الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[47] مسندُ جندرةَ أبي قِرْصافةَ
1461 -
عن يحيى بنِ حبانَ البَكريِّ قالَ: جاءَني أبوقِرصافةَ وهو صائمٌ فقلتُ لَه: تغدَّ عِندي اليومَ، فقالَ أمَا إِني كنتُ أَصبحتُ صائماً، ولكنَّا كُنا نفعلُ ذلكَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كانَ يُصبحُ أحدُنا صائماً، فيَغشى الرجلَ مِن أصحابِهِ، فيعزِمُ عليه أنْ يأكُلَ عندَه، ثم يفطرُ، ثم يُوفي يوماً مكانَهُ.
أمالي ابن بشران (864) أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب: حدثنا عبدالله بن عبدالله البخاري بهمذان: أخبرني عمر بن محمد بن الحسن: حدثنا أبي: حدثنا عيسى، عن السري بن يحيى، عن يحيى بن حبان البكري .. .
1462 -
عن محمدِ بنِ عامرٍ قالَ: حدثنا أبوقِرصافةَ جَندرةَ - وكانتْ لأَبي قِرصافةَ صحبةٌ - وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قدْ كساهُ بُرنساً، وكانَ الناسُ يأتونَهُ فيَدعو لهم ويُباركُ فيهم فتُعرفُ البركةُ فِيهم، وكانَ لأبي قِرصافةَ ابنٌ في بلادِ الرومِ غازياً، فكانَ أبوقِرصافةَ إِذا أَصبحَ في السجنِ بعسقلانَ نَادى بأَعلى صوتِهِ: يا قِرصافةُ الصلاة، قالَ: فيقولُ قرصافةُ مِن بلادِ الرومِ: لبيكَ يا أَبتاهُ، فيقولُ أصحابُهُ: ويحَكَ، لِمنْ تُنادي؟ فيقولُ: لأَبي وربِّ الكعبةِ يوقِظُني للصلاةِ.
قالَ أبوقِرصافةَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن آوى إلى فراشِهِ ثم قرأَ سورةَ تباركَ ثم قالَ: اللهمَّ ربِّ الحِلِّ والحرمِ، وربَّ البلدِ الحرامِ وربَّ الركنِ والمَقامِ، وربَّ المَشعرِ الحرامِ، وبحقِّ كلِّ آيةٍ أَنزلتَها في شهرِ رمضانَ، بلِّغْ روحَ محمدٍ مِنِّى تحيةً وسلاماً، أربعَ مراتٍ، وَكَلَ اللهُ بِه الملَكينِ حتى يأْتيا محمداً فَيقولا لَه ذلكَ، فيقولُ صلى الله عليه وسلم: وعلى فلانِ بنِ فلانٍ مِني السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ» .
لفظُ الشَّجريِّ، وروايةُ أبي الشيخِ مُختصرةٌ على المرفوعِ.
عوالي أبي الشيخ (26) - ومن طريقه الشجري في أماليه (1/ 209) -: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الرملي: حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا محمد بن بشر: حدثنا محمد بن عامر .. (1).
1463 -
عن أبي قِرصافةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حدِّثوا كَمَا تَسمعونَ مِني، ولا يحلُّ لرجلٍ أنْ يكذِبَ عليَّ، فمَن قالَ عليَّ غيرَ ما قلتُ بُنيَ لَه بيتٌ في جهنمَ يرتَعُ فيهِ» .
أمالي ابن بشران (943) أخبرنا أبومحمد دعلج بن أحمد بن دعلج: حدثنا عبدالله بن سليمان: حدثنا أيوب بن علي بن هيصم: حدثنا زياد بن سيار: حدثتني عزة بنت أبي قرصافة، عن أبيها .. (2).
1464 -
عن أبي قِرصافةَ قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «نضَّرَ اللهُ عبداً سمعَ مَقالَتي فوَعَاها وحفظَها ونقَلَها إلى مَن هو أَوعى لَها مِنه، فرُبَّ رجلٍ يحمِلُ علماً إلى مَن هو أَعلمُ بِه مِنه (3)، ثلاثٌ لا يُغَلُّ عليهِنَّ القلبُ: إخلاصُ العملِ للهِ عز وجل، ومُناصحةُ الوُلاةِ، ولُزومُ الجماعةِ، فإنَّ الدعوةَ تُحيط مِن ورائِهم» .
1 -
جزء الحسن بن رشيق العسكري (40) - ومن طريقه ابن الحطاب الرازي في مشيخته (1) -،
2 -
ومعجم ابن عساكر (250) أخبرنا جعفر بن عبدالواحد بن محمد بن محمود بن أحمد بن محمود بن عبدالله بن إبراهيم أبوالفضل الثقفي الأصبهاني في كتابه إلينا من أصبهان: أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن ريذة الأصبهاني: أخبرنا أبوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني،
(1)[إسناده ضعيف، محمد بن عامر لم أهتد إليه].
(2)
المجمع (1/ 148): رواه الطبراني في الكبير وإسناده لم أر من ترجمهم.
(3)
في رواية ابن عساكر: فرب حامل علم إلى من هو أعلم.
قالا (ابن رشيق والطبراني):حدثنا بشر بن موسى بن بشر الغزي: حدثنا أيوب بن علي بن هيصم الكناني: حدثنا زياد بن سيار: أخبرتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة، عن جدها أبي قرصافة .. (1).
1465 -
عن أبي قِرْصافَةَ صاحبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: كانَ بدؤُ إِسلامي أنِّي كنتُ يَتيماً بينَ أُمي وخالَتي، وكانَ أكثرُ مَيلي إلى خالَتي، وكنتُ أَرعى شُويهاتٍ لي، وكانتْ خالَتي كثيراً ما تقولُ لي: يا بنيَّ، لا تمرَّ إلى هَذا الرجلِ - تَعني رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيُغويكَ ويُضلَّكَ، فكنتُ أَخرجُ حتى آتي المرعَى، فأَتركُ شُويهاتي، ثم آتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلا أَزالُ عندَه أَسمعُ مِنه، ثم أَروحُ بغَنمي ضمراً يابساتِ الضُّروعِ، وقالتْ لي خالَتي: ما لِغنمِكَ يابساتِ الضُّروعِ؟ قلتُ: ما أَدري.
ثم عدتُ إليهِ اليومَ الثاني، ففعلَ كما فعلَ في اليومِ الأولِ غيرَ أنِّي سمعتُهُ يقولُ:«أيُّها الناسُ، هاجِروا وتمسَّكوا بالإسلامِ، فإنَّ الهجرةَ لا تَنقطعُ ما دامَ الجهادُ» ، ثم إنِّي رجعتُ بغَنَمي كما رجعتُ اليومَ الأولَ، ثم عدتُ إليهِ في اليومِ الثالثِ، فلم أَزلْ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَسمعُ مِنه حتى أَسلمتُ وبايعتُ وصافحتُهُ بيَدي، وشكوتُ إليهِ أمرَ خالَتي وأَمرَ غُنيماتي، فقالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«جِئْني بالشياهِ» ، فجئتُهُ بهنَّ، فمسحَ ضُروعَهنَّ وظُهورَهنُّ ودَعا فيهنَّ بالبركِة، فامتلأتْ شحماً ولبناً.
فلمَّا دخلتُ على خالَتي بهنَّ قالتْ: يا بنيَّ هَكذا فارْعَ، قلتُ: يا خالةُ، ما رعيتُ إلا حيثُ كنتُ أَرعى كلَّ يومٍ، ولكنْ أُخبركِ بِقصَّتي، وأَخبرتُها بالقصةِ
(1)[إسناده خفيف الضعف يحسن، وهو صحيح بالشواهد]. وقال في المجمع (1/ 138): رواه الطبراني في الأوسط والصغير وإسناده لم أر من ذكر أحداً منهم.
وإتْياني النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأَخبرتُها بسيرتِهِ وبكلامِهِ، فقالتْ أُمي وخالَتي: اذهبْ بِنا إليهِ، فذهبتُ أَنا وأُمي وخالَتي، فأسلَمَتا وبايَعَتا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وصافحناهُ.
فهذا ما كانَ مِن إسلامِ أبي قِرْصافَةَ وهجرتِهِ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
قالَ زيادٌ: وكانَ أبوقِرْصافَةَ يَسكنُ أَرضَ تهامةَ.
الأحاديث الطوال (10) حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني قال: حدثنا أيوب بن علي بن الهيصم قال: حدثنا زياد بن سيار قال: أخبرتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة، أنها سمعت جدها أبا قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. (1).
(1) المجمع (9/ 395 - 396): رواه الطبراني ورجاله ثقات.