الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو عبيدة في كتاب «المآثر» : كان رئيسا في الجاهليّة، وهو صاحب قبّة [حنظلة] ضربها يوم ذي قار، فتقطعت عليها بكر بن وائل، فقاتلوا الفرس حتى هزموهم، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فسره، وقال:«هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا»
«1» . قال: وبعث حنظلة يومئذ بخمس الغنائم إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وبشره بالفتح، وكانت العرب قبل ذلك تربع، فلما بلغ حنظلة قول اللَّه تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ
…
[الأنفال: 41] الآية- سرّه ذلك. وفي ذلك يقول حنظلة:
ونحن بعثنا الوفد بالخيل ترتمي
…
بهم قلص نحو النّبيّ محمّد
بما لقي الهرمز والقوم إذ غزوا
…
وما لقي النّعمان عند التّورّد
[الطويل] يعني النعمان بن زرعة الثعلبي، [وهذا يدل على أنه أسلم، فإن الوقعة كانت بعد الهجرة بمدة، ولا يبعد أنه شهد حجة الوداع]«2» .
وذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» مختصرا، لكنه قال حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجليّ، وأنشد له فيها أبياتا يحرّض العرب فيها على قتال الفرس، منها قوله:
يا قوم طيبوا بالقتال نفسا
…
أجدر يوم أن تفلّوا الفرسا
[الرجز] ومنها قوله:
قد حلّ أشياعهم فجدّوا
…
ما علّتي وأنا مؤدّ جلد
والقوس فيها وتر عردّ
…
[مثل ذراع البكر أو أشدّ]
«3» [الرجز] وذكر ابن هشام أنه كان على رأس بني عجل يوم قار، ولكن قال: إن الّذي ضرب القبّة هو ولده سعد بن حنظلة. واللَّه أعلم.
1867- حنظلة بن الطّفيل السلمي:
أحد الأمراء في فتوح الشام.
ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخه، قال: حدّثنا عمار، حدثنا سلمة، عن ابن
(1) أخرجه الطبراني في الكبير 2/ 34. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (30301) .
(2)
سقط في هـ-.
(3)
سقط في هـ-.