الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم التاسع والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصارى رضي الله عنهما
-
1302 -
[1] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (جَاءَنِي النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُوْدُنِي لَيْسَ بِرَاكِبٍ بَغلٍ، وَلا بِرْذَوْن
(1)
).
هذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري
(2)
- وهذا مختصر من لفظه -، ومسلم
(3)
، وأبو داود السجستاني
(4)
، والترمذي
(5)
، والإمام أحمد
(6)
، وأبو يعلى
(7)
،
(1)
هو غير العربي من الخيل، والبغال، عظيم الخلقة. - انظر: الحيوان للجاحظ (1/ 152)، وَ (3/ 202، 205) والمعجم الوسيط (باب: الباء) 1/ 48.
(2)
في (كتاب: المرضى، باب: عيادة المريض راكبًا، وماشيًا) 10/ 127 ورقمه/ 5664 عن عمرو بن عباس عن عبد الرحمن بن مهدى به، مطولا.
(3)
في (كتاب: الفرائض، باب: ميراث الكلالة) 3/ 1235 ورقمه/ 1616 عن عبيد الله بن عمر القواريري عن عبد الرحمن (قال: يعنى ابن مهدي) به، بنحوه.
(4)
في (كتاب: الجنائز، باب: المشي في العيادة) 3/ 474 - 475 ورقمه/ 3096 عن الإمام أحمد عن ابن مهدى به بمثله.
(5)
في (كتاب: المناقب، باب: في مناقب جابر بن عبد الله رضي الله عنهما) 5/ 648 ورقمه/ 3851 عن محمد بن بشار عن ابن مهدى به، بمثله. وهو في الشمائل (ص/ 269) ورقمه/ 321 سندًا، ومتنا.
ورواه من طريقه: الحاكم في المستدرك (1/ 341)، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبى في تلخيصه (1/ 341)، ووهما، فقد رواه من هذا الوجه: البخارى، وأصله متفق عليه.
(6)
(23/ 256) ورقمه / 15011 عن ابن مهدى به، بمثله.
(7)
(4/ 108 - 107) ورقمه/ 2140 عن زهر (وهو: ابن حرب) عن ابن =
ستتهم
(1)
من طريق عبد الرحمن بن مهدي
(2)
عن سفيان (وهو: الثوري) عن محمد بن المنكدر عن جابر به
…
وسكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح)
(3)
اهـ. وفي لفظ الإمام أحمد: (ليس براكب بغلًا، ولا برذونا) بالنصب على المفعولية، وفي اللفظ المتقدم خففت على البدل من قوله:(براكب).
وللحديث ثلاثة طرق أخرى عن ابن المنكدر
…
الأولى: طريق سفيان ابن عيينة، رواها: البخاري
(4)
، ومسلم
(5)
، وأبو عيسى الترمذي
(6)
، وأبو
= مهدى به، بمثله.
(1)
عدا الإمام أحمد فإنه يرويه عن ابن مهدى - دون واسطة، كما تقدم -.
(2)
ورواه: النسائي في السنن الكبرى (4/ 356) ورقمه/ 7501 عن عمرو بن علي عن ابن مهدي به، بمثله.
(3)
وانظر: صحيح سنن الترمذى للألباني (3/ 238) رقم / 3026.
(4)
في (كتاب: المرضى، باب: عيادة المغمى عليه) 10/ 118 ورقمه/ 5651 عن عبد الله بن محمد (وهو: الجعفي)، وفي (باب: قول الله - تعالى -: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} ، من كتاب: الفرائض) 12/ 5 ورقمه/ 6723 عن قتيبه بن سعيد، وفي (باب: ما كَان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل مما لم ينزل عليه الوحي، من كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة) 13/ 303 ورقمه / 7309 عن علي بن عبد الله (وهو: المدينى)، ثلاثتهم عن ابن عيينة به، بنحوه. وهو في الأدب المفرد (ص/ 178) ورقمه/ 511 عن الجعفي سندًا، ومتنا. ورواه النسائي في السنن الكبرى (4/ 355 - 356) ورقمه/ 7498 عن قتيبة به، بمثل حديث البخارى عنه.
(5)
في الموضع المتقدم نفسه، من كتاب: الفرائض (3/ 1234 - 1235) عن عمرو بن محمد بن بكر عن ابن عيينة به، بنحوه مختصرا.
(6)
في (كتاب: الفرائض، باب: ميراث الأخوات) 4/ 364 ورقمه / 2097 عن الفضل بن الصباح البغدادي عن ابن عيينة به، بنحوه، مطولا.
عبد الرحمن النسائي
(1)
، وابن ماجه
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، ستتهم
(5)
من طرق عنه
(6)
به
…
وللبخاري عن عبد الله بن محمد: (مرضت مرضًا، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر، وهما ماشيان)، وبقية ألفاظه عن سفيان نحو هذا، وفي حديث بعضهم زيادة على بعض، لا داعي لذكرها. وقال الترمذى - عقبه - (هذا حديث حسن صحيح) اهـ.
والثانية: طريق ابن جريج
…
رواها: البخاري
(7)
بسنده عن هشام بن يوسف،
(1)
في (كتاب: الطهارة، باب: الانتفاع بفضل الوضوء) 1/ 87 ورقمه/ 138 عن محمد بن منصور عن ابن عيينة به، بنحوه مختصرا.
(2)
في (كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في عيادة المريض) 1/ 462 ورقمه / 1436 عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن ابن عيينة به، بنحوه
…
ووقع اسم شيخ ابن ماجه في كتابه: محمد بن عبد الله، وهو تحريف، انظر: تهذيب الكمال (25/ 456)، وحاشيته. ورواه - أيضًا - في (كتاب: الفرائض، باب: الكلالة) 2/ 911) ورقمه/ 2728 عن هشام بن عمار عن ابن عيينة به، بنحوه.
(3)
(22/ 202) ورقمه/ 14298 عن ابن عيينة به، بنحوه.
(4)
(4/ 15) ورقمه/ 2018 عن إسحق (يعنى: ابن أبى إسرائيل) عن ابن عيينة به، بنحوه.
(5)
عدا الإمام أحمد فإنه يرويه عنه مباشرة - كما تقدم -.
(6)
والحديث رواه عن ابن عيينة - أيضًا -: الحميدي في مسنده (2/ 516) ورقمه/ 1229. ورواه: ابن الجارود في المنتقى (ص/ 241) ورقمه/ 958، وابن خزيمة في صحيحه (1/ 56) ورقمه / 106، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 223)، ثلاثتهم من طرق عن ابن عيينة.
(7)
في (كتاب: التفسير، باب: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}) 8/ 91 ورقمه/ 4577 =
ومسلم
(1)
بسنده عن حجاج بن محمد، كلاهما عنه به، بنحو حديث سفيان بن عيينة
…
وشيخ مسلم فيه: محمد بن حاتم بن ميمون، قال ابن حجر في التقريب
(2)
: (صدوق ربما وهم) اهـ، وهو متابع.
والثالثة: طريق شعبة بن الحجاج
…
رواها: البخاري
(3)
عن أبي الوليد الطالسى، والدارمى
(4)
عن أبي زيد سعيد بن الربيع، كلاهما عن شعبة
(5)
به؛ مختصرا.
ورواه: الحاكم في المستدرك
(6)
عن حامد بن محمود بن حرب المقرئ عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد عن عمرو بن أبي قيس عن ابن المنكدر به، بلفظ: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض
…
)، وهو مفيد للتكرار، وقال عقبه: (قد اتفق الشيخان على إخراج حديث شعبة عن محمد بن المنكدر في هذا الباب بألفاظ غير
= عن إبراهيم بن موسى عن هشام (وهو: ابن يوسف) به، بنحوه.
(1)
الموضع المتقدم نفسه من كتاب: الفرائض (3/ 1235)، عن محمد بن حاتم بن ميمون عن حجاج بن محمد به، بنحوه.
(2)
(ص/ 834) ت/ 583.
(3)
في (كتاب: الوضوء، باب: صبّ النبي صلى الله عليه وسلم وضوءه على مغمى عليه) 1/ 194 ورقمه/ 194.
(4)
في (كتاب: الطهارة، باب: الوضوء بالماء المستعمل) 1/ 203 ورقمه / 733 بمثل حديث البخاري.
(5)
ورواه: النسائي في السنن الكبرى (4/ 359) ورقمه/ 7512 بسنده عن خالد (يعنى: ابن الحارث) عن شعبة به، بذكر العيادة فقط.
(6)
(2/ 303).
هذه
(1)
، وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجاه
(2)
اهـ، وقال الذهبي في التلخيص
(3)
: (قد أخرجا أصله). وشيخه: حامد بن محمود، قال الذهبي
(4)
: (لا أعرف شيوخه في القراءة) اهـ، ولم أقف على حاله. وفي السند: عمرو بن قيس، له أوهام مع صدقه
…
فالرواية من هذا الوجه فيها لين، وهي حسنة لغيرها بمتابعاتها - والله أعلم -، وهي طريق رابعة للحديث عن ابن المنكدر.
1303 -
[2] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (باركَ اللهُ لكَ - أوْ: خَيرَا -). - يعنيه، في قصة زواجه بامرأة ثيّب -.
هذا الحديث رواه عن جابر: عمرو بن دينار، ونُبيح بن عبد الله العتري، ووهب بن كيسان
…
فأما حديث عمرو بن دينار عنه فرواه: البخاري
(5)
عن مسدد، ورواه
(6)
- أيضًا - عن أبي النعمان، ورواه: مسلم
(7)
(1)
لم يتفق الشيخان عليه من حديث شعبة بالشاهد هنا، فانتبه.
(2)
لعله يقصد: من هذا الوجه عن ابن المنكدر، باللفظ الذي ذكره.
(3)
(2/ 303).
(4)
كما في: غاية النهاية (1/ 202) ت/ 929.
(5)
في (باب: عون المرأة زوجها في ولده، من كتاب: النفقات) 9/ 423 ورقمه/ 5367.
(6)
في (باب: الدعاء للمتزوج، من كتاب: الدعوات) 11/ 194 ورقمه/ 6386.
(7)
في (باب: استحباب نكاح البكر، من كتاب: الرضاع) 2/ 1086 ورقمه/ 715.
عن يحيى بن يحيى وأبي الربيع الزهراني، ورواه: أبو يعلى
(1)
عن القواريري، وعن
(2)
إسحاق، كلهم عن حماد بن زيد
(3)
عنه عن جابر به، أطول من هذا
…
وللبخاري في حديث أبي النعمان: (بارك الله عليك). ولمسلم: (فبارك الله لك - أو: قال لي خيرا -). ثم ساقه مسلم عن قتيبة بن سعيد عن سفيان
(4)
، وكذا رواه: أبو يعلى
(5)
، كلاهما عن عمرو به، من غير أن يذكر مسلم لفظه بتمامه، ولهما فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجابر:(أصبت). ولأبي يعلى عن إسحاق: فقال لي: (فبارك الله لك)، ودعا لي.
ومسدد هو: ابن مسرهد. وأبو النعمان اسمه: محمد بن الفضل. وسفيان هو: ابن عيينة. واسم أبي الربيع: سليمان بن داود. واسم القواريري: عبيد الله بن عمر. وإسحاق هو: ابن أبي إسرائيل.
وأما حديث نبيح العنزي عنه فرواه: الإمام أحمد
(6)
عن عَبِيدة
(7)
عن الأسود عنه عن جابر به، وفيه:(فإنك نِعْم ما رأيت)
…
وإسناده حسن؛
(1)
(3/ 473) ورقمه/ 1990.
(2)
(3/ 473) ورقمه/ 1991.
(3)
وعن حماد بن زيد رواه - أيضًا -: أبو داود الطيالسي في مسنده (7/ 237) ورقمه/ 1706.
(4)
وكذا رواه: أبو داود الطيالسي في مسنده (7/ 237) ورقمه / 1707، والحميدى في مسنده (2/ 514 - 515) ورقمه/ 1227 كلاهما عن سفيان به
…
ولفظ الطيالسى مختصر.
(5)
(3/ 466) ورقمه/ 1974.
(6)
(23/ 147) ورقمه / 14861.
(7)
وعن عبيدة رواه: ابن أبى شيبة في المصنف (4/ 417) - أيضًا -.
فيه: عبيدة، وهو: ابن حميد التيمي الحذاء، لا بأس به - وتقدم -. وبقية رجاله ثقات؛ الأسود هو: ابن قيس، أبو قيس الكوفي. ونُبيح هو: ابن عبد الله، كوفي.
وأما حديث وهب بن كيسان عنه فرواه: الإمام أحمد
(1)
- أيضًا - عن يعقوب عن أبيه عن محمد بن إسحاق
(2)
عنه عن جابر به، وفيه:(أصبت إن شاء الله)
…
وهذا إسناد حسن - أيضًا -؛ ابن إسحاق صدوق إن أصرح بالتحديث، وقد صرح به. وبقية رجال الإسناد ثقات، رجال الشيخين. يعقوب هو: ابن إبراهيم بن سعد الزهري.
1304 -
[3] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: توفي أبي، وعليه دين، فعرضت على غرمائه
(3)
أن يأخذوا التمر بما عليه، فأبوا، ولم يروا أن فيه وفاءً، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: (إذا جددته
(4)
، فوضعته في المربد
(5)
، آذنت رسول الله - صلّى الله
(1)
(23/ 270 - 272) ورقمه / 15026، مطولا.
(2)
ورواه: ابن خزيمة في كتاب الحج من صحيحه (كما في: إتحاف المهرة 3/ 592 رقم/ 3818) عن محمد بن العلاء بن كريب عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق به
…
ولم أره في المقدار الموجود من كتاب الحج من صحيح ابن خزيمة.
(3)
يعني: أصحاب الدين. - انظر: المجموع المغيث (من باب: الغين مع الراء) 2/ 557 - 556، والنهاية (باب: الغين مع الراء) 3/ 363.
(4)
أي: صرمته. - انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (3/ 7).
(5)
بكسر الميم، وسكون الراء، وفتح الموحدة، كما في: الفتح (7/ 289). وهو: مواضع التمر، مثل الجرين، والبيدر للحنطة. والمربد بلغة أهل الحجاز، والجرين لهم أيضًا، والأندر لأهل الشام، والبيدر لأهل العراق
…
قاله أبو عبيد في غريب الحديث: (1/ =
عليه وسلم -). فجاء، ومعه أبو بكر، وعمر، فجلس عليه، ودعا بالبركة، ثم قال:(ادعُ غرمَاءَكَ، فَأوفِهْم)، فما تركت أحدًا له على أبي دين إلا قضيته، وفضل ثلاثة عشر وَسْقا
(1)
.
هذا الحديث رواه: عن جابر: وهب بن كيسان، وابن كعب بن مالك، وعامر الشعبي، وعمار بن أبي عمار.
فأما حديث وهب بن كيسان فرواه: هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر بن حفص، كلاهما عنه. فأما حديث هشام فرواه عنه: أنس بن عياض أبو ضمرة، وشعيب بن إسحق بن عبد الرحمن البصري، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة.
فأما حديث أبي ضمرة فرواه: البخاري
(2)
عن إبراهيم بن المنذر عنه
(3)
به. وأما حديث شعيب بن إسحق فرواه: أبو داود
(4)
عن محمد بن العلاء، ورواه: ابن ماجه
(5)
عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي كلاهما عنه
= 247).
(1)
- بفتح الواو، وكسرها، وسكون السين المهملة -: في مقداره أقوال، أصحها: أنه ستون صاعا.
- انظر: النهاية (باب: الواو مع السين) 5/ 185، والمطلع (ص / 129 - 130).
(2)
في (كتاب: الاستقراض، باب: إذا قاصّ أو جازفه في الدين تمرًا بتمر، أو غيره) 5/ 73 ورقمه/ 2396.
(3)
ورواه: الفريابي في الدلائل (ص/ 82 - 83) ورقمه / 47، والأصبهاني في الدلائل (ص/ 35) ورقمه / 8، و (ص / 159 - 160) ورقمه/ 187.
(4)
في (كتاب: الوصايا، باب: ما جاء في الرجل يموت وعليه دين وله وفاء) 3/ 303 ورقمه/ 2884.
(5)
في (كتاب: الصدقات، باب: أداء الدين عن الميت) 2/ 813 - 814 ورقمه/2434.
به
…
وللبخاري: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل، فمشى فيها، ثم قال لجابر:(جُدَّ له، فأوف له الذي له)، وفيه إن الذي فضل: سبعة عشرة وسقًا. وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يخبر بذلك عمر، فقال عمر: لقد علمت حين مشى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيُبَارَكنَّ فيها. ولم يذكر أبو داود لفظه، قال:(وساق الحديث) اهـ.
وأما حديث عبد الله بن محمد فرواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن مسعدة بن سعد عن إبراهيم بن المنذر عنه به، بنحوه، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجابر - وقد ذكر وفاءه -:(أخبر بذلك عمر بن الخطاب). فذهب جابر إلى عمر، فأخبره، فقال: لقد علمت حين مشى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيُبارِكنَّ الله فيها
…
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن وهب بن كيسان إلا هشام بن عروة، ولا رواه عن هشام إلا عبد الله بن محمد بن يحيى، تفرد به إبراهيم بن المنذر) اهـ، وعلى قوله نكتتان
…
الأولى: أن عبيد الله بن عمر روى هذا الحديث عن وهب بن كيسان - أيضًا - وسيأتي حديثه. والأخرى: أن أنس بن عياض، وشعيب بن إسحق، وحسان بن إبراهيم رووا هذا الحديث عن هشام بن عروة - كما تقدم - ومسعدة بن سعد - شيخ الطبراني هو: العطار المكى، لا أعرف حاله - وتقدم -، وهو متابع. وعبد الله بن محمد بن يحيى متروك
(1)
(10/ 68 - 69) ورقمه / 9139.
وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة متروك
(1)
، قال ابن حبان
(2)
: (يروي الموضوعات عن الأثبات). والحديث وارد من غير طريقه.
وإبراهيم بن المنذر هو: ابن عبد الله الأسدي، تقدم حديثه - من رواية البخاري عنه - عن أنس أبي ضمرة عن هشام، وهو الصحيح.
وأما حديث عبيد الله بن عمر فرواه: البخاري
(3)
- واللفظ له -، عن محمد بن بشار، ورواه: النسائي
(4)
، والبزار
(5)
، كلاهما عن محمد بن المثني
(6)
، كلاهما (ابن بشار، وابن المثنى) عن عبد الوهاب عنه به
…
وللبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحك لما أخبره جابر، فقال:(ائت أبا بكر، وعمر، فأخبرهما)، فقالا: لقد علمنا إذ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع أن سيكون ذلك. وعبد الوهاب هو: ابن عبد المجيد الثقفى.
وأما حديث ابن كعب بن مالك عن جابر فرواه: البخاري
(7)
عن
(1)
انظر: الجرح والتعديل (5/ 158) ت/ 729، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى (2/ 141) ت / 2116، والميزان (3/ 200) ت/ 4539.
(2)
المجروحين (2/ 11).
(3)
في (كتاب: الصلح، باب: الصلح بين الغرماء) 5/ 365 ورقمه / 2709.
(4)
في (كتاب: الوصايا، باب: قضاء الدين قبل الميراث) 6/ 246 - 247 ورقمه/ 3640، وهو في السنن الكبرى (4/ 106) ورقمه / 6467.
(5)
(1/ 175 - 176) ورقمه/ 96.
(6)
ورواه: الفريابي في الدلائل (ص / 83 - 84). ورقمه/ 48 عن ابن المثنى.
(7)
في (كتاب: الاستقراض، باب: إذا قضى دون حقه، أو حلله فهو جائز) 5/ 72 ورقمه/ 2395، وفي (كتاب: الهبة، باب: إذا وهب دينًا على رجل) 5/ 264 - 265 ورقمه / 2601.
عبدان عن عبد الله عن يونس
(1)
عن الزهري عنه به، بنحوه
…
وعبدان هو: عبد الله بن عثمان بن جبلة، حدث به عن عبد الله، وهو: ابن المبارك، حدث به عن يونس، وهو: ابن يزيد الأيلي. وابن كعب أما عبد الله، أو عبد الرحمن - لم يتبيّن لي -، وكلاهما ثقة، روى البخاري له
(2)
.
وأما حديث الشعبي فرواه عنه: فراس بن يحيى الهمداني، ومغيرة بن مقسم الضبي، وزكريا بن أبي زائدة.
فأما حديث فراس فرواه: البخاري
(3)
عن محمد بن سابق - قال: أو الفضل بن يعقوب عنه
(4)
- عن شيبان أبي معاوية عنه به .... وفيه: طاف حول أعظمها بيدرًا ثلاث مرات. ثم جلس عليه، ثم قال:(ادع أصحابك)، فما زال يكيل لهم، حتى أدى الله أمانة والدي. وفيه: فسلم والله البيادر كلها، حتى إني انظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه لم ينقص تمرة واحدة.
وأما حديث مغيرة فرواه: أبو عبد الرحمن النسائي
(5)
عن علي بن حجر،
(1)
ورواه: البخارى - تعليقًا - (برقم/ 2601) عن الليث عن يونس به
…
ورواه: الفريابي في الدلائل (ص/ 84 - 85) ورقمه/ 94 عن أحمد بن الفرات أبى مسعود عن عبد الله بن صالح عن الليث به.
(2)
انظر: تهذيب الكمال (4/ 445 - 446)، وَ (26/ 423).
(3)
في (باب: قضاء الوصي ديون الميت بغير محضر من الورثة، من كتاب: الوصايا) 5/ 484 ورقمه/ 2781.
(4)
بالشك
…
انظر: الفتح (5/ 485).
(5)
(6/ 245) ورقمه/ 3638، وهو في السنن الكبرى (4/ 105) ورقمه/ 6465.
ورواه: الإمام أحمد
(1)
، ورواه: أبو يعلى
(2)
عن زهير، ثلاثتهم عن جرير
(3)
عنه به
…
وللنسائي: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس في أعلاه - أو في وسطه -، ثم قال:(كل للقوم). قال: فكلت لهم حتى أوفيتهم، ثم بقى تمري كأن لم ينقص منه شئ. ولبقيتهم نحوه. وزهير هو: ابن حرب. وجرير هو: ابن عبد الحميد.
وأما حديث زكريا فرواه: البخاري
(4)
، ورواه: الإمام أحمد
(5)
، كلاهما عن أبي نعيم (هو: الفضل بن دكين)، ورواه: النسائي
(6)
عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام عن إسحاق - قال: وهو الأزرق -، كلاهما عنه به
…
وفيه: فمشى حول بيدر من بيادر التمر، فدعا، ثم آخر، ثم جلس عليه، فقال:(انزعوه). فأوفاهم الذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم. وللنسائي: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدرًا، بيدرًا، فسلم حوله، ودعا له، ثم جلس، ودعا الغرام، فأوفاهم، وبقي مثل ما أخذوا. وللإمام أحمد نحوه.
(1)
(22/ 260) ورقمه / 14359.
(2)
(3/ 431 - 432) ورقمه / 1921.
(3)
ورواه عن جرير - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (6/ 314) ورقمه/ 31710.
(4)
في (باب: علامات النبوة في الإسلام، من كتاب: المناقب) 6/ 679 ورقمه/ 3580.
(5)
(23/ 197 - 198) ورقمه / 14935.
(6)
(6/ 245) ورقمه / 3637، وهو في الكبرى (4/ 105) ورقمه/ 6464.
وأما حديث عمار بن أبي عمار فرواه: النسائي
(1)
عن إبراهيم بن يونس بن محمد بن حرمي عن أبيه
(2)
عن حماد عنه به
…
وفيه: فجعل يُجد، ويُكال من أسفل النخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بالبركة حتى وفيناه جميع حقه من أصغر الحديقتين - فيما يحسب عمار -
…
وعمار صدوق ربما أخطأ - وتقدم -. وحماد هو: ابن سلمة.
وليس في ألفاظ الحديث اختلاف، وجابر صنف تمره أصنافًا، كل صنف في بيدر
…
ففى حديث المغيرة عند النسائي، وغيره:(اذهب فصنف تمرك أصنافًا، العجوة على حدة، وعذق ابن زيد على حدة)، وللبخاري من حديث زكريا عن عامر:(فمشى حول بيدر من بيادر التمر، فدعا، ثم آخر، ثم جلس عليه)، وفي الحديث ألفاظ أخرى - تقدمت -.
ويجمع بين ما ورد من الاختلاف في ما بقى على تعدد الغرماء، وكان بعض البيادر التي أوفى منها بعض أصحاب الدين حيث كان بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينقص منه شئ البتة، ولما انصرف بقيا آثار بركته، فلذلك أوفى من أحد البيادر ثلاثين وسقًا، وفضل سبعة عشر
(3)
.
(1)
(6/ 246) ورقمه/ 3639، وهو في الكبرى (4/ 106) ورقمه/ 6466.
(2)
ورواه: البيهقي في الشعب (4/ 143) ورقمه/ 4599 بسنده عن محمد بن عبيد الله عن يونس بن محمد به.
(3)
انظر: الفتح (6/ 686 - 688).
1305 -
[4] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتخلف ناضحي
…
وساق الحديث. وقال فيه: فنخسه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لي:(اركبْ بِاسْمِ الله). وزاد - أيضًا -: قال: فما زال يزيدني، ويقول:(والله يغفرُ لَك).
هذا الحديث رواه: مسلم
(1)
- وهذا مختصر من لفظه - عن أبي كامل الجحدري عن عبد الواحد بن زياد، ورواه: ابن ماجه
(2)
عن محمد بن يحيى عن يزيد بن هارون، كلاهما عن الجريرى، ورواه: النسائي
(3)
عن محمد بن عبد الأعلى عن المعتمر (هو: ابن سليمان التيمى) عن أبيه، كلاهما عن أبي نضرة عن جابر به
…
وأبو كامل اسمه: فضيل بن حسين، والجريري هو: سعيد بن إياس، وشيخه هو: المنذر بن مالك، أبو نضرة العبدي.
ورواه: الترمذى
(4)
عن ابن أبي عمر عن بشر بن السري عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر به، بلفظ: (استغفر لي رسول الله - صلّى
(1)
في (كتاب: المساقاة، باب: بيع البعير واستثناء ركوبه) 3/ 1223 ورقمه/ 1599.
(2)
في (باب: الصوم، من كتاب: التجارات) 2/ 743 ورقمه / 2205، بنحوه.
(3)
في (باب: البيع يكون فيه الشرط فيصح البيع والشرط،، من كتاب: البيوع) 7/ 299 - 300 ورقمه/ 4641، بنحوه.
(4)
في (كتاب: المناقب، باب: في مناقب حابر بن عبد الله - رضى الله عنهما -) 5/ 648 ورقمه / 3852. واسم ابن أبى عمر: محمد بن يحيى. ورواه من طريقه: الترمذي في أسد الغابة (1/ 308).
الله عليه وسلم - ليلة البعير
(1)
خمسًا وعشرين مرة)
…
وقال: (هذا حديث حسن صحيح غريب) اهـ. وأبو الزبير هو: محمد بن مسلم بن تدرس مدلس مشهور، ولم يصرح بالتحديث، وضعف حديثه الألباني في ضعيف سنن الترمذي
(2)
، وهو كما قال.
وللحديث طريق أخرى عن أبي الزبير رواها: ابن عدي في كامله
(3)
بسنده عن جابر الجعفي عن أبي الزبير به، بلفظ: استغفر لي خمسة وعشرين استغفارًا، كل ذلك أعدها بيدي، يقول:(أديت عن أبيك دينه)؟ فأقول: نعم، فيقول:(يغفر الله لك)
…
والجعفي ضعيف، ومدلس، لم يصرح بالتحديث، ولفظ حديثه غير معروف إلا من جهته - فيما أعلم -، ولا ترتقى درجة الحديث بها، لأن أبي الزبير لم يصرح بالتحديث من هذا الوجه - أيضًا -، ومدار الحديث عليه، والمعروف في لفظ الحديث: رواية مسلم.
(1)
وهي الليلة التي اشترى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر رضي الله عنه بعيره، وهم في سفر، فاشترط ظهره إلى المدينة، وحديثه مشهور، جاء عن جابر من غير وجه عند البخاري، ومسلم، وغيرهما.
- انظر: كتاب الشروط، من صحيح البخاري (رقم الحديث/ 2718)، وكتاب صلاة المسافرين من صحيح مسلم (رقم الحديث/ 715)، والفوائد المنتخبة تخريج الخطيب البغدادى لأبي القاسم المِهْرواني (2/ 497 - 503) رقم الحديث/ 2، والتعليق عليه.
(2)
(ص/ 517) ورقمه/ 806، وقال في تعليقه على المشكاة (3/ 1758) رقم/ 6238 - معلقًا على قول الترمذى عقب الحديث -:(وهو على شرط مسلم، وفيه عنعنة أبي الزبير).
(3)
(2/ 119).
* وتقدم
(1)
في فضائله: ما رواه: البزار، وغيره من حديث جابر ينميه: (جزاكم الله معشر الأنصار خيرًا، ولا سيما آل عمرو بن حرام
…
)، وهو حديث صحيح.
* وسيأتي
(2)
من حديث جابر: أن امرأته قالت للنبى صلى الله عليه وسلم: صل عليّ، وعلى زوجي. فقال:(صلى الله عليك، وعلى زوجك)، رواه: الترمذي، وهو حديث صحيح.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ستة أحاديث، كلها موصولة، وصحيحة - اتفق الشيخان منها على اثنين منها، وانفرد البخاري بواحد، وانفرد مسلم بواحد أيضًا -.
(1)
في فضائل: الأنصار، ورقمه / 424.
(2)
في فضائل: سهيمة بنت أوس، ورقمه/ 1964.