الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
به عندنا في: {كُلَّ مَا رُدُّوا} 1 في "النساء"، و {كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً} 2 في سورة "المؤمنون" القطع وفي موضعي "الأعراف و"الملك" الوصل.
وأما موضع إبراهيم فمتفق على قطعه كما علمت، وما عدا المواضع الخمسة موصول كما يفهم من كلام الناظم نحو:{أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ} 3 و {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ} 4
…
وقوله: "عدوا" جملة فعلية خبر: "لكن" واسمها ضمير الشأن محذوف مفسر بجملة الخبر، وقوله "نقلًا" بالبناء للنائب وألفه للإطلاق كألف يوصلا.
1 سورة النساء: 4/ 91.
2 سورة المؤمنون: 23/ 44.
3 سورة البقرة: 2/ 87.
4 سورة النساء: 4/ 56.
فصل في حكم حرفي "في ما" المقطوع والموصول:
ثم قال:
فصل وفي ما واحد وعشرة
…
في ما فعلن ثانيا في البقرة
ووسط العقود حرف ومعا
…
في سورة الأنعام كل قطعا
والأنبيا والشعرا ووقعت
…
والنور والروم كذاك وقعت
ومثلها الرفان أيضا في الزمر
…
وخلف مقنع بكل مستطر
وخلف تنزيل بغير الشعرا
…
والأنبيا واقطعهما إذ كثرا
هذا هو سادس فصول هذا الباب وهو خاتمته، وقد تعرض فيه للكلام على:"في ما"، فأخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بقطع كلمة "في" عن كلمة "ما" في أحد عشر موضعًا:
- الموضع الأول: {فِي مَا فَعَلْنَ} 1 الواقع ثانيًا في "البقرة"، وهو الذي بعده:{فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ} 2، واحترز بقوله "ثانيا" عن الأول في "البقرة"، وهو:{فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} 3، فإنه موصول، كما حترز بقيد المجاور "فعلن" من غير المجاور له نحو:{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} 4، فإنه موصول أيضًا.
1 سورة البقرة: 2/ 240.
2 سورة البقرة: 2/ 240.
3 سورة البقرة: 2/ 234.
4 سورة البقرة: 2/ 113.
- الموضع الثاني: {وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} 1 في وسط "العقود"، واحترز بقيد التوسط من المتطرف، وهو في آخرها:{فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا} 2، فإنه موصول.
- الموضع الثالث والرابع: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ} 3، {لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} 4 كلاهما في "الأنعام"، وإليهما أشار بقوله: ومعا في سورة "الأنعام"، البيت.
- الموضع الخامس: {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ} 5، في "الأنبياء".
- الموضع السادس: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ} 6، في "الشعراء".
- الموضع السابع: {وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ} 7، في "الواقعة".
- الموضع الثامن: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ} 8، في "النور".
- الموضع التاسع: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} 9، في "الروم".
- الموضع العاشر والحادي عشر: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} 10، {أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} 11. كلاهما في "الزمر" وإليهما أشار بقوله: ومثلها الحرفان، أي: الكلمتان أيضا في "الزمر"، ثم أخبر أن أبا عمرو نقل في "المقنع"، لخلاف في الكل، أي: الأحد عشر موضعا، وأن أبا داود نقل الخلاف، فيغير موضع "الشعراء"، وموضع "الأنبياء"، ثم أمر بقطع كلمتي "في""وما" إحداهما عن الأخرى في هذه المواضع الأحد عشر، لكثرته فيها كما اقتضاه صنيع أبي عمرو في "المقنع"، وبالقطع في جميعها جرى العمل، وافهم تخصيص الناظم القطع بالمواضع الأحد عشر، إن ما عداها موصول وهو كذلك.
1 سورة المائدة: 5/ 48.
2 سورة المائدة: 5/ 93.
3 سورة الأنعام: 6/ 145.
4 سورة الأنعام: 6/ 165.
5 سورة الأنبياء: 21/ 102.
6 سورة الشعراء: 26/ 146.
7 سورة الواقعة: 56/ 61.
8 سورة النور: 24/ 14.
9 سورة الروم: 30/ 28.
10 سورة الزمر: 39/ 3.
11 سورة الزمر: 39/ 46.