الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم العشرون: ما ورد في فضائل البراء بن مالك بن النضر الأنصاري رضي الله عنه
-
1281 -
[1] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَمْ منْ أَشعثٍ
(1)
، أغبرٍ
(2)
، ذي طِمريْنِ
(3)
، لا يُؤبهُ لهُ
(4)
، لوْ أقسمَ علَى الله لأبرَّه، منهُمْ: البَرَاءُ بَنُ مَالِك
(5)
).
هذا الحديث رواه: أبو عيسى الترمذي
(6)
عن عبد الله بن أبي
(1)
الأشعث: المتغير شعر الرأس؛ لبعد عهده بالدهن، والتسريح، والغسل. - انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الشين مع العين) 2/ 202، وجامع الأصول (9/ 93).
(2)
يعني: مغبر البدن وهو الَّذي خالطت لونه غُبرة، وهي لون الأرض.
ويمكن أن يعني: من فقراء الناس ومحاويجهم؛ فإنه يقال: (فلان من غبراء الناس) أي: فقراؤهم وذوى الحاجة منهم.
- انظر: المجموع المغيث (2/ 536)، والنهاية (باب: الغين مع الباء) 3/ 337، وتحفة الأحوذى (10/ 356).
(3)
- بكسر، فسكون - يعني: ثوبين خلقين.
- انظر: النهاية (باب: الطاء مع الميم) 3/ 138، وتحفة الأحوذي (10/ 356).
(4)
يؤبه: بضم الياء، وسكون واو - وقد يهمز - وفتح موحدة، وبهاء
…
أي لا يبالى به، ولا يُحتفل.
- انظر: شرح السنة (14/ 269)، وجامع الأصول (9/ 93)، وتحفه الأحوذي (10/ 356).
(5)
وانظر قصته يوم تستر، في: تاريخ الطبري (4/ 85)، والمنتظم (4/ 233).
(6)
في (كتاب: المناقب، باب مناقب البراء بن مالك رضي الله عنه) 5/ 650 ورقم / 3854، ورواه: من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 206)، والضياء في المختارة (4/ 420) ورقمة / 1595، وقَال: (وقد رواه حماد عن ثابت، ولم يقل منهم =
زياد
(1)
عن سيار عن جعفر بن سليمان عن ثابت وَعلي بن زيد عن أنس به
…
وقَال: (هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه) اهـ، وأورده من طريق الترمذي: الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة
(2)
، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي
(3)
، وقَال في تعليقه على المشكاة
(4)
: (وإسناده حسن) اهـ، وهذا أولى؛ لأن فيه عبد الله بن أبي زياد، وهو: عبد الله بن الحكم القطواني؛ وشيخه: سيار، وهو: ابن حاتم العنزي
(5)
، وشيخه: جعفر بن سليمان، وهو: الضبعي، وحديثه حسن. وعلي بن زيد هو: ابن جدعان، ضعيف، وقد تابعه - كما هو ظاهر -: ثابت، وهو: ابن أسلم البناني.
ورواه: أبو يعلى
(6)
عن زكريا بن يحيى عن داود عن علي بن زيد - وحده - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال: (ألا أنبئكم بأهل الجنة)؟ قلنا: بلى. قَال: (كل ضعيف متضعف، ذو طمرين،
= البراء).
(1)
والحديث عن ابن أبي زياد رواه - أيضًا -: عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد لأبيه (ص / 47) ورقمه/ 134، وابن أبى الدنيا في الأولياء (ص/ 57) ورقمه/ 44
…
إلا أن في حديث عبد الله بن الإمام أحمد: (ومنهم: البراء بن معرور)، وهو خطأ - فيما يبدو -.
(2)
وتقدم عزوه إليه.
(3)
(3/ 239) ورقمه / 3028.
(4)
(3/ 1758 - 1759) ورقمه / 6239.
(5)
انظر: ترجمته في: تهذيب الكمال (12/ 307) ورقمه/ 2666، والتقريب (ص / 427) ت/ 2729.
(6)
(7/ 66) ورقمه/ 3987.
لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك)
…
وزكريا هو: الواسطي، وداود هو: ابن الزبرقان وهاه جماعة - وتقدم -.
وللحديث طرق أخرى عن أنس رضي الله عنه
…
رواها: البغوي في شرح السنة
(1)
عن أبي على الحسين بن محمد القاضي عن أبي العباس الطيسفوني
(2)
عن أبي الحسن الترابي عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام عن أحمد بن سيار القرشي عن يحيى بن سليمان عن مروان عن حميد عن أنس به، بنحوه
…
وقَال: (هذا حديث حسن غريب) اهـ. والإسناد فيه أربع علل، الأولى: أبو الحسن الترابي هو: محمد بن أحمد بن الحسين، ترجم له السمعاني في الأنساب
(3)
، ولم يذكر منه جرحًا، ولا تعديلًا. والثانية: يحي بن سليمان وهو: ابن يحيى الجعفي، ضعف، وقَال الحافظ:(صدوق يخطئ). والثالثة: مروان هو: ابن معاوية الفزاري، مدلس مشهور، ولم يصرح فيه بالتحديث؛ فالإسناد: ضعيف. وفيه: أبو العباس الطيسفوني لم أقف على ترجمة له.
(1)
(14/ 190) ورقمه/ 3991.
(2)
قَال السمعاني في الأنساب (3/ 96): (الطيسفوني: بفتح الطاء المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة، وضم الفاء، وسكون الواو، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى طيسفون، وهي قرية من قرى مرو، على فرسخين).
(3)
(1/ 454).