الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(25) - (1498) - بَابُ الْحَسَدِ
(127)
- 4151 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا حَسَدَ
===
(25)
- (1498) - (باب الحسد)
(127)
- 4151 - (1)(حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين (234 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا أبي) عبد الله بن نمير، ثقة، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (199 هـ). يروي عنه:(ع).
(ومحمد بن بشر) العبدي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(ع).
(قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد) الأحمسي البجلي، ثقة، من الرابعة، مات سنة ست وأربعين ومئة (146 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن قيس بن أبي حازم) البجلي أبي عبد الله الكوفي، ثقة، من الثانية مخضرم، ويقال: له رؤية، مات بعد التسعين، أو قبلها وقد جاوز المئة فتغير. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن مسعود) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) ابن مسعود: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حسد) جائز
إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَسَلَّطَهُ
===
(إلا في) خصلتين (اثنتين) والمراد بالحسد هنا: الغبطة؛ وهي تَمنِّي حصولِ مثلِ النعمة التي أنعم الله بها على غيرك لنفسك من غير أن يتمنى زوالها من صاحبها؛ كأن يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي فلان .. لفَعلْتُ كما يفعل؛ كما جاء في رواية البخاري عن أبي هريرة، فإن كانت الغبطة في أمور الدنيا .. كانت مباحة، وإن كانت في طاعة .. كانت مستحبة.
وأصل الحسد: تَمنِّي زوال نعمة الغير عنه، ثم قد يكون مذمومًا وغير مذموم؛ فالمذموم: أن تتمنَّى زوال نعمة الله تعالى عن أخيك المسلم، سواء تمنَّيْتَ مع ذلك أن تعود إليك أم لا، وهذا النوعُ هو الذي ذَمَّهُ اللهُ تعالى بقوله:{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (1).
وأما غير المذموم .. فقد يكون محمودًا؛ مثل: أن يتمنى زوال النعمة عن الكافر وعمن يستعين بها على المعصية، وأما الغبطة .. فهي أن تتمنى أن يكون لك من النعمة والخير مثل ما لغيرك، من غير أن تزول عنه.
والحرص على هذا يسمى منافسة، ومنه قوله تعالى:{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (2).
غير أنه قد يطلق على الغبطة حسد، وعليه يحمل الحسد في هذا الحديث، فكأنه قال: لا غبطة أعظم وأفضل من الغبطة في هذين الأمرين، وقد نبه البخاري على هذا حيث بوب على هذا الحديث، باب الاغتباط في العلم والحكمة. انتهى من "المفهم".
إحداهما: خَصلةُ (رجل آتاه الله) أي: أعطاه (مالًا) كثيرًا (فسلطه)
(1) سورة النساء: (54).
(2)
سورة المطففين: (26).
عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا".
===
أي: فسلط ذلك الرجل (على هَلَكَتِهِ) أي: على هلاك ذلك المال وإنفاقه (في) سبيل (الحق) والخير، والهلكة - بالتحريك - بمعنى الإهلاك والإعدام والإنفاق؛ أي: على إنفاق ذلك المال وصرفه في مصارف الخير، من المحتاجين ومصالح المسلمين آناء الليل والنهار.
وفي التعبير بالهلكة مبالغة؛ لأنه يدل على أنه لا يُبقي من ذلك المال بقية، ولما أوهم الإسراف والتبذير .. أزاله (بالحق) كما قيل: لا سرف في الخير كما لا خير في السرف. انتهى "مرقاة".
(و) ثانيتهما: خصلة (رجل) معطوف على رجل الأول؛ ففيه وجهان: الرفع والجر، أي: وثانيتهما: خصلة رجل (آتاه الله) أي: أعطاه الله سبحانه وتعالى (حكمة) أي: علمًا نافعًا (فهو) أي: فذلك الرجل (يقضي بها) أي: يحكم بها؛ أي: بتلك الحكمة بين الناس فيما إذا كان قاضيًا (ويعلمها) أي: ويعلم تلك الحكمة الناس فيما إذا كان معلمًا أو مفتيًا.
قال النووي: والحكمة: ما منع من الجهل وزجر عن القبيح، ومعنى:(يقضي بها) أي: يعمل بها ويعلمها الناس احتسابًا. انتهى منه.
قيل: إن في هذا الحديث تخصيصًا لإباحة نوع من الحسد، وإن كانت جملته محظورًا، وإنما رخص فيه؛ لما يتضمن مصلحةً في الدين، قال أبو تمام:
ومَا حَاسِدٌ فِي المَكْرُمَاتِ بِحَاسِدِ
وكما رخص في الكذب إذا تضمن فائدةً هي فوق آفة الكذب.
وقال في "شرح المشكاة": أَثْبتَ الحسد لإِرادة المبالغة في تحصيلِ النعمتينِ الخطيرتَين؛ يعني: ولو حصلتا بهذا الطريق المذموم .. فينبغي أن يتحرَّى ويجتهد في تحصيلهما، فكيف بالطريق المحمود، لا سيما وكُلُّ واحدة من
(128)
- 4152 - (2) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
===
الخصلتين بلغَتْ غايةً لا أمد فوقها، ولو اجتمعتا في امرئ .. بَلغَ من العَلْياء كُلَّ مكان. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة، وفي كتاب الزكاة، باب إنفاق المال في حقه، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، بابُ فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه، والنسائي، وأحمد في "المسند".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن مسعود بحديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(128)
- 4152 - (2)(حدثنا يحيى بن حكيم) المقوِّمي - بتشديد الواو المكسورة - أبو سعيد البصري، ثقة حافظ عابد مصنف، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (256 هـ). يروي عنه:(د س ق).
(ومحمد بن عبد الله بن يزيد) المقرئ أبو يحيى المكي، ثقة، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (256 هـ). يروي عنه:(س ق).
(قالا) أي: قال كل منهما: (حدثنا سفيان) بن عيينة بن أبي عمران الكوفي ثم المكي، ثقة، من الثامنة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الزهري) محمد بن مسلم المدني، حجة إمام، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين.
عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللهُ
===
(عن سالم) بن عبد الله بن عمر، أحد الفقهاء السبعة في المدينة، كان ثبتًا عابدًا فاضلًا، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة (106 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) عبد الله بن عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حسد) جائز (إلا في) شأن (اثنتين) أي: خصلتين؛ والحسد في الأصل: تمني زوال نعمة الغير عنه، سواء تمنى أن تكون له أم لا، وهو حرام بالإجماع؛ والمراد به هنا: الغبطة؛ وهي تمني حصول مثلها له، من غير أن يتمنى زوالها عن الغير، وأطلق الحسد عليها مجازًا، والدليل على ذلك ما زاد أبو هريرة في هذا الحديث عند البخاري:(كقول رجل أتمنى أن أوتى مثل ما أوتي فلان، فأعمل مثل ما عمل)، فكأن المعنى في هذا الحديث: لا غبطة أعظم أو أفضل أو محمودة إلا في هذين الأمرين.
وقال التوربشتي: الظاهر أن المراد بالحسد: صدق الرغبة وشدة الحرص، ولما كان هذان السببان هما الداعيين إلى الحسد .. كنى عنهما بالحسد. انتهى.
والمقصود: أنه لا تنبغي الغبطة في الأمور الخسيسة، وإنما تنبغي في الأمور الجليلة الدقيقة؛ كالجود والعلم مع العمل، كذا في "المرقاة"(1/ 305).
إلا في شأن اثنتين: (رجلٍ) رُوِي مجرورًا على البدلِ من (اثنتين)، وهو أوثق الروايات، ورُوي أيضًا بالرفع؛ على أنه خبر لمبتدأ محذوف؛ تقديره: أحدهما: رجل (آتاه الله) - بالمد في أوله - أي: أعطاه من الإيتاء؛ وهو الإعطاء
الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَار، وَرَجُلٍ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ".
===
(القرآن) أي: علَّمه القرآن تلاوةً وتفسيرًا، أو المعنى: مَنَّ عليه بِحفظه؛ كما يَنْبَغِي وبِتَعلُّمِه (فهو) أي: فذلك الرجل (يقوم به) أي: بالقرآن تلاوةً وعملًا؛ والمراد بالقيام به: العمل مطلقًا أعم من تلاوته داخل الصلاة أو خارجها، ومن تعلمه الحكم والفتوى بمقتضاه، ولأحمد من حديث يزيد بن الأخنس السلمي:(رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ويتبع ما فيه).
(آناء الليل وآناء النهار) قال النووي: أي: ساعاتهما، واحدُها إِنىً وأَنًا وإِنْيٌ وإِنْوٌ، أربعُ لُغات.
وقال في "الصُّراح": آناءُ الليل: ساعاتُه، واحدُها إِنىً؛ بوزن مِعىً وأَمعاءٍ، وإِنْي وإِنْوٌ، يقال: مضَى إنوان وإِنْيَان من الليل.
(و) ثانيهما: (رجلٍ) بالوجهين (آتاه الله مالًا) نكَّرهُ؛ ليشمل القليل والكثير (فهو ينفقه) لله في وجوه الخير (آناء الليل وآناء النهار) أي: يصرفه فيهما.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التوحيد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار"، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقَصرِها، باب فضل من يقوم بالقرآن، والترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الجنة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن مسعود.
(129)
- 4153 - (3) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ وَأَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الْحَنَّاط، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ،
===
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، فقال:
(129)
- 4153 - (3)(حدثنا هارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي أبو موسى (الحمال) - بالمهملة - البزاز، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (243 هـ). يروي عنه:(م عم).
(وأحمد بن الأزهر) بن منيع أبو الأزهر العبدي النيسابوري، صدوق كان يحفظ، ثم كبر، فصار كتابه أثبت من حفظه، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وستين ومئتين (263 هـ). يروي عنه:(س ق).
(قالا: حدثنا) محمد بن إسماعيل بن مسلم (بن أبي فديك) - بالفاء مصغرًا - اسمه دينار الديلي مولاهم، المدني، أبو إسماعيل، صدوق، من صغار الثامنة، مات سنة مئتين (200 هـ) على الصحيح. يروي عنه:(ع).
(عن عيسى بن أبي عيسى الحناط) الغفاري أبي موسى المدني، أصله من الكوفة، واسم أبيه ميسرة، ويقال فيه: الخَيَّاط - بالمعجمة والتحتانية - ويقال فيه: الخَبَّاط - بالمعجمة والموحدة - ويقال فيه: الحناط - بالمهملة والنون - كان قد عالج الصنائع الثلاثة، وهو متروك متفق على تركه، من السادسة، مات سنة إحدى وخمسين ومئة (151 هـ) وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ق).
(عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان الأموي مولاهم المدني، ثقة، من الخامسة، مات سنة ثلاثين ومئة، وقيل قبلها. يروي عنه:(ع).
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَالصَّلَاةُ نُورُ الْمُؤْمِن، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ".
===
(عن أنس) بن مالك رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف، لأن فيه عيسى بن أبي عيسى، وهو متفق على تركه وضعفه.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحسد) أي: المذموم؛ وهو تَسَخُّطُ قضاءِ الله واعتراضُه عليه (يأكل الحسنات) أي: حسنات الحاسد (كما تأكل النار الحطب) لأنه اعتراض على الله فيما لا عذر للعبد فيه؛ لأنه لا يضره نعمته على عبده، والله لا يعبث ولا يضع الشيء في غير محله، فكأنه نسب ربه للجهل والسفه، ومن لم يرض بقضائه .. فليطلب ربًا سواه، والحاسد معاقب في الدنيا بالغيظ الدائم، وفي الآخرة بإحباط الحسنات، ومن ثم كان من الكبائر.
قال الطيبي: الأكل هنا استعارة لعدم القبول، وأن حسناته مردودة عليه وليست بثابتة في ديوان عمله الصالح حتى تحبط، واستُثنِيَ الحسد في نعمتي كافر وفاجر يستعين بها على فتنة أو فساد، كذا في "فيض القدير".
(والصدقة) أي: ثوابها (تطفئ الخطيئة) أي: تمحو ذنب المتصدق عن ديوان عمله (كما يطفئ الماء النار، والصلاة) أي: ثوابها (نور المؤمن) أي: تكون نورًا للمُصَلِّي في ظلمة القبر وعلى الصراط أو فيهما (والصيام جنة) - بضم الجيم - أي: وقاية وستارة (من النار) أي: من نار جهنم، فلا يدخل صاحبه النار إلا تحلة القسم، ولعل المراد: الإيمان الكامل، كذا في "فيض القدير".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، فهو ضعيف متنًا وسندًا (22)(432)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال به على الترجمة، والثاني للاستشهاد، والثالث للاستئناس للترجمة.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا المجلد:
من الأبواب: خمسة وعشرون بابًا.
ومن الأحاديث: مئة وثلاثون حديثًا، منها: اثنان وعشرون للاستئناس، وخمسة وعشرون للاستدلال، وواحد للمتابعة، والباقي للاستشهاد.
والله وليُّ التَّوفيق
إلى هنا انتهى المجلد الخامس والعشرون من هذا الكتاب نور العيون ويليه المجلد السادس والعشرون نسأل المولى أن ينتفع به المؤمنون أجمعون،
وأوله: تتمة كتاب الزهد
قال المؤلف كتب الله له القَبول، ورزقه شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم: انتهيت بمنٍّ من الله وفضله من رقم هذا المجلد يوم الجمعة بتاريخ (16) جمادى الأولى من سنة (1436 هـ) وقت الغروب، الموافق لـ (6) آذار مارس سنة (2015 م).
وكان تاريخ العودة لتأليف هذا الكتاب المبارك يوم السبت (5) ربيع الأول من سنة (1436 هـ).
اللهم إني أسألك بجميع أسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، وأسألك باسمك العظيم الأعظم، الكبير الأكبر" الذي من دعاك به .. أجبته، ومن سألك به .. أعطيته.
اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وإستبرقها، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها.
اللهم إني أسألك تمام النعمة، ودوام النعمة، ولذة النظر إلى وجهك الكريم، والحمد لله رب العالمين.