الصحابة (4/ 1929) ورقمه/ 2481 عن قتيبة (وهو: ابن سعيد) عن جعفر بن سليمان به.
(5)
في الموضع نفسه من كتاب: المناقب (5/ 639 - 640) ورقمه/ 3827 عن قتيبة به. وعن قتيبة رواه - أيضًا -: النسائي في سننه الكبرى (5/ 79) ورقمه/ 8293.
ورواه: البيهقى في الدلائل (6/ 196) بسنده عن قتيبة به، بنحوه.
وأبو بكر البزار
(1)
، وأبو يعلى الموصلي
(2)
، كلهم من طريق جعفر بن سليمان عنه به، بلفظ: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعتْ أمي صوته، فقالت: بأبي، وأمي، يا رسول الله، أُنيس. فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات، قد رأيت منها اثنتين في الدنيا، وأنا أرجو الثالثة في الآخرة
(3)
.
وهذا لفظ مسلم، وللترمذي، وأبي يعلى مثله. قال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه
…
) اهـ.
والثالثة: طريق ثابت بن أسلم البُناني
…
رواها: مسلم
(4)
، والإمام أحمد
(5)
، وأبو يعلى الموصلي
(6)
، ثلاثتهم من طريق سليمان بن
(1)
[14/ ب كوبريللّي] عن يحيى بن محمد بن السكن عن إسحاق بن إدريس عن جعفر به.
(2)
(7/ 314 - 315) ورقمه/ 4354 عن قطن بن نُسَيْر الغُبري عن جعفر بن سليمان به، بنحوه.
(3)
في الحديث ثلاث دعوات: إكثار المال، وإكثار الولد، والمباركة له فيما أعطاه الله
…
فلعله عدها اثنتين، إكثار المال والولد مع المباركة في كل منهما. وسيأتي في حديث سنان بن ربيعة عنه زيادة دعوات، ولا تثبت من طريقه - والله أعلم -.
(4)
في (كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: جواز الجماعة في النافلة) 1/ 457 - 458 ورقمه/ 660 وَفي الباب المتقدم من كتاب: فضائل الصحابة (4/ 1929) ورقمه/ 2481 عن زهر بن حرب عن هاشم بن القاسم عن سليمان بن المغيرة به.
(5)
(20/ 315) ورقمه/ 13013 عن بهز (يعني: ابن أسد)، وحجاج (هو: ابن محمد)، كلاهما عن سليمان بن المغيرة، ورواه:(21/ 215 - 216) ورقمه / 13594 عن عفان (وهو: الصفار) عن حماد (وهو: ابن سلمة)، كلاهما عن سليمان عنه به.
(6)
(6/ 74 - 73) ورقمه/ 3328 عن هدبة (يعني: ابن خالد) عن سليمان به، من حديث أنس عن أمه، نحوه. ومن طريق هدبة رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن =
المغيرة
(1)
عنه به، بلفظ: دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا، وما هو إلا أنا، وأمي، وأم حرام - خالتي
(2)
-، فقال:(قوموا فلأصلي لكم). ثم ذكر الحديث، بمثله. وليس فيه للإمام أحمد عن عفان عن حماد عن ثابت الدعاء لأم سليم، وأهل بيتها.
والرابعة: طريق إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة
…
رواها: مسلم
(3)
بسنده عن عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار
(4)
عنه عن أنس قال: جاءت أمي - أم أنس - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أزّرتني
(5)
بنصف خمارها، وردّتني بنصفه
(6)
، فقالت: يا رسول الله، هذا أُنيس - ابني - أتيتك به يخدمك، فادع الله له، فقال:(اللهم أكثر ماله، وولده). قال
= الكبرى (3/ 53 - 54).
(1)
ورواه - أيضًا -: البخارى في الأدب المفرد (ص/ 47) ورقمه/ 88 عن موسى بن إسماعيل، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 53 - 54، 95 - 96) بسنده عن أبي داود، كلاهما عن سليمان بن المغيرة به، بنحوه.
(2)
وهي: بنت مِلْحان الأنصارية، صحابية مشهورة
…
انظر ترجمتها في الإصابة (4/ 441) ت/ 1215، وانظر ما سيأتي في فضائلها.
(3)
في الموضع نفسه من كتاب: فضائل الصحابة (4/ 1929) ورقمه/ 2481 عن أبي معن الرقاشي (واسمه: زيد بن يزيد) عن عمر بن يونس به.
(4)
ومن طريق عكرمة رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 142 ورقمه / 7177).
(5)
أي: ألبستني إزارًا، وهو معروف. - انظر: النهاية (باب: الألف مع الزاي) 1/ 44، وَلسان العرب (حرف: الراء، فصل: الألف) 4/ 16، 17.
(6)
أي: جعلت نصفه الآخر رداءً لي، وهو معروف - كذلك -. - انظر: النهاية (باب: الراء مع الدال) 2/ 217، ولسان العرب (باب: الواو والياء من المعتل، فصل: الراء المهملة) 14/ 316، 317.
أنس: فوالله إنّ مالي لكثير، وإن ولدي، وولد ولدي ليتعادّون على نحو المئة
(1)
اليوم. وفي اللفظ، وما تقدم دلالة على ورود دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه أكثر من مرّة.
والخامسة: طريق هشام بن زيد .. رواها: مسلم
(2)
، والبزار
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، كلهم من طرق عن شعبة عنه عن أنس عن أم سليم به، بنحوه، مختصرًا
…
وفي سند أبي يعلى: حجاج، وهو: ابن محمد الأعور، اختلط بأخرة
(5)
، لكنه متابع.
والسادسة: طريق سنان بن ربيع
…
رواها: أبو يعلى
(6)
عن أبى الربيع الزهراني عن حماد بن زيد
(7)
عنه عن أنس قال: انطلقت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، خويدمك، فادع الله له؛ فقال:(اللهم أكثر ماله، وولده، وأطل عمره، واغفر له)، ثم هو
(1)
أي: يزيدون عليها. - المجموع المغيث (ومن باب: العين مع الدال) 2/ 409.
(2)
في الموضع نفسه من (كتاب: فضائل) الصحابة عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة به. ومنه يتضح أن شعبة يروي الحديث من أكثر من وجه.
(3)
[11/ أ كوبريللي] عن ابن جعفر (هو: محمد) عن شعبة به.
(4)
(6/ 17 - 16) ورقمه/ 3239 عن أحمد (وهو: ابن إبراهيم الدورقي) عن حجاج عن شعبة به، بنحوه. والمشهور في حديث شعبة: عنه عن قتادة - كما تقدم -.
(5)
انظر: الطبقات الكبرى (7/ 333)، والتقريب (ص/ 224) ت / 1144.
(6)
(7/ 233) ورقمه/ 4236 عن أبي الربيع الزهراني (وهو: سليمان بن داود) به.
(7)
ومن طريقه رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 19). وتابعه: سعيد بن زيد، عند البخارى في الأدب المفرد (ص 222 - 223) رقم/ 653 عن عارم (وهو: محمد بن الفضل) عنه به، أطول منه.
نحو حديث إسحاق بن أبي طلحة عن أنس. وسنان بن ربيعة فيه لين
(1)
، وتفرد بقوله:(وأطل عمره، واغفر له)، فهى منكرة.
والسابعة: طريق عبد العزيز بن أبي جميلة
…
رواها: أبو يعلى
(2)
- أيضًا - عن شيبان بن فرّوخ عن سلام بن مسكين
(3)
عنه عن أنس قال: (إني لأعرف دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لي أن يبارك لي في مالي وولدي)
…
وشيبان صدوق يهم، وتابعه: موسى بن إسماعيل، روى حديثه البخاري في التأريخ الكبير
(4)
تعليقًا، وابن أبي جميلة ترجم له البخاري
(5)
، وابن أبي حاتم
(6)
، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ومعنى الحديث صحيح ثابت - كما تقدم -.
والثامنة: طريق حفصة بنت سيرين
…
رواها: الطبراني في الكبير
(7)
بسنده عن إبراهيم بن عثمان المصيصي عن مَخلد بن الحسين
(8)
(يعني:
(1)
انظر ترجمته في: الضعفاء للنسائى (ص/ 188) ت/ 263، والجرح والتعديل (4/ 251) ت / 1086، والتقريب (ص/ 417) ت/ 2654.
(2)
(7/ 222 - 223) ورقمه/ 4221.
(3)
والحديث من طريق سلام رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 20).
(4)
(6/ 15).
(5)
التأريخ الكبير (6/ 15) ت/ 1537.
(6)
الجرح والتعديل (5/ 379) ت/ 1774.
(7)
(1/ 248) ورقمه/ 710 عن جعفر بن محمد الفريابي عن إبراهيم بن عثمان به، بنحوه.
(8)
الحديث من طريق مخلد ذكره: أبو نعيم في الحلية (8/ 267).
الأزدي) عن هشام بن حسان عنها به، بنحوه
…
والمصيصى هذا لم أعرفه، والحديث صحيح من غير طريقه.
والتاسعة: طريق أم يحيى بن سعيد
…
رواها: الطبراني في الكبير
(1)
- أيضًا - عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح عن الليث عن يحيى بن سعيد عن أمه قالت: زرت ضرة كانت لي، فتزوجها أنس بن مالك، فرأيت أنسًا مخلقًا بخلوق، وكان به بياض، وقال:(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لي)
…
وعبد الله بن صالح هو: كاتبة الليث، ضعيف الحديث. وقال الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
- وقد أورد الحديث، وعزاه إلى الطبراني -:(وفيه: أم يحيى بن سعيد، ولم أعرفها). ورواه: أبو نعيم عن الطبراني بإسناده، ومتنه، إلا أنه قال:(عثمان بن إبراهيم المصيصى)، وهو على سياق اسمه هذا لم أقف على ترجمته - كذلك -.
ورواه: البيهقي في دلائل النبوة
(3)
بسنده عن نوح بن قيس عن ثمامة بن أنس عن أنس به، بنحوه
…
وإسناده حسن؛ وثمامة هو: ابن عبد الله بن أنس بن مالك، فهذه طريق عاشرة للحديثة عن أنس رضي الله عنه.
ورواه: أبو نعيم في المعرفة
(4)
بسنده عن ابن لهيعة عن أحمد بن خازم عن شريك بن أبي نمر
(5)
عن أنس قال: (دعا لي رسول الله - صلّى الله عليه
(1)
(1/ 240) ورقمه/ 661.
(2)
(5/ 157).
(3)
(6/ 196).
(4)
(2/ 207) ورقمه/ 811.
(5)
وقع في مطبوع: (شريك بن نمر)، وهو تحريف.
وسلم - بكثرة المال والولد)
…
وابن لهيعة هو: عبد الله ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث. وشريك بن أبي نمر قال فيه ابن حجر:(صدوق يخطئ) - وتقدما -. وفي الإسناد: أحمد بن إبراهيم بن ملحان، يُبحث عن ترجمته. وهذه الطريق الحادية عشرة.
1274 -
[3] عن أبي العالية رحمه الله: (أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا لأَنَسٍ)، يعني: ابن مَالكٍ - رضى الله عنه -.
رواه: الترمذي
(1)
عن محمود بن غيلان عن أبي داود (يعني: الطيالسي) عن أبي خَلْدة
(2)
عن أبي العالية به
…
وقال: (هذا حديث حسن، وأبو خلدة اسمه: خالد بن دينار، وهو ثقة عند أهل الحديث
…
) اهـ، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي
(3)
: (صحيح)، وقال في سلسلة الأحاديث الصحيحة
(4)
: (وإسناده صحيح، رجاله ثقات
(5)
، رجال الصحيح) اهـ، وهو كما قال، إلا أنّه مرسل، والمرسل من أنواع
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب لأنس بن مالك رضي الله عنه) 5/ 641 ورقمه/ 3833. ومن طريقه رواه: البيهقي في دلائل النبوة (6/ 195 - 196).
(2)
بفتح المعجمة وسكون اللام. - التقريب (ص 328) ت / 1637.
(3)
(3/ 234) رقم / 3010.
(4)
(5/ 287) رقم/ 2241.
(5)
وأظن الحافظ قصّر قليلًا في حكمه على أبي خلدة في التقريب (ص/ 328) ت/ 1637 بأنه صدوق، وهو أرفع
…
انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 275)، والكاشف (1/ 363) ت/ 1315.
الضعيف. وأبو العالية تابعي ثقة، كثير الإرسال
(1)
. وقد صحّ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لأنس رضي الله عنه أكثر من مرّة - كما تقدم -. والصحيح أن يقال في الحكم على الحديث: إسناده ضعيف؛ لأنه مرسل
(2)
. ومتنه حسن لغيره بشاهده المتقدم - والله الموفق -.
1275 -
[4] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا بُنَيّ).
هذا الحديث رواه عن أنس: الجعد أبو عثمان، وسلم العلوي.
فأما حديث الجعد أبي عثمان فرواه: مسلم
(3)
، ورواه: أبو يعلى الموصلى
(4)
، كلاهما عن محمد بن عبيد الغُبَري
(5)
، ورواه: أبو داود السجستاني
(6)
عن محمد بن محبوب، وَمسدد، وَعمرو بن عون، ورواه: الترمذي
(7)
عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ورواه: الإمام
(1)
انظر ترجمته في: ذكر أسماء التابعين (2/ 81) ت/ 337، وتهذيب الكمال (9/ 214) ت/ 1922، والتقريب (ص/ 328) ت/ 1964.
(2)
وانظر: الأحاديث التي حسنها الترمذي (ص/ 221 - 223) رقم/ 50.
(3)
في (كتاب: الآداب، باب: جواز قوله لغير ابنه يا بني؛ واستحبابه للملاطفة) 3/ 1693 ورقمه/ 2151.
(4)
(7/ 290) ورقمه/ 4317.
(5)
ورواه من طريق الغبرى - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (10/ 200).
(6)
في (باب: الرجل يقول لابن غيره يا بني، من كتاب: الأدب) 5/ 247 - 248 ورقمه/ 4964.
(7)
في (باب: ما جاء في يا بني، من كتاب: الأدب) 5/ 120 ورقمه/ 2831.
أحمد
(1)
عن عفان
(2)
، ستتهم عن أبي عوانة عنه به
…
قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير هذا الوجه عن أنس. وأبو عثمان هذا شيخ ثقة، وهو الجعد بن عثمان - ويقال: ابن دينار -، وهو بصري. وقد روى عنه يونس بن عبيد، وغير واحد من الأئمة) اهـ. وأبو عوانة - في الإسناد - هو: الوضاح بن عبد الله. ومسدد هو: ابن مسرهد. وعفان هو: الصفار.
وأما حديث سلم العلوي فرواه: الإمام أحمد
(3)
عن أبي كامل مظفر بن مدرك، وعن
(4)
عبد الواحد، وعن
(5)
يونس ومؤمل، وعن
(6)
حسين بن محمد، ورواه: أبو يعلى الموصلي
(7)
عن أبي الربيع الزهراني، ستتهم عن حماد بن زيد
(8)
، ورواه: الإمام أحمد
(9)
- أيضًا - عن روح عن جرير بن
(1)
(21/ 433) ورقمه / 14038.
(2)
ورواه عن عفان - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (9/ 83)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 20) - وقرن به: أبا الوليد الطيالسي -.
(3)
(19/ 365) ورقمه / 12366.
(4)
(20/ 353) ورقمه/ 13061.
(5)
(21/ 81) ورقمه / 13379.
(6)
(21/ 147) ورقمه/ 13494.
(7)
(7/ 263) ورقمه/ 4276، وعنه: ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص/ 116) ورقمه/ 322.
(8)
ورواه من طرق عنه: الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 334)، وابن عدى في الكامل (3/ 329)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (2/ 860) ورقمه/ 872، والبيهقي في الشعب (6/ 164) ورقمه/ 7795.
(9)
(20/ 409) ورقمه/ 13176.
حازم
(1)
، كلاهما عنه به
…
وفي حديثهم - عدا عبد الواحد عن ابن زيد -: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (وراءك، يا بني) - في قصة -. وحديث عبد الواحد كحديث الجعد أبي عثمان عن أنس. وسلم - في الإسناد - هو: ابن قيس البصري، مختلف فيه
…
فوثقه ابن معين
(2)
- في بعض الروايات عنه -، وذكره ابن شاهين في الثقات
(3)
، وقال:(لا بأس به). وتكلم فيه شعبة
(4)
، وضعفه: ابن معين
(5)
- في رواية عنه -، والنسائى
(6)
، والعقيلى
(7)
، وابن حبان
(8)
، وابن عدي
(9)
، وابن الجوزي
(10)
، والذهبي
(11)
، وابن حجر
(12)
. والقول قولهم.
(1)
ورواه من طريق جرير - أيضًا -: البخاري في الأدب المفرد (ص/ 272) ورقمه / 809)، والطحاوي في شرح المعاني (4/ 333)، والبيهقي في الشعب (6/ 164) ورقمه/ 7795.
(2)
انظر: سوالات ابن محرز (ت/ 267)، والكامل (3/ 329).
(3)
تاريخ أسماء الثقات (ص/ 151) ت/ 459.
(4)
كما في: الضعفاء للعقيلى (2/ 164) ت/677.
(5)
انظر: الجرح والتعديل (4/ 263) ت / 1139.
(6)
الضعفاء (ص/ 183) ت/ 234.
(7)
الضعفاء، وتقدمت الحوالة - آنفا -.
(8)
المجروحين (1/ 343).
(9)
الكامل (3/ 329).
(10)
الضعفاء (2/ 9) ت/ 1475.
(11)
الديوان (ص/ 167) ت/ 1699.
(12)
التقريب (ص/ 397) ت/ 2486.
ومنه يتبين أن الإسناد: ضعيف. والحديث - دون القصة - حسن لغيره؛ بالطريق المتقدمة للحديث عند مسلم، وغيره - والله أعلم -.
وعبد الواحد - شيخ الإمام أحمد، في بعض الأسانيد - هو: ابن واصل السدوسى مولاهم. ويونس هو: ابن محمد المؤدب. ومؤمل هو: ابن إسماعيل العدوي مولاهم، وهو صالح، كثير الغلط - وقد توبع -. واسم أبي الربيع: سليمان بن داود. وروح هو: ابن عبادة القيسي.
1276 -
[5] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بنى
…
)، فذكر حديثا.
هذا الحديث رواه: الترمذي في عدة مواضع
(1)
، والطبراني في الصغير
(2)
عن محمد بن صالح بن الوليد النرسي، كلاهما عن مسلم بن حاتم الأنصاري
(3)
عن محمد بن عبد الله الأنصاري
(4)
عن أبيه عن علي بن
(1)
في (كتاب: الصلاة، باب: ما ذكر في الالتفات في الصلاة) 2/ 484 ورقمه/
589 -
ورواه من طريقه في هذا الموضع: البغوي في شرح السنة (3/ 253 - 254) ورقمه/ 735 - ، وفي (كتاب: العلم، باب: ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع) 5/ 44 - 45 ورقمه/ 2678، وفي (كتاب: الاستئذان، باب: ما جاء في التسليم إذا دخل بيته) 5/ 56 ورقمه/ 2698 بعدة ألفاظ مطولة، ومختصرة، مصدرة كلها بقوله صلى الله عليه وسلم له:(يا بني). وقد انفرد الترمذي بالحديث عن سائر أصحاب الكتب الستة، كما قاله العيني في عمدة القارئ (5/ 311).
(2)
(2/ 312 - 313) ورقمه/ 842 به، مطولا.
(3)
وكذا رواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخه (9/ 342 - 343).
(4)
وكذا رواه: السهمي في تاريخ جرحان (2/ 39 - 40) بسنده عن أبى بكر حفص بن عمر السياري عن محمد بن عبد الله الأنصارى به.
زيد عن سعيد بن المسيب عن أنس به
…
قال الترمذي عقب الحديث في الموضع الأول، والثالث:(هذا حديث حسن غريب) اهـ، وقال في الموضع الثاني:(هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. ومحمد بن عبد الله الأنصاري ثقة، وأبوه ثقة. وعلي بن زيد صدوق إلا أنه ربما يرفع الشيء الذي يوقفه غيره. قال: وسمعت محمد بن بشار يقول: قال أبو الوليد: قال شعبة: حدثنا على بن زيد، وكان رَفَّاعًا. ولا نعرف لسعيد بن المسيب عن أنس رواية إلا هذا الحديث بطوله. وقد روى عباد بن ميسرة المنقري هذا الحديث عن علي بن زيد عن أنس، ولم يذكر فيه سعيد بن المسيب. وذاكرت به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه، ولم يعرف لسعيد بن المسيب عن أنس هذا الحديث، ولا غيره. ومات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين، ومات سعيد بن المسيب بعده بسنتين، مات سنة خمس وتسعين) اهـ.
وعلى قوله هذا عدة نكات، أولها: أن عبد الله بن المثنى الأنصاري - والد محمد - شارك الترمذي في توثيقه: ابن حبان
(1)
، والعجلي
(2)
، والدارقطني
(3)
- مرة -، وزاد بن حبان:(ربما أخطأ) اهـ. والجمهور على أنه ضعيف: ابن معين
(4)
،
(1)
ذكر هذا المزى في تهذيب الكمال (16/ 27)، ولم أر له ترجمة في طبعتين من الثقات.
(2)
كما في: التهذيب لابن حجر (5/ 388)، ولم أر له ترجمة في المطبوع من تأريخ الثقات للعجلي.
(3)
كما في: الموضع المتقدم من التهذيب.
(4)
كما في: الموضع المتقدّم من التهذيب - أيضا -.
والنسائي
(1)
، والدارقطني
(2)
- مرة -، وابن حجر
(3)
، وغيرهم. وقول أبو سلمة موسى بن إسماعيل
(4)
: (كان ضعيف الحديث منكر الحديث) اهـ، وقال العقيلى
(5)
: (لا يتابع على كثير من حديثه) اهـ. والمختار في حاله أنه ضعيف الحديث - كما تقدّم -، ولكنه قد توبع في روايته لهذا الحديث عن علي بن زيد، تابعه: عباد بن ميسرة المنقري، فيما رواه: ابن عساكر في تأريخه
(6)
بسنده عن أبي يعلى عن يحيى ابن أيوب عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عنه به، بنحو بعض الحديث. ومحمد بن الحسن
(7)
، وشيخه عباد المنقري
(8)
ضعيفان.
والثانية: أن على بن زيد، وهو: ابن جدعان ضعيف الحديث - كما تقدّم في موضع غير هذا -.
والثالثة: أني لم أقف على رواية عباد بن ميسرة المنقري لهذا الحديث من غير ذكر سعيد بن المسيب، والذي وقفت عليه من روايته أنه يذكر سعيد بن المسيب في الإسناد - كما تقدّم عند ابن عساكر في تأريخه -،
(1)
كما في: تهذيب الكمال (16/ 27).
(2)
كما في: الموضع المتقدم من التهذيب لابن حجر.
(3)
التقريب (ص/ 540) ت/ 3596.
(4)
كما في: الضعفاء للعقيلي (2/ 304) ت/ 882.
(5)
الموضع المتقدم من الضعفاء له.
(6)
(9/ 341 - 342).
(7)
انظر ترجمته في: الجرح (7/ 225) ت/ 1248، وتأريخ بغداد (2/ 170) ت/ 592، والتقريب (ص / 837) ت/ 5857.
(8)
انظر ترجمته في: التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 293)، وتهذيب الكمال (14/ 167) ت/ 3100.
وهذا يدل على أن الحديث عنده من وجهين عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
والرابعة: أفاد الترمذي أنه لا يعرف لسعيد بن المسيب عن أنس رواية إلا هذا الحديث بطوله، وأنه ذاكر به البخاري فلم يعرف لسعيد هذا الحديث، أو غيره عن أنس. ثم أفاد رحمه الله أن سماع سعيد عن أنس ممكن؛ لأن سعيدًا مات بعد أنس بسنتين - فيما ذكره -، لكنه لم يحكم، أو يجزم لروايته عنه بالاتصال، وحُكي مثل هذا - أيضًا - عن الإمام أحمد رحمه الله
(1)
-، فيبقى مع هذا احتمال الانقطاع بينهما، وقد قال الشافعي رحمه الله
(2)
-: (لا نحفظ لابن المسيب منقطعًا إلّا وجدنا ما يدل على تسديده
…
فمن كان مثل حاله قبلنا منقطعه) اهـ، وقال ابن رجب
(3)
(ابن المسيب من كبار التابعين، ولم تعرف له رواية عن غير ثقة، وقد اقترن بمراسيله كلها ما يعضدها) اهـ.
وخلاصة النظر في هذا الحديث: أنه حديث لا يصح بلفظه؛ لأنه حديث ضعيف فيه علتان، الأولى: أنه لا تعرف لسعيد بن المسيب رواية عن أنس بن مالك. والأخرى: أن على بن زيد ضعيف لا يحتج به، ولا أعلم الحديث بهذا اللفظ من غير طريقه، مع ورود مناداة النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بقوله:(يا بني) في أحاديث أخرى. وبهاتين العلتين أعل
(1)
انظر: شرح العلل لابن رجب (2/ 588 - 589).
(2)
كما في: شرح العلل (1/ 550).
(3)
المصدر نفسه، الحوالة نفسها.
ابن القيم
(1)
. وذكره ابن عبد البر في التمهيد
(2)
مع عدد من الأحاديث في الالتفات في الصلاة، ثم قال:(هذه الأحاديث كلها من أحاديث الشيوخ، لا يحتج بمثلها) اهـ، وذكره - أيضًا -: المنذري في الترغيب والترهيب
(3)
، وقال: (وعلي بن زيد بن جدعان يأتي الكلام عليه
(4)
، ورواية سعيد عن أنس غير مشهورة) اهـ، وأورده الألباني في ضعيف سنن الترمذي
(5)
، وقال:(ضعيف) اهـ. وتقدم ما يغني عن الشاهد فيه.
* فائدة: تقدّم أن أبا عيسى الترمذي قال في أكثر من موضع من كتابه في الحديث أنه حسن غريب، وأفاد المنذري في الترغيب والترهيب
(6)
أن الترمذي قال: (حديث حسن) اهـ، ثم قال:(وفي بعض النسخ: "صحيح") اهـ. ولذا نقل المجد بن تيمية في المنتقى
(7)
، والنووي في الأذكار
(8)
تصحيح الترمذي له. وأفاد الحافظ ابن حجر في النكت
(1)
زاد المعاد (1/ 248 - 249).
(2)
(17/ 391).
(3)
(1/ 371) ورقمه / 7.
(4)
لم أر للمنذري كلامًا صريحًا في ابن جدعان غير أنه يرى أنه لا يحتج بحديثه؛ لأنه يعزو بعض الأحاديث إلى من أخرجها من أصحاب الكتب، ويقول - مثلًا -:(وفي إسنادها على بن زيد بن جدعان)، أو يقول:(رواته محتج بهم إلا علي بن زيد)، وهكذا
…
انظر - مثلًا - المواضع التالية من كتابه: (2/ 95 - 96) رقم/ 14، و (3/ 9) ر قم/ 22، و (3/ 31) ر قم/ 6، و (4/ 32 - 33) رقم/ 3.
(5)
(ص/ 65) ورقمه/ 90، وَ (ص/ 317 - 318) ورقمه/ 501.
(6)
(1/ 371) رقم/ 7.
(7)
(1/ 488) رقم / 1089.
(8)
(ص / 25).
الظراف
(1)
أن الذي في النسخ المعتمدة لجامع الترمذي قوله: (حسن غريب)، وأنه وقع بخط الكرخي:(حسن صحيح غريب)، ثم قال:(وعليه اعتمد النووي في الأذكار، تصحيح مثل هذا من غلط الرواة بعد الترمذي؛ فإنه لا يقع ممن له أدنى معرفة بالحديث) اهـ، وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على السنن
(2)
: (لم نجد تصحيحه في أية نسخة من نسخ الترمذي) اهـ، ثم حكم على الإسناد بالصحة لما يرى من أن ابن جدعان ثقة، وهذا تساهل بيّن.
1277 -
[6] عن أنس بن مالك قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، فقال:(أَنَا فَاعِل).
هذا الحديث رواه: الترمذي
(3)
- وهذا مختصر من لفظه - عن عبد الله بن الصباح الهاشمي عن بدل بن المحبر، ورواه: الإمام أحمد
(4)
، ورواه: البزار
(5)
عن محمد بن عبد الرحيم، كلاهما عن يونس بن محمد، كلاهما (بدل، ويونس) عن حرب بن ميمون أبي الخطاب البصرى
(6)
عن النضر
(1)
(1/ 227).
(2)
(2/ 484).
(3)
في (باب: ما جاء في شأن الصراط، من كتاب: صفة القيامة) 4/ 537 ورقمه / 2433، مطولا.
(4)
(20/ 210) ورقمه / 12825، ورواه من طريقه: المزى في تهذيبه (5/ 539 - 537).
(5)
[1/ب] كوبريللّي.
(6)
وكذا رواه: ابن ماجه في التفسير عن عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد =
ابن أنس بن مالك عن أبيه به
…
وقال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه).
ورواه: الضياء في المختارة
(1)
بسنده عن الإمام أحمد به، وقال: (روى مسلم حديثًا بهذا الطريق: يونس عن حرب عن النضر عن أنس
(2)
) اهـ، ثم ساق هذا الحديث بسنده
(3)
عن فضل بن سهل الأعرج عن يونس به، ثم قال:(ذِكر اتصال هذا الحديث، وسماع بعضهم من بعض)، فساقه بسنده
(4)
عن حرمي بن عمارة عن حرب بن ميمون به، وفيه بيان سماع كل راو له من شيخه.
والحديث أورده الألباني في صحيح سنن الترمذي
(5)
، وقال:(صحيح) اهـ، وهو على شرط مسلم بإسناد الإمام أحمد - كما تقدم -. وشيخ البزار هو المعروف بصاعقة. وهو، وبدل بن المحبر، وعبد الله بن الصباح كلهم ثقات.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ستة أحاديث، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان على أحدها، وانفرد بواحد -. وحديثان حسنان لغيرهما. وحديث ضعيف.
= الوارث عن أبيه عن حرب بن ميمون به
…
أفاده المزي في تهذيبه (5/ 538).
(1)
(7/ 246) ورقمه / 2691.
(2)
انظر: صحيح مسلم (3/ 1614) رقم الحديث/ 2040.
(3)
(7/ 247 - 248) ورقمه/ 2692.
(4)
(7/ 248) ورقمه/ 2694.
(5)
(2/ 293) ورقمه/ 1981.