المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كتاب الزهد - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٢٥

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌تَتِمَّة كتاب الفتن (2)

- ‌(1) - (1474) - بَابُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌فائدة

- ‌(2) - (1475) - بَابُ الْمَلَاحِمِ

- ‌ملحقة

- ‌(3) - (1476) - بَابُ التُّرْكِ

- ‌كتاب الزهد

- ‌(4) - (1477) - بَابُ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا

- ‌(5) - (1478) - بَابُ الْهَمِّ بِالدُّنْيَا

- ‌(6) - (1479) - بَابُ مَثَلِ الدُّنْيَا

- ‌(7) - (1480) - بَابُ مَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ

- ‌(8) - (1481) - بَابُ فَضْلِ الْفُقَرَاءِ

- ‌(9) - (1482) - بَابُ مَنْزِلَةِ الْفُقَرَاءِ

- ‌(10) - (1483) - بَابُ مُجَالَسَةِ الْفُقَرَاءِ

- ‌(11) - (1484) - بَابٌ: فِي الْمُكْثِرِينَ

- ‌فائدة

- ‌بشارة عظيمة

- ‌(12) - (1485) - بَابُ الْقَنَاعَةِ

- ‌(13) - (1486) - بَابُ مَعِيشَةِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌(14) - (1487) - بَابُ ضِجَاعِ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌(15) - (1488) - بَابُ مَعِيشَةِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(16) - (1489) - بَابٌ: فِي الْبِنَاءِ وَالْخَرَابِ

- ‌ملحقة

- ‌(17) - (1490) - بَابُ التَّوَكُّلِ وَالْيَقِينِ

- ‌(18) - (1491) - بَابُ الْحِكْمَةِ

- ‌ملحقة

- ‌(19) - (1492) - بَابُ الْبَرَاءَةِ مِنَ الْكِبْر، وَالتَّوَاضُعِ

- ‌(20) - (1493) - بَابُ الْحَيَاءِ

- ‌(21) - (1494) - بَابُ الْحِلْمِ

- ‌(22) - (1495) - بَابُ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ

- ‌(23) - (1496) - بَابُ التَّوَقِّي عَلَى الْعَمَلِ

- ‌(24) - (1497) - بَابُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ

- ‌(25) - (1498) - بَابُ الْحَسَدِ

الفصل: ‌ ‌كتاب الزهد

‌كتاب الزهد

ص: 63

(36)

- كِتَابُ الزُّهْدِ

===

بسم الله الرحمن الرحيم

(36)

- (كتاب الزهد)

وهو الكتاب الأخير من هذا السِّفر المنير، وجملة ما ذكره المؤلف فيه من الكتب:(ستة وثلاثون كتَابًا).

والمراد بوضع هذا الكتاب: إيراد الأحاديث الدالة على الزهد في الدنيا والترغيب في الآخرة.

وقد أفرده جماعة من العلماء والمحدثين بالتأليف فيه؛ منهم:

المحدث الكبير وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي، وعبد الله بن المبارك، وأحمد بن حنبل، وهناد بن السري.

والزهد لغةً: تقليل الرغبة في الشيء والإعراض عنه، يقال: زهد فيه؛ من أبواب فتح وسمع وكرم، وزهدًا وزهادةً، وشرعًا: الإعراض عما فوق قدر الحاجة من الدنيا، والرغبة فيما عند الله تعالى من الآخرة.

قال ابن القيم: الفرق بين الزهد والورع: أن الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع: ترك ما يخشى ضرره في الآخرة.

وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: الزهد على ثلاثة أوجه:

الأول: ترك الحرام؛ وهو زهد العوام.

والثاني: ترك الفضول من الحلال - أي: ترك ما فضل من الحاجة - وهو زهد الخواص.

ص: 65

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

والثالث: ترك ما يشغل عن الله؛ وهو زهد العارفين.

فالدرجة الأولى من الزهد واجب تحصيلها على كل مسلم.

والدرجة الثانية، وإن كانت مستحبة في نفسها، ولكن الدرجة الأولى لا تكاد تحصل إلا بها؛ لأن من كثر انهماكه فيما يفضل عن حاجته .. أوشك أن يقع في محظور.

والدرجة الثالثة إنما تحصل بعد تحصيل الدرجتين الأوليين.

وقال الحافظ ابن القيم في "مدارج السالكين": والذي أجمع عليه العارفون أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذه في منازل الآخرة.

ومتعلقه ستة أشياء، لا يستحق العبد اسم الزهد حتى يزهد فيها؛ وهي:

المال، والصور، والرئاسة، والناس، والنفس، وكُلُّ ما دون الله تعالى.

قال: وليس المراد: رَفْضَها مِن المُلْكِ؛ فقد كان سليمانُ وداوودُ عليهما السلام من أزهد أهلِ زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء ما لهما، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم من أزهد البشر على الإطلاق، وله تسعُ نسوة، وكان علي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير، وعثمان رضي الله تعالى عنهم أجمعين من الزُهَّاد، مع ما كان لهم من الأموال.

وكان الحسن بن علي من الزُّهَّاد مع أنه كان من أكثر الأمة محبةً للنساء ونكاحًا لهن، مع أنه كان له رأسُ مال، يقول: لولا هـ .. لتَمَنْدَل بنا هؤلاءِ.

ومن أحسن ما قيل في الزهد: كلام الحسن البصري أو غيره: (ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال، ولا بإضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله

ص: 66