الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(18) - (1491) - بَابُ الْحِكْمَةِ
(88)
- 4112 - (1) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْل، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ
===
(18)
- (1491) - (باب الحكمة)
(88)
- 4112 - (1)(حدثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب) العمِّي - بمهملة وتشديد الميم - البصري الصيرفي، ثقة، من الحادية عشرة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (199 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن إبراهيم بن الفضل) المخزومي المدني أبي إسحاق، يقال: إبراهيم بن إسحاق، متروك، من الثامنة. يروي عنه:(ت ق)، منكر الحديث، وذكر العقيلي من مناكيره عن المقبري عن أبي هريرة حديث:(كلمة الحكمة ضالة المؤمن؛ حيثما وجَدَها .. فهو أحق بها) أي: وهو هذا الحديث.
(عن سعيد) بن أبي سعيد بن كيسان (المقبري) أبي: سعد المدني، ثقة، من الثالثة، مات في حدود العشرين ومئة، وقيل قبلها، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) عبد الرحمن بن صخر رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه إبراهيم بن الفضل، وهو من المتفق على ضعفه وتركه.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكلمة الحكمة)
ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ؛ حَيْثُمَا وَجَدَهَا .. فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا".
===
قال مالك: الحكمة هي الفقه في الدين، قال تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ
…
} الآية (1).
وقيل: الكلمة الحكمة: هي التي أحكمت مبانيها بالنقل والعقل، دالَّةٌ على معنىً فيه دِقَّةٌ، مصونةٌ معانيها عن الاختلال والخطأ والفساد.
وقال السيد جمال الدين: جعلت الكلمة نفس الحكمة؛ مبالغة؛ كقولهم: رجل عدل.
ويروى: (كلمةُ الحكمة) - بالإضافة - نفس الحكمة؛ من إضافة الموصوف إلى الصفة.
ويروى: (الكلمة الحَكِيمَةُ) على طريق الإسناد المجازي؛ لأن الحكيم قائلُها؛ كقوله تعالى: {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} (2)، كذا في "شرح الطيبي".
والمعنى: الكلمةُ ذاتُ الحكمة؛ أي: الخالية مبانيها عن الخلل والخطأ والفساد في التركيب، الدالَّةُ على معنىً دقيق بليغ.
وحاصل المعنى: أنها الكلمةُ البليغةُ معنىً، الفصيحةُ لفظًا.
(ضالة المؤمن) أي: مطلوبة له (حيثما وجدها) أي: في أي مكان وجدها سواء وجدها عند من يليق بها؛ كالفصحاء، أو وجدها عند من لا يليق بها؛ كالسفهاء .. (فهو) أي: فالمؤمن (أحق بها) أي: أحق بأخذها وقبولها وحفظها، قال السيد جمال الدين: يعني: أن الحكيم يطلب الحكمة، فإذا وجدها في أي مكان .. فهو أحق بها؛ أي: بالعمل واتباعها.
أو المعنى: أن كلمة الحكمة ربما تفَوَّهَ ونطَقَ بها من لَيْسَ لها أَهْلًا؛ كالكافر
(1) سورة البقرة: (269).
(2)
سورة يس: (1 - 2).