المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل بلال بن رباح الحبشي، المؤذن رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٧

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس: ما ورد في الفضائل الزبير بن العوام القرشي الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع: ما ورد في فضائل سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع: ما ورد في فضائل سعيد بن زيد بن عمرو القرشي العدوي رضي الله عنه

- ‌ القسم العاشر: ما ورد في فضائل أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر: ما ورد في فضائل أبيض بن حمال(1)المأربي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أبي بن كعب الأنصاريّ رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث عشر: ما ورد في فضائل أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي رضي الله عنهما

- ‌القسم الرابع عشر: ما ورد في فضائل أسيد بن حضير بن سماك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر: ما ورد في فضائل أكثم بن الجون(1)الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس عشر: ما ورد في فضائل أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر: ما ورد في فضائل أنس - ويقال: أنيس - بن أبي مرثد الغنوي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر: ما ورد في فضائل أنس بن النضر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع عشر: ما ورد في فضائل البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون: ما ورد في فضائل البراء بن مالك بن النضر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي والعشرون: ما ورد في فضائل بسر بن أبي بسر المازني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والعشرون: ما ورد في فضائل بشر بن البراء بن معرور الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل بلال بن رباح الحبشي، المؤذن رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل التلب بن ثعلبة العنبري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والعشرون: ما ورد في فضائل ثمامة بن أثال الحنفي (1) رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل ثوبان رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثامن والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن سمرة العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصارى رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثلاثون: ما ورد في فضائل الجارود بن عمرو العبدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثلاثون: ما ورد في فضائل جرير بن عبد الله بن جابر البجلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثلاثون: ما ورد في فضائل جعيل(1)بن زياد الأشجعي الكوفي(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثلاثون: ما ورد في فضائل جليبيب(1)الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون: ما وود في فضائل جندب بن جنادة، أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن أوس بن معاذ الأنصاري الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن الحارث، أبي مالك الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون: ما وود في فضائل الحارث بن ربعي، أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن الصمّة(1)بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الأربعون: ما ورد في فضائل الحارث بن عبد العزى السعدي - رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والأربعون: ما ورد في فضائل الحارث بن عمرو بن ثعلبة السهمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن الربيع الأنصاري، وهو الذي يقال له: حارثة بن سراقة بن الحارث(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن النعمان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والأربعون: ما ورد في فضائل حاطب بن أبي بلتعة اللخمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والأربعون: ما ورد في فضائل حذيفة بن اليمان العبسي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون: ما ورد في فضائل حرام بن ملحان الأنصاري، وخالد أنس بن مالك رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والأربعون: ما ورد في فضائل حرملة بن زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والأربعون: ما ورد في فضائل حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه

الفصل: ‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل بلال بن رباح الحبشي، المؤذن رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل بلال بن رباح الحبشي، المؤذن رضي الله عنه

-

1285 -

[1] عن أبي موسى الأشعري - رضى الله تعالى عنه - قَال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نازل بالجعرانة

(1)

- بين مكة، والمدينة -

(2)

، ومعه بلال، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

بكسر الجيم إجماعًا، وتسكين العين، وتخفيف الراء المهملة

هكذا يقوله الحجازيون. والعراقيون وأصحاب الحديث يكسرون عينه، ويشددون راءه، فيقولون:(الجعرَّانة)، وهما روايتان جيدتان. وهو موضع، سمي ببئر كانت هناك، وهو شمال شرقي مكة في صدر وادي سرف، لا يبعد عن مكة بأزيد من (29) كيلو.

- انظر: معجم ما استعجم (2/ 384)، ومعجم البلدان (2/ 142)، وتهذيب الأسماء للنووي (3/ 58)، ومعجم معالم الحجاز (2/ 148 - 149).

(2)

خطّأ الداودي، والنووي، وغيرهما من أهل العلم من يقول إن الجعرانة بين مكة والمدينة، وجزما بأنها بين مكة والطائف، وعليه الأكثر. - انظر: المصادر المتقدمة، الإحالات نفسها، وشرح مسلم للنووي (2/ 60)، والمعالم الأثيرة لمحمد شراب (ص / 90). وذهب البلادي في معجم معالم الحجاز (2/ 151) إلى تخطئة من قَال إنها بين مكة والطائف؛ لأن الموضع المعروف - حاليًا - شمال مكة مع ميل إلى الشرق (وانظر كتابه: معجم المعالم الجغرافية ص / 83، وفيه أنها لا زالت معروفة في رأس وادي سرف حين تعلقه في الشمال الشرقي من مكة)، ويؤيد ما ذهب إليه ما أشار إليه أبو موسى رضي الله عنه في الحديث من أنها بين مكة والمدينة. ويؤيده - أيضًا - مع الأخذ في الاعتبار ما سبق نقله عن البلادى: حديث محرِّش الكعبى رضي الله عنه في عمرة النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة في بطن سرف حتى جامع الطريق - طريق المدينة من سرف -

رواه: أبو داود (2/ 507) ورقمه / 1996، والترمذى (3/ 273) ورقمه / 935، والنسائي (5/ 199) ورقمه / 2863، وغيرهم) - والله تعالى أعلم -.

والجعرانة: موضع فيه ماء، نزله النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من غزاة حنين، =

ص: 329

أعرابيٌّ

(1)

، فقال: ألا تنجز لي ما وعدتني

(2)

؟ فقال له: (أبشِر)، فقال: قد أكثرت عليّ من: (أبشر)، فأقبل على أبي موسى، وبلال - كهيئة الغضبان -، فقال:(رَدَّ البُشْرَى، فاقبَلا أنتُمَا)، قَالا: قبلنا.

ثم دعا بقدح

(3)

فيه ماء فغسل يديه، ووجهه فيه، ومج

(4)

فيه، ثم قَال:(اشْرَبَا مِنْه، وأفْرِغَا علَى وجُوهِكمَا، ونُحُورِكمَا، وَأبشِرَا)، فأخذا القدح، ففعلا، فنادت أم سلمة - من وراء الستر - أن أفضلا لأمكما، فأفضلا لها منه طائفة.

= وبها قسم الغنائم

انظر - مثلا -: سيرة ابن هشام (4/ 494 وما بعدها)، وأخبار مكة للفاكهي (5/ 62)، ومعجم ما استعجم (2/ 384)، والمعالم الأثيرة لمحمد شراب (ص/ 90).

(1)

لم أقف على تسميته

وانظر: الفتح (7/ 643)، وتنبيه المعلم (ص/ 419) رقم / 1028.

(2)

أي: ألا توفي لي. - انظر: لسان العرب (حرف: الزاي، فصل: النون) 5/ 413.

وهذا الوعد يحتمل أن يكون خاصًا به، ويحتمل أن يكون عامًا، وكان طلبه أن يعجل له نصيبه من الغنائم، فإنه صلى الله عليه وسلم أمر أن تجمع غنائم حنين بالجعرانة، وتوجه هو بالعساكر إلى الطائف، فلما رجع منها قسم الغنائم، فلهذا ففي كثير ممن كان حديث عهد بالإسلام استبطاء الغنيمة، واستنجاز قسمتها. - انظر: الفتح (7/ 643).

(3)

القدح: إناء يروي الإثنين والثلاثة، وأكثر ما يكون من الخشب، مع ضيق فمه. - انظر: غريب الحديث للخطابي (1/ 508)، والفتح (1/ 361).

(4)

أي: صب، وقيل: لا يكون مجًا حتى يباعد به. - انظر: النهاية (باب: الميم مع الجيم) 4/ 297.

ص: 330

رواه: البخاري

(1)

، - وهذا لفظه -، ومسلم

(2)

، وأبو يعلى

(3)

، كلهم عن محمد بن العلاء، وراه: مسلم - أيضًا - عن أبي عامر الأشعري -، كلاهما عن أبي أسامة

(4)

عن، بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى به

وفي حديث ابن العلاء عند مسلم: (ألا تنجز لي يامحمد ما وعدتني)، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قَال:(إن هذا قد رد البشرى)، وأنهما قَالا: قبلنا يا رسول الله. ولفظ حديث أبو يعلى نحو لفظ مسلم إلا أن فيه أن الأعرابي قَال: (قد أكثرت علي من البشر)، وفيه:(ففعلا ما أمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم) وأن أم سلمة رضي الله عنها قَالت: أفضلا لأمكما مما في إنائكما). وأبو أسامة هو: حماد بن أسامة، وأبو بردة هو: ابن أبي موسى الأشعري.

1286 -

[2] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قَال: قَال رسول الله -

(1)

في (كتاب: المغازي، باب: غزوة الطائف) 7/ 642 - 643 ورقمه / 4328، وفي (كتاب: الوضوء، باب: الغسل والوضوء في المخضب والقدح) 1/ 361 ورقمه / 196 مقتصرًا على قوله: (دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء، فغسل يديه، ووجهه، فيه، ومج فيه). وعلقه في (باب: استعمال فضل وضوء الناس، من كتاب: الوضوء)، عن أبي موسى الأشعري صلى الله عليه وسلم مجزومًا به، نحو ما قبله، وزاد فيه قوله صلى الله عليه وسلم:(اشربا منه، وأفرغا منه على وجوهكما، ونحوركما).

(2)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين) 5/ 1943 ورقمه / 2497.

(3)

(13/ 301) ورقمه / 7314.

(4)

والحديث رواه - أيضًا - من طريق أبي أسامة: الفاكهي في أخبار مكة (5/ 63) ورقمه/ 2845 عن محمود بن غيلان عنه به، بنحوه.

ص: 331

صلى الله عليه وسلم - لبلال - عند صلاة الغداة

(1)

-: (يَا بلال، حدِّثْني بِأرجَى عمَلٍ عملتَهُ عندَكَ في الإسْلامٍ مَنْفعَةً، فإنِّي سَمعتُ اللَّيلةَ خَشْفَ

(2)

نعلَيْكَ بينَ يدَيَّ في الجنَّة). قال بلال: ما عملت عملًا في الإسلام أرجى عندي منفعة من أبي لا أتطهر طهورًا تامًا في ساعة من ليل، ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي.

رواه: البخاري

(3)

، ومسلم

(4)

- واللفظ له -، الإمام أحمد

(5)

، وأبو يعلى

(6)

، كلهم من طريق أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي

(7)

عن أبي

(1)

هي صلاة الفجر، كما سيأتي في لفظ البخاري. وفيه إشارة إلى أن ذلك كان في المنام

انظر: الفتح (3/ 41).

(2)

- بفتح الخاء، وسكون الشين المعجمة، وتخفيف الفاء -: الحركة الخفيفة - كما تقدم في الحديث ذى الرقم / 624 - ، وانظر: الفتح (3/ 42).

(3)

في (كتاب: التهجد، باب: فضل الطهور بالليل والنهار) 3/ 41 ورقمه/ 1149 عن إسحاق بن نصر عن أبى أسامة عن أبي حيان به، بنحوه.

(4)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل بلال بن رباح - رضى الله تعالى عنه -) 5/ 1910 ورقمة/ 2458 عن عبيد بن يعيش ومحمد بن العلاء، كلاهما عن أبي أسامة، وعن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه، كلاهما عن أبي حيان به.

(5)

(14/ 129) ورقمه / 8403 عن محمد بن بشر، و (15/ 419) ورقمه/ 9672 عن ابن نمير، كلاهما عن أبي حيان به، بنحوه.

(6)

(10/ 489) ورقمه / 6104 عن وهب (وهو: ابن بقية) عن خالد (وهو: ابن عبد الله الواسطي) عن أبي حيان به، بنحوه، مع تأخير قوله: (فإني سمعت الليلة

) بعد قول بلال.

(7)

الحديث رواه: - أيضًا -: النسائي في الفضائل (ص/ 131 - 132) ورقمه/ 132، وفي السنن الكبرى (5/ 66) ورقمة/ 8236، وابن خزيمة في صحيحه (2/ 213) ورقمه/ 1208، والبغوي في شرح السنة (4/ 147) ورقمه / 1011، ثلاثتهم =

ص: 332

زرعة عن أبي هريرة به

وفي لفظ البخاري: (عند صلاة الفجر)، وفيه: (فإني سمعت دفّ

(1)

نعليك)، وليس فيه قول بلال (تاما).

ورواه: الإمام أحمد في الفضائل

(2)

عن هشيم عن مغيرة عن الحارث عن أبي زرعة به، بنحوه، مرسلًا، لم يذكر أبا هريرة - رضى الله عنه -

وهشيم هو: ابن بشير، ومغيرة هو: ابن مقسم، والحارث هو: العكلي.

1287 -

[3] عن ابن عباس رضي الله عنهما قَال: ليلة أسري بنبي الله صلى الله عليه وسلم، ودخل الجنة، فسمع في جانبها وجسًا، قَال:(يَا جِبريل، ما هذَا)؟ قَال هذا بلال المؤذن. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم حين جاء إلى الناس: (قدْ أفلَحَ بِلالٌ، رأيتُ لهُ كذَا، وَكذَا).

رواه: الإمام أحمد

(3)

عن عثمان بن محمد عن جرير (هو: ابن عبد الحميد) عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس به

في حديث فيه طول، فيه لُقيّ صلى الله عليه وسلم لعدد من الأنبياء، ونظره في النار، ودخوله المسجد الأقصى، وغير ذلك. وأورده السيوطي في الدر المنثور

(4)

، وعزاه

= من طريق أبي أسامة، ورواه: ابن خزيمة (2/ 213) من طريق محمد بن بشر، كلاهما عن أبي حيان به، بنحوه.

(1)

- بفتح المهملة - يعني: تحريك. - انظر: النهاية (باب: الدال مع الفاء) 2/ 124 - 125، والفتح (3/ 41).

(2)

(2/ 908) ورقمه/ 1732.

(3)

(4/ 166) ورقمه/ 2324. وهو لابنه عبد الله - أيضًا - في الوضع نفسه عن عثمان.

(4)

(5/ 214).

ص: 333

إلى ابن مردويه، وأبي نعيم في الدلائل، والضياء في المختارة. وقابوس هو: ابن أبي ظبيان

(1)

الجنبي

(2)

ضعفه جرير بن عبد الحميد

(3)

، وقال

(4)

: (أتينا قابوس بعد فساده)، والإمام أحمد

(5)

، وابن سعد

(6)

، وابن معين

(7)

، وأبو حاتم

(8)

، وقال ابن حبان - وقد أورده في المجروحين

(9)

-: (كان رديء الحفظ، يتفرد عن أبيه .. بما لا أصل له) اهـ، وأما توثيق يعقوب بن سفيان

(10)

له فهو بعيد، خالف به الجمهور. وشيخ الإمام أحمد، وابنه فيه: عثمان بن محمد، هو: العبسى مولاهم، الكوفي، ثقة حافظ، له أوهام - كما مضى في موضع غير هذا -.

ومما سبق يتبين أن الإسناد ضعيف؛ من أجل قابوس بن أبي ظبيان.

(1)

بفتح الظاء - على الصحيح المشهور - ثم موحدة ساكنة، ثم مثناة تحت مفتوحة، تليها ألف، ثم نون. - انظر: الإكمال (5/ 247)، وتكملته لابن نقطة (4/ 36)، وتوضيح المشتبه (2/ 249)، وتبصير المنتبه (3/ 880).

(2)

بفتح الجيم، وسكون النون، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة

نسبة إلى جنب: قبيلة من اليمن. - انظر: الأنساب (2/ 91)، والتقريب (ص/ 253) ت/ 1375.

(3)

كما في: الضعفاء للعقيلي (3/ 489).

(4)

انظر: التأريخ الكبير للبخاري (7/ 193) ت / 861.

(5)

العلل ومعرفة الرجال (1/ 389) رقم النص/ 771.

(6)

الطبقات الكبرى (6/ 339).

(7)

كما في: العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (3/ 30) رقم النص/ 4018.

(8)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 145) ت/ 808.

(9)

(2/ 216).

(10)

في: المعرفة والتأريخ (3/ 145).

ص: 334

والحديث صححه: الضياء المقدسي في المختارة

(1)

، وابن كثير

(2)

، والسيوطي

(3)

، ولعل هذا باعتبار أن أصله صح من طرق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومتن الحديث: حسن لغيره. بالشواهد، دون قول جبريل:(المؤذن) بعد: (بلال)، ودون (قد أفلح بلال، رأيت له كذا، وكذا)؛ لأي لم أرها إلا بهذا الإسناد.

1288 -

[4] عن سهل بن سعد - رضى الله عنه - قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دخلتُ الجنَّةَ فإذَا حِسٌّ

(4)

، فنظرتُ فإذَا هُو بِلال).

رواه: الطبراني في الكبير

(5)

، والصغير

(6)

من طريق مؤمل بن إهاب

(7)

عن عبد الله بن الوليد العدني

(8)

عن مصعب بن ثابت عن أبي حازم عن سهل به

وقَال في الصغير: (لم يروه عن أبي حازم إلا مصعب بن ثابت، ولا عن مصعب إلا عبد الله بن الوليد، تفرد به مؤمل بن

(1)

كما في: الدر المنثور (5/ 214).

(2)

في تفسيره (3/ 16).

(3)

في: الدر (5/ 214).

(4)

أي: حركة. - انظر: النهاية (باب: الحاء مع السين) 1/ 384.

(5)

(6/ 131) ورقمه/ 5745 عن أحمد بن النضر العسكري عن مؤمل به.

(6)

(1/ 224) ورقم/ 568 عن علي بن يزيد المنبجي عن مؤمل به، بمثله.

(7)

بكسر أوله، وبموحدة. - التقريب (ص/ 989) ت/ 7079.

(8)

بفتح العين، والدال المهملتين، وفي آخرها النون

نسبة إلى عدن بن بلاد اليمن.

- انظر: الإكمال (6/ 403)، والأنساب (4/ 166).

ص: 335

إهاب) اهـ. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(1)

، وقَال: (وفيه مصعب بن ثابت الزبيري، وثقة ابن حبان

(2)

، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات) اهـ. ومصعب بن ثابت ضعيف

(3)

، لا عبرة بذكر ابن حبان له الثقات، فقد قَال في آخر ترجمة منه: (

وقد أدخلته في الضعفاء، وهو ممن استخرت الله فيه)! يعنى في المجروحين

(4)

، وفيه:(منكر الحديث ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما كثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه) اهـ. وعبد الله بن الوليد، مختلف فيه

(5)

، وقال الحافظ في التقريب

(6)

: (صدوق، ربما أخطأ). ومؤمل صدوق له أوهام

(7)

. وشيخ الطبراني في الصغير: علي بن يزيد المنبجى

(8)

، لم أقف على ترجمة له، إلا أن

(1)

(9/ 299).

(2)

انظر: الثقات (1/ 478).

(3)

انظر: العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (2/ 488) رقم النص / 3218، والجرح والتعديل (8/ 304) ت / 1407، وتهذيب الكمال (28/ 18) ت/ 5980، والميزان (5/ 243) ت/ 8558، والتقريب (ص/ 945) ت/ 6731.

(4)

(3/ 28 - 29).

(5)

انظر: الجرح والتعديل (5/ 188) ت/ 875، والكامل لابن عدى (4/ 248)، والتهذيب (6/ 70).

(6)

(ص / 556) ت / 3716.

(7)

التقريب (ص/ 987) ت / 7079.

(8)

بفتح الميم، وسكون النون، وكسر الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها الجيم

نسبة إلى بلدة في الشام.

- انظر: الأنساب (5/ 388).

ص: 336

السمعاني ذكره في الأنساب

(1)

، وقال:(يروى عن مؤمل بن إهاب، روى عنه الطبراني)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وسمى أباه: زيدًا. وللحديث عدة شواهد - كالحديثين المتقدمين عليه، وبعض ما سيأتي من الأحاديث -، يرتقى بها إلى درجة: الحسن لغيره - والله سبحانه الموفق -.

1289 -

[5] عن وحشى بن حرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى به في الجنة سمع خشخشة، فقال:(يَا جِبْرِيْل، مَا هذهِ الخَشْخَشَة)؟ قَال: هذا بلال.

رواه: الطبرَاني في الكبير

(2)

عن الحسين بن إسحاق عن هوبر

(3)

بن معاذ عن محمد بن سليمان عن وحشى بن حرب عن أبيه عن جده به

ووحشى بن حرب هذا هو: ابن وحشى بن حرب. ووحشى بن حرب - الحفيد - قال العجلي

(4)

: (لا بأس به) وقال صالح جزرة

(5)

: (لا يشتغل به، ولا بأبيه)، وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

، وقال الذهبى

(7)

: (لين)، وقال الحافظ

(8)

: (مستور)، والقول فيه قول الذهبى رحمه الله. وأبوه مستور،

(1)

(5/ 388).

(2)

(22/ 137) ورقم/ 363.

(3)

بواو ساكنة، وفتح الموحدة. - تبصير المنتبه (4/ 1454).

(4)

تاريخ الثقات (ص/ 464) ت/ 1767.

(5)

كما في: تهذيب الكمال (30/ 428).

(6)

(7/ 564).

(7)

الكاشف (2/ 438) ت / 6043.

(8)

التقريب (ص / 1035) ت/ 7449.

ص: 337

لم يرو عنه غير ابنه

(1)

، وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

على عادته، وهو معروف بالتسامح. وهوبر بن معاذ ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل

(3)

، وذكر في الرواة عنه: أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وعلى بن الحسين بن الجنيد، ونقل عن هذا الأخير قوله:(كتبت عن هوبر هذا، ومحله عندي الصدق).

والإسناد: ضعيف؛ لجهالة وحشي بن حرب، وأبيه؛ ومنه فقول الهيثمي

(4)

فيه: (ورجاله ثقات) ا هـ، وغير مسلّم. ومحمد بن سليمان - في الإسناد - هو ابن داود الحراني. والحسين بن إسحاق هو: التستري. ومتن الحديث: حسن لغيره، بشواهده في الباب - والله الموفق وحده -.

* وتقدمت أحاديث: جابر عند الشيخين

(5)

، وبريدة عند الترمذي

(6)

، وأبي أمامة عند الإمام أحمد

(7)

. وسيأتي حديث أنس عند الطبراني في الأوسط

(8)

، كلها بنحو هذا الحديث.

1290 -

[6] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله

(1)

انظر: تهذيب الكمال (5/ 538).

(2)

(4/ 173).

(3)

(9/ 123) ت/ 522.

(4)

(9/ 299 - 300).

(5)

تقدم في فضائل: عمر، ورقمه/ 859.

(6)

تقدم في الموضع المذكور - آنفًا -، ورقمه/ 862.

(7)

تقدم في فضائل: أبى بكر، وعمر، ورقمه/ 650.

(8)

سيأتي في فضائل: أم سليم، ورقمه/ 1992.

ص: 338

عليه وسلم - قَال: (فَرَحمتَها، رَحمَكَ الله) - يعني: بلالًا، في قصة -.

هذا مختصر من حديث روَاه: الإمام أحمد

(1)

عن عبد الصمد (هو ابن عبد الوارث) عن عمار - قَال: يعنى أبا هاشم، صاحب الزعفراني - عن أنس به

وأورده الساعاتي في الفتح الرباني

(2)

، وقال في شرحه:(لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وسنده جيد، ورجاله ثقات) اهـ، وعمار هو: ابن عمارة، لا بأس به، لكنه لم يدرك أنس بن مالك الأنصاري - رضى الله عنه -، ذكره الحافظ

(3)

في الطبقة السابعة، وهي طبقة كبار أتباع التابعين، فالإسناد: ضعيف؛ لأنه منقطع.

وروى ابن عدي في الكامل

(4)

بسنده عن معلى بن مهدي عن عبد المؤمن أبي عبيدة عن زياد بن أبي حسان عن أنس بن مالك نحوه، وفيه:(رحمك الله كما رحمتها)، ولم يسم فيه بلالًا

ورواه من طريقه: البيهقي في الشعب

(5)

، وقال: (تفرد به زياد عن

(6)

أنس) اهـ، وزياد هو: النبطى الواسطى، شيخ قليل الحديث

(7)

، كان شعبة

(8)

شديد الحمل

(1)

(19/ 499 - 500) ورقمه/ 12524.

(2)

(22/ 207).

(3)

التقريب (ص/ 709) ت/ 4864، وَ (ص/ 82).

(4)

(3/ 194 - 195).

(5)

(6/ 120) ورقمه/ 7671.

(6)

وقع في المطبوع: (بن)، وهذا تحريف.

(7)

انظر: الكامل (3/ 194 - 195).

(8)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي (1/ 299) ت/ 1295.

ص: 339

عليه، ورماه بالكذب. وقال أبو حاتم

(1)

: (شيخ منكر الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به)، وتركه الدارقطني

(2)

. ومعلى بن مهدي صدوق في نفسه، يأتي - أحيانًا - بالمناكير - وتقدم -؛ فالإسناد: الأول ضعيف، وهذا واه.

* وسيأتي

(3)

من حديث سهل بن سعد - رضى الله عنه - نحو القصة بسندين أشبههما ضعيف. ومن مرسل محمد بن المنكدر

فإن كانت القصة واحدة هذا من طرق الإمام أحمد بهما: حسن لغيره - والله تعالى أعلم -.

1291 -

[7] عن علي بن أبي طالب - رضى الله عنه - في قصة، فيها: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرحمُ الله بِلَالا) - يعني: ابن رباح -.

هذا الحديث رواه: البزار

(4)

عن خلاد بن أسلم عن حنيفة بن مرزوق عن سوار بن مصعب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عنه به

وقال: (هذا الحديث لا نعلم رواه عن إسماعيل عن قيس إلا سوار بن مصعب، وهو لين الحديث) اهـ، وأورده الهيثمي في مجمع

(1)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 530) ت/ 2393.

(2)

كما في: الموضع المتقدم من كتاب ابن الجوزى، وانظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ص/ 217) ت/ 235.

(3)

ورقمه/ 1843.

(4)

(2/ 192) ورقمه/ 573.

ص: 340

الزوائد

(1)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: سوار بن مصعب، وهو ضعيف) اهـ. وسوار بن مصعب هو: أبو عبد الله الكوفي، المؤذن، قَال ابن معين:(ضعيف)، وقال البخاري:(منكر الحديث)، وقال أبو داود:(ليس بثقة). حدث به عنه: حنيفة بن مرزوق، وهو: أبو الحسن البغدادي، ترجم له الخطيب في تأريخه

(2)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وخلاد بن أسلم - في الإسناد - هو: أبو بكر الصفار

والإسناد: ضعيف جدًّا.

وروى عبد الرزاق

(3)

عن ابن عيينة، وأبو داود

(4)

عن وهب بن بقية عن خالد، والشاشى

(5)

عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن يعلى، ثلاثتهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر مثله، مرفوعًا

قَال ابن حجر

(6)

في إسناد عبد الرزاق: (رجاله ثقات) اهـ، وجميع رجال الثلاثة ثقات، إلا أن الإسناد مرسل؛ لأن حكيم بن جابر، وهو: ابن طارق الأحمسى تابعى

(7)

. والمرسل من أنواع: الضعيف. وخالد - في إسناد أبي داود - هو: ابن عبد الله الواسطى. ويعلى - في إسناد الشاشى -

(1)

(3/ 152).

(2)

(8/ 283) ت/ 4381.

(3)

المصنف (4/ 231) ورقمه / 7608.

(4)

المراسيل (ص/ 124) ورقمه/ 98.

(5)

المسند (2/ 373) ورقمه/ 979.

(6)

الفتح (4/ 161).

(7)

انظر: معرفة التابعين (ص/ 56) ت/ 633، وتهذيب الكمال (7/ 162)، والتقريب (ص/ 265) ت/ 1475، وَ (ص/ 81).

ص: 341

هو: ابن عبيد الطنافسى.

1292 -

[8] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال: (مَثَلُ بلالٍ كمثَلِ نَحْلَةٍ

(1)

غَدتْ تأكلُ منْ الحُلْوِ، وَالمرِّ، ثُمَّ هُو حُلو كُلُّه).

رواه: الطبراني في الأوسط

(2)

عن أحمد بن حماد بن زغبة عن سعيد ابن أبي مريم عن ابن أبي أيوب عن عبد الله بن سليمان عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن ابن حجيرة عنه به

وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به يحيى بن أيوب) اهـ. وعبد الله بن سليمان هو: أبو حمزة الطويل، ذكره ابن حبان

(3)

، وابن خلفون

(4)

في الثقات، وقال البزار

(5)

: (حدث بأحاديث لا يتابع عليها) اهـ - ومنها حديثه هذا -، وقال ابن حجر

(6)

: (صدوق يخطئ) اهـ. وشيخه دراج هو: ابن سمعان القرشى، ضعفه الجمهور، لاسيما في روايته عن أبي الهيثم - واسمه: سليمان بن عمرو العتواري، وهو شيخه في حديثه هذا -، وممن ضعفه فيه: الإمام أحمد، وابن عدي - وذكر أن له أحاديث

(1)

- بالحاء المهملة - كما في فيض القدير (5/ 660) رقم/ 8163، ووقع في المعجم بالخاء المعجمة، وهو تحريف.

(2)

(1/ 147) ورقمه/ 181.

(3)

(7/ 41).

(4)

كما في: الإكمال لمغلطاى (7/ 391) ورقمه/ 2172.

(5)

كما في: كشف الأستار (31، 3230، 3559).

(6)

التقريب (ص / 513) ت / 3391.

ص: 342

مناكير، لا يتابع عليها -، وابن حجر. وابن أبي أيوب - في إسناد الحديث - لم أعرفه.

والحديث: حديث منكر لم أره مسندا إلا من هذا الوجه، عند الطبراني

(1)

. وضعفه الألباني

(2)

، وحسنه الهيثمي

(3)

، والسيوطى

(4)

والأول هو الصحيح - والله ولي التوفيق -.

1293 -

[9] عن زيد بن أرقم - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال: (نِعْمَ المرءُ بلالٌ، وَهُو سَيِّدُ الشُّهدَاء).

رواه: البزار

(5)

عن ميمون بن الأصبغ النصيبي عن يزيد بن هارون عن حسام بن مصك

(6)

عن قتادة عن الحسن بن ربيعة عنه به

وقال: (لا نعلمه يروي عن زيد بن أرقم إلا من هذا الوجه، ولم يروه عن قتادة إلا حسام) اهـ. وحسام بن مصك هذا أجمع النقاد على ضعفه

(7)

،

(1)

وانظر: نوادر الأصول (2/ 319)، وفردوس الأخبار (4/ 435) رقم/ 6769، وفيض القدير (5/ 660) رقم/ 8163.

(2)

ضعيف الجامع (ص/ 758) رقم/ 5248.

(3)

مجمع الزوائد (9/ 300).

(4)

الجامع الصغير (2/ 533) ت / 8163.

(5)

كما في: كشف الأستار (3/ 254) ورقمه/ 2693.

(6)

بكسر الميم، وفتح المهملة، بعدها كاف مثقلة.

- انظر: التقريب (ص/ 232) ت / 1203، والمغنى (ص/ 233).

(7)

انظر: الضعفاء للعقيلي (1/ 299) ت/ 374، والمجروحين لابن حبان (1/ 272)، والكامل لابن عدي (2/ 432) والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى (1/ 198) ت/ 797، والميزان (1/ 477) ت / 1800.

ص: 343

وهاه جماعة كابن المبارك

(1)

، وابن معين

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، وأبي زرعة

(4)

، وأبو الحسن الدارقطني

(5)

، في آخرين، زاد أبو زرعة:(منكر الحديث)

(6)

. حدث به عن قتادة، وهو: ابن دعامة، مدلس مكثر، ولم يصرح بالتحديث. وميمون بن الأصبغ - شيخ البزار - روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الذهبى، وقال ابن حجر في التقريب:(مقبول) - يعني: حيث يتابع، كما هو اصطلاحه -، وتابعه: محمد بن عبد الله، فيما رواه: أبو نعيم في الحلية

(7)

بسنده عنه عن يزيد بن هارون به.

ورواه سليمان بن داود الشاذكوني عن سهل بن حسام بن مصك عن أبيه بغير سياقة المتقدم

فرواه: الطبراني في الأوسط

(8)

عن إبراهيم (هو: ابن هاشم) عنه عن سهل عن أبيه عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد به، بلفظ:(نعم الرجل بلال، والمؤذنون أطول الناس أعناقًا)، قَال الطبراني:(لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا حسام بن مصك) اهـ. والشاذكوني متروك الحديث، رماه ابن معين بالوضع - وتقدم -. وسهل بن

(1)

كما في: الضعفاء للعقيلى (1/ 300).

(2)

التأريخ - رواية - الدوري - (2/ 107).

(3)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 317) ت/ 1419.

(4)

كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.

(5)

العلل (5/ 140).

(6)

وبه أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوائد (9/ 300).

(7)

(1/ 147).

(8)

(3/ 406) ورقمه/ 2872.

ص: 344

حسام له ترجمة في الجرح والتعديل

(1)

خالية من بيان حاله جرحًا، وتعديلًا

والحديث: ضعيف جدًّا، وفي متنة نكارة؛ لأن المعروف أن حمزة بن عبد المطلب - رضى الله عنه - هو سيد الشهداء

(2)

، وذكره الذهبى في السير

(3)

عن حسام بن مصك، ثم قَال:(وله طرق أخرى ضعيفة) اهـ، ولم أقف عليه إلا من هذا الوجه - والله سبحانه أعلم -.

1294 -

[10] عن سليمان بن بريدة عن أبيه قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: (الغداء، يا بلال) فقال: إني صائم. قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نأكلُ أرزاقَنَا، وفضْل رِزْق بِلالٍ في الجنَّة).

هذا طرف حديث رواه: ابن ماجة

(4)

عن محمد بن المصفى عن بقية عن محمد بن عبد الرحمن عن سليمان بن بريدة به

وأورده البوصيري في مصباح الزجاجة

(5)

، وقال:(هذا إسناد فيه: محمد بن عبد الرحمن متفق على تضعيفه، وكذبه أبو حاتم، وغيره) اهـ، ومحمد بن بن عبد الرحمن هذا هو: القشيري الكوفي، وعبارة أبي حاتم فيه

(6)

: (متروك

(1)

(4/ 197) ت/ 847.

(2)

وانظر: فردوس الأخبار (5/ 10) رقم/ 7011، ونصب الراية (4/ 161).

(3)

(1/ 355).

(4)

في (كتاب: الصيام، باب: في الصائم إذا أُكل عنده) 1/ 556 ورقمه/ 1749.

(5)

(1/ 310) ورقمه/ 636.

(6)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 325) ت/ 1752.

ص: 345

الحديث، كان يكذب، ويفتعل الحديث)، وعبارة الأزدي

(1)

: (كذاب متروك الحديث). وذكره ابن عدي في الكامل

(2)

، وقال - وقد ساق بعض أحاديثه -:(وهذه الأحاديث لمحمد بن عبد الرحمن القشيري بأسانيدها كلها مناكير بهذا الإسناد، ومنها ما متنه منكر. ومحمد هذا مجهول، وهو من مجهولي مشايخ بقية) اهـ. وذكره ابن حجر في التقريب

(3)

، وقال:(كذبوه) اهـ. وبقية هو: ابن الوليد الحمصي، حدث بهذا عنه محمد بن المصفى، وهو: ابن بهلول الحمصى

(4)

، يدلسان، ويسويان، ولم أر في الإسناد تصريحًّا بالتحديث لمحمد بن عبد الرحمن عن سليمان بن بريدة - وهو: ابن الحصيب -، ولا لسليمان عن أبيه.

والحديث أورده الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه

(5)

، وقال:(موضوع).

1295 -

[11] عن ابن عمر رضي الله عنهما قَال: بشرت بلالًا، فقال لي: يا عبد الله، بم تبشرني؟ فقلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يَجيءُ بلالٌ يَومَ القيامَة عَلى رَاحلَة منْ ذَهبٍ، وَزِمَامهَا مِنْ دُرٍّ، وَيَاقوتٍ، معهُ لِوَاءُ، يتبعهُ المؤَذِّنونَ، فَيُدَخلهمْ الجنَّةَ حتَّى إنَّهُ لَيدخلُ منْ أذّنَ أربعينَ صباحًا، يُريدُ بذلِكَ وجهَ اللهِ عز وجل).

(1)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي (3/ 74) ت/ 3060.

(2)

(6/ 257 - 258).

(3)

ص/ 872) ت / 6130.

(4)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 45) ت/ 103.

(5)

ص/ 134) ورقمه/ 385، وانظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (3/ 501).

ص: 346

رواه: الطبراني في الأوسط

(1)

، وفي الصغير

(2)

عن عبد الله بن محمد بن سعيد السمري الناقد عن الحسين بن الحسن الشيلماني

(3)

عن خالد بن إسماعيل المخزومى عن عبيد الله بن عمر عن نافع عنه به

قَال في الأوسط - وقد ذكر غيره بالسند نفسه -: (لم يرو هذه الأحاديث عن عبيد الله بن عمر إلا خالد بن إسماعيل، تفرد بها الحسين بن الحسن)، وله في الصغير نحوه، مختصرًا. وفي الإسناد: خالد بن إسماعيل المخزومى، كان يضع الحديث على الثقات

(4)

. ويضعفه أعل الهيثمى في مجمع الزوائد

(5)

الحديث. وشيخ الطبراني لم أقف على ترجمة له إلّا أن يكون هو: عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو ضعيف، حدث عن بعض مشايخه بالبواطيل. حدث به هنا عن الحسين بن الحسن الشيلماني، قَال أبو حاتم

(6)

: (مجهول)

(7)

. والحديث: موضوع.

(1)

(5/ 238 - 239) ورقمه/ 4471.

(2)

(1/ 238) ورقمه / 614.

(3)

بفتح الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح اللام والميم، وفي آخرها النون بعد الألف

هذه النسبة إلى: (سيلمان)، وهى بلدة من بلاد جيلان، من وراء طبرستان.

- انظر: الأنساب (3/ 504)، ومعجم البلدان (3/ 386).

(4)

انظر: الكامل لابن عدي (3/ 41 - 43)، والضعفاء لابن الجوزى (1/ 244) ت/ 1052، والميزان (2/ 150) ت/ 2404، والكشف الحثيث (ص/ 105) ت/ 260.

(5)

(9/ 300).

(6)

كما في: الجرح والتعديل (3/ 49) ت/ 218.

(7)

وانظر: تهذيب الكمال (6/ 365) ت / 1306، والميزان (2/ 54) ت/ =

ص: 347

ويروى بإسناد واه من مراسيل كثير بن مرة: (يؤتى بلال بناقة من نوق الجنة، فيركبها)، قَاله الذهبي

(1)

- والله أعلم -.

* وتقدمت عدة أحاديث في فضائله في المطالب: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر

فانظرها.

* وروى البخاري بسنده عن همام بن الحارث عن عمار بن ياسر - رضى الله عنه - قَال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد

) الحديث، وذكر جماعة أن منهم: بلالًا - رضى الله عنه - وتقدم

(2)

.

* وروى مسلم، والإمام أحمد، وغيرهما من طريق معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو المزني: أن أبا سفيان أتى على سلمان، وصهيب، وبلال - في نفر -، فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها. قَال: فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش، وسيدهم؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال:(يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك)

الحديث، وتقدم

(3)

.

* وروى مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص - رضى الله عنه - قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون للنبى صلى الله عليه وسلم: اطرد هولاء لا يجترئون علينا. قال: وكنت أنا، وابن

= 1985، و (2/ 55) ت/ 1987، والتقريب (ص/ 246) ت/ 1325.

(1)

السير (1/ 355).

(2)

في فضائل: جماعة من الصحابة برقم/ 753.

(3)

في فضائل: سلمان، وصهيب، وبلال برقم/ 743.

ص: 348

مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما. فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه، فأنزل الله عز وجل:{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}

(1)

.

* كما تقدم

(2)

من طرق لا يصح شئ منها: أن بلالًا رضي الله عنه سابق الحبش - أي: إلى الإسلام -.

* وتقدم - أيضًا -

(3)

من حديث علي يرفعه: (إن كل نبي أعطي سبعة نجباء، وأعطيت أنا أربعة عشر

)، فذكر بلالًا فيهم. رواه: الترمذى بإسناد ضعيف.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أحد عشر حديثًا، كلها موصولة إلا واحدًا. منها حديثان صحيحان - متفق عليهما -، وثلاثة أحاديث حسنة لغيرها، وحديث ضعيف، ومثله منكر، وآخر ضعيف جدًّا، وحديثان موضوعان، وحديث متردد فيه بين أن يكون ضعيفًا، أو حسنًا لغيره. وذكرت حديثين طرقًا، وشواهد - والله أعلم -.

(1)

من الآية رقم: (52)، من سورة: الأنعام

والحديث تقدم برقم: 1223.

(2)

في الموضع المتقدم نفسه، ومنها الحديث/ 744.

(3)

في فضائل: جماعة من الصحابة، ورقمه/ 764.

ص: 349