المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٧

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس: ما ورد في الفضائل الزبير بن العوام القرشي الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع: ما ورد في فضائل سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع: ما ورد في فضائل سعيد بن زيد بن عمرو القرشي العدوي رضي الله عنه

- ‌ القسم العاشر: ما ورد في فضائل أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر: ما ورد في فضائل أبيض بن حمال(1)المأربي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أبي بن كعب الأنصاريّ رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث عشر: ما ورد في فضائل أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي رضي الله عنهما

- ‌القسم الرابع عشر: ما ورد في فضائل أسيد بن حضير بن سماك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر: ما ورد في فضائل أكثم بن الجون(1)الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس عشر: ما ورد في فضائل أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر: ما ورد في فضائل أنس - ويقال: أنيس - بن أبي مرثد الغنوي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر: ما ورد في فضائل أنس بن النضر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع عشر: ما ورد في فضائل البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون: ما ورد في فضائل البراء بن مالك بن النضر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي والعشرون: ما ورد في فضائل بسر بن أبي بسر المازني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والعشرون: ما ورد في فضائل بشر بن البراء بن معرور الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل بلال بن رباح الحبشي، المؤذن رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل التلب بن ثعلبة العنبري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والعشرون: ما ورد في فضائل ثمامة بن أثال الحنفي (1) رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل ثوبان رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثامن والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن سمرة العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصارى رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثلاثون: ما ورد في فضائل الجارود بن عمرو العبدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثلاثون: ما ورد في فضائل جرير بن عبد الله بن جابر البجلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثلاثون: ما ورد في فضائل جعيل(1)بن زياد الأشجعي الكوفي(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثلاثون: ما ورد في فضائل جليبيب(1)الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون: ما وود في فضائل جندب بن جنادة، أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن أوس بن معاذ الأنصاري الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن الحارث، أبي مالك الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون: ما وود في فضائل الحارث بن ربعي، أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن الصمّة(1)بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الأربعون: ما ورد في فضائل الحارث بن عبد العزى السعدي - رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والأربعون: ما ورد في فضائل الحارث بن عمرو بن ثعلبة السهمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن الربيع الأنصاري، وهو الذي يقال له: حارثة بن سراقة بن الحارث(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن النعمان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والأربعون: ما ورد في فضائل حاطب بن أبي بلتعة اللخمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والأربعون: ما ورد في فضائل حذيفة بن اليمان العبسي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون: ما ورد في فضائل حرام بن ملحان الأنصاري، وخالد أنس بن مالك رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والأربعون: ما ورد في فضائل حرملة بن زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والأربعون: ما ورد في فضائل حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه

الفصل: ‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه

-

1297 -

[1] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهلِ النَّارِ، وَلكِنْ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة)، يعني: ثابت بن قيس بن شماس - في قصة -.

رواه: البخارى

(1)

عن علي بن عبد الله عن أزهر بن سعد

(2)

عن ابن عون (وهو: عبد الله، أبو عون) عن موسى بن أنس عن أبيه به، مطولًا، في قصة

وخُولف علي بن عبد الله - وهو: المدينى - في إسناده، خالفه اثنان، أحدهما: يحيى بن معين

روى حديثه: الطبراني في الكبير

(3)

عن عبد الله بن الإمام أحمد عنه عن أزهر بن سعد عن ابن عون عن ثمامة بن عبد الله بن أنس - بدل: موسى بن أنس - عن أنس به، بنحوه. قال أبو نعيم

(4)

- وقد ساقه من طريق الطبراني هذه -: (لا أدرى ممن الوهم)!

والآخر: يحيى بن أبي طالب

روى حديثه: أبو عوانة، والإسماعيلي - كما في: الفتح

(5)

- بمثل حديث ابن معين عن أزهر .. وابن أبى طالب ثقة -

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام) 6/ 717 ورقمه/ 3613، وفي (كتاب: التفسير، باب:{تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} ) 8/ 454 - 455 ورقمه/ 4846. ومن طريقه رواه: البغوي في شرح السنة (14/ 195 - 196) ورقمه/ 3996.

(2)

وهو: السمان، رواه من طريقه - أيضًا -: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 275).

(3)

(2/ 66) ورقمه/ 1309 بنحوه.

(4)

كما في: الفتح (6/ 717).

(5)

(6/ 717).

ص: 352

إن شاء الله

(1)

-. وقول ابن حجر

(2)

إن الحديث لابن عون عن موسى لا عن ثمامة بدليل ما أخرجه الإسماعيلي من طريق ابن المبارك عن ابن عون عن موسى بن أنس قال: لما نزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ}

(3)

قعد ثابت بن قيس في بيته

الحديث، وهو مرسل، والأولى: أن الحديث صحيح من الوجهين عن أزهر بن سعد عن ابن عون، ولا وهم فيه. وللحديث طريق ثالثة عن أنس

رواها: مسلم

(4)

، والإمام أحمد

(5)

،

(1)

انظر: الميزان (6/ 60 - 61) ت/ 9547، ولسانه (6/ 262 - 263) ت/ 921.

(2)

في الموضع المتقدم في الفتح.

(3)

من الآية: (2)، من سورة: الحجرات.

(4)

في (كتاب: الإيمان، باب: مخافة المؤمن أن يحبط عمله) 1/ 110 - 111 ورقمه/ 119 عن أبى بكر بن أبى شيبة عن الحسن بن موسى (وهو: الأشيب) عن حماد بن سلمة، ثم رواه عن قطن بن نُسير عن جعفر بن سليمان، وعن أحمد بن سعيد بن صخر الدارمى عن حبان (يعني: ابن هلال) عن سليمان بن المغيرة، وعن هريم بن عبد الأعلى الأسدى عن المعتمر بن سليمان (هو: التيمى)، أربعتهم عن ثابت به، ومن طريقه سليمان التيمى ورواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 63 - 64) ورقمه/ 8227، و (6/ 465 - 466) ورقمه / 11513، وفي الفضائل (ص / 124 - 126) ورقمه/ 123، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 130 ورقمه/ 7169).

(5)

(19/ 463 - 462) ورقمه/ 12480 عن الحسن بن موسى، وَ (21/ 448 - 447) ورقمه/ 14060 عن عفان (وهو: ابن مسلم)، كلاهما عن حماد بن سلمة، وَ (19/ 391) ورقمه/ 12399 عن هاشم (وهو: ابن القاسم) عن سليمان بن المغيرة، كلاهما (حماد، وسليمان) عن ثابت به. ورواه من طريق الحسن الأشيب - أيضًا -: البغوي في تفسيره (4/ 209 - 210). ورواه: البيهقي في الدلائل (6/ 354) من طريق هاشم بن القاسم.

ص: 353

والبزار

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، أربعتهم من طرق عن ثابت البناني عنه به، وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بل هو من أهل الجنة). هذا لفظ مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت. وله من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت: (لا، بل هو من أهل الجنة). وله في آخره من حديث سليمان التيمى: فكنا نراه يمشى بين أظهرنا رجل من أهل الجنة، من قول أنس.

ومثل لفظه الأول عند مسلم في حديث جعفر بن سليمان عند أبي يعلى مكررًا، والتكرار يفيد التأكيد - كما هو معلوم لغة -.

1298 -

[1] عن ثابت بن قيس - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا ثابت، أمَا ترضَى أنْ تعيشَ حميدًا، وتُقتل شهِيدًا، وتدخلُ الجنَّة)؟ قال: بلى، يا رسول الله.

هذا الحديث رواه: الزهري عن محمد بن ثابت عن أبيه، واختلف عنه.

(1)

[80/ ب الأزهرية] عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن المعتمر به.

(2)

(6/ 149) ورقمه/ 3427 عن قطن بن نسير عن جعفر بن سليمان، و (6/ 76) ورقمه/ 3331 عن هدبة (يعني: ابن خالد) عن سليمان بن المغيرة، و (6/ 112) ورقمه/ 3381 عن هريم بن عبد الأعلى عن المعتمر بن سليمان عن أبيه، ثلاثتهم عن ثابت به. ورواه من طريقه عن هريم بن عبد الأعلى: الضياء المقدسى في الأحاديث العوال [1/ ب]. ورواه من طريق سليمان بن المغرة - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 128 - 129 ورقمه/ 7168). ورواه من طريق قطن بن نسير - أيضًا -: البغوي في المعجم (1/ 387) ورقمه / 248، والواحدى في أسباب النزول (ص/ 287).

ص: 354

فرواه: صالح بن أبي الأخضر

(1)

، وأبو عمرو الأوزاعي، ومعاوية بن يحيى الصدفي، ثلاثتهم عنه كذلك، أخرج رواياتهم الطبراني في معجمه الكبير

(2)

، من طرق عنهم به، في قصة فيها أن ثابتًا خشى على نفسه من أمور ذكرها، فقاله النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم مالك بن أنس ويونس بن يزيد، وعبيد الله بن عمر، فرواه ثلاثتهم عنه عن إسماعيل بن محمد بن ثابت الأنصاري عن جده به، بنحوه

وأخرج روايتهم الطبراني في الكبير

(3)

- أيضًا -، وإسماعيل بن

(1)

وكذا رواه: البعوي في المعجم (1/ 387) ورقمه/ 249، وابن قانع في المعجم (1/ 126) بسنديهما عن صالح بن أبى الأخضر به.

(2)

(2/ 66) ورقمه/ 1310 عن أبى مسلم الكشى (وهو: إبراهيم بن عبد الله) عن إبراهيم بن حميد الطويل عن صالح به، دون قوله فيه:(وتدخل الجنة)، ولم يذكر فيه - أيضًا - جواب ثابت بن قيس رضي الله عنه ورواه (2/ 66 - 67) ورقمه / 1311 عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقى عن أبيه عن أبيه عن أبى عمرو الأوزاعى به، بنحوه. ورواه (2/ 67) ورقمه/ 1313، عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح عن الهقل بن زياد عن معاوية بن يحيى (وهو: الصدفي) به، بنحوه.

(3)

(2/ 67) ورقمه/ 1312 عن أبى الزنباع روح بن الفرج عن سعيد بن عفير (وهو: ابن كثير بن عفير) عن مالك بن أنس به، بنحوه. ورواه (2/ 67 - 68) ورقمه/ 1314، عن إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري عن أحمد بن صالح (يعنى: المصري) عن عنبسة (وهو: ابن خالد الأيلى) عن يونس (وهو: ابن يزيد) به، مثله. ورواه (2/ 68) ورقمه/ 1315 عن أحمد بن إبراهيم بن مخشى عن عبد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه عن المغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمى عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبيد الله بن عمر به، مثله. ورواه عن طريق مالك - أيضًا -: ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 193)، وأبو نعيم في المعرفة (3/ 111) ورقمه/ 1301. ورواه من طريق يونس بن يزيد - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان - ورقمه/ 2270).

ص: 355

محمد روى عنه أكثر من واحد

(1)

، وترجم له البخاري

(2)

، وابن أبي حاتم

(3)

ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

، وهو متساهل.

وحديث إسماعيل عن جده مرسل

(5)

، لم يدركه

(6)

. لكن قد يستشكل قوله في رواية سعيد بن عفير عن مالك: عن ثابت بن قيس، فيوهم الاتصال! والذي يظهر أنه وهم من سعيد بن عفير - أو غيره - فقد رواه: جويرية بن أسماء، وإسماعيل بن أبي أويس عن مالك

(7)

، وفيه:(أن ثابت بن قيس)، على صورة المرسل عند بعض أهل العلم، وهو الصحيح؛ فإنه كذلك في رواية يونس، وعبيد الله عن الزهري.

وهذا هو الأشبه في حديث الزهري

(8)

عنه عن إسماعيل بن محمد عن جده - منقطعًا -؛

(1)

الزهرى - هنا -، وأبو ثابت - من ولد ثابت بن قيس بن شماس - كما في: الثقات لابن حبان (4/ 16)، وابنه عبد الخبر كما في: تعجيل المنفعة (ص/ 29) ت/ 53.

(2)

التاريخ الكبر (1/ 371) ت/ 1175.

(3)

الجرح والتعديل (2/ 195) ت/ 660.

(4)

(4/ 16).

(5)

كما جزم به البخارى الموضع المتقدم من التاريخ الكبير.

(6)

وانظر: تعجيل المنفعة (ص/ 29) ت/ 53

وغريب قول الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 321)، وقد عزا الحديث إلى الطبراني:(وإسناده متصل، ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل، وهو ثقة، تابعي، سمع من أبيه)؟ ولا أدرى ما عمدته!

(7)

ذكر روايتهما الحافظ في الموضع المتقدم نفسه من التعجيل.

(8)

ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 234) بسنده عن يعقوب بن إبراهيم بن =

ص: 356

فإنه من رواية جماعة هم في الطبقة الأولى

(1)

من أصحابه

(2)

.

والوجه الأول عنا، من رواية: أبي عمرو الأوزاعي، وأبو عمرو لم تطل صحبته للزهري، عده ابن رجب

(3)

في الطبقة الثانية من طبقات أصحاب الزهري.

وفي السند إليه: أحمد بن محمد بن يحيى الدمشقى عن أبيه، والابن له مناكير، وكان يلقن، وبه أعله الهيثمى، في مجمع الزوائد

(4)

. وأبوه لم أقف على ترجمة له. ومن رواية: صالح بن أبي الأخضر، وهو ليس بالقوي،

= سعد عن أبيه عن الزهري عن إسماعيل بن محمد بن ثابت عن أبيه أن ثابت بن قيس .. فذكره، ثم قال:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة) اهـ، ووافقه الذهبى في التلخيص (3/ 234)، وصورته صورة المرسل - عند البعض -. فهذا وجه ثالث في الحديث عن الزهري، وسنده حسن، فيه الفضل بن سهل البغدادي، وهو صدوق كما في التقريب (ص/ 782) ت / 5438، ولعل الاختلاف من الزهري نفسه، والأصح عنه ما قدمته - والله أعلم -.

(1)

من طبقات خمس، ذكرها ابن رجب في شرحه لعلل الترمذى (2/ 613).

(2)

وهم - كما هو ظاهر مما تقدم -: مالك بن أنس، وطريقه حسنة إلى الزهرى؛ فيها: سعيد بن عفير، وهو صدوق (انظر: ترجمته في: الجرح والتعديل 4/ 56 ت/ 246، والتقريب ص/ 386 ت/ 2395).

ويونس بن يزيد، وهو ثقة في الزهرى - على أوهام له -، وفي السند إليه: إسماعيل بن الحسن الخفاف، لم أقف على ترجمة له. وعبيد الله بن عمر، وفي الطريق إليه: أحمد بن إبراهيم بن مخشى لم أقف على ترجمة له؛ وعبيد الله بن سعيد بن عفير لا يحتج به (انظر: المجروحين 2/ 67، والميزان 3/ 406 ت/ 5365)؛ ومغيرة بن الحسن الهاشمي، حدث بحديث - غير هذا - غريب جدًّا، تفرد به (انظر: الميزان 5/ 284 ت/ 8707) .. وهذان الطريقان الأخيران حسنان لغيرهما. مما قبلهما.

(3)

شرح علل الترمذي (2/ 614).

(4)

(9/ 321).

ص: 357

والمشهور إنما عنده كتاب عن الزهري وَجَدَه

(1)

، عده ابن رجب

(2)

في الطبقة الثالثة من أصحاب الزهري.

ومن رواية: معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف

(3)

، عده ابن رجب

(4)

في الطبقة قبل الأخيرة - الرابعة - من أصحاب ابن شهاب الزهري، وهم قوم رووا عن الزهري من غير ملازمة، ولا طول صحبة، ومع ذلك تكلم فيهم، وفي السند إليه: عبد الله بن صالح، وهو: المصري، ضعيف - أيضًا -.

وللحديث طريقان أُخريان عن ثابت بن قيس رضي الله عنه

أحداهما: طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، رواها: الطبراني في الكبير

(5)

عن على بن سعيد الرازي عن محمد بن مسلم بن واره عن محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبي قيس عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عنه به، بلفظ:(أنت من أهل الجنة)، وذكر فيه ثابت بعض ما خشيه على نفسه في الحديث الأول.

(1)

انظر: ترجمته في: التأريخ الكبير للبخاري (4/ 273) ت/ 2778، والميزان (3/ 2) ت/ 3769، والتهذيب (4/ 380)، وتقريبه (ص / 443) ت / 2860.

(2)

شرح العلل (2/ 614).

(3)

انظر: تاريخ الدارمى عن ابن معين (ص/ 204) ت/ 752، والديوان (ص/ 392) ت / 4174، والتقريب (ص/ 957) ت / 6820.

(4)

شرح العلل (2/ 614 - 615).

(5)

(2/ 69) ورقمه/ 1318.

ص: 358

وأورده نور الدين الهيثمى في مجمع الزوائد

(1)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -: (وفيه: محمد بن أبي ليلى، وهو سئ الحفظ. وجده عبد الرحمن لم يدرك ثابت بن قيس

(2)

) اهـ. وهو كما قال إلّا أنه وهم في قوله: (وجَده) والصواب أنه: أباه! وفي السند - أيضًا -: شيخ الطبراني على بن سعيد الرازي، وهو ضعيف. وعمرو بن قيس له أوهام - كما تقدم -.

والأخرى: رواها الطبراني في الكبير

(3)

- أيضًا - بسنده عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عطاء الخراساني عن ابنة ثابت بن قيس به، بنحوه، في حديث طويل

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إلى الطبراني، ثم قال: (وبنت ثابت بن قيس لم أعرفها، وبقية رجاله رجال

(1)

(4/ 7).

(2)

وانظر: جامع التحصيل (ص/ 226) ت/ 452، وتحفة التحصيل (ص/ 303) ت/ 598

فقد ذكرا أنه لم يسمع من أبى بكر، وعمر رضي الله عنهما، ومعلوم أن ثابتًا رضي الله عنه مات قبلهما، فإنه قد مات يوم اليمامة، وكان في السنة الحادية عشرة من الهجرة (كما في: تاريخ خليفة ص/ 107 - 108، 114، وتأريخ الطبرى 3/ 281، وما بعدها)، وانظر: الإعلام للذهبى (1/ 116) ت/ 20.

(3)

(2/ 70) ورقمه / 1320 عن أحمد بن المعلى الدمشقى عن سليمان بن عبد الرحمن عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن زيد به، بنحوه، في حديث طويل

وصرح الوليد بن مسلم بالتحديث. ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 235) من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن يزيد به، بنحوه، وسكت هو، والذهبى في التلخيص (3/ 235) عنه. وعزاه الحافظ في الإصابة (1/ 196) إلى البغوى.

(4)

(9/ 321 - 322).

ص: 359

الصحيح. والظاهر أن بنت ثابت بن قيس صحابية؛ فإنها قالت: سمعت أبي - والله أعلم -) اهـ.

ولعل مما يقوي احتمال الصحبة لبنت ثابت بن قيس كون أبيها مات بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. بمدة وجيزة - كما تقدم -، ولكن لم أر من ذكرها في الصحابة، فإن كانت كذلك فروايتها صحيحة، وإلا ضعيفة، لجهالتها - والله أعلم -.

وقوله في الحديث: (أنت من أهل الجنة) حسن لغيره بما تقدم عليه من شاهد له بمعناه من رواية أنس بن مالك - رضى الله عنه -. وكذلك فإن بقية ألفاظه هنا حسنة لغيرها؛ بمجموع طرق الحديث عن ثابت بن قيس - والله الموفق -.

وراه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن أبي غريب (يعني: محمد بن العلاء) عن زيد بن الحباب (وهو: العكلى) عن أبي ثابت بن ثابت بن قيس بن شماس عن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه به، بنحوه

وقيس بن شماس أخطأ من ذكره في الصحابة، فإنه هلك في الجاهلية

(2)

. وأبو ثابت بن ثابت بن قيس لم أقف على ترجمة له.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -: (وأبو ثابت بن قيس بن شماس لم أعرفه، ولكنه قال: حدثنى

(1)

(2/ 68) ورقمه / 1316.

(2)

انظر: الإصابة (3/ 283) ت/ 7353.

(3)

(9/ 321).

ص: 360

أبي ثابت بن قيس؛ فالظاهر أنه صحابي، ولكن زيد بن حباب

(1)

لم يسمع من أحد من الصحابة) اهـ.

* وتقدم

(2)

من حديث أبي هريرة ينميه: (نعم الرجل: ثابت بن قيس بن شماس). وهو حديث حسن، رواه: الترمذي، والإمام أحمد.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، مرفوعة. أحدها متفق عليه، والآخر صحيح لغيره. والأخير حسن.

(1)

انظر طبقته في التقريب (ص/ 352) ت / 2136، وانظره:(ص/ 82).

(2)

في فضائل: أبى بكر، وعمر، وغيرهما، ورقمه/ 623.

ص: 361