الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرج الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الأنصاريّ من تأليفه من طريق إبراهيم بن صرمة، عن يحيى بن سعيد، حدّثني أبو بكر بن محمد، عن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان، عن أبي حمزة، عن زيد بن جبير الجهنيّ أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم جاره
…
» الحديث وفيه: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت
…
» وبه «الضّيافة ثلاث، وما كان وراء ذلك فهو صدقة»
«1» . قال الإسماعيليّ: كذا قال زيد بن جبير، وأبو حمزة، وهما عندي مصحّفان.
قلت: ولم يبين بماذا تصحّفا، وأظن الصّواب زيد بن خالد الجهنيّ.
2894- زيد بن الجلاس
«2»
: في رجاء بن الجلاس.
2895- زيد بن الحارث بن قيس
«3»
: بن مالك بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، أخو زيد بن الحارث.
شهد أحدا، قاله العدويّ، وتبعه الطّبريّ.
2896 ز- زيد بن الحارث:
آخر: في ترجمة يزيد بن الحارث.
2897- زيد بن حارثة
«4»
: بن شراحيل الكعبي.
تقدم نسبه في ترجمة ولده أسامة بن زيد قال ابن سعد: أمه سعدى بنت ثعلبة بن عامر، من بني معن من طيِّئ [وقال ابن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ [الأحزاب: 5] الحديث أخرجه البخاريّ] «5» .
(1) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه 10/ 445 (6018) ومسلم 1/ 68 (75- 47) .
(2)
أسد الغابة ت [1827] ، الاستيعاب ت [847] .
(3)
الثقات 3/ 141، تجريد أسماء الصحابة 1/ 197، الاستبصار 124، طبقات الحفاظ 93، شذرات الذهب 1/ 9، التاريخ الصغير 1/ 315، الوافي بالوفيات 15/ 25، أسد الغابة ت [1828] .
(4)
أسد الغابة ت [1829] ، الاستيعاب [848] ، المسند لأحمد 4/ 161، طبقات ابن سعد 3/ 1/ 27، طبقات خليفة 6، تاريخ خليفة 86، 87، التاريخ الكبير 3/ 390، التاريخ الصغير 1/ 23، الجرح والتعديل 3/ 559، ابن عساكر 6/ 291، 1، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 202، 203، تهذيب الكمال 453، العبر 1/ 9، مجمع الزوائد 9/ 274، العقد الثمين 4/ 459، 473، تهذيب التهذيب 3/ 401، خلاصة تذهيب الكمال 127، تهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 454.
(5)
ليس في أ.
وحدثنا هشام بن محمد بن السّائب الكلبيّ، عن أبيه، وعن جميل بن مرثد الطائي وغيرهما، قالوا: زارت سعدى أم زيد بن حارثة قومها وزيد معها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهليّة على أبيات بني معن، فاحتملوا زيدا وهو غلام يفعة، فأتوا به في سوق عكاظ فعرضوه للبيع، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمائة درهم، فلما تزوجها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وهبته له، وكان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال:
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل
…
أحيّ فيرجى أم أتى دونه الأجل
[الطويل] في أبيات يقول فيها:
أوصي به عمرا وقيسا كلاهما
…
وأوصي يزيدا ثمّ بعدهم جبل
«1» «2» [الطويل] يعني بعمرو وقيس أخويه، وبيزيد أخا زيد لأمه، وهو يزيد بن كعب بن شراحيل، وبجبل ولده الأكبر، قال: فحجّ ناس من كلب، فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه، فقال: أبلغوا أهلي هذه الأبيات:
أحنّ إلى قومي وإن كنت نائيا
…
بأنّي قطين البيت عند المشاعر
[الطويل] في أبيات.
فانطلقوا فأعلموا أباه، ووصفوا له موضعا،
فخرج حارثة وكعب أخوه بفدائه، فقدما مكة، فسألا عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقيل: هو في المسجد، فدخلا عليه، فقالا: يا بن عبد المطّلب، يا بن سيد قومه، أنتم أهل حرم اللَّه تفكّون العاني وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا عبدك، فامنن علينا، وأحسن في فدائه، فإنا سنرفع لك. قال وما ذاك؟ قالوا: زيد بن حارثة. فقال: أو غير ذلك؟ أدعوه فخيّروه، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء. وإن اختارني فو اللَّه ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء قالوا: زدتنا على النّصف، فدعاه فقال: هل تعرف هؤلاء؟ قال: نعم، هذا أبي وهذا عمّي، قال: فأنا من قد
(1) في ت بجل.
(2)
ينظر البيت الأول والثاني في أسد الغابة ترجمة رقم (1829) والاستيعاب ترجمة رقم (848) الأول والأخير منهما وفي الطبقات 3/ 28. وسيرة ابن هشام 1/ 248.
علمت، وقد رأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما.
فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت مني بمكان الأب والعمّ.
فقالا: ويحك يا زيد، أتختار العبوديّة على الحرية، وعلى أبيك وعمّك وأهل بيتك؟
قال: نعم، إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا.
فلما رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر، فقال:«اشهدوا أنّ زيدا ابني، يرثني وأرثه» ، فلما رأى ذلك أبوه وعمّه طابت أنفسهما، وانصرفا، فدعي زيد بن محمد حتى جاء اللَّه بالإسلام.
وقد ذكر ابن إسحاق قصّة مجيء حارثة والد زيد في طلبه بنحوه.
وقال ابن الكلبيّ، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس: لما تبنّى النّبي صلى الله عليه وآله وسلم زيدا زوّجه زينب بنت جحش، وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطّلب، وزوّجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل ذلك مولاته أم أيمن، فولدت له أسامة، ثم لما طلق زينب زوّجه أم كلثوم بنت عقبة، وأمها أروى بنت كريز، وأمها البيضاء بنت عبد المطّلب، فولدت له زيد بن زيد، ورقية، ثم طلق أم كلثوم، وتزوّج درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب، ثم طلقها وتزوّج هند بنت العوام أخت الزبير.
وقال ابن عمر: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمّد حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ [الأحزاب: 5] .. الحديث. أخرجه البخاريّ.
ويقال: إن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم سمّاه زيدا لمحبة قريش في هذا الاسم، وهو اسم قصي وقد تقدم ذكر مجيء أبيه إلى مكّة في طلب فدائه في ترجمته.
وقال عبد الرّزّاق، عن معمر، عن الزهريّ، قال: ما نعلم أن أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة. قال عبد الرزّاق: لم يذكره غير الزهريّ.
قلت: قد ذكر الواقديّ بإسناد له عن سليمان بن يسار جازما بذلك. وقاله زائدة أيضا.
وشهد زيد بن حارثة بدرا وما بعدها، وقتل في غزوة مؤتة، وهو أمير، واستخلفه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض أسفاره إلى المدينة.
وعن البراء بن عازب أنّ زيد بن حارثة قال: يا رسول اللَّه، آخيت بيني وبين حمزة.
أخرجه أبو يعلى.
وعن عائشة: ما بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم زيد بن حارثة في سرية إلا
أمره عليهم، ولو بقي لاستخلفه. أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد قويّ عنها.
وعن سلمة بن الأكوع، قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبع غزوات، ومع زيد بن حارثة سبع غزوات، يؤمّره علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم. أخرجه البخاريّ.
قال الواقديّ: أول سرايا زيد إلى القردة «1» ثم إلى الجموم «2» ثم إلى العيص «3» ثم إلى الطّرف «4» ، ثم إلى حسمى ثم إلى أم قرفة، ثم تأميره على غزوة مؤتة، واستشهد فيها وهو ابن خمس وخمسين سنة، ولم يقع في القرآن تسمية أحد باسمه إلا هو باتفاق ثم السّجلّ إن ثبت.
وعن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لزيد بن حارثة: «يا زيد، أنت مولاي، ومنّي وإليّ وأحبّ النّاس إليّ»
أخرجه ابن سعد بإسناد حسن، وهو عند أحمد مطول.
وعن ابن عمر، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: «وايم اللَّه إن كان لخليقا للإمارة- يعني زيد بن حارثة- وإن كان لمن أحبّ النّاس إليّ.»
أخرجه البخاري.
وروى التّرمذيّ وغيره من حديث عائشة، قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه حتى اعتنقه وقبّله.
وعن ابن عمر: فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي، فسألته، فقال: إنه كان أحبّ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم منك، وإن أباه كان أحبّ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم من أبيك. صحيح.
(1) قردة: بالتحريك: ماء أسفل مياه الثلبوت بنجد في الرمة لبني نعامة وقيل بالفاء وقد مرّ. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1077.
(2)
الجموم: هو أرض لبني سليم وبها كانت إحدى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، أرسل إليها زيد بن حارثة غازيا. انظر: معجم البلدان 2/ 190.
(3)
العيص: بالكسر واحد الّذي قبله: موضع في بلاد بين سليم به ماء يقال له ذنبان العيص وهو فوق السّوراقيّة والعيص: حصن بين ينبع والمروة وقيل: هو عرض من أعراض المدينة على ساحل البحر. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 975.
(4)
طرف: بالتحريك وآخره فاء. قال الواقدي: الطرف ماء قريب من المرمى دون النخيل وهو على ستة وثلاثين ميلا من المدينة وقال ابن إسحاق: الطرف من ناحية العراق وطرف القدّوم بتشديد الدال وضمّ القاف ثنيّة بالسراة مخفف والمحدّثون يشددونه م/ 2/ 885.