الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(33) - (1396) - بَابُ النَّهْيِ عَنِ النُّزُولِ عَلَى الطَّرِيقِ
(71)
- 3715 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَن، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَنْزِلُوا عَلَي جَوَادِّ الطَّرِيق، وَلَا تَقْضُوا عَلَيْهَا الْحَاجَاتِ".
===
(33)
- (1396) - (باب النهي عن النزول على الطريق)
(71)
- 3715 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (206 هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا هشام) بن حسان الأزدي القردوسي - بالقاف وضم الدال - أبو عبد الله البصري، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، من السادسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة (148 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الحسن) بن أبي الحسن البصري، اسم أبيه يسار - بالتحتانية والمهملة - الأنصاري، ثقة فقيه فاضل مشهور، رئيس الطبقة الثالثة، مات سنة عشر ومئة (110 هـ)، وقد قارب التسعين. يروي عنه:(ع).
(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) جابر: (قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا تَنْزِلُوا) ولا تَجلِسُوا (على جَوادِّ الطَّريقِ) من إضافةِ الصفة إلى الموصوف؛ أي: على الطريقِ الجَادَّةِ؛ أي: كَثيرةِ السُّلوك والمرور فيها ليلًا ونهارًا للناس وللدواب التي لا تكون فارغة عن المارة في كل وقت ليلًا ولا نهارًا؛ لئلا تؤذوا المارة بالتضييق عليها، ولا الأجانبَ بالاطلاع عليها (ولا تَقْضُوا عليها) أي: على جادة الطريق (الحاجات)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
أي: حاجاتِ الإنسان بولًا أو غائطًا، ولا ترموا فيها ما يؤذي المارة من القُمَامة والأحجارِ والشوك.
قال السندي: قوله: (جواد الطريق) جمع جادة، وقد جاء أنها ممر السباع والدواب في الليل (ولا تقضوا عليها الحاجات) يريد الحاجة الإنسانية بولًا أو غائطًا؛ فإن ذلك يُؤدّي إلى اللَّعْنِ من المارة على مَنْ قضى حاجته في ذلك المكان. انتهى منه.
وفي رواية أبي داوود: (فَتَنَكبوا) أي: فاجتنبوا (عن الطريق)، زاد في رواية مسلم:(فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام في الليل).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجهاد، باب في سرعة السير والنهي عن التعريس في الطريق.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.
والله سبحانه وتعالى أعلم