الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- {بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي} 1 في "الأعراف".
- {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ} 2، في "البقرة" أيضًا.
والعمل عندنا على الوصل، وفهم من تعيين الناظم هذه المواضع الثلاثة للوصل أن ما عداها مقطوع باتفاق، وهو ستة مواضع:
- موضع في "البقرة"، وهو:{وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} 3.
- وموضع "بآل عمران"، وهو:{فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} 4.
- وأربعة مواضع في "المائدة"، وهي:{لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} 5 و: {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} 6 و: {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} 7 و: {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ} 8، وقوله: رسما فعل ماض مبني للنائب وألفه للإطلاق.
1 سورة الأعراف: 7/ 150.
2 سورة البقرة: 2/ 93.
3 سورة البقرة: 2/ 102.
4 سورة آل عمران: 3/ 187.
5 سورة المائدة: 5/ 62.
6 سورة المائدة: 5/ 63.
7 سورة المائدة: 5/ 79.
8 سورة المائدة: 5/ 80.
فصل في حكم ما جاء في "لكيلا" من الوصل والفصل:
ثم قال:
فصل لكيلا جاء من ذا الباب
…
في الحج والحديد والأحزاب
ثان وعن خلف بآل عمران
…
وباتفاق ويكأن الحرفان
هذا هو الفصل الثالث من فصول هذا الباب، وقد ذكر فيه نوعين من الموصول، وهما:"لكيلا" و"كأن"، وقد قدم الكلام على:"لكيلا"، فما خبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن "لكيلا"، جاء من هذا الباب الذي هو باب الوصل بمعنى أن كلمة:"كي" رسمت متصلة بـ"لا" في أربعة مواضع: ثلاثة باتفاق المصاحف، والرابع بخلف عنها.
أما الثلاثة المتفق على وصلها فهي: {لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} 1 في "الحج"، و:{لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} 2 في "الحديد"، و:{لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ} 3، في "الأحزاب"، وهو الثاني فيها واحترز بالثاني عن أول فيها وهو:{لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} 4.
1 سورة الحج: 22/ 5.
2 سورة الحديد: 57/ 23.
3 سورة الأحزاب: 33/ 50.
4 سورة الأحزاب: 33/ 37.
وأما الموضع المختلف فيه فهو: {لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} 1، في "آل عمران"، وظاهركلام الناظم أن شيوخ النقل كلهم ذكروا فيه الخلاف مع أن الشاطبي لم يحك في:"العقيلة"، خلافا في وصله، والعمل عندنا في هذا الموضوع على الوصل، وفهم من تعيين الناظم هذه المواضع الأربعة للوصل أن ما عداها مقطوع باتفاق، وهو ثلاثة مواضع:{لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} 2، وهو الأول في "الأحزاب" المحترز عنه فيما تقدم:{لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} 3 في "النحل": {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} 4 في "الحشر"، ثم أخبر في الشطر الأخير من البيت الثاني مع الإطلاق أيضا باتفاق المصاحف على وصل كلمتي، "ويكأن"، وهما في القصص:{وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ} 5، {وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} 6، وروي: اسم فعل عند الخليل وسيبويه "كصه"، ومعناه أعجب والكاف التي بعد الياء هي كاف التثنية في الأصل دخلت على "أن" إلا أنها جردت هنا من التشبيه، وصار مجموع للتحقيق، ومراد الناظم بالوصل في "ويكأن" وصل الياء بالكاف؛ لأنه هو الذي يحتاج للتنبيه عليه لعدم مجيئه على الأصل الذي هو القطع.
وأما وصل الكاف "بأن"، فإنه لا يحتاج إلى التنبيه عليه لمجيئه على الأصل في الحرف الإفرادي، وقوله: ثان خبر مبتدأ محذوف، أي، وهو ثان والباء في قوله بـ"آل عمران" بمعنى "في"، وقوله: الحرفان معناه الكلمتان.
1 سورة آل عمران: 3/ 153.
2 سورة الأحزاب: 33/ 37.
3 سورة النحل: 16/ 70.
4 سورة الحشر: 59/ 7.
5 سورة القصص: 28/ 82.
6 سورة القصص: 28/ 82.