‌ القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أبي بن كعب الأنصاري رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٧

*‌

‌ القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أبي بن كعب الأنصاريّ رضي الله عنه

-

1249 -

[1] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قَال: قَال النبي صلى الله عليه وسلم لأُبي: (إن الله أمرَني أَنْ أَقرأ عَليكَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}

(1)

. قَال: وسمّاني؟ قَال: (نَعَم)، فبكى.

رواه: البخاري

(2)

- وهذا لفظه -، ومسلم

(3)

، والإمام أحمد

(4)

، والبزار

(5)

، وأبو يعلى

(6)

، خمستهم من طرق عن شعبة بن الحجاج

(7)

،

ورووه - أيضًا -

(1)

من طرق عن همام بن يحيى، كلاهما عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك به

…

وللبخاري من حديث همام: (إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن)، قَال أبي: آلله سماني لك؟ قَال: (الله سماك لي)، فجعل أبي يبكي. قَال قتادة: فأنبئت أنه قرأ عليه: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}

…

ونحوه لبقيتهم.

ورواه: البخاري

(2)

عن أحمد بن أبي داود أبي جعفر المنادي، والإمام أحمد

(3)

، كلاهما، (أبو جعفر، والإمام أحمد) عن روح، وهو للإمام

أحمد

(1)

- أيضًا - عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، ثلاثتهم (أبو جعفر، والإمام أحمد، وعبد الوهاب) عن سعيد بن أبي عروبة، ورواه: الإمام أحمد - أيضًا -

(2)

، وأبو يعلى

(3)

عن محمد بن مهدي، كلاهما (الإمام أحمد، ومحمد) عن عبد الرزاق عن معمر، كلاهما (ابن أبي عروبة، ومعمر) عن قتادة عن أنس به، بنحو حديث همام عن قتادة

…

وزاد البخاري، أبو يعلى: وقد ذُكِرتُ عند رب العالمين؟ قَال: (نعم)، فذرفت عيناه. وقرن أبو يعلى في حديثه بقتادة: أبانَ بن أبي عياش، وهو متروك

(4)

. وليته أعرض عن ذكره، لكن يبدو أنه أراد أن يودي كما حُدّث - والله أعلم -.

ورواه: النسائي في سننه الكبرى

(1)

، وفضائل الصحابة

(2)

عن محمد بن يحيى بن أيوب قَال: أنا سليمان بن عامر قَال: سمعت الربيع بن أنس يقول: قرأت القرآن على أبي العالية، وقرأ أبو العالية على أُبيّ، وقَال أبي: قال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقرئك القرآن)، قَال: أو ذكرت هناك؟ قَال: (نعم)، فبكى، قَال: ولا أدري شوقًا، أو خوفا. وسليمان بن عامر

(3)

، وشيخه

(4)

صدوقان. فإن لم يكن الحديث من رواية الربيع عن أبي العالية عن أبي بن كعب فهو منقطع بين الربيع، وأُبيَّ، وإسناده جيد في الشواهد.

1250 -

[2] عن أُبيّ بن كعب - رضى اللّه عنه - أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قَال له: (إِنَّ الله أَمَرَني أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ القُرْآن)، فَقَرَأ عَلَيْهِ:{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} .

رواه: أبو عيسى الترمذي

(5)

عن محمود بن غيلان عن أبي داود

(6)

،

ورواه: الإمام أحمد

(1)

عن محمد بن جعفر وحجاج، ثلاثتهم عن شعبة

(2)

عن عاصم عن زر بن حبيش عن أُبيّ بن كعب به

…

وقَال أبو عيسى الترمذي عقب حديثه: (هذا حديث حسن) اهـ. وهو كما قال

(3)

.

وأبو داود هو: سليمان بن داود الطيالسي. وشعبة هو: ابن الحجاج البصري. وحجاج هو: ابن محمد المصيصي الأعور. وعاصم هو: ابن بهدلة أبو بكر المقرئ، المعروف بابن أبي النجود، وهو صدوق على المختار في حاله - كما قدمته في غير هذا الموضع -.

ورواه: الإمام أحمد

(1)

من طريق أجلح بن عبد اللّه

(2)

، ومن طريق

(3)

أسلم المنقري

(4)

، كلاهما عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أُبيّ بن كعب

…

وله من حديث أجلح: (إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أعرض القرآن عليك)، قَال وسمّاني لك ربي تبارك وتعالى؟ قَال (بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا) - هكذا قرأها أبيّ -

(5)

. وله من حديث أسلم المنقري: (يا أُبيّ أُمرت أن أقرأ عليك سورة كذا، وكذا)، قَال قلت: يا رسول اللّه وقد ذكرت هناك؟ قَال: (نعم). فقلت له: يا أبا المنذر، ففرحت بذلك؟ قَال: وما يمنعني، واللّه تبارك وتعالى يقول:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} . وعبد الرحمن بن أبزى له صحبة

(6)

،

وابنه عبد اللّه روى عنه جماعة

(1)

، وقال الإمام أحمد

(2)

: (كلاهما عندي حسن الحديث) - يعنيه، وأخاه سعيدًا -، ووثقه ابن حبان

(3)

، وذكره ابن خلفون في الثقات، وقال:(ليس به بأس)

(4)

، وقَال الحافظ

(5)

: (مقبول) - أي: إذا توبع -، وقد توبع؛ فالحديث: حسن - أيضًا - من هذا الوجه. وهو بما قبله: صحيح لغيره.

ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(6)

، والأوسط

(7)

عن أحمد بن خليد

(8)

الحلبي عن محمد بن عيسى الطباع عن معاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن أبيه عن جده عن أُبيّ بن كعب قَال: قَال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (يا أبا المنذر، أُبيّ أمرت أن أعرض عليك القرآن)، فقال: بالله آمنت، وعلى يديك أسلمت، ومنك تعلمت. قَال: فردّ النبي صلى الله عليه وسلم القول، فقال: يا رسول الله، وذكرت هناك؟ قَال:(نعم، باسمك، ونسبك في الملأ الأعلى)، قَال: فأقرأ إذًا، يا رسول اللّه.

قَال الطبراني - وقد ذكر غيره -: (لم يرو هذين الحديثين عن معاذ بن محمد بن أُبيّ إلا محمد بن عيسى الطباع). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وقَال: (رواه الترمذي باختصار، ورواه الطبراني في معجمه الأوسط بأسانيد، ورجال الرواية

(2)

وثقوا) اهـ. ومعاذ بن محمد بن معاذ

(3)

، وأبوه

(4)

، وجده

(5)

مجهولون؛ فالإسناد: ضعيف

(6)

. والمتن حسن لغيره بما قبله، عدا قوله: فقال: بالله آمنت، وعلى يديك أسلمت، ومنك تعلمت؛ والردّ، وقوله:(باسمك، ونسبك في الملأ الأعلى)، فلم أقف على ما يشهد له.

1251 -

[3] عن أبي حبّة

(7)

البدري - رضى اللّه عنه - قَال: لما نزلت: {لَمْ يَكُنِ} ، قَال جبريل عليه السلام: يا محمد، إن ربك يأمرك أن تقرئ

هذه السورة أبي بن كعب. فقال النبي - صلى اللّه عليه ومسلم -: (يَا أُبَيّ، إِنَّ رَبِّي عز وجل أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ هذِهِ السُّوْرَة)، فبكى، وقَال: ذِكرتُ ثمّة

(1)

؟ قَال: (نعَم).

رواه: الإمام أحمد

(2)

- واللفظ له -، والطبراني في الكبير

(3)

، كلاهما من طرق عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار عن أبي حبة البدريّ به

…

وللطبراني: لما لقى النبي صلى الله عليه وسلم أُبيّ بن كعب قَال: (إنّ جبرين قد أمرني أن أُقرئك

…

)، ثم ساق الحديث بنحوه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وقَال - وقد عزاه إليهما -:(وفيه: على بن زيد، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ، وعلي ضعيف، يتساهل الهيثمي - أحيانًا - في حكمه على أحاديثه

(5)

.

وشيخه: عمار بن أبي عمار هو: مولى بني هاشم، كان شعبة يتكلم فيه

(1)

، وأفاد أبو زرعة

(2)

، وأبو حاتم

(3)

، والنسائي

(4)

أنه لا بأس به، وقَال ابن حجر

(5)

: (صدوق ربما أخطأ) اهـ.

والإسناد جيد في الشواهد، وهو بها: حسن لغيره، فقد ثبت نحوه من حديث أنس، وغيره، - كما تقدم -.

1252 -

1253 - [4 - 5] عن أُبيّ بن كعب - رضى اللّه عنه - قَال: قَال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (يَا أبَا المنْذِر، أتدْرِي أيُّ آيةٍ منْ كتاب الله معكَ أعظَم)؟ قَال قلت: الله ورسوله أعلم. قَال: (يَا أبَا المنْذر، أتدَرِي أيُّ آية منْ كتابِ اللهِ معَكَ أعْظَم)؟ قَال: قلت: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}

(6)

قَال: فضرب في صدري، قَال:(واللّهِ، لِيَهْنِك العِلْم، أبَا المنْذِر).

هذا الحديث يرويه سعيد بن إياس الجريري أبو مسعود البصري، واختلف عنه.

فرواه: مسلم

(1)

- واللفظ له - عن ابن أبي شيبة

(2)

، ورواه: أبو داود

(3)

عن محمد ابن المثنى، كلاهما عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ورواه: الإمام أحمد

(4)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، كلاهما عن عبد الرزاق

(6)

عن سفيان (هو: الثوري)

(7)

، كلاهما (عبد الأعلى، وسفيان) عنه عن أبي السليل عن عبد الله بن رباح عن أُبيّ به

…

والحديث سكت عنه أبو داود، وله في لفظه:(ليهن لك يا أبا المنذر العلم)، وهو مختصر بالشاهد للطبراني.

وهكذا رواه: العقيلي

(1)

بسنده عن صباح بن سهل، والحاكم

(2)

بسنده عن يزيد بن هارون، كلاهما عن سعيد الجريري، ورواه: عبد الله ابن الإمام أحمد في زياداته على مسند أبيه

(3)

عن عبيد الله القواريري عن جعفر بن سليمان عن الجريري عن بعض أصحابه عن عبد الله بن رباح عن أُبيّ

…

وجعفر هو: الضبعي، وللحديث عنه إسناد آخر - سيأتي -. وروته شهدة في فوائدها

(4)

بسندها عن بشر بن موسى عن خالد بن خداش عن مهدي بن ميمون عن الجريري عن أبي العلاء عن أُبيّ به، بنحوه.

فهذه ثلاثة أوجه للحديث عن سعيد الجريري، وسعيد اختلط بأخرة - كما تقدم -، والصحيح في حديثه ما رواه الجماعة (عبد الأعلى، وسفيان الثوري، وصباح، ويزيد) عنه عن أبي السليل عن عبد اللّه بن رباح عن أُبي. وسمع عبد الأعلى، وسفيان منه قبل التغير

(5)

، وعبد الأعلى من أثبت أصحابه، وأصحهم سماعًا. واسم أبي السليل: ضُريب بن نقير القيسي، وعبد الله بن رباح هو: الأنصاري.

وإسناد عبد الله بن الإمام أحمد ضعيف. ومثله إسناد شهدة، فيه خالد بن خداش، وهو: ابن عجلان الأزدي البصري، ضعفه الجمهور

(1)

، ووثقه ابن سعد

(2)

، وابن قانع

(3)

، وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء

(4)

، ومال ابن حجر في التقريب

(5)

: (صدوق يخطئ). ومهدي بن ميمون هو الأزدي، لا يدري متى سمع من الجريرى، وتفرد بهذا الوجه، والمعروف رواية الجمهور عنه. واسم أبي العلاء: يزيد بن عبد الله بن الشخير.

ورواه: الإمام أحمد

(6)

- مرة - عن محمد بن جعفر عن عثمان بن غياث عن أبي السليل قَال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

…

فذكره، وهذا مرسل صحيح الإسناد؛ أبو السليل تابعي

(7)

.

والصحيح في حديثه رواية الجمهور.

ورواه: الطيالسي في مسنده

(8)

عن جعفر بن سليمان عن الجريري عن عبد الله بن رباح عن أُبيّ

…

لم يذكر أبا السليل.

1254 -

[6] عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه قَال - في قصة -: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أقْرَأ يَا أُبيّ)، فقرأتها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أحسَنْت). ثم قَال للرجل: (اقْرَأ) فقرأ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أحسَنْت).

هذا مختصر من حديث رواه: النسائي

(1)

عن عمرو بن منصور عن أبي جعفر بن نفيل عن معقل بن عبيد الله عن عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أُبيّ به

…

وقَال: (معقل بن عبيد الله ليس بذلك القوي) اهـ. وأورده الألباني في صحيح سنن النسائي

(2)

، وقَال:(حسن صحيح) اهـ، يعني: أن إسناده حسن لذاته، صحيح لغيره - كما هو إصطلاحه

(3)

-. وأعل النسائي - كما تقدم - الإسناد بضعف معقل بن عبيد الله، وهو: أبو عبد اللّه الجزري، اختلف النقاد فيه، فضعفه جماعة

(4)

، وقال الذهبي

(5)

: (صدوق لا بأس به)، وقال ابن حجر

(6)

: (صدوق يخطئ)، ولم يتابع على حديثه هذا - فيما أعلم -، ولا أعلمه بغير

هذا الإسناد

…

والكلام في معقل بن عبيد الله، وتفرده يرجّح عندي ضعف حديثه حتى أقف على ما يقويه.

ولا أدري على ماذا اعتمد الألباني في قوله: إن الإسناد صحيح لغيره، لكنه أحال عقب قوله على الحديث ذي الرقم/ 1327 من صحيح سنن أبي داود، وما أحال عليه في صحيح سنن أبي داود حديث آخر، ليس فيه متابعة، ولا شاهد لحديث أبي بن كعب هذا. وحديث أُبيّ ما عزاه المزي في تحفة الأشراف

(1)

إلا للنسائى! وشيخ النسائي هو: أبو سعيد النسائي، وشيخه هو: عبد الله بن محمد النفيلي - والله أعلم -.

1255 -

[7] عن أُبيّ بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس، فترك آية، فقال:(أيُّكمْ أخذَ عَليَّ شيئًا منْ قِرَاءَتي)؟ فقال أُبيّ: أنا يا رسول الله، تركت آية كذا، وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(قدْ علمتُ إنْ كانَ أحدٌ أخذَها عَليَّ فإنَّكَ أنتَ هُو).

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(2)

عن عبد الرحمن بن مهدي، وأبي سلمة الخزاعي

(3)

، كلاهما عن حماد بن سلمة

(4)

عن ثابت عن الجارود

ابن أبي سبرة عن أُبيّ به

…

قَال الإمام أحمد: (قَال الخزاعي: قَال أبيّ بن كعب) اهـ.

والحديث صححه الضياء المقدسي

(1)

، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وقَال - وقد عزاه إليه -:(ورجاله ثقات)، وقَال الساعاتي في بلوغ الأماني

(3)

: (رواه: أحمد بإسنادين، وكلاهما صحيح) اهـ

…

وللإسناد علة وهي الانقطاع بين الجارود بن أبي سبرة - وهو: البصري -، وبين أُبيّ بن كعب.

قَال ابن أبي خيثمة

(4)

: سئل يحيى بن معين عن حديث حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن الجارود بن أبي سبرة قَال: قَال أُبيّ بن كعب؟ فقال: (مرسل) اهـ. وقَال ابن خلفون في كتاب الثقات

(5)

: (روى عن أُبيّ بن كعب، وطلحة، ولم يسمع منهما)

…

فالإسناد: ضعيف.

والأشبه: ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده

(1)

عن عفان بن مسلم، وابن أبي عمر في مسنده

(2)

عن بشر بن السري، كلاهما عن حماد بن سلمة عن ثابت عن الجارود به، مرسلًا، مرفوعا

…

وهذا إسناد ضعيف - أيضًا -؛ لإرساله. ولا أعلم طرقًا أخرى للحديث، ولا شواهد - والله سبحانه وتعالى أعلم -.

وتقدم في فضائله: حديث عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما - قَال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (استقرئوا القرآن من أربعة

…

)، وذكر منهم: أُبيّ بن كعب. وهو حديث متفق عليه

(3)

.

ونحوه حديث ابن مسعود عند البزار، وغيره. وهو حديث حسن لغيره

(4)

.

وروى الترمذي، وغيره من حديث أنس بن مالك - رضى الله عنه - يرفعه:(وأقرؤهم لكتاب الله أُبيّ بن كعب)، وهو حديث صحيح، وله طرق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم تقدمت

(5)

.

* وروي من طرق

(6)

عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت أن أبعثهم إلى الأمم كما بعث عيسى الحواريين

…

)، فذكر جماعة، منهم: أبي، ولا يصح منها شيء، أكثرها موضوعات.

* وروى الطبراني في الكبير من حديث عبادة: أن أبي بن كعب ممن يحبهم النبي صلى الله عليه وسلم

…

وهو حديث لم يصح من حيث الإسناد

(2)

.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أحد عشر حديثًا، كلها موصولة، الأشبه في أحدها الإرسال. منها أربعة أحاديث صحيحة - اثنان متفق عليهما، وواحد انفرد به مسلم -. وحديث صحيح لغيره. وحديثان حسنان لغيرهما. وأربعة أحاديث ضعيفة. وذكرت فيه حديثين من خارج كتب نطاق البحث - والله أعلم -.