الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[29] مسندُ بلالِ بنِ الحارثِ المُزنيِّ
999 -
عن بلالِ بنِ الحارثِ المُزنيِّ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«المسلمُ مَن سلمَ المسلمونَ مِن لسانِهِ ويدِهِ» .
الأربعين من عوالي المجيزين لأبي بكر المراغي (2) من طريق الطبراني (1): حدثنا علي بن عبدالعزيز: حدثنا القعنبي: حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث المزني .. (2).
هذا حديث حسن الإسناد، لم يخرج في الكتب الستة من هذا الوجه.
1000 -
عن بلالِ بنِ الحارثِ قالَ: نزلْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بعضِ أسفارِهِ العَرْجَ، فذهبَ لحاجتِهِ، وكانَ إِذا ذهبَ يُبعِدُ، قالَ: فأَخذتُ إداوةً مِن ماءٍ وتوجَّهتُ بها إليهِ، قالَ: فلمَّا قاربتُهُ سمعتُ لغَطاً وخصومةَ رجالٍ لم أَرى أَحَدَّ مِن ألسنَتِهم قطُّ، فوقفتُ حتى جاءَ النبيُّ عليه السلام وهو يضحَكُ، قالَ:«بلالٌ؟» قلتُ: بلالٌ، قالَ:«أمعَكَ ماءٌ؟» قلتُ: نَعم، قالَ:«أَصبتَ واحدةً مِني» ، فتوضَّأَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، قد سمعتُ عليكَ خصومةَ رجالٍ ولَغَطاً ما رأيتُ أَحَدَّ مِن ألسنَتِهم، قالَ:«اختصَمَ عِندي الجِنُّ المسلمونَ والجِنُّ المشركونَ وسأَلوا أَن أُسكِنَهم، فأسكنتُ الجِنَّ المسلمينَ الجَلْسَ، وأَسكنتُ المشركينَ الغَوْرَ» .
فقلتُ لكثيرِ بنِ عبدِاللهِ: ما الجَلْسُ وما الغَوْرُ؟ قالَ: الجَلْسُ القُرى والجبالُ، والغَوْرُ ما بينَ الجبالِ والبحارِ، وهي أيضاً يُقالُ لها (الحيور؟).
(1) وهو في معجمه الكبير (1137)، والأوسط (3745).
(2)
المجمع (1/ 56): رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
وقالَ كثيرٌ: ما رأيتُ أَحداً أُصيبَ بالجَلْسِ إلا سَلِمَ، ولا أُصيبَ بالغَوْرِ إلا لم يكدْ يَسلَم.
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (262) أخبرنا محمد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا عبدالله بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري ثم الزرقي قال: حدثنا كثير بن عبدالله المدني، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث .. (1).
1001 -
عن علقمةَ بنِ وقَّاصٍ الليثيِّ قالَ: أقبلتُ رائحاً فَناداني بلالُ بنُ الحارثِ المُزنيُّ، فوقفتُ له حتى جاءَني فقالَ: يا علقمةُ، إنَّك أَصبحتَ اليومَ وجْهاً مِن وُجوهِ المُهاجرينَ، وإنَّك تدخُلُ على هذا الإنسانِ - يَعني مروانَ - وإنِّي سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«يكونُ بَعدي أُمراءُ، فمَن دخلَ عليهم فليقُلْ حقَّاً، وإنَّ أحدَكم ليتكلَّمُ بالكلمةِ يُرضي بِها السلطانَ فيَهوي بِها أبعدَ مِن السماءِ» .
حديث الفاكهي (182) - ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص 212) -: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي: حدثنا عبدالله بن عبدالعزيز الليثي: حدثني أبوسهيل بن مالك، عن أبيه، عن علقمة بن وقاص الليثي .. (2).
وقال ابن حجر: اسم أبي سهيل نافع، وهو عم مالك بن أنس الإمام، وهو من رجال الصحيح، لكن الراوي عنه ليس بالقوي، ولا بأس به في المتابعات.
(1) المجمع (1/ 203): روى ابن ماجة منه: كان إذا أراد الحاجة أبعد فقط، وفيه كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف وقد أجمعوا على ضعفه وقد حسن الترمذي حديثه. وقال الألباني في الضعيفة (2074): ضعيف جداً. وانظر المسند الجامع (1950).
(2)
[الإسناد ضعيف لحال عبدالله الليثي، والحديث بهذا اللفظ منكر، وهو حسن بلفظ آخر]. قلت: وانظر هذا اللفظ في المسند الجامع (1953) من طريق علقمة، عن بلال.