الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
170- حزن:
قال ابن حبّان: كان اسمه سهل بن سعد الساعدي، حزنا فسماه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سهلا.
الحاء بعدها السين
1708- حسّان بن أسعد الحجري:
ذكر ابن يونس أنّ له صحبة، وأنه شهد فتح مصر.
1709- حسّان بن ثابت بن المنذر
«1»
: بن حرام بن عمرو بن زيد بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ ثم النجاريّ، شاعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وأمه الفريعة- بالفاء والعين المهملة مصغّرا- بنت خالد بن حبيش بن لوذان، خزرجية أيضا.
أدركت الإسلام فأسلمت وبايعت. وقيل: هي أخت خالد لا ابنته.
يكنى: أبا الوليد، وهي الأشهر، وأبا المضرّب، وأبا الحسام، وأبا عبد الرحمن.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وآخرون.
قال أبو عبيدة: فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام. وكان مع ذلك جبانا.
وفي الصّحيحين من طريق سعيد بن المسيّب، قال: مرّ عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال: كنت أنشد وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال:
أنشدك اللَّه، أسمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:«أجب عنّي، اللَّهمّ أيّده بروح القدس»
«2» .
(1) أسد الغابة ت (1153) ، الاستيعاب ت (525) ، التاريخ لابن معين 107، طبقات خليفة 88، تاريخ خليفة 202، التاريخ الكبير 3/ 49، المعارف 2/ 128، 197- 132، تاريخ الفسوي 1/ 235، الجرح والتعديل 3/ 223، الأغاني 4/ 134، - 169، معجم الطبراني 4/ 44، تهذيب الكمال 251، تاريخ الإسلام 2/ 277، تهذيب التهذيب 2/ 247- 248، خلاصة تهذيب الكمال 75، شذرات الذهب 1/ 41، 60.
(2)
أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 335 عن عبد اللَّه بن عمر بلفظه وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والنسائي 2/ 48 كتاب المساجد باب 24 الرخصة في إنشاد الشعر الحسن في المسجد حديث رقم 716. وأحمد في المسند 2/ 269، البيهقي في السنن الكبرى 2/ 448، 10/ 126، 237- وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 20509.
وأخرج أحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: مرّ عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: أفي مسجد رسول اللَّه تنشد الشعر؟ فقال: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك.
وفي الصّحيحين عن البراء أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان: «اهجهم- أو هاجهم- وجبريل معك»
«1»
وقال أبو داود: حدثنا لؤيّ، عن ابن أبي الزّناد، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن عائشة- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم «إنّ روح القدس مع حسّان ما دام ينافح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم»
«2» . روى ابن إسحاق في المغازي، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير عن أبيه، قال: كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع «3» حصن حسان بن ثابت، قالت: وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان، فمرّ بنا رجل يهودي، فجعل يطيف بالحصن، فقالت له صفية: إن هذا اليهودي لا آمنة أن يدلّ على عوراتنا، فانزل إليه فأقتله. فقال: يغفر اللَّه لك يا بنت عبد المطلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا. قالت صفية: فلما قال ذلك أخذت عمودا، ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهوديّ. فقالت: يا حسّان، انزل فاسلبه. فقال: ما لي بسلبه من حاجة.
مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة. وقيل سنة أربعين. وقيل خمسين: وقيل أربع وخمسين، وهو قول ابن هشام، حكاه عنه ابن البرقي، وزاد وهو ابن عشرين ومائة سنة أو نحوها.
وذكر ابن إسحاق أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولحسان ستون سنة.
قلت: فلعل هذا يكون على قول من قال: إنه مات سنة أربعين بلغ مائة أو دونها، أو في سنة خمسين ومائة وعشرة، أو سنة أربع وخمسين مائة وأربع عشرة.
والجمهور أنه عاش مائة وعشرين سنة، وقيل عاش مائة وأربع سنين، جزم به ابن أبي
(1) أخرجه البخاري 4/ 136 ومسلم في فضائل الصحابة (153) .
(2)
أخرجه أبو داود في السنن 2/ 22 كتاب الأدب باب ما جاء في الشعر حديث رقم 5015.
(3)
فارع: اسم أطم من آطام المدينة، وفارع: قرية في أعلى الشراة بالشين المعجمة بها نخل كثير، وبها مياه من عيون تجري تحت الأرض. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1013.