الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من ذهب لشباب عماني يجمعون التبرعات لبناء جامع في أمريكا.
كان هذا بجامع المعشني بصلالة.
وفي جامع المعشني اجتمع أكثر من ثلاثين سيدة عدَّة سنوات يتعلمن القرآن. وتفسير القرآن حتى أتقن القراءة والفهم إلى سورة النمل.
وكانت المسيرة القرآنية المباركة. حتى تَمَّمَتْ مدرسة القرآن الكريم بديوان البلاط السلطاني المسيرة.
أين النساء المسلمات
؟!!!
أبحث بجدّ في كل بلد عربي مسلم عن المرأة المسلمة: أين دورها في خدمة الإسلام؟ وماذا أعدّه شيوخ الدعوة للإجابة أمام الله، عن هذا السؤال؟
سورة التوبة تتكلم عن النساء في مجتمعين.
النساء في مجتمع النفاق.
والنساء في مجتمع الإيمان.
فهي في مجتمع النفاق تشارك في كل عصر بكل قواها، وملكاتها، لخدمة النفاق.
قال تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (سورة التوبة 67)
وفي مقابل مجتمع النفاق، وما فيه من تسابق الرجال والنساء لخدمة هذا المجتمع الفاسق. يسوق القرآن في نفس المقطع من السورة الكريمة صورة لمجتمع الإيمان.
صورة حركية عاملة لخدمة الحق.
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (سورة التوبة 71)
وقد أدرك دعاة النفاق في كل عصر قدرة المرأة على فتنة الرجال.
ودورها في خدمة دعوتهم. فجندّوها لخراب الدين والدنيا.
اشتروها ببعض الكلمات الحلوة.
وبعض النساء تُسرق من أذنها. وتُصدّق من يمدح جمالها ولو كان أعمى. والغواني يسرُّهن الثناء - كما يقولون -
وقد استفاد الاستعمار كثيرا من علم نفس المرأة. وجنّدها لتثبيت أقدامه.
فاختار منهن من تملك التأثير على الرجال والنساء. وجنّد أجهزة الإعلام العالمية لخدمتهن، وحاول أن يجعل من الرقص فنًّا، حتى سمعتُ مذيعاً في بلد عربي يُقدِّم راقصة عجوزة فيقول: أقدِّم الفنانة التي عجز الدهر أن يأتي بمثلها.
وهم يحاولون بكل ماديّاتهم، وإمكانياتهم أن يجعلوا منهن رائدات للنهضة، وسابقات لعصرهن.
في 3/7/1996م وفي إذاعة لندن - القسم العربي "ساعة حرَّة" يقدمون امرأة عجوزاً يقدمها مقدم البرنامج
على أنها المرأة التي طُبعت مؤلفاتها ونُشرت بعشرين لغة.
المرأة التي يستضيفها كل إعلام العالم - إلا قليلا -
المرأة التي حصلت على الدكتوراه الفخرية.
فإذا بها امرأة متمردة، تطوف بلاد العالم لتبشر بآرائها. تقول:
"طاعة المرأة لزوجها رذيلة"
"الجدل هو الحياة"
"كنت زوجة متمرِّدة"
"الجنس شيء عادي في جسم الإنسان، فلماذا يُستحى منه؟! "
"لا بدَّ من ممارسة الجنس أمام الأطفال"
"لا شيء اسمه شذوذ جنسي"
هذا ما تدعو إليه المرأة العجوز
…
ولهذا فتح الغرب والشرق أبواب الإعلام العالمي أمامها.
ومنحها شهادة الدكتوراه الفخرية.
إن حرب الإسلام والفضيلة، أقصر طريق للوصول للشهرة، ومجد هذه الحياة.
وويل لبلاد المسلمين من حرب الاستعمار الثقافي.
فهو يجند أبناء البلاد لحمل ذكره.
ومحال أن تطرد البلاد أبناءها.
بقي السؤال يطرح نفسه.
أين المرأة المسلمة من هذه المعركة؟
أُومن بالمرأة المسلمة إذا وجدت من يُحسن تربيتها، وعرض الإسلام عليها، وتوجيهها للعمل الإسلامي، ولا ينسى أنها امرأة.
{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} (سورة آل عمران 36)
بدأت تجربتي في العمل مع المرأة المسلمة في 17/3/1957م وكنت طالبا بالقسم الإعدادي بمعهد الزقازيق الديني. واستمرت إلى أن خرجت من العراق.
- قالت لي سيدة مسلمة:
كل مالي تحت تصرفك، للقرض الحسن، حتى لا يلجأ الشباب المسلم للربا.