الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثامن والثلاثون: ما وود في فضائل الحارث بن ربعي، أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه
-
1340 -
[1] عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حَفظَكَ الله بمَا حَفظْتَنِي)، يعنيه، وكان معه في سفر، فنعس
(1)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمال عن راحلته أكثر من مرة، فكان أبو قتادة يدعمه
(2)
من غر أن يوقظه، فقاله صلى الله عليه وسلم.
رواه: مسلم
(3)
- وهذا من لفظه - بسنده عن سليمان بن المغيرة، وأبو داود
(4)
، والإمام أحمد
(5)
، كلاهما من طريق حماد بن سلمة، كلاهما (سليمان، وحماد) عن ثابت، ورواه: الإمام أحمد
(6)
، بسنده عن سعيد،
(1)
النعاس: أول النوم. - انظر: النهاية (باب: النون مع العين) 5/ 81.
(2)
أي: يُسندِه. - انظر: المصدر المتقدم (باب: الدال مع العين) 1/ 120.
(3)
في (كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: قضاء الصلاة الفائتة) 1/ 472 - 474 ورقمه / 681 عن شيبان بن فروخ عن سليمان بن المغيرة به، في حديث طويل.
(4)
في (كتاب: الأدب، باب: في الرجل يقول للرجل: حفظك الله) 5/ 397 ورقمه/ 5228 عن موسى بن إسماعيل عن حماد (يعني: ابن سلمة) به، بنحوه، مختصرا.
(5)
(5/ 298) عن يزيد في هارون عن موسى بن إسماعيل - شيخ أبي داود فيه - به، بنحوه.
(6)
(37/ 266 - 267) ورقمه / 22575 عن محمد بن جعفر عن سعيد به، بنحوه، مطولا. ورواه من طريقه: أبو نعيم في الدلائل (ص / 408 - 409) ورقمه/ 316.
والطبراني في الكبير
(1)
بسنده عن معمر
(2)
، كلاهما (سعيد، ومعمر) عن قتادة، كلاهما (ثابت، وقتادة) عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة به .. والحديث سكت أبو داود عنه، وله فيه:(حفظك الله بما حفظت به نبيه)، وللإمام أحمد عن يزيد بن هارون:(حفظك الله كما حفظت رسوله)، وقال عَقِبَه:(وقال حماد - يعني: ابن سلمة -، وهو أحد رجال إسناده: وثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم: بمثله)، ثم ذكر زيادة فيه. وله عن محمد بن جعفر:(حفظك الله كما حفظتنا منذ الليلة)، وللطبراني نحوه، وأورده الهيثمى من هذا الوجه في مجمع الزوائد
(3)
، ثم قال:(هو في الصحيح باختصار عن هذا، رواه: أحمد، ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وهو كما قال. وثابت هو: ابن أسلم البناني، وقتادة هو: ابن دعامة السدوسى. وسعيد هو: ابن أبي عروبة، سمع من محمد بن جعفر بعد اختلاطه
(4)
- وقد توبعا -.
1341 -
[2] عن أبي قتادة الأنصاري - رضى الله عنه - أنه حرس النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اللَّهُمَّ احْفَظ أَبَا قَتَادَةَ، كَمَا حَفِظَ نَبِيَّكَ هذِهِ اللَّيْلَة).
(1)
(3/ 239) ورقمه/ 3271 عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى عن عبد الرزاق عن معمر به. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 750) ورقمه/ 1996 - الوطن -.
(2)
والحديث في جامعه (11/ 278).
(3)
(1/ 320 - 321).
(4)
انظر: شرح العلل (2/ 744).
هذا الحديث رواه: الطبراني في الصغير
(1)
عن عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيها عبد الرحمن عن أبيه مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه به
…
وقال - وقد ذكر غيره بالإسناد نفسه -: (لم يرو هذه الأحاديث عن أبي قتادة إلّا ولده، ولا سمعناها إلّا من عبدة، وكانت امرأة عاقلة، فصيحة، متدينة) اهـ، وهذا لا يكفى لمعرفة مرتبتها جرحًا، ولا تعديلًا، وترجم لها الخطيب في تاريخه
(2)
، وما ذكر فيها - أيضًا - شيئًا من هذا، فهى مجهولة، كأبيها، وجدها الأول، والثاني؛ فإني لم أقف على ترجمة لأي منهم
(3)
.
وليس الأمر في الحديث كما قال الطبراني إنه لم يروه عن أبي قتادة إلّا ولده، فقد رواه ثابت، وقتادة عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة به، ولكن ذكر فيه أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فمال النبي صلى الله عليه وسلم عن الراحلة فدعمه أبو قتادة بيده، ثم ذكر الحديث، وهذا أصح، وهو المعروف. قال الحافظ
(4)
- وقد ذكر حديث أبي قتادة من طريق الطبراني هذه -: (وقوله في رواية عبدة: ليلة بدر غلط؟ فإنه لم يشهد بدرًا) اهـ، وقتادة هو: ابن دعامة، كثير
(1)
(2/ 422) ورقمه/ 1160 - ورواه من طريقه: الخطيب في تاريخ بغداد (14/ 439 - 440)، والحافظ في الإصابة (4/ 158) ت / 921 - .
(2)
(14/ 439) ت / 7813.
(3)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 319).
(4)
الإصابة (4/ 159) ت/ 921.
التدليس، ولم يصرح بالتحديث - أيضًا -، فهي: طريق ضعيفة، منكرة، مع ما فيها من رواة لم أقف على تراجم أحد منهم - والله أعلم -.
1342 -
[3] عن أبي قتادة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ فُرْسَانِنا أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ بنُ الأَكْوَع).
رواه: الطبراني في الصغير
(1)
عن عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيها عبد الرحمن عن أبيه مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه به
…
وقال - وقد ذكر غيره بالإسناد نفسه -: (لم يرو هذه الأحاديث عن أبي قتادة إلّا ولده، ولا سمعناها إلّا من عبدة، وكانت امرأة عاقلة، فصيحة، متدينة) اهـ. وهذا لا يكفى في معرفة مرتبتها، ودرجة روايتها، وهى مجهولة، كأبيها، وجدها الأول والثاني؛ فإني لم أقف على ترجمة لأي واحد منهم - كما سبق آنفًا -. فالإسناد: ضعيف. وتقدم
(2)
نحو المتن من حديث سلمة بن الأكوع - رضى الله عنه - عند مسلم في صحيحه، في قصة مشهورة في السيرة
…
وفيه غنية.
(1)
(2/ 422 - 421) ورقمه/ 1159 - ومن طريقه: الخطيب في تاريخ بغداد (14/ 439) -.
(2)
ورقمه/ 1012.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال:(رواه: الطبراني في الصغير، وفيه جماعة لم أعرفهم).
1343 -
[4] عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: أغار المشركون على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركبت، فأدركتهم، فأظفرتهم، وقتلت مسعدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأني:(أفلحَ الوجْه، اللَّهمَّ اغفرْ لَه) - ثلاثًا -، ونفّلني سلب مسعدة.
رواه: الطبراني في الصغير
(2)
عن عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيها عبد الرحمن عن أبيه مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله أبي قتادة عن أبيه به
…
وهذا إسناد ضعيف، فيه جماعة لم أقف على ترجمة أحد منهم، وتقدمت دراسته قبل حديث
(3)
.
* وتقدم
(4)
ما رواه: أبو يعلى، وغيره من حديث ابن أنيس في قصة قتل ابن أبي الحقيق، مرفوعًا:(أفلحت الوجوه) - يعني: وجوه من قتلوه، ومنهم: أبو قتادة -، وهو حديث حسن لغيره.
(1)
(9/ 363).
(2)
(2/ 422) إثر الحديث ذى الرقم/ 1160 - ومن طريقه رواه: الخطيب في تاريخ بغداد (14/ 439 - 440)، والحافظ في الإصابة (4/ 158 - 159) ت /921 - .
(3)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 319).
(4)
في فضائل: جماعة من الصحابة، ورقمه / 763.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على خمسة أحاديث، كلها موصولة. منها حديث رواه مسلم. وحديثان ضعيفان. وحديث منكر. وآخر توقفت في الحكم عليه؛ لعلة ذكرتها - والله الموفق -.