‌[67] مسند حذيفة بن أسيد أبي سريحة الغفاري - الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء - جـ ٢

‌

‌[67] مسندُ حذيفةَ بنِ أسيدٍ أبي سريحةَ الغفاريِّ

1489 -

عن حذيفةَ بنِ أسيدٍ الغفاريِّ قالَ: لمَّا صَدَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن حجةِ الوداعِ نزلَ الجُحفةَ، نَهى عن شجراتٍ أَنْ يُنزلَ تحتَهن، ثم بعثَ إليهنَّ فقُممَ ما تَحتَهن مِن الشوكِ، فصلَّى تَحتهن ثم انصرفَ فقالَ:«أيُّها الناسُ، إنَّه قدْ نبأَني اللطيفُ الخبيرُ، وإنِّي لأَظُنني سَأُدْعى فأَجيبُ، وإنِّي مسؤولٌ وأنتُم مَسؤولونَ، فما أنتُم قائلونَ؟» قَالوا: نشهدُ أنَّكَ قدْ بلَّغتَ وجَهدتَ ونصحتَ، فجزاكَ اللهُ خيراً، فقالَ:«أليسَ تَشهدونَ أَنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، وأنَّ الجنةَ حقٌّ وأنَّ النارَ حقٌّ، وأنَّ البعثَ بعدَ الموتِ حقٌّ، وأنَّ الساعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها، وأنَّ الله يَبعثُ مَن في القبورِ؟» قَالوا: نشهدُ بذلكَ،

ثم قالَ: «ألا إنِّي فَرَطُكم وإنَّكم وارِدونَ على الحوضِ، حوضٌ أعرضُ مما بينَ بُصرى وصنعاءَ، فيه عددُ النجومِ قِدْحانُ مِن فضةٍ، وإنِّي سائِلُكم حينَ تَرِدونَ عليَّ» .

جزء حنبل (52) حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا زيد بن الحسن القرشي: حدثنا معروف بن خربوذ: حدثنا أبوالطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري .. (1).

1490 -

عن أبي سريحةَ الغِفاريِّ (2) أنَّه سمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ ذاتَ يومٍ وقدْ

أهلَّ شهرُ رمضانَ: «لو يعلمُ العبادُ ما في شهرِ رمضانَ لَتَمنَّى العبادُ أنْ يكونَ شهرُ رمضانَ سنةً» ، فقالَ رجلٌ مِن خُزاعةَ: حدِّثنا يا رسولَ اللهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الجنةَ تَزيَّنُ لشهرِ رمضانَ مِن رأسِ الحولِ إلى الحولِ، حتى إذا كانَ أولُ ليلةٍ مِنه هبتْ ريحٌ مِن تحتِ العرشِ، فصفَّقتْ ورقُ الجنةِ، فنظرَ الحورُ العينُ إلى ذلكَ فقُلنَ: يا ربِّ، اجعلْ لَنا مِن عبادِكَ في هذا الشهرِ أزواجاً تقرُّ أعيُنُنا بِهم وتقرُّ أعينُهم بِنا،

فمَا مِن عبدٍ ولا أَمَةٍ صامَ شهرَ رمضانَ إلا زوَّجَهُ اللهُ عز وجل مِن الحورِ العينِ، في خيمةٍ مِن دُرَّةٍ مُجوفةٍ مِما نعتَ اللهُ عز وجل بهِ الحورَ العينَ المَقصوراتِ في الخيامِ، على كلِّ امرأةٍ منهُن سبعونَ حلةً، ليسَ مِنها حلَّةٌ على لونِ الأُخرى، وتُعطى سبعينَ لوناً مِن الطيبِ، ليس مِنه لونٌ يُشبهُ الآخَرَ، كلُّ امرأةٍ منهُن على سريرٍ مِن ياقوتٍ موشحةٍ بالدُّرِّ، على سبعينِ فراشاً بطائِنُها مِن إستبرقٍ، وفوقَ السبعينَ فراشاً سبعونَ أريكةً، ولكلِّ امرأةٍ منهُن سبعونَ ألفَ وصيفةٍ تخدمُها، وسبعونَ ألفَ وَصيفٍ لزوجِها، مع كلِّ وصيفٍ صفحةٌ مِن ذهبٍ فيه لونٌ مِن الطعامِ يجدُ لآخرِهِ مِن اللذةِ مثلَ ما يجدُ لأوَّلِهِ، ويُعطى زوجُها مثلَ ذلكَ على سريرٍ مِن ياقوتةٍ حمراءَ عليهِ سوارانِ مِن ذهبٍ مُرصعٍ بالياقوتِ الأحمرِ، هذا لكلِّ مَن صامَ شهرَ رمضانَ سِوى ما عملَ مِن الحسناتِ».

مصنفات الحمامي 110 - (40) - ومن طريقه ابن أبي الصقر في مشيخته (56) -: أخبرنا بكار: حدثنا أبوبكر أحمد بن محمد بن أبي الجعد: حدثنا محمد بن بكار: حدثنا الهياج بن بسطام: حدثنا العباس، عن نافع، عن أبي سريحة الغفاري .. (1).

1491 -

عن حذيفةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عُرضَتْ عليَّ أُمتي البارحةَ لَدى هذه الحجرةِ» ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، هذا عُرضَ عليكَ مَن خُلِقَ، فكيفَ عُرضَ عليكَ مَن لم يُخلقْ؟ قالَ:«صُوِّروا لي في الطينِ، حتى لأَنَا أعرفُ بِهم مِنكم مِن أحدِكم بصاحِبِهِ» .

معجم ابن الأعرابي (1866) حدثنا أبوالفضل العباس بن الفضل البغدادي المخرمي بمسجد جامع البصرة: حدثنا عقبة بن مكرم: حدثنا أبوبكر الحنفي: حدثنا داود بن الجارود، عن أبي الطفيل، عن حذيفة .. (1).

1492 -

عن أبي حُذيفةَ الأنصاريِّ قالَ: دخلتُ أنا وأبوعبيدةَ بنُ حذيفةَ على أبي سَريحةَ - وكانتْ له صحبةٌ وهو ابُن عمِّ أبي ذرٍّ - فقالَ لي: مَن هذا؟ فقلتُ: هذا أبوعبيدةَ بنُ حذيفةَ، قلتُ: حَدثني ما سمعتَ مِن أبي حذيفةَ قالَ: قالَ: طلبتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَوَجدتُه في حائطٍ مِن حوائطِ المدينةِ نائماً تحتَ شجرةٍ أو نخلةٍ فكرهتُ أَنْ أوقظَهُ فوجدتُ عَسيباً فكسرتُهُ فسمعتُ أو قالَ نقيضاً، فاستيقظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ لي:«أَبشِرْ بالجنةِ والثاني والثالث والرابع» ، قالَ: فجاءَ أبوبكرٍ فاستأذَنَ مِن وراءِ الحائطِ، فردَّ عليه السلام وبشَّرَهُ بالجنةِ، ثم جاءَ عثمانُ ففعَلَ مثلَ ذلكَ وبشَّرَهُ بالجنةِ، ثم جاءَ عليٌّ ففعلَ مثلَ ذلكَ.

معجم الإسماعيلي (299) أخبرني عبدالله بن محمد بن سوار أبوالعباس الهاشمي: حدثنا زيدان بن بريد البجلي قال: حدثنا أبوغسان، عن محمد بن عمرو الأنصاري: حدثنا كثير النواء، عن أبي حذيفة الأنصاري .. (2).

1493 -

عن أبي سريحةَ الغفاريِّ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «للدَّابةِ ثلاثُ خَرجاتٍ مِن الدهرِ، تخرجُ خرجةً مِن أَقصى اليمينِ، فيَفشو ذِكرُها في أَهلِ الباديةِ ولا يدخلُ ذِكرُها القريةَ، ثم تَكمنُ زماناً طويلاً بعدَ ذلكَ، ثم تَخرجُ أُخرى قريباً مِن مكةَ، فيَفشو ذِكرُها في أَهلِ الباديةِ ويَفشو ذِكرُها في مكةَ، ثم تَكمنُ زماناً طويلاً،

ثم بينَما الناسُ في أعظمِ المساجدِ حرمةً عندَ اللهِ وخيرِها وأكرمِها على اللهِ مسجداً مسجدِ الحرامِ لم يَرعهُم إلا ناحية المسجدِ تَربو ما بينَ الرُّكنِ الأَسودِ والمقامِ إلى بابِ بَني مخزومٍ وعن يمينِ الخارجِ إلى المسجدِ، فارفضَّ الناسُ لها شتَّى، وثبتَ لها عصابةٌ مِن المسلمينَ، وعَرفوا أنَّهم لن يُعجِزوا اللهَ، فتَخرجُ إِليهم تنفضُ عن رأسِها الترابَ، فبدَتْ لهم، فحلَّت وُجوهَهم حتى تركَتْها كأنَّها الكواكبُ الدُّريةُ ثم ولَّت في الأرضِ، لا يُدرِكُها طالبٌ، ولا يُعجِزُها هاربٌ، حتى أنَّ الرجلَ لَيقومُ لِيتعوَّذَ مِنها بالصلاةِ، فتَأتيهِ مِن خلفِهِ، فتقولُ: أينَ فلانٌ، الآنَ تُصلِّي؟ فيُقبلُ عليها بوجهِهِ فتسِمُهُ في وجهِهِ،

ثم تَذهبُ فيتحاوَرُ الناسُ في دُورِهم ويَصطحبونَ في أَسفارِهم ويَشتركونَ في الأَموالِ، ويُعرفُ الكافرُ مِن المؤمنِ حتى إنَّ الكافرَ ليقولُ للمؤمنِ: يا مؤمنُ اقضِ حقِّي، ويقولُ المؤمنُ للكافرِ: اقضِ حقِّي».

الأحاديث الطوال (34) حدثنا بكر بن سهل: حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا ابن وهب، عن طلحة بن عمرو، عن عبدالله بن عبيد بن عمير، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة الغفاري .. (1).