الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثالث والأربعون: ما ورد في فضائل حارثة بن النعمان الأنصاري
(1)
رضي الله عنه
-
1346 -
[1] عن حارثة بن النعمان - رضى الله عنه - قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه جبريل عليه السلام جالس في المقاعد
(2)
، فسلمت عليه، ثم أجزت، فلما رجعت، وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال:(هَلْ رَأَيْتَ الَّذِي كَانَ مَعِي)؟ قلت: نعم. قال: (فَإنَّهُ جبْرِيْل، وَقَدْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلام).
رواه: الإمام أحمد
(3)
- واللفظ له -، ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، كلاهما عن عبد الرزاق
(5)
عن معمر
(6)
عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عنه به .... وأورده الهيثمى في
(1)
شهد بدرًا، ومات في خلافة معاوية. - نظر: الإصابة (1/ 298) ت/ 1532.
(2)
- جمع: مقعد - اختلف في حقيقتها، فقيل: عند باب الأقْبُر بالمدينة. وقيل: مساقف حولها.
وقيل: هي دكاكين عند دار عثمان بن عفان. وقيل: موضع عند باب المسجد النبوي. - انظر: معجم البلدان (5/ 164)، والمعالم الأثيرة (ص / 276).
(3)
(5/ 433)، وهو في الفضائل له (2/ 827 - 828) ورقمه / 1508.
(4)
(3/ 228) ورقمه / 3226.
(5)
ورواه عن عبد الرزاق - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص / 165 ورقمه / 446). ورواه: ابن أبى عاصم في الآحاد (4/ 16 - 17) ورقمه / 1961، والبغوي في المعجم (2/ 94) ورقمه / 472، وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 186)، والآجري في الشريعة (ص / 455)، والأصبهاني في الدلائل (3/ 912 - 913) ورقمه / 145، والذهبي في السير (19/ 140 - 141)، كلهم من طرق عن عبد الرزاق به.
(6)
وهو في جامعه (11/ 282).
مجمع الزوائد
(1)
، وقال - وقد عزاه إليهما -:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وصحح إسنادهما: الحافظ في الإصابة
(2)
، والبوصيري في إتحاف الخيرة
(3)
.
ولكن الحديث معلّ
…
فقد ذكره ابن أبي حاتم في العلل
(4)
لأبيه عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن حارثة بن النعمان، فذكر حديثه، فقال:(وروى الزبيدي، فقال: عن الزهري عن عمرة بنت عبد الرحمن أن حارثة مر بالنبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وهو الصحيح؛ الزبيدي أحفظ من معمر). فقيل لأبي: الزبيدي أحفظ من معمر؟ قال: (أتقن من معمر في الزهري؛ فإنه سمع من الزهري إملاءً، ثم خرج إلى الرصافة، فسمع - أيضًا - منه) اهـ، فقدم الزبيدي - واسمه: محمد بن الوليد - في الزهري على معمر من ناحيتين: كيفية التحمل، وكونه سمع منه مرتين.
وقال ابن أبي عاصم في الآحاد
(5)
- وكان قد رواه بسنده عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر عن حارثة، وتقدم -:(ورواه: الزبيدي، وشعيب، وابن أبي عتيق عن الزهري عن عمرة أن حارثة بن النعمان الأنصاري رضي الله عنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نجي جبريل عليه السلام، فذكر نحوه) ا هـ. وقدم ابن
(1)
(9/ 313)، وأعاده:(9/ 314).
(2)
(1/ 299).
(3)
(9/ 355) ورقمه / 9129.
(4)
(2/ 365) ورقمه / 2609.
(5)
(4/ 17).
معين
(1)
الزبيدي على ابن عيينة، وقال الجوزجاني
(2)
: (فإذا صحت الرواية عن الزبيدي فهو أثبت الناس فيه)، ثم ذكر أنه لزمه لزومًا طويلًا؛ إذ كان معه في الشام في قديم الدهر. وفضله الأوزاعى
(3)
على جميع من سمع من الزهري. وكيف وقد وافقه شعيب - وهو: ابن أبي حمزة -، وابن أبي عتيق - وهو: محمد بن عبد الله -، الأول منهما من متقى حديث الزهري
(4)
، والآخر حسن الحديث عنه
(5)
. وأما معمر - وهو: ابن راشد - فعده ابن رجب
(6)
في الطبقة الأولى من طباق خمس جعلها لأصحاب الزهري، وقدمه طائفة
(7)
على أصحاب الزهري، قالوا:(أثبتهم معمر، وأصحهم حديثًا)، ومع هذا فإنه يهم في أحاديث من أحاديث الزهري - فيما ذكره الجوزجاني
(8)
-، ولعل هذا الحديث منها، ولكن سنده إلى الزبيدي، ومن وافقه غير معروف، علّقه أبو حاتم، وابن أبي عاصم - كما تقدم -
…
فإذا كان الأمر كذلك، وإسناد معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر معلّ، فالحديث ضعيف من هذا الوجه.
(1)
كما في: شرح العلل لابن رجب (2/ 673).
(2)
كما في: المصدر المتقدم (2/ 674).
(3)
كما في: المصدر نفسه (2/ 676).
(4)
كما في: المصدر نفسه (2/ 613، 673، 674).
(5)
انظر: تهذيب الكمال (11/ 375).
(6)
كما في: شرح العلل (2/ 613).
(7)
كما في: المصدر نفسه (2/ 672).
(8)
كما في: المصدر نفسه (2/ 674).
ورواه: الإمام أحمد
(1)
- أيضًا - عن عفان عن وهيب عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يناجى حبريل
…
فذكره، قال موسى - عقبه -:(وقد سمعت من غير أبي سلمة أنه: حارثة بن النعمان) اهـ.
فلم يسم هذا الغير، ويشكل على كون هذا الصحابي هو حارثة بن النعمان أنه ذكر في حديثه هذا تجنبه أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ تخوفًا من أن يسمع حديثه، فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما منعك أن تسلم إذ مررت بي البارحة)، قال: رأيتك تناجى رجلًا، فخشيت أن تكره أن أدنو منكما. قال:(وهل تدري من الرجل) قال: لا. قال: (فذلك جبريل عليه السلام، ولو سلمت لرد السلام). وفي الرواية المتقدمة أنه سلم، وأن جبريل رد عليه السلام.
وجمع محققو مسند الإمام أحمد
(2)
بين الروايتين بحملهما على التعدد، قالوا:(فالرجل الذي لم يُسمّ لم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وأما حارثة فقد سلم عليه - والله أعلم -) اهـ.
وعليه: فهما عندهم اثنان، لا واحد، والأظهر: أنهما قصتان لرجل واحد، وهو: حارثة بن النعمان، سلم في إحداهما، ولم يسلم في الأخرى لما ذكره من علّة.
(1)
(26/ 158 - 159) ورقمه / 16219.
(2)
(26/ 159).
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى
(1)
: (قال حارثة: ورأيت جبريل صلى الله عليه وسلم من الدهر مرتين: يوم الصَّوْرَين، حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة، حين مر بنا في صورة دحية بن خليفة، فأمرنا بلبس السلاح. ويوم موضع الجنائز، حين رجعنا من حنين، مررت وهو يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فلم أُسلّم
…
)، فذكره الحديث بلفظ آخر، وسيأتي
(2)
من حديث ابن عباس - رضى الله عنهم -.
وإسناد حديث أبي سلمة إسناد صحيح على شرط الشيخين، فالحديث صحيح من هذا الوجه، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -:(ورجاله رجال الصحيح).
1347 -
[2] عن عائشة - رضى الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم: (دَخَلْتُ الجَنَّة، فَسَمعْتُ فيْهَا قِرَاءَةً، قَلْتُ: مَنْ هذَا؟ قَالُوا: "حَارِثَةُ بنُ النُّعْمانِ". كَذَاكُمُ البِرُّ، كَذَاكُمُ البرّ).
رواه: الإمام أحمد
(4)
- وهذا لفظه -، ورواه: أبو يعلى
(5)
عن إسحاق، كلاهما عن سفيان
(6)
،
(1)
(3/ 488)، وانظر: صفة الصفوة (1/ 243 - 244)، وأسد الغابة (1/ 429 - 430).
(2)
بعد حديث.
(3)
(9/ 313 - 314)، وأعاده (9/ 314) - أيضًا -.
(4)
(6/ 36).
(5)
(7/ 399) ورقمه/ 4425.
(6)
وهو: ابن عيينة، رواه عنه - أيضًا -: ابن وهب في الجامع (1/ 223) ورقمه/ =
ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد
(1)
عن عبد الرزاق
(2)
عن معمر
(3)
، كلاهما (إسحاق، ومعمر) عن الزهري
(4)
عن عمرة (هي: ابنة عبد الرحمن الأنصارية) عنها به
…
زاد أبو يعلى في لفظ حديثه: وكان برًا بأمه
(5)
.
= 147، والحميدي في مسنده (1/ 136) ورقمه / 285 - وقال: فقيل لسفيان: هو عن عمرة؟ قال: نعم، لا شك فيه، كذلك قال الزهري -. ولعل سببه أنه قال - مرة -:(عن عائشة - إن شاء الله -) كما في رواية للإمام أحمد، أو لمجيئه من طريق الزهري عن سعيد عن أبى هريرة - كما سيأتي -، ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد (4/ 16) ورقمه / 1959 - ومن طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 429) -، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 478 ورقمه / 7014)، والحاكم في المستدرك (3/ 208)، والبغوى في شرح السنة (13/ 7) ورقمه / 3418، أربعتهم من طرق عن سفيان بن عيينة به
…
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 208).
(1)
(42/ 100) ورقمه / 25182، وَ (42/ 206) ورقمه / 25337، وهو في فضائل الصحابة (2/ 827) ورقمه / 1507 سندًا، ومتنا.
(2)
ورواه من طريقه - أيضًا. -: ابن راهويه في مسنده (ورقمه / 1005)، والنسائي في فضائل الصحابة (ص /130) ورقمه / 129، وفي السنن الكبرى (5/ 65) ورقمه / 8233، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 479 ورقمه / 7015، وأبو نعيم في الحلية (1/ 356)، والبغوي في شرح السنة (13/ 7) ورقمه/ 3419، والبيهقي في البعث (ص / 131) ورقمه / 218، وابن النجار في الذيل على تاريخ بغداد (17/ 253 - 254).
(3)
وهو في الجامع له (11/ 132) ورقمه / 20119. ورواه: ابن المبارك في البر والصلة [134/ ب] عن معمر عن الزهري به.
(4)
ورواه: ابن وهب في جامعه (1/ 205 - 206) ورقمه / 133 عن يونس بن يزيد عن الزهري به، بنحوه، مرسلا.
(5)
وذكر أبو نعيم في المعرفة أن الذي كان برًا بأمه: حارثة بن الربيع، لابن =
يعني: حارثة بن النعمان، ووقع في حديث الإمام أحمد عن عبد الرزاق أنها رؤيا منام.
وأسانيدهم صحيحة على شرط الشيخين، وصححه ابن حبان، والحاكم، والذهبي - كما تقدم -. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، وأبي يعلى -:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وصححه: الحافظ ابن حجر
(2)
، والبوصيري
(3)
، والسيوطى
(4)
، وأقره: المناوي في فيض القدير
(5)
، والألباني
(6)
.
ورواه: البخاري في خلق أفعال العباد
(7)
عن إسماعيل
(8)
عن أخيه عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن الزهري به، بنحوه. ورواه
(9)
- مرة - بالسند نفسه عن ابن أبي عتيق - وقرن به: موسى بن عقبة - كلاهما عن ابن
= النعمان، قال ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 429):(وهذا أصح). وزعم المناوى، وغيره أن هذه الجملة من كلام رسول الله - صلّى الله عليه رسلم -
…
كما في فيض القدير (3/ 693) رقم / 4178.
(1)
(9/ 313).
(2)
الإصابة (1/ 298) ت/ 1532.
(3)
الإتحاف (رقم الحديث/ 9128).
(4)
الجامع الصغير (1/ 644) رقم/ 4178.
(5)
(3/ 693) رقم / 4178.
(6)
صحيح الجامع (1/ 636) رقم / 3371.
(7)
(ص/ 69).
(8)
وهو: ابن عبد الله بن أبى أويس .. ، وقد كتب البخارى من أصوله، بعد أخذ إذنه، بذلك، وقد توبع في إسناده عن أخيه عن سليمان - كما سيأتي -.
(9)
(ص/ 69).
شهاب الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به، بنحوه. وكذلك رواه: النسائي في الفضائل
(1)
، وفي السنن الكبرى
(2)
عن محمد بن نصر عن أيوب بن سليمان بن بلال عن أبى بكر (وهو: أخو سليمان، واسمه عبد الحميد) عن سليمان - وهو: ابن بلال - عن ابن أبي عتيق محمد، وموسى به، وهذا سند رجاله كلهم ثقات
…
لكن معمر، وسفيان أثبت في الزهرى من غيرهما، عدهما ابن رجب
(3)
في الطبقة الأولى من طبقات خمس جعلها لأصحاب الزهري، وهى طبقة جمعت الحفظ، والإتقان، وطول الصحبة للزهري. ومحمد بن أبي عتيق هو: محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، ذكره ابن حبان في الثقات - ولم يتابع -، وقال ابن حجر:(مقبول)، وقد رواه - مرة - عن الزهري، كرواية معمر، وابن عيينة - كما تقدم -، قال الذهلى
(4)
: (وهو حسن الحديث عن الزهري، كثير الرواية
…
وربما جاء به سليمان، وبموسى بن عقبة يجمعهما في حديث الزهري) اهـ. ومتابعه: موسى بن عقبة ثقة، ولكن لا يقاس مثله في الزهري بمعمر، وابن عيينة، فقولهما أصح، وروايتهما أثبت. ولكن نقل الحافظ نقل في التهذيب
(5)
عن الإسماعيلي قال: (يقال: لم يسمع موسى بن عقبة من الزهري شيئًا)، وعلق عليه بقوله:(كذا قال). ولعل ما ذكره الإسماعيلى سهو منه؛
(1)
(ص / 130 - 131) ورقمه / 130.
(2)
(5/ 65) ورقمه / 8234.
(3)
شرح علل الترمذى (2/ 613).
(4)
كما في: تهذيب الكمال (11/ 375).
(5)
(10/ 362).
فحديث ابن عقبة عن الزهري عند البخاري، والنسائى
(1)
، وقال ابن معين
(2)
: (كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح هذه الكتب) - يعني: كتب المغازي -.
1348 -
[3] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: مر حارثة بن النعمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه جبريل يناجيه، فلم يسلم عليه، فقال جبريل: أما إنه لو سلم رددت عليه، أما إنه من الثمانين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وَمَا الثَّمَانُوْن)؟ قال: تفرق الناس - أحسبه قال: بحنين
(3)
- غير ثمانين، فجعل رزقهم، ورزق أولادهم على الله في الجنة. فلما رجع حارثة سلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أَلا سَلَّمْتَ حينَ مَرَرْتَ)، قال: رأيت معك إنسانًا، فكرهت أن أقطع عليك حديثك. قال:(رَأَيْتَه)؟ قال: (ذَاكَ جبْرِيْل، وَلَقَدْ قَالَ: لَوْ سَلَّمَ لَرَدَدْتُ عَلَيْه. ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ مِنَ الثَّمَانيْن. قلْتُ: وَمَا الثمَانُونْ. قَالَ: تَفرَّقَ النَّاسُ عَنْكَ، وَصَبَرُوْا مَعَكَ، فَجُعَلَ رِزْقَهُمْ، وَرِزْقُ أَوْلادِهِمْ عَلَى الله فِي الجَنَّة).
رواه: البزار
(4)
- وهذا لفظه - عن محمود بن بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عن عيسى بن المختار، ورواه
(5)
- أيضًا -: عن عبد الله بن أحمد،
(1)
انظر: تهذيب الكمال (29/ 116 - 117).
(2)
كما في: المصدر المتقدم (29/ 120).
(3)
وقع في بعض طرقه عند البزار: (يجنين)، وهو تحريف.
(4)
كما في: كشف الأستار (3/ 261 - 262) ورقمه / 2710.
(5)
كما في: المصدر نفسه (3/ 262) ورقمه / 2711.
والطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي، كلاهما (عبد الله، ومحمد) عن محمد بن عمران عن أبيه، كلاهما (عيسى، وعمران) عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عنه به
…
قال البزار: إلا نعلمه يروى عن ابن عباس إلّا هذا الإسناد
…
رواه ابن أبي ليلى عن الحكم، ورواه عن ابن أبي ليلى عمران بن محمد، وعيسى بن المختار) اهـ.
ووقع في سنده عند الطبراني: (عن محمد بن عمران بن أبي ليلى عن الحكم)، وأظن أن فيه سقطًا، سببه: سبق نظر. وابن أبي ليلى هو: محمد بن عبد الرحمن، ضعيف، سيء الحفظ.
وجاء حديثه عند ابن طهمان في مشيخته
(2)
عن الحسن بن عمارة عن الحكم به، بنحوه
…
والحسن بن عمارة هو: البجلى، متروك. والحكم هو: ابن عتيبة، حدث به عن مقسم، وهو: مولى ابن عباس، ولم يسمع منه الحكم إلّا حمسة أحاديث معروفة
(3)
، وليس هذا منها.
فهذا الإسناد: ضعيف. وحسّنه نور الدين الهيثمي
(4)
، والأول هو الصحيح.
وثبت نحوه من حديث حارثة رضي الله عنه دون قصة الثمانين، وثوابهم
(5)
، فهذا المقدار منه حسن لغيره - والله تعالى أعلم -.
(1)
(3/ 227 - 228) ورقمه /3225، مختصرا.
(2)
(ص /192) ورقمه / 146.
(3)
انظر: جامع التحصيل (ص / 167) ت / 141.
(4)
مجمع الزوائد (9/ 314).
(5)
انظر الحديث ذي الرقم / 1302.
وروى ابن المبارك في الجهاد
(1)
، والحارث بن أبى أسامة في مسنده
(2)
عن الحسن بن قتيبة، كلاهما عن المسعودي عن القاسم - وقرن ابن المبارك به: الحكم - به، بنحوه
…
. وهذا مرسل، والمسعودى - وهو: عبد الرحمن بن عبد الله -، اختلط بأخرة بعد قدومه بغداد، ولا يدرى أين سمع منه ابن المبارك، والحسن. والقاسم هو: ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، والحكم هو: ابن عتيبة الكندي.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، كلها موصولة، ثابتة. منها حديثان صحيحان، وحديث حسن لغيره - وفيه لفظ ضعيف، نبهت عليه -. وذكرت حديثًا واحدًا في الشواهد، من خارج كتب نطاق البحث.
(1)
(1/ 61) ورقمه/ 65.
(2)
كما في: بغية الباحث (2/ 928) ورقمه/ 1024.