الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4669 -
عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: لَمّا قُبضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اخْتَلَفُوا في دَفْنِهِ، فقالَ أَبو بَكْرٍ رضي الله عنه: سَمِعْتُ مِنْ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا؛ قَالَ: "ما قَبَضَ الله نبَيًّا إِلَّا في المَوْضعِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُدفَنَ فِيهِ"، ادفِنُوه في مَوْضعِ فِراشِهِ.
"عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قُبض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر رضي الله عنه: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قَبَضَ الله نبيًا إلا في الموضع الذي يحُبُّ أن يُدفن فيه، ادفنوه في موضع فراشه"، توفي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، ووليَ غَسْلَه وتكفينه: عليٌّ، والعباس، والفضل بن العباس، وأسامة بن زيد رضي الله عنهم، ونزل في قبره عليّ وأسامة والفضل رضي الله عنهم.
* * *
8 - باب
(باب)
مِنَ الصِّحَاحِ:
4670 -
قالَتْ عائِشَةَ رضي الله عنها: ما تركَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم دِينارًا، وَلَا دِرهَمًا، ولا شاةً ولا بَعِيرًا، وَلا أَوْصَى بِشَيْءٍ.
"من الصحاح":
" قالت عائشةُ رضي الله عنها: ما تركَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دينارًا ولا درهماً ولا شاةً ولا بعيرًا ولا أوصى بشيء".
* * *
4671 -
وعَنْ عَمْرِو بن الحارِثِ أَخي جُويريةَ قال: ما تركَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم -
عندَ موته دِرهَمًا ولا دِيْنارًا، ولا عَبْدًا ولا أَمَةً، ولا شَيْئًا، إِلَّا بغلَتَهُ البَيْضاءَ، وسِلاحَهُ، وأرضًا جَعَلَها صَدَقةً.
"عن عمرو بن الحارث أخي جُويرية رضي الله عنه قال: ما تَركَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهمًا ولا دينارًا ولا عبدًا ولا أَمَةً ولا شيئًا"، يريد بما تركه: ما كان من أموال الفَيء الذي كان يتصرَّفُ فيها تصرف الملَّاك ولم يكن ذلك لغيره، "إلا بغلتَه البيضاء، وسلاحه، وأرضًا جعلها"؛ أي: البغلة والسلاح والأرض. "صدقة"؛ أي: وَقفاً.
* * *
4672 -
عَنْ أَبي هُريرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يَقْتَسِمُ ورثتي دِينارًا، ما تَرَكتُ بَعْدَ نفقةِ نِسائي وَمَؤُنَةِ عامِلي فهو صدقةٌ".
"عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يَقتسم ورثتي دينارًا، ما تركت بعد نفقة نسائي"، وكانت نفقة نسائه بعده عليه الصلاة والسلام من صَفايا أموال بني النضير وفَدَك وخيبر مدةَ حياتهنَّ؛ لكونهن محبوساتٍ عليه، "ومؤنة عاملي"، أراد بالعامل الخليفةَ بعده، "فهو صدقةٌ"؛ يعني الذي فَضَل من نفقة هؤلاء صدقةٌ تُصرَف في مصالح المسلمين، وكان أبو بكر متصرِّفاً في تلك الحصة، ثم عمر كذلك، فلما صارت الخلافة إلى عثمان رضي الله عنه استغنى عنها بماله، فأعطاها مروان وأقاربه، فلم تزل في أيديهم حتى ردَّها عمر بن عبد العزيز.
* * *
4673 -
وعن أَبي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا نُورَثُ، ما تَرَكْناهُ صدقةٌ".
"وعن أبي بكرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نُورث، ما تركناه صدقة"، والمراد؛ بعد نفقة نسائه؛ للحديث الذي قبله.
* * *
4674 -
عَنْ أَبي مُوْسى رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"إنَّ الله إذا أَرادَ رَحْمَةَ أُمةٍ مِن عِبادِهِ قَبَضَ نبيَّها قبلَها، فَجَعلَهُ لَها فَرَطًا وسَلَفًا بَيْنَ يَدَيْها، وإذا أرادَ الله هَلَكَةَ أُمةٍ عذَّبَها ونبِيُّها حيٌّ، فأهلكَها وهوَ ينظرُ، فأقَرَّ عينَهُ بهلَكتِها حينَ كذَّبُوه وعَصَوْا أمرَهُ".
"عن أبي موسى رضي الله عنهم عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنَّ الله إذا أراد رحمةَ أمةٍ من عباده قَبَضَ نبيَّها قبلها، فجعله لها"؛ أي: ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لتلك الأمة "فَرَطاً وسَلَفاً بين يديها"، الفرط والسلف بمعنى واحد.
"وإذا أراد هلكة أمةٍ عذَّبها ونبيُّها حيٌّ، فأهلكها وهو ينظر، فأقرَّ عينَه بهلكتها"؛ أي: عين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بهلكة تلك الأمة "حين كذَّبوه وعَصَوا أمره".
* * *
4675 -
وعَنْ أبي هُريْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ، ليأتِيَنَّ عَلَى أَحدِكم يَومٌ ولا يَراني، ثُم لأَنْ يَراني أَحَبُّ إليهِ مِن أهلِهِ ومالِهِ مَعَهُم".
"وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسُ محمدٍ بيده ليأتينَّ على أحدكم يومٌ ولا يرائي، ثمَّ لأنَّ يراني أحب إليه من أهله وماله معهم"، قال أبو إسحاق: في الحديث تقديمٌ وتأخير تقديره: ليأتين على أحدكم يومٌ لأنَّ يراني معهم أحب إليه من أهله وماله ولا يراني، ولعل معناه: لأن يراني