الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[103] مسندُ أبي جَرولٍ زُهيرِ بنِ صُرَدٍ الجُشَميِّ
1651 -
عن أبي جَرولٍ زهيرِ بنِ صُرَدٍ الجُشَميِّ قالَ: لمَّا أَسَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ حُنينٍ يومَ هوازِنَ وذهبَ يُفرِّقُ السَّبيَ والشاءَ، أتيتُهُ فأنشأتُ أقولُ هذا الشعرَ:
امنُنْ عَلينا رسولَ اللهِ في كَرم
…
فإنَّكَ المرءُ نَرجُوهُ ونَنتظرُ
امنُنْ على بيضةٍ قد عاقَها قدرٌ
…
مُشتتٌ (1) شملُها في دهرِها غِيَرُ
أبقتْ لنا الدهر (2) هُتَّافاً على حَزنٍ
…
على قلوبِهم الغَماءُ والغمرُ
إِن لم تَدارَكْهمُ نَعماءُ تَنشُرُها
…
يا أرجحَ الناسِ حِلماً حينَ يُختبرُ
امنُنْ على نسوةٍ قد كنتَ تَرضَعُها
…
إذ فوكَ يملؤُهُ مِن مَخضِها الدرَرُ
إذ أنتَ طفلٌ صغيرٌ كنتَ تَرضَعُها
…
وإذ يَزِينُك (3) ما تَأتي وما تَذَرُ
لا تجعَلْنا كمَن شالَتْ نعامَتُه
…
واسَتْبقِ مِنَّا فإنَّا معشرٌ زُهُرُ
إنَّا لَنشكُرُ للنعماءِ إذ كُفِرتْ
…
وعندَنا بعدَ هذا اليومِ مُدَّخَرُ
فأَلبِس العفوَ مَن قد كنتَ تَرضعُهُ
…
مِن أُمَّهاتِكَ إنَّ العَفو مُشتهِرُ (4)
يا خيرَ مَن مَرَحت (5) كُمتُ الجيادِ بِه
…
عندَ الهياجِ إذا ما استوقَدَ الشَّرَرُ
إنَّا نُؤمِّلُ عفواً مِنك تُلبِسُهُ
…
هذي البريةَ إذ تَعفو وتنتصِرُ
فاعفُ عَفا اللهُ عمَّا أنتَ راهِبُهُ
…
يومَ القيامةِ إذ يُهدى لكَ الظَّفَرُ
(1) عند ابن الأعرابي و ابن حجر: مفرق.
(2)
عند ابن الأعرابي وابن حجر: الحرب.
(3)
عند ابن الأعرابي والشجري: يريبك.
(4)
عند ابن حجر: منتظر.
(5)
عند ابن حجر: فرحت. وهذا البيت ليس عند ابن الأعرابي
قالَ: فلمَّا سمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا الشعرَ قالَ: «ما كانَ لي ولِبني عبدِالمُطلبِ فهو لكُم» ، وقالتْ قريشُ: ما كانَ لَنا فهو للهِ ولرسولِهِ، وقالت الأَنصارُ: ما كانَ لَنا فهو للهِ ولرسولِهِ.
زادَ ابنُ حجرٍ: فردَّ المُسلمونَ ما كانَ في أَيدِيهم مِن الذَّراري والأَموالِ.
وفي روايةِ ابنِ الأَعرابيِّ وابنِ حجرٍ: لمَّا كانَ يومُ حُنينٍ أسَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فبينَما هو يَميزُ بينَ الرجالِ والنساءِ وَثَبْتُ حتى قَعدتُ بينَ يديهِ، فجعلتُ أُذكِّرُهُ حيثُ نشأَ وشبَّ في هوازنَ وحيثُ أَرضعوهُ، فأَنشأتُ أقولُ .. .
1 -
معجم ابن الأعرابي (2019)،
2 -
أمالي الشجري (2/ 20)، ومعجم ابن عساكر (1247)، والأربعين البلدانية لابن عساكر (ص 135)، والأربعين العشارية للعراقي (ص 233)، والعشرة العشارية لابن حجر (1)، كلهم من طريق الطبراني (1)،
3 -
الأربعين المتباينة بالسماع (ص 171 - 174) الحديث الثاني والعشرون: أخبرني أبوالعباس أحمد بن محمد بن أحمد بن الخراط الإسكندراني بها: أخبرنا الإمام أبوالعباس أحمد بن أبي الحسن بن عبدالعزيز بن المصفى: أخبرنا أبوالبركات هبة الله بن أحمد بن زوين: أخبرنا أبوالقاسم عبدالرحمن بن مكي بن موقا: أخبرنا أبوعبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب: أخبرنا أبوالحسن علي بن بقاء المصري: أخبرنا أبوعبدالله محمد بن الحسين اليمني التنوخي: أخبرنا أبوجعفر أحمد بن إسماعيل بن عاصم بن قاسم،
قالوا (ابن الأعرابي والطبراني وأحمد بن إسماعيل): حدثنا عبيدالله بن رماحس الجشمي برمادة رملة - قال ابن الأعرابي: سنة سبعين في المسجد الجامع في ربيع الآخر، وقال الطبراني: سنة أربع وسبعين ومئتين، وقال أحمد: في شهر ربيع الآخر
(1) وهو في معجمه الكبير (5303)، والأوسط (4630)، والصغير (661).
سنة ثمانين ومائتين -: حدثنا أبوعمرو زياد بن طارق وكان أتت عليه عشرون ومئة سنة قال: سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول .. (1).
قال الطبراني: لم يرو عن زهير بن صرد بهذا التمام إلا بهذا الاسناد، تفرد به عبيدالله بن رماحس.
قال ابن عساكر والعراقي وابن حجر: هذا حديث غريب.
(1) المجمع (6/ 186 - 187): رواه الطبراني في الثلاثة وفيه من لم أعرفهم.
وأورده الألباني في الصحيحة (3252).