الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كل منهما مسؤوليات مادية كثيرة قد تضطره لإرهاق نفسه بالديون، أو اللجوء إلى تصرفات غير مرغوب بها لتحصيل المال.
2 ـ المبالغة في النفقات على اللباس والمظهر الخارجي من قبل الجنسين وخاصة الطالبات.
د ـ مشكلات اجتماعية:
1 ـ التقليل من قدر المرأة في المجتمع حيث تصبح عارضة أزياء تلفت الأنظار، فتعتبر نفسها كسلعة قابلة للعرض.
2 ـ له آثار سلبية في الحياة الأسرية للطلاب والطالبات المتزوجين، فقد يكون سببًا في دمار هذه الأسرة وتشتيت شملها بسبب تعرف الشاب على فتاة أخرى غير متزوجة مثلًا!
3 ـ عزوف الشباب عن الزواج والاكتفاء بالعلاقات غير المشروعة.
وهذه المشكلات هي جزء من معاناة الشباب، والضغوطات التي يسببها الاختلاط لهم والمآسي التي تترتب على ذلك.
هـ ـ مشكلات نفسية:
1 ـ القلق والاضطراب والخوف من الجنس الآخر نتيجة ما يرى من ممارسات خاطئة.
2 ـ الصراع الداخلي في نفس الشاب.
وأخيرًا
…
هل سيحذون حذوهم
(1):
هؤلاء الذين يرون في الغرب مثلًا يحتذى، أما علموا آخر تطورات التعليم المختلط في الغرب في القرن العشرين، وبالذات في أمريكا أمّ الحضارة الحديثة؟! أما سمعوا ما
(1) انظر: الاختلاط وأثره في التعليم للدكتور محمد بن عبد الله الهبدان.
أثر مشكلتي الاختلاط والمنهاج التعليمي، على تعليم الفتاة المسلمة في الجامعات الأردنية، إعداد: فاطمة محمد رجا مناصره، مؤسسة نور الاسلام www.islamlight.net.
فعلت أمريكا وتفعل في الاختلاط الجامعي؟ لقد وردت إحصائية في الموسوعة الجغرافية عام 1977م عن الجامعات والكليات الأمريكية غير المختلطة، حيث أكدت الموسوعة أن في أمريكا (106) جامعة وكلية غير مختلطة، منها (79) جامعة وكلية للبنات فقط و (27) كلية وجامعة للذكور فقط (1).
وقد طالب (الإخوان المسلمون) الحكومة في مصر بمنع الاختلاط في المدارس حيث تقدم نائب الجماعة الأستاذ علي لبن بسؤال دعا فيه رئيس الحكومة المصرية السابق الدكتور عاطف عبيد بالاقتداء بالرئيس الأمريكي في قراره منع الاختلاط بين الجنسين في المدارس، وطالب بتطبيق هذا النظام داخل المدارس المصرية.
وقال النائب في سؤاله الى عبيد بوصفه رئيس المجلس الأعلى للتعليم، إنه «من الأدعى تطبيق هذا النظام في مصر قبل أن تكون أمريكا سباقة اليه» .
وكان الرئيس الأمريكي بوش قد أصدر امرًا بتشجيع العودة الى نظام عدم الاختلاط بين الجنسين في المدارس لمساعدة التلاميذ على الانكباب على الدراسة لتحقيق نتائج أفضل (2).
وصدق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش على مشروع قرار يقضي بمنع الاختلاط في المدارس العامة، وتشجيعًا لهذا القرار الذي يقضي على وضع قائم منذ ثلاثين عامًا، قرر إعطاء معونة مادية أكبر للمدارس التي تلتزم بتنفيذ هذا القرار وبالتأكيد فإن الرئيس الأمريكي لم يوافق على هذا القرار
إلا بعد أن قدمت له دراسات علمية وعملية تربوية شاملة تبين صحة قراره.
(1) انظر: إليك أيتها الفتاة المسلمة (ص20 - 23).
(2)
صحيفة الشرق الأوسط السعودية، السبت 28 رجب 1423 هـ، 5 اكتوبر 2002، العدد 8712.
وتقول الخبيرة التربوية (كريس مايكل): «لغة الأرقام تشير إلى أن (12) ولاية أمريكية تتبنى سياسة الفصل بين الطلاب والطالبات، والعدد مرشح للزيادة بعد أن اكتوى الأمريكيون بنيران التعليم المختلط» (1).
واعترف عدد من الدول الأوربية بفشل سياسة التعليم المختلط، صرح «كينش بيكر» وزير التعليم البريطاني، أن بلاده بصدد إعادة النظر في التعليم المختلط بعد أن ثبت فشله، وقال أحد أعضاء لجنة التعليم بالبرلمان الألماني (البوندستاج) إنه يجب العودة بالأخذ بنظام التعليم المنفصل ـ الجنس الواحد ـ.
ويقول الأستاذ أحمد مظهر العظمة وقد أوفدته وزارة التربية السورية إلى بلجيكا في رحلة علمية زار فيها المدارس البلجيكية، وفي إحدى الزيارات لمدرسة ابتدائية للبنات سأل المديرة:«لماذا لا تخلطون البنين مع البنات في هذه المرحلة؟» ، فأجابته:«قد لمسنا أضرار اختلاط الأطفال حتى في سن المرحلة الابتدائية» (2).
بعد هذا نسأل دُعاة الاختلاط في التعليم ومروّجيه: ما هي مبرراتكم؟ وهل تناست أمريكا والدول الأوربية أو تجاهلت الضرورات القومية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية حين سلكت هذا السبيل؟ إن الدعوة إلى الاختلاط بين الجنسين ما هي إلا رغبة جامحة في إفساد هذا الجيل.
قال تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)} (النساء: 27).
(1) انظر: موقع لها أون، لاين تقرير كتبته سحر الأمير ونوال المجاهد بعنوان:(التعليم المختلط).
(2)
انظر: مكانك تحمدي، محمد أحمد جمال (ص 89 ـ 90).