الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ في الجنة لمُجْتَمَعًا "؛ أي: إجتماعًا، أو موضع الاجتماع.
" للحور العين "؛ أي: عِظَام الأعين حِسَانها.
" يَرْفَعْنَ بأصوات لم يَسْمَع الخلائق مثلَها، يَقُلْنَ نحن الخالدات فلا نَبِيد "؛ أي: فلا نهلك.
" ونحن النَّاعمات "؛ أي: المتنعمات.
" فلا نبأس "؛ أي: لا نصير فقراء محتاجين.
" ونحن الرَّاضيات فلا نَسْخَطُ، طُوبى لِمَنْ كان لنا وكُنَّا له ".
* * *
4385 -
وقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ في الجَنَّةِ بَحْرَ الماءِ، وبَحْرَ العَسَلِ، وبَحْرَ اللَّبن، وبَحْرَ الخَمْرِ، ثُمَّ تُشَقَّقُ الأَنْهارُ بَعْدُ ".
" وقال صلى الله عليه وسلم: إنَّ في الجنة بَحْرَ الماء وبَحْرَ العسل وبَحْرَ اللبن وبَحْرَ الخمر ثم تُشَقَّقُ الأنهار بعدُ "؛ أي: تُشَقَّق من الأبحر الأربعة أنهار بعد دخول أهل الجنة الجنة فتجري إلى مكان كلِّ واحدٍ منهم.
* * *
6 - باب رُؤْيَةِ الله تَعالى
(باب رؤية الله تعالى)
مِنَ الصِّحَاحِ:
4386 -
قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ ربَّكُمْ عِيانًا ".
"من الصحاح":
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم سَتَرَوْنَ ربكم عِيَانًا " بكسر العين -؛ أي: ستبصرون ربكم معاينًا بلا حجاب.
* * *
4387 -
وقال جَريرُ بن عبدِ الله: كُنّا جُلوسًا عِنْدَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ فقالَ: " إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ ربَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضامُونَ في رُؤْيتِهِ، فإن استَطَعتُمْ أن لا تُغْلبُوا على صَلاةٍ قَبْلَ طُلوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُروبها فافعَلوا. ثُمَّ قَرَأَ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} ".
" وقال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: كنا جلوسًا "؛ أي: جالسين.
" عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَنَظَرَ إلى القمر ليلةَ البدر، فقال: إنكم سَتَرَوْنَ ربَّكم كما تَرَوْنَ هذا القمر ": وهذا تشبيه الرؤية بالرؤية، لا المرئي بالمرئي.
" لا تُضَامُّون في رؤيته " بتشديد الميم؛ أي: لا ينضمُّ بعضكم إلى بعض مزدحمين وقت النظر إليه، وبالتخفيف؛ أي: لا ينالكم ضَيْمٌ: أي: ظلم في رؤيته بأن لا يراه البعض ورآه البعض.
" فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا "؛ أي: إِنْ قدرتم على أن لا تكونوا مغلوبين.
" على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمس وقبل غروبها "؛ يعني: صلاة الصبح والعصر.
" فافعلوا ": وإنما خصَّهما بالحثِّ عليهما لشدَّة خوف فوتهما بالنوم؛ لميل النفس إلى الاستراحة في الصبح؛ وبكثرة المعاملات والاشتغال بها وقت العصر، وهذا يدل على أن نيل الرؤية يُرْجَى بالمحافظة عليها.
" ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130] ".
* * *
4388 -
وعن صَهَيْبٍ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: " إذا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ يقُولُ الله تبارك وتعالى: تُريدُونَ شَيْئًا أَزيدُكُمْ " فيقولونَ: ألَمْ تُبيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ وتُنجِّنا منَ النَّارِ؟ قالَ: بلى. فيُرْفَعُ الحِجَابُ فيَنظُرونَ إلى وَجْهِ الله، فما أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إليهِمْ مِنَ النَّظَرِ إلى رَبهمْ. ثُمَّ تلا {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ".
" عن صُهَيْب الرُّومي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دَخَلَ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا ": في تقدير الاستفهام.
" أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيِّض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجِّنا من النار؟ قال: بلى، فَيُرْفَعُ الحِجَاب "؛ أي: عن أعين الناظرين.
" فينظرون إلى وجه الله تعالى، فما أُعْطُوا شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إلى ربهم، ثم تلا {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا} "؛ أي: العمل في الدنيا.
{الْحُسْنَى} أي: الجنة.
{وَزِيَادَةٌ} : وهي النظر إلى وجهه الكريم، فإنها زِيْدَتْ على ثواب أعمالهم.
* * *
مِنَ الحِسَان:
4389 -
عن ابن عُمَرَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ أَدْنىَ أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلةً لَمَنْ ينظُرُ إلى جِنانِهِ وأَزْواجِهِ ونَعيمِهِ وخَدَمِهِ وسُرُرِهِ مَسيرةَ ألْفِ سَنَةٍ، وأَكْرَمَهُمْ على الله مَنْ ينظُرُ إلى وَجْهِهِ غَدْوَةً وعَشِيَّةً. ثمّ قَرأَ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ".
"من الحسان":
" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أدنىَ أهلِ الجنَّة منزلةً لَمَن
ينظُرُ إلى جِنَانِهِ وأزواجه ونعيمه وخَدمِهِ وسُرُرِهِ مسيرة ألف سنةٍ، وأكرمهم على الله ": عطف على (أدنى).
" مَنْ يَنْظُرُ إلى وجهه غَدْوَةً وعَشِيَّةً، ثم قرأ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} "؛ أي: حسنة ناعمة.
{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} : لا إلى غيره؛ لأن تقديم الظرف يُؤْذِن بذلك.
* * *
4390 -
عن أبي رَزينٍ العُقَيْليِّ قالَ: قلتُ يا رسُولَ الله! أَكُلُّنا يَرى ربَّهُ مُخْلِيًا بهِ يومَ القِيامَةِ؟ وما آيةُ ذلكَ في خَلْقِهِ؟ قالَ: " يا أبا رَزِينٍ أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرى القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ مُخْلِيًا بهِ؟ " قالَ: بلى، قالَ:" فإنَّما هو خَلْقٌ منْ خَلْقِ الله، والله أجَلُّ وأَعْظَمُ ".
" قال أبو رَزِين العُقَيْلي رضي الله عنه قلت: يا رسول الله! أكلُّنا يرى ربه مَخْلِيًّا به " بالفتح ثم السكون وتشديد الياء؛ أي: خاليًا بربه بحيث لا يزاحمه شيء في الرؤية.
" يومَ القيامة، قال: بلى، قال: وما آية ذلك "؛ أي: وما علامة رؤية كلنا [ربه] بحيث لا يزاحمه شيء.
" في خَلْقِه "؛ يعني: مَثِّلْ لنا ذلك في خَلْقِه.
" قال: يا أبا رزين! أليس كلُّكم يرى القمر ليلة البدر مخليًا به؟ قال: بلى، قال: فإنما هو خلق من خلق الله، والله أجلُّ وأعظم ": مَثَّلَه صلى الله عليه وسلم برؤية القمر ليلة البدر مع عدم المزاحمة.
* * *