المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٧

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس: ما ورد في الفضائل الزبير بن العوام القرشي الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع: ما ورد في فضائل سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع: ما ورد في فضائل سعيد بن زيد بن عمرو القرشي العدوي رضي الله عنه

- ‌ القسم العاشر: ما ورد في فضائل أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر: ما ورد في فضائل أبيض بن حمال(1)المأربي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أبي بن كعب الأنصاريّ رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث عشر: ما ورد في فضائل أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي رضي الله عنهما

- ‌القسم الرابع عشر: ما ورد في فضائل أسيد بن حضير بن سماك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر: ما ورد في فضائل أكثم بن الجون(1)الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس عشر: ما ورد في فضائل أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر: ما ورد في فضائل أنس - ويقال: أنيس - بن أبي مرثد الغنوي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر: ما ورد في فضائل أنس بن النضر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع عشر: ما ورد في فضائل البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون: ما ورد في فضائل البراء بن مالك بن النضر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي والعشرون: ما ورد في فضائل بسر بن أبي بسر المازني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والعشرون: ما ورد في فضائل بشر بن البراء بن معرور الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل بلال بن رباح الحبشي، المؤذن رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل التلب بن ثعلبة العنبري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والعشرون: ما ورد في فضائل ثمامة بن أثال الحنفي (1) رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل ثوبان رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثامن والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن سمرة العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون: ما ورد في فضائل جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصارى رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثلاثون: ما ورد في فضائل الجارود بن عمرو العبدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثلاثون: ما ورد في فضائل جرير بن عبد الله بن جابر البجلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثلاثون: ما ورد في فضائل جعيل(1)بن زياد الأشجعي الكوفي(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثلاثون: ما ورد في فضائل جليبيب(1)الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون: ما وود في فضائل جندب بن جنادة، أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن أوس بن معاذ الأنصاري الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن الحارث، أبي مالك الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون: ما وود في فضائل الحارث بن ربعي، أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثلاثون: ما ورد في فضائل الحارث بن الصمّة(1)بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الأربعون: ما ورد في فضائل الحارث بن عبد العزى السعدي - رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والأربعون: ما ورد في فضائل الحارث بن عمرو بن ثعلبة السهمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن الربيع الأنصاري، وهو الذي يقال له: حارثة بن سراقة بن الحارث(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن النعمان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والأربعون: ما ورد في فضائل حاطب بن أبي بلتعة اللخمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والأربعون: ما ورد في فضائل حذيفة بن اليمان العبسي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون: ما ورد في فضائل حرام بن ملحان الأنصاري، وخالد أنس بن مالك رضي الله عنهما

- ‌ القسم السابع والأربعون: ما ورد في فضائل حرملة بن زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والأربعون: ما ورد في فضائل حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه

الفصل: ‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه

-

1314 -

[1] عن عبد الله بن جعفر - رضى الله عنهما -: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثًا أن يأتيهم. ثم أتاهم، فقال:(لا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بَعْدَ اليَوْمِ)، ثم قال:(ادْعُوا لِي بِنِي أَخِي). فجئ بنا كأنا أفراخ، فقال:(ادعُوا لِي الحَلَّاقَ). فأمره فحلق رؤوسنا.

رواه: أبو داود

(1)

عن عقبة بن مكرم وابن المثنى (هو: محمد)، والنسائي

(2)

عن إسحاق بن منصور، والإمام أحمد

(3)

- ورواه من طريقه: الطبراني في الكبير

(4)

-، جميعًا عن وهب بن جرير

(5)

عن أبيه عن محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد

(6)

عن عبد الله بن جعفر به

وسكت

(1)

في (كتاب: الترجل، باب: في حلق الرأس) 4/ 409 - 410 ورقمه / 4192.

(2)

في (كتاب: الزينة، باب: حلق رؤوس الصبيان) 8/ 182 ورقمه / 5227، بنحوه، وهو في السنن الكبرى له (5/ 407) ورقمه / 9295.

(3)

(3/ 278 - 279) ورقمه / 1750، مطولًا في قصة مؤتة. وتقدّمت بعض طرقه من أجل بعض ألفاظه في الحديث ذي الرقم / 758. وسيأتي بعضها الآخر في ذي الرقم / 1407، فانظرهما.

(4)

(2/ 105) ورقمه/ 1461، مطولا.

(5)

وكذا رواه عن وهب بن جرير: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 36 - 37)، مطولًا. ورواه من طريق وهب: ابن عساكر في تأريخه (27/ 254 - 255).

(6)

سقط ذكر الحسن بن سعد من إسناد النسائي في الصغرى، وهو مذكور في الكبرى، وفي تحفة الأشراف للمزي (4/ 300) رقم / 5216.

ص: 399

أبو داود عنه. وساقه الضياء في المختارة

(1)

بسنده عن الإمام أحمد، والطبراني.

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

؛ لزيادات على سياق لفظ الحديث عند أبي داود، والنسائي، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني -:(ورجالهما رجال الصحيح) اهـ. وأورده الألباني في صحيحي سنن أبي داود

(3)

، والنسائي

(4)

، وقال:(صحيح)، كما أورده في أحكام الجنائز

(5)

، وقال - وقد عزاه إلى أبي داود، والنسائي -:(إسناده صحيح على شرط مسلم) اهـ، وهو كما قال؛ رجاله رجال الشيخين عدا الحسن بن سعد (وهو: ابن معبد الكوفي) انفرد مسلم بالرواية له دون البخاري

(6)

- وبالله التوفيق، والتسديد -.

1315 -

[2] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رأيتُ جَعفَرًا يطيرُ في الجنَّةِ معَ المَلاِئِكَة).

(1)

(9/ 161 - 162) ورقمه/ 137، وَ (9/ 163 - 164) ورقمه/ 139.

(2)

(6/ 156 - 157).

(3)

(2/ 790) ورقمه/ 3532.

(4)

(3/ 1063) ورقمه/ 4823.

(5)

(ص/21).

(6)

انظر: التقريب (ص/ 238) ت/ 1253.

ص: 400

رواه: الترمذي

(1)

- وهذا لفظه -، وأبو يعلى الموصلي

(2)

، كلاهما من طريق عبد الله بن جعفر

(3)

عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به

قال الترمذي: (هذا حديث غريب من حديث أبي هريرة، لا نعرفه إلّا من حديث عبد الله بن جعفر

(4)

، وقد ضعفه يحيى بن معين، وغيره. وعبد الله بن جعفر هو: والد علي بن المديني) اهـ، فالإسناد: ضعيف

(5)

؛ لضعف عبد الله بن جعفر هذا، ويقال إنه تغير بأخرة، ولا يُدرى متى سمع منه من روى عنه هذا الحديث. يرويه عن العلاء بن عبد الرحمن، وهو: ابن يعقوب الحرقى، صدوق، أَنكر من حديثه أشياء، فضعفه جماعة من أهل العلم.

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب جعفر بن أبى طالب - رضى الله عنه -) 5/ 612 ورقمه / 3763 عن علي بن حُجْر (هو: السَّعديّ) عن عبد الله بن جعفر (وهو: ابن نجيح المديني، السّعدي) به. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 342).

(2)

(11/ 350) ورقمه / 6464 عن أحمد بن المقدام عن عبد الله بن جعفر به.

ورواه من طريقه: الضياء المقدسي في مناقب جعفر [1/ ب].

(3)

الحديث من طريق عبد الله بن جعفر رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 209)، والمخلص في الفوائد المنتقاة [9/ 1/12]، وأبو حفص الكتاني في حديثه [136/ 2]، وأبو نعيم في المعرفة (512/ 2) ورقمه / 1436، والخطب في الموضح (2/ 215 - 216)، والضياء في مناقب جعفر [2/ 1]، كلهم من طرق عنه به

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح، ولم يخرحاه) اهـ، وتعقبه الذهبي في التلخيص (3/ 209) بأن عبد الله بن جعفر واه، وهذه مبالغه! ذكر روايه المخلص والكتاني والضياء: الألباني في السلسلة الصحيحة (3/ 226).

(4)

وكذا قال الدارقطني في الأفراد (انظر: الأطراف 5/ 217 ورقمه/ 5204).

(5)

وضعف سنده - أيضًا -: الألباني في تعليقه على المشكاة (3/ 1737) رقم / 6153.

ص: 401

وجاء الحديث من غير طريق عبد الله بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن

فرواه: أبو نعيم في المعرفة

(1)

بسنده عن سليمان الشاذكوني عن عوبد بن أبي عمران عن العلاء بن عبد الرحمن به. ولكن الشاذكوني متروك، رماه ابن معين بالوضع. وشيخه عوبد بصري، قال البخاري

(2)

: (منكر الحديث)، وقال النسائي

(3)

: (متروك).

وللحديث طريق أخرى عن أبي هريرة - رضى الله عنه -

رواها: الحاكم

(4)

عن محمد بن صالح بن هانئ عن الحسين بن الفضل عن سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن عبد الله بن المختار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة ينميه: (مرّ بي جعفر الليلة في ملأ من الملائكة، وهو مخضب الجناحين بالدم، أبيض الفؤاد)، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص

(5)

. وعبد الله بن المختار هو: البصري، لا بأس بحديثه

(6)

، فالحديث حسن فحسب. والحسين بن الفضل هو: البجلى الكوفي. وبهذه الطريق ترتقي طريق عبد الله بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن إلى درجة: الحسن لغيره. وصححه

(1)

(2/ 512) ورقمه / 1436.

(2)

الضعفاء الصغير (ص / 185) ت / 290.

(3)

الضعفاء (ص / 218) ت / 441.

(4)

المستدرك (3/ 212).

(5)

(3/ 212).

(6)

انظر: الجرح والتعديل (5/ 170) ت / 788، والتقريب (ص / 544) ت / 3630.

ص: 402

الألباني

(1)

، والأول أولى. وللحديث شواهد عن عبد الله بن عباس، وابن جعفر، وغيرهما، وأسانيدها ضعيفة، يقوي بعضها بعضًا - والحمد لله -.

1316 -

[3] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَخَلْتُ الجنَّةَ البَارِحَةَ، فَنَظَرْتُ وَإِذَا جَعْفَرُ يَطِيْرُ مَعَ المَلائِكَة).

رواه: الطبراني في الكبير

(2)

بسنده عن زمعة

(3)

بن صالح

(4)

عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس به

وزمعة بن صالح مشهور بالضعف

(5)

، وشيخه: سلمة بن وهرام، ضعفه جمهور النقاد

(6)

، وقال ابن

(1)

سلسلة الأحاديث الصحيحة (3/ 226) رقم / 1226.

(2)

(2/ 107) ورقمه / 1466 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن الحسن بن علي الحلواني عن عبيد الله بن عبد المجيد عن زمعة بن صالح به.

(3)

بالزاي، والميم الساكنة. - انظر: الإكمال (4/ 214)، والتقريب (ص / 340) ت/2046.

(4)

وكذا رواه: الشافعي في فوائده - الغيلانيات - (1/ 443 - 444) ورقمه / 248، وابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 211 - 212)، والضياء المقدسي في مناقب جعفر [2/ أ]، كلهم من طريق زمعة بن صالح به.

(5)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدورى - (2/ 174)، والضعفاء للعقيلى (2/ 94) ت/ 553، وتهذيب الكمال (9/ 386) ت/ 2003، والميزان (2/ 271) ت/ 2904.

(6)

انظر: الميزان (2/ 383) ت / 3415، والتهذيب (4/ 161).

ص: 403

حبان

(1)

: (يعتبر بحديثه من غير رواية زمعة بن صالح عنه)، ونحوه للعقيلى في الضعفاء

(2)

، وزمعة هو الراوي عنه هنا، وهذا مما يؤكد ضعف الإسناد.

ورواه: الطبراني

(3)

- أيضًا - من وجه آخر عن عكرمة عن ابن عباس

فساقه بسنده عن عمر بن هارون

(4)

عن عبد الملك بن عيسى الثقفى عنه به، بلفظ:(إن جبريل أخبرني أن الله عز وجل استشهد جعفرًا، وأ له جناحين، يطير بهما مع الملائكة في الجنة)، ثم قال:(اللهم اخلف جعفرًا في ولده)

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وفيه: عمر بن هارون، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وعمر بن هارون هو: الثقفى مولاهم، متروك - على حفظ فيه -

(6)

. وشيخه: عبد الملك بن عيسى ذكره ابن حبان في الثقات

(7)

، وقال الحافظ

(8)

: (مقبول).

(1)

الثقات (6/ 399).

(2)

(2/ 146) ت/ 642.

(3)

(11/ 287 - 286) ورقمه/12020 عن جعفر بن محمد الفريابي عن قتيبة بن سعيد عن عمر بن هارون به. ورواه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 71) ورقمه/ 651 عن أبي بكر أحمد بن السندي عن الفريابي به.

(4)

ومن طريق عمر بن هارون رواه - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (2/ 511) ورقمه/ 1434.

(5)

(9/ 373).

(6)

انظر: تأريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (ص/ 122) ت/ 364، والضعفاء لابن الجوزى (2/ 218) ت / 2514، والتقريب (ص / 728) ت / 5014.

(7)

(7/ 106).

(8)

التقريب (ص / 625) ت/ 4230.

ص: 404

وله عنده طريق أخيرى واهية - كالتي قبلها - رواها

(1)

بسنده عن جبارة بن المغلّس عن أبي شيبة

(2)

عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس يرفعه: (إن جعفر بن أبي طالب ملكًا يطير في الجنة، ذا جناحين، يطير بهما حيث يشاء، مقصوصة قوادمه بالدماء).

وأبو شيبة هو: إبراهيم بن عثمان، متروك

(3)

، ومن دونه ضعيف

(4)

، وشيخه الحكم هو: ابن عتيبة، مدلس، ولم يسمع هذا الحديث من مقسم - وهو: ابن بجرة -

(5)

.

ورواه: البغوي في شرح السنة

(6)

من طريق أحمد بن يعقوب المقرئ عن جبارة بن المغلس به، إلّا أنه قال فيه: سعيد بن جبير، بدل: مقسم بن بجرة

وهى الطريق المتقدمة نفسها، أخطأ بعض رواتها فيها - والله تعالى أعلم -.

(1)

(2/ 107) ورقمها / 1467، وَ (11/ 313) ورقمها / 12112 عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن جبارة بن المغلّس به.

(2)

الحديث من هذا الوجه رواه - أيضًا -: ابن عدي في الكامل (1/ 240)، والضياء في مناقب جعفر [2 / أ]، كلاهما من طرق عن أبي شيبة به.

(3)

انظر: تأريخ الدارمى عن ابن معين (ص/ 242) ت/ 949، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (ص/ 50) ت/ 21، والتقريب (ص/ 112) ت/ 217.

(4)

انظر: الديوان (ص/ 60) ت/ 719، والتقريب (ص/ 194) ت/ 898.

(5)

انظر: جامع التحصيل (ص/ 167) ت/ 141. والحديث من هذا الوجه رواه - أيضًا -: ابن عدي في الكامل (1/ 240)، والضياء في مناقب جعفر [2/ 1]، كلاهما من طرق عن أبي شيبة به.

(6)

(14/ 141) ورقمه/ 3938.

ص: 405

ورواه: ابن عدي في الكامل

(1)

بسنده عن عصمة بن محمد الأنصاري عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس به، بنحوه

وعصمة بن محمد كذاب يضع الحديث

(2)

.

ومما سبق يتبين أن طرق الحديث - جميعًا - واهية، عدا طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام فإنها ضعيفة فحسب. وللحديث شاهد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه

(3)

، وآخر يقاربه في الضعف من حديث عبد الله بن جعفر - رضى الله عنه -

(4)

، هو بمجموعهما، وغيرهما من شواهده: حسن لغيره - والله الموفق -.

1317 -

[4] عن عبد الله بن جعفر - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هَنِيْئًا لَكَ يَا عَبدَ الله بنَ جَعْفَر، أَبُوكَ يَطِيرُ مَعَ المَلائِكَةِ فِي السَّمَاء).

رواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن زكريا بن يحيى الساجى عن عبد الله بن هارون بن موسى الأودي عن قدامة بن محمد الأشجعى عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن علي بن عبد الله بن جعفر عن أبيه به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(6)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(وإسناده حسن)

(1)

(5/ 371).

(2)

انظر: الكشف الحثيث (ص / 181 - 182) ت / 489.

(3)

ورقمه / 1272.

(4)

سيأتي عقب هذا.

(5)

(13/ 77) ورقمه / 190.

(6)

(9/ 373).

ص: 406

اهـ، وحسنه - أيضًا - الحافظ في الفتح

(1)

! وعبد الله بن هارون هو: أبو علقمة الفروي الأصغر، ضعيف

(2)

، ومِمَّن ضعفه: الحافظ نفسه في التقريب

(3)

. وشيخه قدامة بن محمد، قال ابن حبان

(4)

: (يروي عن أبيه، ومخرمة بن بكير عن بكير بن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يُشارك فيها، روى عنه عبد الله بن هارون الفروي، وأهل المدينة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد)، وقال الحافظ

(5)

: (صدوق يخطئ)

(6)

. ومخرمة بن بكير، قيل لم يسمع من أبيه شيئًا

(7)

، ولم يذكر سماعًا في الحديث منه، وعدّه الحافظ في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين

(8)

. وابن عبد الله بن جعفر لم أر من، ذَكَرَه.

(1)

(7/ 96).

(2)

انظر: الجرح والتعديل (5/ 194) ت/ 899، والديوان (ص/ 231) ت/ 2336.

(3)

(ص/ 1180) ت/ 8324.

(4)

المجروحين (2/ 219).

(5)

التقريب (ص/ 799) ت/ 5564.

(6)

وانظر: تهذيب الكمال (23/ 551) ت/ 4859، والديوان (ص/ 326) ت/ 3440.

(7)

انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (1/ 316) رقم النص/ 545، وَ (2/ 173) رقم النص/ 1907، وَ (2/ 490) رقم النص/ 3230، والجرح والتعديل (8/ 363) ت/ 1660.

(8)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 25) ت/ 27.

ص: 407

والخلاصة: أن إسناد الحديث ضعيف. ولمتنه شاهد حسن من حديث أبي هريرة - رضى الله عنه -، وأحاديث متقاربة في الضعف عن ابن عباس - رضى الله عنهما -، وغيره، هو بها: حسن لغيره - والله أعلم -.

1318 -

[5] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ جَعْفَرَ بنَ أبِي طَالبٍ مَرَّ مَعَ جبْرِيْلَ، وَميكَائيْلَ، لَهُ جَنَاحَان، عَوَّضَهُ الله مِنْ يَدَيْه، فَسَلَّم، ثُمَّ أَخْبَرَنِيَ كَيْفَ كانَ أَمْرُهُ حَيْثُ لَقِيَ المُشْرِكِيْنَ، فَلِذَلكَ سُمِّيَ: الطَّيَّارَ في الجنَّة).

رواه: الطبراني في موضعين من الأوسط

(1)

- واللفظ مختصر من الموضع الأول - عن محمد بن الحسن بن البُستنبان

(2)

عن الحسن بن بشر البجلى

(3)

عن سعدان - صاحب السّابري

(4)

- عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس به

وهو مطول جدًّا في الموضع الثاني، ومما زاد فيه قوله: (يطير بهما في

(1)

(7/ 471) ورقمه / 2928، وَ (7/ 473 - 474) ورقمه / 6932.

(2)

بضم الباء الموحدة، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، وسكون النون، وفتح الباء الموحدة، وفي آخرها النون بعد الألف

نسبة إلى حفظ البساتين. - انظر: الأنساب (1/ 347).

(3)

الحديث رواه من طريق الحسن بن بشر - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 209 - 210) بسنده عن العباس بن محمد الدوري، وَ (3/ 212) بسنده عن محمد بن على العامري، كلاهما عنه به، بنحوه. وسكت عنه. وعزاه ابن حجر في الإصابة (1/ 238) ت / 166 عن سعدان بن الوليد إلى الجزء الرابع من فوائد أبي سهل بن زياد القطان.

(4)

بفتح السين المهملة، وبعدها الألف، ثم الباء الموحدة، ورب آخرها الراء

نسبة إلى نوع من الثياب يقال لها: السابرية. - انظر: الأنساب (3/ 194).

ص: 408

الجنة حيث يشاء). وقال - وقد أورد غيره -: (لم يرو هذه الأحاديث عن عطاء إلا سعدان بن الوليد، تفرد بها الحسن بن بشر).

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وفيه: سعد بن مالك، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ. وسعدان ما عرفته أنا - أيضًا -.

وأورده في موضع آخر

(2)

، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، وأفاد أنه رواه بإسنادين: أحدهما حسن، ولم أره فيه - والله أعلم -. وقد ثبت الطرف الأول من الحديث، من طرق تقدمت.

وروى أبو الحسن الدارقطني في الغرائب لمالك بإسناد ضعيف عن مالك عن نافع عن ابن عمر نحوه، مطولًا، مرفوعًا

قاله الحافظ في الإصابة

(3)

.

1319 -

[6] عن سالم بن أبي الجعد رحمه الله قال: (أرَيَهُمْ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في النَّوْمِ، فَرَأى جَعْفَرًا مَلَكًا ذَا جَنَاحَيْنِ، مُضَرَّجَانِ

(4)

بِالدِّمَاءِ. وَزَيْدٌ مُقابِلُهُ عَلَى السَّرِيْر).

(1)

(9/ 272)

(2)

(9/ 272 - 273).

(3)

(1/ 238).

(4)

هكذا في المطبوع. ورُفع اللفظ على أنه خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هما، أو جناحاه - والله أعلم -. يقصد: ملطخين.

- انظر: لسان، العرب (حرف: الجيم، فصل: الجيم) 2/ 313.

ص: 409

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

من طريقين عن يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقال:(رواه الطبراني مرسلًا بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح) اهـ، وحسنه الألباني

(3)

، ولعل ذلك لأن في السند: قطبة بن عبد العزيز، وهو: الكوفي، صدوق

(4)

. والإسناد سقط منه صحابيان اثنان؛ لأن ابن سعد رواه موصولًا في الطبقات الكبرى

(5)

بسنده عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سالم أبي الجعد عن أبي اليَسَر

(6)

عن أبي عامر - رضى الله عنهما - مرفوعًا: (رأيتهم في الجنة إخوانًا على سرر متقابلين)، وفيه قال:(ورأيت جعفرًا ملكًا ذا جناحين، مضرجًا بالدماء، مصبوغ القوادم)، في حديث الطويل. فسقط من إسناد الطبراني اثنان: أبو اليسر، وأبو عامر - رضى الله عنهما -. ورجال إسناد ابن سعد كلهم ثقات عدا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فإنه سيء الحفظ جدًّا. والحديث من إسناديه: حسن لغيره بشواهده.

(1)

(2/ 107 - 108) ورقمه/ 1468 عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة عن عمه أبى بكر، وَ (2/ 108 - 109) ورقمه/ 1473 عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن أبى كريب، كلاهما عن يحيى بن آدم (وهو: الكوفي) عن قطبة بن عبد العزيز به. والحديث في مصنف أبي بكر بن أبى شيبة (7/ 516) ورقمه/ 4، أطول من متنه هنا.

(2)

(9/ 273).

(3)

سلسلة الأحاديث الصحيحة (3/ 227).

(4)

انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 488)، والتقريب (ص/ 801) ت/ 5586.

(5)

(2/ 129 - 130).

(6)

صحابي، اسمه: كعب بن عمرو.

ص: 410

وروى ابن سعد - أيضًا -

(1)

حديث علي - رضى الله عنه - يرفعه: (إن لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة مع الملائكة)، رواه عن إسماعيل بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي به

وابن أبي أويس ضعيف. وحسين بن عبد الله واهى الحديث، متهم

(2)

.

وروى الحاكم في المستدرك

(3)

بسنده عن عمرو

(4)

بن المختار عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب - رضى الله عنه - أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الله - تعالى - جعل لجعفر جناحين، مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة)، وقال:(هذا حديث له طرق عن البراء، ولم يخرجاه)، وتعقبه الذهبي في التلخيص

(5)

بقوله: (كلها ضعيفة عن البراء) اهـ. وإسناده فيه: عمرو بن المختار، وهو متروك، متهم بالوضع في فضائل أهل البيت.

وروى البخاري في صحيحه

(6)

بسنده عن الشعبي أنّ ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا سلّم على ابن جعفر قال: (السلام عليك يا ابن ذي

(1)

(4/ 39) في موضعين. ووقع في الإسناد في الموضع الأول: (حسين عن عبد الله بن حمزة عن أبيه

)، وفيه تحريف.

(2)

انظر: الكامل (1/ 356)، والديوان (ص / 88) ت /989، ولسان الميزان (2/ 289) ت / 1214.

(3)

(3/ 40).

(4)

في السند من المستدرك: (عمر) - بضم العين المهملة -، والصحيح ما أثبته.

(5)

(3/ 40).

(6)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه) 7/ 94 ورقمه / 3709، وفي (كتاب: المغازى، باب: غزوة مؤتة) 7/ 588 ورقمه / 4264.

ص: 411

الجناحين)، وقال: الجناحان كلُّ ناحيتين. ومثل هذا الحديث لا يقال بالظن، ولا مجال فيه للرأي؛ فله حكم الرفع.

وجاء نحو الحديث من مرسل الحسن البصري

(1)

، وعن عبد الله بن المختار

(2)

معضلًا مرفوعًا، وعن إسماعيل بن أبي خالد عن رجل

(3)

- بنحو حديث مقسم عن ابن عباس - وتقدم -.

وتقدم من حديثي

(4)

علي الهلالي، وأبي أيوب - رضى الله عنهما - يرفعانه:(ومنا من له جناحان أخضران، يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء) - يعني: جعفرا -

وهذا من لفظ حديث علي، ولأبى أيوب نحوه.

روى حديث علي: الطبراني في الكبير، وروى حديث أبي أيوب: في الصغير، وهما حديثان واهيان.

1320 -

[7] عن عبيد الله بن أسلم - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لجعفر بن أبي طالب: "أشْبَهْتَ خَلْقِي، وَخُلُقِي).

رواه: الإمام أحمد

(5)

عن حسن بن موسى عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن عبيد الله بن أسلم به

وأورده نور الدين الهيثمى في مجمع

(1)

الطبقات الكبرى (4/ 39).

(2)

المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.

(3)

المصدر نفسه (4/ 38 - 39)، وفضائل الصحابة للإمام أحمد (2/ 890) ورقمه/ 1691.

(4)

في فضائل: أهل البيت، ورقماهما / 197، 198.

(5)

(31/ 349) ورقمه/ 19009، وهو في الفضائل (2/ 891) ورقمه/ 1693=

ص: 412

الزوائد

(1)

، وحسّن إسناده، وهو ضعيف؛ لأن فيه ابن لهيعة، وهو: عبد الله ضعيف، ومدلس، لكن صرح بالتحديث وبقية رجاله ثقات.

والحديث حسن لغيره بشواهده المتقدمة في فضائل جماعة من الصحابة

(2)

. ومنها حديث البراء بن عازب - رضى الله عنه - عند الشيخ الجليل أبي عبد الله البخاري في صحيحه.

1321 -

[8] عن جابر - رضى الله عنه - أن جعفرًا لما جاء من أرض الحبشة قبل الرسولُ صلى الله عليه وسلم بين عينه، وقال: (يَا حَبِيْبِي، أشْبَهَ النَّاسِ بِخَلْقِي، وَخُلُقِي، وَخُلِقْتَ مِنَ الطَّيْنَةِ الّتِي خُلِقتُ مِنْهَا

) الخ الحديث.

هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الأوسط

(3)

عن محمد بن أبي غسان عن مكي بن عبد الله الرعيني عن سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر به

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن سفيان بن عيينة إلّا مكي بن عبد الله الرعيني) اهـ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوإئد

(4)

وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: مكي بن عبد الله الرُّعيني، وهذا من مناكيره) اهـ، وهو كما

= سندًا، ومتنا. ورواه من طريقه: ابن قانع في المعجم (2/ 180)، وأبو نعيم في المعرفة (4/ 1877 - 1878) ورقمه/ 4725، وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 417).

(1)

(9/ 272).

(2)

برقم/ 658 - 680. وانظر الحديث الآتي عقبه، والآتي برقم/ 1320.

(3)

(7/ 286 - 287) ورقمه/ 6555، ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 512) ورقمه/ 1435.

(4)

(9/ 372).

ص: 413

قال، قال العقيلى

(1)

: (حديثه غير محفوظ، ولا يُعرف إلّا به) - يعني: حديثه هذا، ساقه بسنده إليه - وقال الذهبي في الميزان

(2)

: (له مناكير)

(3)

.

1322 -

1323 - [9 - 10] عن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه أنه لما أتى المدينة تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم، فاعتنقه وقال:(مَا أَدْرِي أَنَا بِفَتْحِ خَيْبرَ أفْرَح، أَمْ بقُدُوْم جَعْفَر).

هذا حديث رواه: أبو بكر البزار

(4)

- وهذا مختصر من لفظه - عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي، ورواه - أيضًا -: أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير

(5)

عن محمد بن عبد الرحيم الديباجي التستري عن محمد بن آدم المصيصي، وَعن محمد بن عبد الله الحضرمى عن عبد الرحمن بن سلم الرازي، ثلاثتهم عن أسد بن عمرو الكوفي عن مجالد بن سعيد عن عامر الشعبي عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه به

ومجالد بن سعيد هو: الهمداني الكوفي، ليس بالقوي، تغير بأخرة، وكان يتلقن إذا لُقّن - وتقدم -. حدث به عنه: أسد بن عمرو، وهو: أبو المنذر البجلي، حسّن يحيى بن معين

(6)

، والإمام أحمد

(7)

أمره، وضعفه الجمهور: يزيد

(1)

الضعفاء (4/ 257) ت / 1856.

(2)

(5/ 304) ت / 8752.

(3)

وانظر: لسان الميزان (6/ 87) ت / 311.

(4)

(4/ 159) ورقمه / 1328.

(5)

(2/ 110 - 111) ورقمه / 1478.

(6)

التاريخ - رواية: الدوري - (2/ 27).

(7)

كما في: الميزان (1/ 206) ت / 814.

ص: 414

ابن هارون

(1)

، وعمرو بن علي

(2)

، والبخاري

(3)

، والإمام أحمد

(4)

- مرة -، وأبو حاتم

(5)

، والنسائى

(6)

، والذهبي

(7)

، وآخرون

(8)

. وفي إسناد البزار: إبراهيم بن يوسف الصيرفي، فيه لين - وتقدم -. ومحمد بن عبد الرحيم - أحد شيخى الطبراني - لم أقف على ترجمة له، وقد توبعا.

ومما تقدم يتضح أن الإسناد: ضعيف. وسيأتي أن الصحيح فيه عن عامر الشعبي: الإرسال.

ولفضل جعفر بن أبي طالب - رضى الله عنه - فيه شاهد من حديث أبي جحيفة، عند الطبراني في معاجمه الثلاثة بإسناد ضعيف

(9)

، إذا انضم إلى مرسل الشعبى ارتقى إلى درجة: الحسن لغيره. فهذا المقدار منه: حسن لغيره.

(1)

كما في: الضعفاء لابن الجوزي (1/ 106) ت / 344.

(2)

كما في: الميزان (1/ 206).

(3)

الضعفاء الصغير (ص / 41) ت / 33.

(4)

كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها، والجرح والتعديل (2/ 338) ت / 1279.

(5)

كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها، والجرح والتعديل (2/ 338) ت / 1279.

(6)

الضعفاء (ص / 154) ت / 53.

(7)

المغني (1/ 76) ت / 609، والديوان (ص / 30) ت / 365.

(8)

وانظر: مجمع الزوائد (9/ 419).

(9)

سيأتي عقب هذا.

ص: 415

ورواه: البزار

(1)

عن عبد اللّه بن شبيب عن إسماعيل بن أبي أويس عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن ابن أبي مليكة (قال: يعني عبد الرحمن بن أبي مليكة) عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال: لما قدم جعفر

فذكره، وقال:(وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله بن جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وقد رواه الشعبي عن عبد الله بن جعفر عن أبيه) اهـ.

وعبد الله بن شبيب ذاهب الحديث، متهم بسرقة الحديث. حدث به عن إسماعيل بن أبي أويس، هو، وَعبد الرحمن بن أبي مليكة - وهو: عبد الرحمن بن أبى بكر المليكي -، ضعيفان.

1324 -

[11] عن أبي جحيفة - رضى الله عنه - قال: لما قدم جعفر من هجرة الحبشة تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم، فعانقه، وقال:(مَا أَدْرِي بأَيِّهِمَا أَنَا أَسَرُّ: بفَتْحِ خَيْبَرَ، أوْ بقُدُوْمِ جَعْفَر).

روَاه: أبو القاسم الطبراني في المعجَم الكبير

(2)

عن أحمد بن خالد بن مُسَرّح

(3)

الحراني، وأبى عقيل أنس بن سلم الخولاني، ورواه في موضع آخر من المعجم الكبير

(4)

، وفي المعجم الأوسط

(5)

، وفي المعجم

(1)

(6/ 209) ورقمه / 2249.

(2)

(22/ 100) ورقمه/ 244. ورواه من طريقه: الضياء في مناقب جعفر [3/ أ].

(3)

بضم الميم، وفتح السين المهملة، وتشديد الراء. - الإكمال (7/ 251 - 252).

(4)

(2/ 108) ورقمه / 1470.

(5)

(3/ 18 - 19) ورقمه/ 2024، بنحوه.

ص: 416

الصغير

(1)

عن أحمد بن خالد - وحده -، كلاهما عن الوليد بن عبد الملك بن مُسَرّح أبي وهب عن مخلد بن يزيد عن مسعر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به

قال في الصغير: (لم يروه عن مسعر إلّا مخلد بن يزيد، تفرد به الوليد بن عبد الملك)، ومثله في الأوسط. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إلى الطبراني في الثلاثة، ثم قال:(وفي رجال الكبير: أنس بن سلم، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، ولأنس ترجمة في تأريخ دمشق لابن عساكر

(3)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، فهو مجهول بالنقل. ومتابعه: أحمد بن خالد بن مُسَرّح ليس بشئ

(4)

. ومخلد بن يزيد في السند - هو: القرشى، لا بأس به، إلّا أنه كان يهم

(5)

، وتفرد بالحديث من بين أصحاب مسعر بن كدام - فيما أعلم -. والوليد بن عبد الملك له ترجمة في الجرح والتعديل

(6)

، وهو صدوق، والحديث معلول بغيره.

وتقدم - آنفا - له شاهد من حديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه عند البزار، والطبراني في الكبير بسند ضعيف. وسيأتى عقبه شاهد له - أيضًا - من مراسيل عامر الشعبي عند الطبراني في الكبير، بسند صحيح، فالحديث من طريق أنس بن سلم: حسن لغيره.

(1)

(1/ 50) ورقمه / 30، بنحوه.

(2)

(9/ 271 - 272).

(3)

(9/ 232) ت/ 1027.

(4)

انظر: الميزان (1/ 95) ت / 364، ولسانه (1/ 165) ت / 531.

(5)

انظر: تهذيب الكمال (27/ 343) ت / 5843، والتقريب (ص/ 928) ت / 6584.

(6)

(9/ 10) ت/41.

ص: 417

وقوله: (فاعتنقه) ورد - أيضًا - في حديث جعفر

(1)

، وحديث جابر

(2)

، ورجحت فيهما: المرسل، وهو خال منها.

وورد نحو الحديث، من طريق على بن أبي طالب رضي الله عنه. رواه: ابن عدي في الكامل

(3)

بسنده عن بكر بن عبد الوهاب عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن على به .... وعيسى بن عبد الله متروك، لا يتابع على عامة حديثه، وقال فيه ابن حبان:(يروي عن أبيه عن أبائه أشياء موضوعة). وجده لم يسمع من على رضي الله عنه، والإسناد: ضعيف جدًّا.

1325 -

[12] عن عامر الشعبي رحمه الله قال: لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر قيل له: قد قدم جعفر من عند النجاشي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا أَدْرِي بِأيِّهِمَا أَنَا أشَدُّ فَرَحًا: بقُدُوْمِ جَعْفَر، أوْ فَتْحِ خَيْبَر)، فقبّل ما بين عينيه.

رواه: أبو داود

(4)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(5)

- واللفظ له - عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة

(6)

عن علي بن

(1)

تقدم، ورقمه/ 1322، وانظر الحديث الآتي بعد هذا - حديث الشعبي -.

(2)

سيأتي، ورقمه/ 1325.

(3)

(5/ 243).

(4)

في (كتاب: الأدب، باب: في قبلة ما بين العينين) 5/ 392 ورقمه/ 5220.

ورواه عنه: ابن الأعرابى في القُبَل (ص/ 74) ورقمه/ 37.

(5)

(2/ 108) ورقمه/ 1469.

(6)

(7/ 516) ورقمه/ 10 - ورواه: ابن الأعرابي في القُبَل (ص/ 74) ورقمه/=

ص: 418

مسهر

(1)

عن الأجلح

(2)

عن الشعبي به

ولأبي داود: (أن النبي صلى الله عليه وسلم تلقى جعفر بن لأبي طالب، فالتزمه، وقبّل ما بين عينيه). وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وقال:(رواه الطبراني مرسلًا، ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وهذا مرسل حسن الإسناد؛ لأن الأجلح وهو: ابن عبد الله الكندي، صدوق. وتابع الأجلح: إسماعيل بن أبي خالد، وَزكريا بن أبي زائدة، فروياه عن الشعبي مرسلًا - أيضًا -، عند الحاكم في المستدرك

(4)

، وصححه هو، والذهبي في التلخيص

(5)

، وهو كما قالا. ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة لا بأس به. وتقدم قبله نحوه من حديث أبي جحيفة، فهذا ابه: حسن لغيره.

وخالفهم مجالد بن سعيد فرواه عن الشعبي عن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال: لما قدمت المدينة

فذكره، رواه: ابن قانع في المعجم

(6)

بسنده عنه به. وفيه علل، أولها: أن مجالد بن سعيد ضعيف، وتغير بأخرة - وتقدم -، ولا يُدرى متى سمع منه الراوي عنه - وهو: أسد بن عمرو أبو

= 37 عن أبى داود به.

(1)

وكذا رواه: ابن الأعرابى في القُبَل (ص/ 74 - 75) ورقمه/ 38 عن أحمد بن زيد عن ابن أبى عمر عن سفيان عن الأجلح به، بنحوه، مطولا.

(2)

رواه من طريق الأجلح مرسلًا - أيضًا -: ابن سعد في طبقاته الكبرى (4/ 34 - 35)، والبيهقى في السنن الكبرى (7/ 101).

(3)

(9/ 272).

(4)

(3/ 211).

(5)

(3/ 211).

(6)

(1/ 152).

ص: 419

المنذر البجلي، ضعيف، كذبه يحيى، وتقدم -، فهذه العلة الثانية. والثالثة: أن قولهما فيه (لما قدمت المدينة) منكر، والمعروف أنه قدم عليه بخيبر

وحديث الجماعة هو الصحيح - والله الموفق -.

1326 -

[13] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: (لمَّا قدِمَ جعفرُ مِنْ الحبَشَةِ عَانقَهُ النبي صلى الله عليه وسلم).

هذا الحديث رواه: أبو يعلى

(1)

عن عثمان بن أبي شيبة عن إسماعيل بن مجالد

(2)

عن أبيه عن عامر عنه به

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ. والمختار في مجالد أنه ضعيف، يتلقن إذا لقن، وتغير بأخرة، ولا يدري متى سمع منه ابنه. روى له مسلم مقرونا

(4)

، وما روى له البخاري. وابنه إسماعيل صدوق، لكنه يخطئ - وتقدم -، وتوبعا

فرواه: الحاكم في المستدرك

(5)

بسنده عن الحسين بن الحكم الحبري

(6)

عن الحسن بن الحسين العرني عن الأجلح عن الشعبي عن

(1)

(3/ 398) ورقمه/ 1876.

(2)

وكذا رواه: الضياء في مناقب جعفر [2 / ب] بسنده عن إسماعيل بن مجالد به.

(3)

(9/ 272).

(4)

انظر: تهذيب الكمال (27/ 225).

(5)

(3/ 211).

(6)

بكسر الحاء المهملة، وفتح الباء المعجمة بواحدة - وقيل بتسكينها -، وبالراء. هو بفتح الباء الموحدة نسبة إلى بيع:(الحبرة)، نوع من الثياب. وبتسكينها نسبة إلى بيع (الحبر). - انظر: الإكمال (3/ 40 - 41)، والأنساب (2/ 167)، وتوضيح المشتبه (2/=

ص: 420

جابر به

والحبري له ترجمة في الإكمال، والأنساب، وغيرهما - كما مضى آنفًا -، ولم أر من جرحه، أو عدله، والحسين بن حسن العرني من رؤوساء الشيعة، منكر الحديث، لا يصدق - وتقدم -. فهى متابعة لا شيء. وذكر الحاكم أن الذي وصله:(الأجلح)، والعلة فيه ممن دونه، لا ذنب له فيه. والحديث هكذا رواه إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن عامر عن جابر. ورواه: الأجلح بن عبد الله، وإسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، ثلاثتهم عن الشعبي به، مرسلًا، مرفوعًا - وتقدم -.

ورواه: البزار، والطبراني في الكبير، وغيرهما من طريق أسد بن عمرو الكوفي عن مجالد عن عامر عن عبد الله بن جعفر عن أبيه به

وأسد بن عمرو قدمت عن أهل العلم أنه ضعيف الحديث.

والصحيح في الحديث عن عامر الشعبي: الإرسال، صححه: الحاكم، والذهبي - وهو كما قالا، وتقدم -.

وتقدم قبل حديث شاهد له من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه عند الطبراني في معاجمه الثلاثة بإسناد جيد في الشواهد. والحديث من الطريقين: حسن لغيره - والله الموفق برحمته -.

وتقدمت عدة أحاديث في فضائله في المطلب السابع، من هذا الفصل

فانظر ها.

وتقدم - أيضًا -: حديثا أبي قتادة، وعبد الله بن الزبير - رضى الله عنهما - في شهادته لجعفر بالشهادة يوم مؤتة، وهما حديثان صحيحان.

= 488).

ص: 421

روى حديث أبي قتادة: الإمام أحمد. وروى حديث ابن الزبير: الطبراني في الكبير

(1)

.

وحديث عبد الله بن جعفر - رضى الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على رأسه ثلاثًا، وقال - كلما مسح -:(اللهم اخلف جعفرًا في ولده)، رواه: الإمام أحمد، وغيره، وهو حديث حسن - وتقدم -

(2)

.

وحديث أسامة بن زيد - رضى الله عنهما - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنت مني، وشجرتي) - يعني: جعفرًا -، رواه: الإمام أحمد، بسند ضعيف - وتقدم -

(3)

.

وحديث علي - رضى الله عنه - ينميه: (وأنت من شجرتي التي أنا منها)، رواه: البزار بإسناد رجاله ثقات - وتقدم -

(4)

.

وحديث علي - رضى الله عنه - يرفعه: (إن كل نبي أعطي سبعة نجباء، وأعطيت أنا أربعة عشر

)، ذكر منهم: جعفرًا، رواه: الترمذي، وغيره، وهو حديث ضعيف - كما مر -

(5)

.

وحديث عبد الله بن جعفر، يرفعه:(جعفر فرعي)، رواه: الطبراني في الكبير، وهو حديث منكر

(6)

.

(1)

تقدما في فضائل: جماعة من الصحابة، ورقماهما/ 755، 756.

(2)

برقم/758.

(3)

برقم/ 661.

(4)

برقم/659.

(5)

برقم/ 764.

(6)

برقم/ 1165.

ص: 422

وحديث ابن عباس، يرفعه:(وعمهما في الجنة)، يعني: جعفرًا - عم الحسنين، رواه الطبراني في الكبير - أيضًا -، وفي سنده: أحمد بن محمد اليمامي، كذاب - وتقدم -

(1)

.

خلاصة: اشتمل هذا القسم على واحد وعشرين حديثًا، كلها موصولة، - غير ثلاثة مرسله. منها أربعة أحاديث صحيحة. وثلاثة أحاديث حسنة. وسبعة أحاديث حسنة لغيرها. وثلاثة أحاديث ضعيفة. وحديث ضعيف جدًّا. وحديثان منكران. وحديث موضوع. وذكرت فيه عشرة أحاديث في الشواهد، أو عقب أحاديث نحوها من خارج كتب نطاق البحث - والله أعلم -.

(1)

برقم/ 199.

ص: 423