الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(25) - (1388) - بَابُ الاطِّلَاءِ بِالنُّورَةِ
(50)
- 3694 - (1) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الله، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ،
===
(25)
- (1388) - (باب الاطلاء بالنورة)
(50)
- 3694 - (1)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه: (ق).
(حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله) بن عبيد البصري أبو سعيد مولى بني هاشم نزيل مكة، لقبه جردقة - بفتح الجيم والدال بينهما راء ساكنة ثم قاف - صدوق ربما أخطأ، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (197 هـ).
يروي عنه: (خ س ق). روى عن حماد بن سلمة، ويروي عنه: علي بن محمد الطنافسي.
(حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار البصري، ثقة عابد، من كبار الثامنة، مات سنة سبع وستين ومئة (167 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن أبي هاشم الرماني) - بضم الراء وتشديد الميم - الواسطي، اسمه يحيى بن دينار، ثقة، من السادسة، مات سنة اثنتين وعشرين ومئة (122 هـ)، وقيل: سنة خمس وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).
(عن حبيب بن أبي ثابت) قيس، وقيل: هند بن دينار الأسدي مولاهم الكوفي، ثقة فقيه فاضل وكان كثير الإرسال والتدليس، من الثالثة، مات سنة تسع عشرة ومئة (119 هـ). يروي عنه (ع).
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اطَّلَى .. بَدَأَ بِعَوْرَتِهِ فَطَلَاهَا بِالنُّورَة، وَسَائِرَ جَسَدِهِ أَهْلُهُ.
===
(عن أم سلمة) زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف وإن كان رجاله ثقات؛ لانقطاعه؛ لأن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أم سلمة، قاله أبو زرعة.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اطلى) أصله: اصطلى؛ من باب افتعل الخماسي، قلبت تاء الافتعال صادًا، ثم أدغمت الصاد في الطاء؛ لكونهما من حروف الإطباق، فصارا اطلى؛ أي: إذا أراد اطلاء ولطخ جسده بالنورة؛ لغرض إزالة شعر جسده وجعله صافيًا، أو أراد ادهان جسده بنحو زيت لإزالة يبوسته .. (بدأ) ذلك الاطلاء والادهان (بعورته) أي: بسوءته من الدبر والقبل؛ والمراد بالعورة هنا: العانة؛ كمَا سَيُصرِّح بها في الروايةِ الآتية؛ والمراد باطلائها: إزالتها بالنورة؛ والعانة: الشعر النابت حول الفرج، والنورة معروفة؛ وهي الحجر المحروق؛ للبناء بها.
(فطلاها) أي: طلى العورة والسوءة (بالنورة) بنفسه وبيده (و) طلى وادهن (سائر جسده) أي: باقي جسده الشريف؛ كالظهر والبطن واليدين والرجلين بتلك النورة وذلك الزيت (أهله) أي: زوجته أيًّا كانت؛ والمراد بعورته: ما لا يظهر غالبًا، وسائر جسده: ما يظهر غالبًا؛ أي: لطخ وادهن باطن جسده بيده، وأمر أهله بلطخ ظاهر جسده.
والمعنى: طلى عورته وباطن جسده بيده، وطلى سائرَ جسده وظاهره أهلُه؛ أي: أمرهم بلطخ النورة والزيت على ظاهر جسده، والله أعلم.
قوله: (كان إذا اطلى) - بتشديد الطاء - من باب افتعل، ثلاثيه طلى يطلي؛ من باب رمى يرمي، يقال: طليته بنورة أو غيرها؛ إذا لطخته بها، واطليت؛ إذا
(51)
- 3695 - (2) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ كَامِلٍ أَبِي الْعَلَاء، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ،
===
فعلته بنفسك (وسائر جسده) بالنصب معطوف على ضمير طلاها.
و(أهله) بالرفع فاعل (طلاها) أي: طلى عورته وباطن جسده بنفسه، وطلى سائر جسده أهله وزوجته، فهو من عطف أحد معمولي عامل واحد على المعمول الآخر. انتهى "سندي" بزيادة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده بالانقطاع، فهذا الحديث: ضعيف متنًا وسندًا (10)(380)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف ثانيًا للترجمة بحديث آخر لأم سلمة رضي الله تعالى عنها، فقال:
(51)
- 3695 - (2)(حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه: (ق).
(حدثني إسحاق بن منصور) السلولي - بفتح المهملة وضم اللام الأولى - نسبة إلى بني سلول مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق تكلم فيه؛ للتشيع، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (204 هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن كامل) بن العلاء التميمي (أبي العلاء) الكوفي، صدوق يخطئ، من السابعة. يروي عنه:(د ت ق).
(عن حبيب بن أبي ثابت) قيس الأسدي مولاهم الكوفي، ثقة فاضل، من الثالثة، مات سنة تسع عشرة ومئة. يروي عنه. (ع).
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اطَّلَى وَوَلِيَ عَانَتَهُ بِيَدِهِ.
===
(عن أم سلمة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لانقطاعه وإن كان رجاله ثقات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلى) ولطخ عانته بالنورة بيده الشريفة (وولي) أي: تولى إزالة (عانته) وحلقها (بيده) الشريفة؛ لأنها العورة الكبرى، وهذه الرواية كالتفسير للرواية السابقة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه أيضًا، وهو ضعيف متنًا وسندًا أيضًا (11)(381)؛ لضعف سنده بالانقطاع، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
كلاهما للاستئناس.
والله سبحانه وتعالى أعلم