الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2886 ز- زيد بن بولا
«1»
: بالموحدة، مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أبو يسار.
له حديث عند أبي داود، والترمذيّ، من رواية ولده بلال بن يسار بن زيد: حدّثني أبي عن جدّي، ذكر أبو موسى أن اسم أبيه بولا- بالموحدة- وقال غيره: اسمه زيد.
وقال ابن شاهين: كان نوبيّا أصابه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة بني ثعلبة فأعتقه.
2887- زيد بن ثابت
«2»
: بن الضّحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو سعيد. وقيل: أبو ثابت. وقيل غير ذلك في كنيته.
استصغر يوم بدر. ويقال: إنه شهد أحدا، ويقال: أول مشاهده الخندق، وكانت معه راية بني النّجار يوم تبوك. وكانت أولا مع عمارة بن حزم، فأخذها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم منه فدفعها لزيد بن ثابت،
فقال: يا رسول اللَّه، بلغك عني شيء؟ قال:«لا، ولكنّ القرآن مقدّم»
«3» .
(1) تجريد أسماء الصحابة 1/ 197، التحفة اللطيفة 2/ 93، تقريب التهذيب 1/ 274، الوافي بالوفيات 15/ 44، أسد الغابة ت [1823] ، الاستيعاب ت [844] .
(2)
طبقات ابن سعد 2/ 358 طبقات خليفة 89، تاريخ خليفة 99، 207، 223، التاريخ الكبير، 3/ 380، 381، المعارف 260، 355، 447، تاريخ الفسوي 1/ 300، 483، أخبار القضاة 1/ 107، الجرح والتعديل 3/ 558، ابن عساكر 6/ 278، تهذيب الكمال 452، العبر 1/ 53، معرفة القراء 35، تهذيب التهذيب 3/ 399، خلاصة تذهيب الكمال 127، شذرات الذهب 1/ 54، 62، أسد الغابة ت [18245] ، الاستيعاب ت [840] . السير والمغازي لأبي إسحاق 130، المغازي للواقدي 3/ 1171، سيرة ابن هشام 2/ 180، المحبر لابن حبيب 286، ترتيب الثقات للعجلي 170، تاريخ اليعقوبي 2/ 80، مقدمة مسند بقي بن مخلد 83، العقد الفريد 2/ 127، فضائل الصحابة للنسائي 164، أخبار القضاة لوكيع 1/ 107، أنساب الأشراف 1/ 267، الثقات لابن حبان 3/ 135، مشاهير علماء الأمصار 10، المعجم الكبير للطبراني 5/ 111، جمهرة أنساب العرب 348، المستدرك للحاكم 3/ 421، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 71، الجامع بين رجال الصحيحين 1/ 142، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 446، معجم البلدان 1/ 269، تحفة الأشراف 3/ 205، الكاشف 1/ 264، العبر 1/ 53، سير أعلام النبلاء 2/ 226، تذكرة الحفاظ 1/ 30، صفة الصفوة 1/ 704، مروج الذهب 2581، الزيادات للهروي 94، مرآة الجنان 1/ 125، التذكرة الحمدونية لابن حمدون 1/ 104، الوفيات لابن قنفذ 61، المعين في طبقات المحدثين 21، الوافي بالوفيات 15/ 24، غاية النهاية 1/ 296، تاريخ الإسلام 1/ 53، و 54.
(3)
أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 421، عن زيد بن ثابت وابن عساكر في التاريخ 5/ 449.
وكتب الوحي للنّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وأمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عديّ، وقتل أبوه يوم بعاث، وذلك قبل الهجرة بخمس سنين. أخرج الواقديّ ذلك من رواية يحيى بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عنه.
وكان زيد من علماء الصحابة، وكان هو الّذي تولّى قسم غنائم اليرموك.
روى عنه جماعة من الصّحابة، منهم: أبو هريرة، وأبو سعيد، وابن عمر، وأنس، وسهل بن سعد، وسهل بن حنيف، وعبد اللَّه بن يزيد الخطميّ.. ومن التّابعين: سعيد بن المسيب، وولداه: خارجة، وسليمان، والقاسم بن محمد، وسليمان بن يسار، وآخرون.
وهو الّذي جمع القرآن في عهد أبي بكر، ثبت ذلك في الصّحيح.
وقال له أبو بكر: إنك شابّ عاقل لا نتّهمك.
وروى البخاريّ تعليقا، والبغويّ، وأبو يعلى موصولا، عن أبي الزّناد، عن خارجة بن زيد، عن أبيه، قال: أتى بي النّبي صلى الله عليه وآله وسلم مقدمه المدينة، فقيل هذا من بني النّجار، وقد قرأ سبع عشرة سورة، فقرأت عليه، فأعجبه ذلك، فقال: تعلم كتاب يهود، فإنّي ما آمنهم على كتابي. ففعلت، فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب له إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له.
ورويناه في مسند عبد بن حميد من طريق ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت، قال: قال لي النّبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّي أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا عليّ أو ينقصوا، فتعلّم السّريانيّة» . فتعلمتها في سبعة عشر يوما.
وروى الواقديّ من طريق زيد بن ثابت، قال: لم أجز في بدر ولا أحد وأجزت في الخندق. قال: وكان فيمن ينقل التراب مع المسلمين، فنعس زيد، فجاء عمارة بن حزم، فأخذ سلاحه وهو لا يشعر، فقال له النّبي صلى الله عليه وآله وسلم:«يا أبا رقاد. ويومئذ نهى النّبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يروع المؤمن، ولا يؤخذ متاعه جادّا ولا لاعبا»
«1» . وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح عن الشّعبي، قال: ذهب زيد بن ثابت ليركب، فأمسك ابن عباس بالرّكاب. فقال: تنحّ يا ابن عم رسول اللَّه. قال: لا هكذا نفعل بالعلماء والكبراء.
وروى يعقوب أيضا من طريق ابن سيرين حجّ بنا أبو الوليد، فدخل بنا على زيد بن
(1) ابن عساكر كما في التهذيب 5/ 449.