المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِطَعَام صنعه قَالَ - البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف - جـ ٢

[ابن حمزة الحسيني]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الْبَاء الموحد

- ‌الْبَاء مَعَ الْألف

- ‌الْبَاء مَعَ الْحَاء

- ‌الْبَاء مَعَ الْخَاء

- ‌الْبَاء مَعَ الدَّال

- ‌الْبَاء مَعَ الرَّاء

- ‌الْبَاء مَعَ السِّين

- ‌الْبَاء مَعَ الْعين

- ‌الْبَاء مَعَ اللَّام

- ‌الْبَاء مَعَ النُّون

- ‌الْبَاء مَعَ الْوَاو

- ‌الْبَاء مَعَ الْهَاء

- ‌الْبَاء مَعَ الْيَاء

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف التَّاء الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْجِيم

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْحَاء الْمُهْملَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الدَّال الْمُهْملَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الذَّال الْمُعْجَمَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الرَّاء

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الزَّاي

- ‌حرف السِّين الْمُهْملَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الشين الْمُعْجَمَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الصَّاد الْمُهْملَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الطَّاء الْمُهْملَة

- ‌حرف الْعين الْمُهْملَة

- ‌حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة

- ‌حرف الْفَاء

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْقَاف

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْكَاف

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف اللَّام

- ‌حرف الْمِيم

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف النُّون

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْهَاء

- ‌حرف الْوَاو

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْيَاء الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة

- ‌الْمحلى بأل

الفصل: دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِطَعَام صنعه قَالَ

دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِطَعَام صنعه قَالَ أنس فَذَهَبت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى ذَلِك الطَّعَام فَقرب إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خبْزًا من شعير وَفرق فِيهِ دباء وقديد قَالَ أنس فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدُّبَّاء حوالي الصحفة فَلم أزل أحب الدُّبَّاء من يَوْمئِذٍ

وَأخرجه مَعَ السَّبَب الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار

(1346)

كَانَ آخر كَلَامه الصَّلَاة الصَّلَاة اتَّقوا الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم

أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته

سَببه أخرج ابْن سعد عَن أنس رضي الله عنه قَالَ كَانَ عَامَّة وَصِيَّة النَّبِي صلى الله عليه وسلم حِين حَضَره الْمَوْت الصَّلَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم حَتَّى جعل يُغَرْغر بهَا فِي صَدره وَمَا يكَاد ينغض بهَا لِسَانه أَي مَا يقدر على الإفصاح بهَا

‌حرف اللَّام

(1347)

لله أقدر عَلَيْك مِنْك عَلَيْهِ

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي مَسْعُود البدري رضي الله عنه

رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح

سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي مَسْعُود قَالَ كنت أضْرب مَمْلُوكا لي فَسمِعت قَائِلا من خَلْفي يَقُول اعْلَم أَبَا مَسْعُود اعْلَم أَبَا مَسْعُود فَالْتَفت فَإِذا أَنا برَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لله أقدر فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ أَبُو مَسْعُود فَمَا ضربت لي مَمْلُوكا بعد ذَلِك

وَمر نَحوه فِي حَدِيث اعْلَم أَبَا مَسْعُود

(1348)

لله خمس وَأَرْبَعَة أَخْمَاس للجيش

أخرجه الْبَغَوِيّ عَن رجل من بلقين

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أخرج الْبَغَوِيّ عَن رجل من بلقين قَالَ قلت

ص: 156

يَا رَسُول الله مَا نقُول فِي الْغَنِيمَة قَالَ لله فَذكره وَتَمَامه قيل فَمَا أحد أَحَق بِهِ من أحد قَالَ لَا وَلَا السهْم تستخرجه من جَنْبك فلست أَحَق بِهِ من أَخِيك الْمُسلم

(1349)

لِأَن تطهر خير لَهَا

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن مَسْعُود بن العجماء رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَنه قيل لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي المخزومية الَّتِي سرقت نفديها قَالَ لِأَن تطهر خير لَهَا

(1350)

لِأَن يلبس أحدكُم ثوبا من رقاع شَتَّى خير لَهُ من أَن يَأْخُذ بأمانته مَا لَيْسَ عِنْده

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أنس رضي الله عنه قَالَ الهيثمي وَفِيه راو يُقَال لَهُ جَابر بن يزِيد وَلَيْسَ بالجعفي وَلم أجد من تَرْجمهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه عَن أنس قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى نَصْرَانِيّ وَفِي رِوَايَة يَهُودِيّ ليَبْعَث إِلَيْهِ أثوابا إِلَى الميسرة فَقَالَ وَمَا الميسرة وَالله مَا لمُحَمد ثاغية وَلَا راغية فَرَجَعت فَلَمَّا رَآنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ كذب عَدو الله وَالله أَنا خير من بَايع وَذكره

(1351)

لِأَن يمتلىء جَوف أحدكُم قَيْحا حَتَّى يرِيه خير لَهُ من أَن يمتلىء شعرًا

أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي سعيد رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا نَحن نسير مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذْ عرض لنا شَاعِر ينشد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَمْسكُوا الشَّيْطَان لِأَن يمتلىء فَذكره

(1352)

لِأَن يهدي الله على يَديك رجلا خير لَك مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس

ص: 157

وغربت

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي رَافع رضي الله عنه قَالَ الهيثمي فِيهِ يزِيد بن أبي زِيَاد مولى ابْن عَبَّاس ذكره الْمزي فِي الروَاة عَن أبي رَافع وَابْن حبَان فِي الثِّقَات ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه عَن أبي رَافع قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عليا إِلَى الْيمن

فعقد لَهُ لِوَاء فَلَمَّا مضى قَالَ يَا أَبَا رَافع الْحَقْهُ وَلَا ترعه من خَلفه وليقف وَلَا يلْتَفت حَتَّى أجيئه فَأَتَاهُ فَأَوْصَاهُ بأَشْيَاء فَذكره

(1353)

لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع

أخرجه مُسلم وَابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ حِين صَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم عَاشُورَاء وَأمر بصيامه قَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّه يَوْم تعظمه الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِذا كَانَ الْعَام الْمقبل إِن شَاءَ الله صمنا الْيَوْم التَّاسِع قَالَ فَلم يَأْتِ الْعَام الْمقبل حَتَّى توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

(1354)

لَئِن كنت كَمَا قلت فَكَأَنَّمَا تسفهم المل وَلَا يزَال مَعَك من الله ظهير عَلَيْهِم مَا دمت على ذَلِك

أخرجه مُسلم وَابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن لي قرَابَة أصلهم ويقطعوني قَالَ لَئِن كنت فَذكره

(1355)

لَئِن صدقت رُؤْيَاك لتلين أَمر الْعَامَّة ولتلين سنتَيْن

أخرجه أَبُو نعيم عَن عَائِشَة رضي الله عنها

سَببه عَنْهَا أَن أَبَا بكر قَالَ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم إِنِّي رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَنِّي أخافي غدرة فِي صَدْرِي قَالَ وَعلي رِدَاء حبرَة قَالَ فَذكره

(1356)

ص: 158

لَئِن صدقت رُؤْيَاك كَانَت ملحمة

أخرجه أَبُو نعيم عَن عَائِشَة رضي الله عنها

سَببه عَنْهَا قَالَت رَأَيْت كَأَنِّي على تل وحولي بقر تنحر قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَئِن فَذكره

(1357)

لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِككُم فَإِنِّي لَا أَدْرِي لعَلي لَا أحج بعد حجتي هَذِه

أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة عَن جَابر رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَرْمِي على رَاحِلَته يَوْم النَّحْر وَيَقُول لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِككُم فَذكره

(1358)

لتكن عَلَيْكُم السكينَة

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن نَاسا مروا على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِجنَازَة يسرعون بهَا فَذكره

(1359)

لَعَلَّك ترزق بِهِ

أخرجه الْحَاكِم وَابْن خُزَيْمَة عَن أنس رضي الله عنه

قَالَ فِي الرياض أسانيده صَحِيحَة وَفِي الْجَامِع الْكَبِير حسن صَحِيح غَرِيب

سَببه عَن أنس قَالَ كَانَ أَخَوان أَحدهمَا يَأْتِي النَّبِي وَالْآخر يحترف فَشَكا المحترف أَخَاهُ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكره

(1360)

لَعَلَّ الله اطلع على أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم

أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي وَابْن الْمُنْذر عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْحَارِث عَن عَليّ قَالَ لما أَرَادَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَكَّة أرسل إِلَى أنَاس من أَصْحَابه أَنه يُرِيد مَكَّة فيهم حَاطِب بن أبي بلتعة وَأفْشى فِي النَّاس أَنه يُرِيد حنينا فَكتب حَاطِب إِلَى أهل مَكَّة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُرِيدكُمْ فَأخْبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 159

فَبَعَثَنِي أَنا وَأَبا مرْثَد وَلَيْسَ مَعنا رجل إِلَّا مَعَه فرس فَقَالَ ائْتُوا رَوْضَة خَاخ فَإِنَّكُم سَتَلْقَوْنَ بهَا امْرَأَة وَمَعَهَا كتاب فَخُذُوهُ مِنْهَا فَانْطَلَقْنَا حَتَّى رأيناها بِالْمَكَانِ الَّذِي ذكر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا لَهَا هَاتِي الْكتاب فَقَالَت مَا معي كتاب فَوَضَعْنَا متاعها ففتشناه فَلم نجده فِي متاعها فَقَالَ أَبُو مرْثَد فَلَعَلَّهُ أَن لَا يكون مَعهَا كتاب فَقُلْنَا مَا كذب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلَا كذبنَا فَقُلْنَا لَتُخْرِجنَّهُ أَو لنعرينك فَقَالَت أما تَتَّقُون الله أما أَنْتُم مُسلمُونَ فَقُلْنَا لَتُخْرِجنَّهُ أَو لنعرينك فَأَخْرَجته من حجزَتهَا وَفِي لفظ من قبلهَا فأتينا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَإِذا الْكتاب من حَاطِب بن أبي بلتعة فَقَامَ عمر فَقَالَ يَا رَسُول الله خَان الله وخان رَسُوله ائْذَنْ لي فَأَضْرب عُنُقه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلَيْسَ قد شهد بَدْرًا قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله قَالَ عمر وَلكنه قد نكث وَظَاهر أعداءك عَلَيْك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلَعَلَّ الله فَذكره فَفَاضَتْ عينا عمر فَقَالَ الله وَرَسُوله أعلم فَأرْسل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى حَاطِب فَقَالَ مَا حملك على مَا صنعت قَالَ يَا رَسُول الله كنت رجلا مُلْصقًا فِي قُرَيْش وَكَانَ بهَا أَهلِي وَمَالِي وَلم يكن من أَصْحَابك أحد إِلَّا وَله بِمَكَّة من يمْنَع أَهله وَمَاله فَكتبت إِلَيْهِم بذلك وَالله يَا رَسُول الله إِنِّي لمُؤْمِن بِاللَّه وَرَسُوله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صدق حَاطِب فَلَا تَقولُوا لحاطب إِلَّا خيرا فَأنْزل الله {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا عدوي وَعَدُوكُمْ أَوْلِيَاء تلقونَ إِلَيْهِم بالمودة}

(1361)

لعن الله الْعَقْرَب مَا تدع الْمُصَلِّي وَغير الْمُصَلِّي اقتلوها فِي الْحل وَالْحرم

أخرجه ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رضي الله عنهما وَسَنَده ضَعِيف

ص: 160

لَكِن يتقوى بوروده من عدَّة طرق

سَببه عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لدغته عقرب وَهُوَ يُصَلِّي فَذكره وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عَليّ رضي الله عنه

(1362)

لعن الله الْعَقْرَب مَا تدع نَبيا وَلَا غَيره إِلَّا لدغتهم

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رضي الله عنه قَالَ الهيثمي وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ حسن

سَببه عَن عَليّ قَالَ لدغت النَّبِي صلى الله عليه وسلم عقرب وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمَّا فرغ قَالَ ذَلِك ثمَّ دَعَا بِمَاء وملح فَمسح عَلَيْهَا وَقَرَأَ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} والمعوذتين

(1363)

لعن الله المتشبهات من النِّسَاء بِالرِّجَالِ والمتشبهين من الرِّجَال بِالنسَاء

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن امْرَأَة مرت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم متقلدة قوسا

فَذكره

(1364)

لعن الله من فعل هَذَا لَا تضعوا كتاب الله إِلَّا مَوْضِعه

أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز مُرْسلا

سَببه عَنهُ قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِكِتَاب فِي أَرض فَذكره

(1365)

لعن الله الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة

أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عَائِشَة رضي الله عنها

سَببه عَنْهَا قَالَت أَتَت امْرَأَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَت يَا نَبِي الله إِنِّي أنكحت ابْنَتي رجلا وَإِنَّهَا اشتكت متمزق شعرهَا وَقد أَرَادَ زَوجهَا أَن يجمعها أفأضع على رَأسهَا شَيْئا أجملها بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله

فَذكره وَنَحْوه عَن ابْن مَسْعُود وَجَابِر

ص: 161

رَضِي الله عَنْهُمَا

(1366)

لعن الله من لعن وَالِديهِ وَلعن الله من ذبح لغير الله وَلعن الله من آوى مُحدثا وَلعن الله من غير منار الأَرْض

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَامر بن وَاثِلَة قَالَ كنت عِنْد عَليّ بن أبي طَالب فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يسر إِلَيْك قَالَ فَغَضب وَقَالَ مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يسر إِلَيّ شَيْئا يَكْتُمهُ النَّاس غير أَنه قد حَدثنِي بِكَلِمَات أَربع قَالَ فَقَالَ مَا هن يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ قَالَ لعن الله فَذكره

(1367)

لعن الله من مثل بِالْحَيَوَانِ

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عمر رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن سعيد بن جُبَير قَالَ كنت عِنْد ابْن عمر فمررنا بفتية أَو نفر نصبوا دجَاجَة يرجمونها

فَلَمَّا رَأَوْا ابْن عمر تفَرقُوا عَنْهَا فَقَالَ ابْن عمر من فعل إِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لعن من مثل بِالْحَيَوَانِ

(1368)

لعن الله من يسم فِي الْوَجْه

أخرجه مُسلم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم على حمَار قد وسم فِي وَجهه فَقَالَ لعن الله من وسمه

(1369)

لقد أمرت أَن أتجوز فِي القَوْل فَإِن الْجَوَاز فِي القَوْل هُوَ خير

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنه

رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَتعقبه الْمَنَاوِيّ بِأَن فِيهِ سُلَيْمَان بن عبد الحميد النهرواني قَالَ فِي الكاشف ضَعِيف

سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ

ص: 162

قَامَ رجل فَأكْثر القَوْل فَقَالَ عَمْرو لَو قصد فِي قَوْله لَكَانَ خيرا لَهُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره

(1370)

لقد أوجز لي جِبْرِيل فِي الْخطْبَة

أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن عَليّ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لي جِبْرِيل يَا مُحَمَّد أحبب من شِئْت فَإنَّك مفارقه واعمل مَا شِئْت فَإنَّك ملاقيه وعش مَا شِئْت فَإنَّك ميت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لقد فَذكره

(1371)

لقد رَأَيْت الْآن مُنْذُ صليت لكم الْجنَّة وَالنَّار ممثلتين فِي قبْلَة هَذَا الْجِدَار فَلم أر كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْر وَالشَّر

أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ صلى لنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ رقي الْمِنْبَر فَأَشَارَ بِيَدِهِ قبل قبْلَة الْمَسْجِد ثمَّ قَالَ لقد رَأَيْت فَذكره

(1372)

لقد سَأَلَ الله باسمه الْأَعْظَم الَّذِي إِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى وَإِذا دعِي بِهِ أجَاب

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يَدْعُو فَذكره

(1373)

لقد كفر الله عَنْك كَذبك بتصديقك بِلَا إِلَه إِلَّا الله

مر فِي حرف الْكَاف

(1374)

لقد أحجرت وَاسِعًا

أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قَامَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاة فقمنا مَعَه فَقَالَ أَعْرَابِي وَهُوَ فِي الصَّلَاة اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحمدا وَلَا ترحم مَعنا أحدا فَلَمَّا سلم النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ للأعرابي لقد أحجرت وَاسِعًا

(1375)

ص: 163

لقد هَمَمْت أَن لَا أقبل هَدِيَّة إِلَّا من قريشي أَو أَنْصَارِي أَو ثقفي أَو دوسي

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَزَّار وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه وَصَححهُ الْحَاكِم وَقَالَ الْعِرَاقِيّ رِجَاله ثِقَات

وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح

سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أهْدى أَعْرَابِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بكرَة فَعوضهُ عَنْهَا بست بكرات فسخطه فَبلغ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكره

(1376)

للبكر سبع وللثيب ثَلَاث

أخرجه مُسلم عَن أم سَلمَة رضي الله عنها وَأخرجه البُخَارِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حِين تزوج أم سَلمَة فَدخل عَلَيْهَا فَأَرَادَ أَن يخرج فَأخذت بِثَوْبِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن شِئْت زدتك وحاسبتك بِهِ فَذكره

(1377)

للْحرَّة يَوْمَانِ وللأمة يَوْم

أخرجه ابْن مَنْدَه فِي معرفَة الصَّحَابَة عَن الْأسود بن عويم السدُوسِي رضي الله عنه

قَالَ الذَّهَبِيّ فِي معرفَة الصَّحَابَة حَدِيث ضَعِيف

سَببه عَن الْأسود قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الْجمع بَين الْحرَّة وَالْأمة فَذكره

(1378)

لَك مَا نَوَيْت يَا يزِيد وَلَك مَا أخذت يَا معن

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ عَن معن بن يزِيد رضي الله عنه

سَببه قَالَ معن أخرج أبي دَنَانِير يتَصَدَّق بهَا فوضعها عِنْد رجل فِي الْمَسْجِد فَجئْت فأخذتها فَقَالَ وَالله مَا إياك أردْت فخاصمني إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَك مَا نَوَيْت فَذكره

(1379)

ص: 164

لَك بهَا يَوْم الْقِيَامَة سَبْعمِائة نَاقَة كلهَا مخطومة

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ

سَببه قَالَ أَبُو مَسْعُود جَاءَ رجل بِنَاقَة مخطومة قَالَ هَذِه فِي سَبِيل الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَك بهَا فَذكره

(1380)

لم يضْحك أحدكُم مِمَّا يفعل

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن عبد الله بن زَمعَة رضي الله عنه

سَببه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وعظهم فِي الضحك من الضرطة فَذكره

(1381)

لن يَأْتِي عبد يَوْم الْقِيَامَة يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله إِلَّا حرم على النَّار

أخرجه عبد الرَّزَّاق فِي مُسْنده عَن عتْبَان بن مَالك

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عتْبَان قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقلت إِنِّي قد أنْكرت بَصرِي وَإِن السُّيُول تحول بيني وَبَين مَسْجِد قومِي ولوددت أَنَّك جِئْت فَصليت فِي بَيْتِي مَكَانا أتخذه مَسْجِدا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أفعل إِن شَاءَ الله فَمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر فاستتبعه فَانْطَلق مَعَه فَاسْتَأْذن فَدخل فَقَالَ وَهُوَ قَائِم أَيْن تُرِيدُ أَن أُصَلِّي

فأشرت لَهُ حَيْثُ أُرِيد ثمَّ حبسناه على حَرِير صنعناه لَهُ فَسمع أهل الْوَادي فثابوا إِلَيْهِ حَتَّى امْتَلَأَ الْبَيْت فَقَالَ رجل أَيْن مَالك بن الدخشن أَو ابْن الدخيش فَقَالَ رجل إِن ذَلِك مُنَافِق لَا يحب الله وَلَا رَسُوله فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا تقل وَهُوَ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّا نَحن لنرى وَجهه وَحَدِيثه فِي الْمُنَافِقين فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا تَقولُوا وَهُوَ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله قَالُوا بلَى قَالَ وَلنْ يَأْتِي عبد

ص: 165

فَذكره

(1382)

لن يفلح قوم ولوا أَمرهم امْرَأَة

أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي بكرَة رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ لما بلغ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن أهل فَارس قد ملكوا بنت كسْرَى قَالَ لن يفلح فَذكره

(1383)

لن يلج الْجنَّة شحيح

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن جرد رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْجنَّة شَجَرَة تسمى السخاء مِنْهَا يخرج السخاء وَفِي النَّار شَجَرَة تسمى الشُّح مِنْهَا يخرج الشُّح وَلنْ يلج الْجنَّة شحيح

(1384)

لن يُؤمن أحدكُم حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ من نَفسه وَأَهله

أخرجه الْعَدنِي وَغَيره عَن عمر رضي الله عنه وَأخرجه الشَّيْخَانِ مطولا عَن أنس رضي الله عنه وَلَفظه لَا يُؤمن أحدكُم الخ كَمَا يَأْتِي فِي لَا

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ جَاءَ عمر إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ وَالله إِنِّي أحبك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لن يُؤمن أحدكُم حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ من نَفسه وَأَهله قَالَ عمر وَالله لأَنْت أحب إِلَيّ من نَفسِي وَأَهلي

(1385)

لم ير للمتحابين مثل النِّكَاح

أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما

سَببه أخرج أَبُو عَليّ الْحسن بن شَاذان فِي مشيخته وَابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله عندنَا يتيمة قد خطبهَا رجلَانِ مُوسر ومعسر وَهِي تهوى الْمُعسر وَنحن نهوى الْمُوسر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لم ير للمتحابين مثل النِّكَاح

(1386)

ص: 166

لكل نَبِي حواريون وحواري الزبير

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وَأخرجه أَيْضا عَن عَليّ رضي الله عنه

سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم الْأَحْزَاب من يأتيني بِخَبَر الْقَوْم قَالَ الزبير أَنا فَذكره

(1387)

لَو أَن المَاء الَّذِي يكون مِنْهُ الْوَلَد أهرقته على صَخْرَة لأخرج الله مِنْهَا ولدا وليخلقن الله تَعَالَى نفسا هُوَ خَالِقهَا

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَيْضًا الْمَقْدِسِي وَالْبَزَّار عَن أنس رضي الله عنه قَالَ الهيثمي إِسْنَاده حسن رَوَاهُ أَيْضا ابْن حبَان وَصَححهُ

سَببه عَن أنس قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن الْعَزْل فَذكره

(1388)

لَو أَنكُمْ تَكُونُونَ على كل حَال على الْحَالة الَّتِي أَنْتُم عَلَيْهَا عِنْدِي لصافحتكم الْمَلَائِكَة بأكفهم ولزارتكم فِي بُيُوتكُمْ وَلَو لم تذنبوا لجاء الله بِقوم يذنبون كي يغْفر لَهُم

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله إِذا رَأَيْنَاك رقت قُلُوبنَا وَكُنَّا من أهل الْآخِرَة وَإِذا فارقناك أعجبتنا الدُّنْيَا وشممنا النِّسَاء وَالْأَوْلَاد قَالَ لَو أَنكُمْ فَذكره

(1389)

لَو أفلت أحد من ضمة الْقَبْر لأفلت هَذَا الصَّبِي

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح

سَببه عَنهُ قَالَ دفن صبي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَو فَذكره

(1390)

لَو تركته لَسَالَ وَاديا سمنا

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ عَن أَبِيه عَن جده رضي الله عنه

سَببه

ص: 167

عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى غَزْوَة تَبُوك وَكنت على خدمته فَنَظَرت إِلَى نحي سمن قد قل مَا فِيهِ فَوَضَعته فِي الشَّمْس ونمت فانتبهت بخرير النحي فَقُمْت فَأخذت بِرَأْسِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَو تركته لَسَالَ وَاديا

(1391)

لَو أَنكُمْ لم تكن لكم ذنُوب يغفرها الله لكم لجاء الله تَعَالَى بِقوم لَهُم ذنُوب يغفرها الله لَهُم

أخرجه مُسلم عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَأخرج عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو لم تذنبوا لذهب الله بكم وَجَاء بِقوم يذنبون فيستغفرون الله فَيغْفر لَهُم وَأخرج نَحوه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما

سَببه أخرج ابْن عَسَاكِر عَن أنس رضي الله عنه أَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم شكوا إِلَيْهِ إِنَّا نصيب من الذُّنُوب فَقَالَ لَهُم لَوْلَا أَنكُمْ فَذكره

(1392)

لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا

أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد عَن أنس رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ خطب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خطْبَة مَا سَمِعت مثلهَا قطّ ثمَّ ذكره قَالَ ابْن حجر عِنْد مُسلم فِي أَوله زِيَادَة يظْهر مِنْهَا سَبَب الْخطْبَة وَلَفظه بلغ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن أَصْحَابه شَيْء فَخَطب فَقَالَ عرضت عَليّ الْجنَّة وَالنَّار فَلم أر كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْر وَالشَّر لَو تعلمُونَ فَذكره وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث وَالله لَو الخ

(1393)

لَو تعلمُونَ مَا لكم عِنْد الله لأحببتم أَن تزدادوا فاقة وحاجة

أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن فضَالة بن عبيد رضي الله عنه قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته

سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن فضَالة أَن رَسُول الله صلى الله

ص: 168

عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا صلى بِالنَّاسِ خر رجال من قامتهم فِي الصَّلَاة من الْخَصَاصَة وهم أَصْحَاب الصّفة حَتَّى يَقُول الْأَعرَابِي هَؤُلَاءِ مجانين فَإِذا صلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم انْصَرف إِلَيْهِم وَقَالَ لَو تعلمُونَ فَذكره

(1394)

لَو خشع قلب هَذَا خَشَعت جوارحه

أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه وَفِيه أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ مُتَّفق على ضعفه وَأخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِيهِ رجل لم يسم

سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يعبث بلحيته فِي الصَّلَاة فَذكره

(1395)

لَو دَعَا لَك إسْرَافيل وجبرائيل وَمِيكَائِيل وَحَملَة الْعَرْش وَأَنا فيهم مَا تزوجت إِلَّا الْمَرْأَة الَّتِي كتبت لَك

أخرجه ابْن مَنْدَه وَابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن مُحَمَّد السَّعْدِيّ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن بُرَيْدَة بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ عَن أَبِيه أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أُرِيد أَن أَتزوّج امْرَأَة وَفِي رِوَايَة فُلَانَة فَادع لي قَالَ فَذكره

(1396)

لَو رجمت أحدا بِغَيْر بَيِّنَة لرجمت هَذِه

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عَبَّاس

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ ذكر التلاعن عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَاصِم بن عدي فِي ذَلِك قولا ثمَّ انْصَرف فجَاء رجل من قومه يشكو أَنه وجد مَعَ أَهله رجلا فَقَالَ عَاصِم بن عدي مَا ابْتليت بِهَذَا إِلَّا لقولي فَذهب بِهِ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأخْبرهُ بِالَّذِي وجد مَعَ امْرَأَته وَكَانَ ذَلِك الرجل مصفرا قَلِيل اللَّحْم سبط الشّعْر وَكَانَ الَّذِي ادّعى عَلَيْهِ أَنه وجده عِنْد أَهله آدم جذلا كثير اللَّحْم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ بَين فَوضعت شبها بِالرجلِ الَّذِي ذكر زَوجهَا أَنه وجده عِنْدهَا فلاعن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ

ص: 169

وَسلم بَينهمَا فَقَالَ رجل لِابْنِ عَبَّاس هِيَ الَّتِي قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَو رجمت أحدا بِغَيْر بَيِّنَة لرجمت هَذِه فَقَالَ لَا تِلْكَ امْرَأَة كَانَت تظهر السوء فِي الْإِسْلَام

(1397)

لَو قلت بِسم الله لرأيت بناءك الَّذِي بني لَك فِي الْجنَّة وَأَنت فِي الدُّنْيَا

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد وَابْن شاهين فِي أَمَالِيهِ وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن طَلْحَة رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَنه لما أُصِيبَت يَده مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ لَو فَذكره

(1398)

لَو قلت نعم لَوَجَبَتْ وَلَو وَجَبت لم تقوموا بهَا وَلَو لم تقوموا بهَا لعذبتم

أخرجه ابْن مَاجَه عَن أنس رضي الله عنه

سَببه أَنهم قَالُوا يَا رَسُول الله الْحَج فِي كل عَام فَذكره

(1399)

لَو كَانَ الْإِيمَان عِنْد الثريا لتنَاوله رجال من فَارس

أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه وَرَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ لَو كَانَ الدّين عِنْد الثريا لذهب بِهِ رجل من فَارس

سَببه عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عَلَيْهِ سُورَة الْجُمُعَة {وَآخَرين مِنْهُم لما يلْحقُوا بهم} فَقَالَ قَائِل مِنْهُم يَا رَسُول الله من هم فَلم يُرَاجِعهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلَاثًا وَفينَا سلمَان الْفَارِسِي فَوضع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَده عَلَيْهِ ثمَّ ذكره

(1400)

لَو كنت آمرا أحدا أَن يسْجد لأحد لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن معَاذ بن جبل رضي الله عنه وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن قيس بن سعد رضي الله عنه وَأخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله

ص: 170

عَنهُ وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رضي الله عنها وَالْحَاكِم عَن بُرَيْدَة رضي الله عنه وَابْن حبَان عَن ابْن أبي أوفى رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن قيس بن سعد قَالَ أتيت الْحيرَة فرأيتهم يَسْجُدُونَ لمرزبان لَهُم فَقلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَحَق أَن يسْجد لَهُ قَالَ فَأتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقلت إِنِّي أتيت الْحيرَة فرأيتهم يَسْجُدُونَ لمرزبان لَهُم فَأَنت يَا رَسُول الله أَحَق أَن نسجد لَك قَالَ أَرَأَيْت لَو مَرَرْت بقبري أَكنت تسْجد لَهُ قَالَ قلت لَا قَالَ فَلَا تَفعلُوا لَو كنت آمرا فَذكره وَلَفظه لَو كنت آمرا أحدا أَن يسْجد لأحد لأمرت النِّسَاء أَن يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لما جعل الله لَهُم عَلَيْهِنَّ من الْحق

قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ قَالَ الْمَنَاوِيّ وَقد رَوَاهُ أَحْمد بأتم من هَذَا وَفِيه قصَّة قَالَ كَانَ أهل بَيت من الْأَنْصَار لَهُم جمل يسقون عَلَيْهِ استصعب عَلَيْهِم فَمَنعهُمْ ظَهره فجاؤوا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بِأَن الزَّرْع وَالنَّخْل عَطش فَقَالَ لأَصْحَابه قومُوا فَقَامُوا فَدخل الْحَائِط والجمل فِي نَاحيَة فَمشى النَّبِي صلى الله عليه وسلم نَحوه فَقَالَ الْأنْصَارِيّ يَا رَسُول الله قد صَار كَالْكَلْبِ الْكَلْب نَخَاف عَلَيْك صولته قَالَ لَيْسَ عَليّ مِنْهُ بَأْس فَلَمَّا نظر الْجمل إِلَيْهِ أقبل نَحوه حَتَّى خر سَاجِدا بَين يَدَيْهِ فَأخذ ناصيته حَتَّى أدخلهُ فِي الْعَمَل فَقَالَ لَهُ أَصْحَابه هَذِه بَهِيمَة لَا يعقل يسْجد لَك وَنحن نعقل فَنحْن أَحَق أَن نسجد لَك قَالَ لَا يصلح لبشر أَن يسْجد لبشر وَلَو صلح لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا لعظم حَقه عَلَيْهَا لَو كَانَ من قدمه إِلَى مفرق رَأسه قرحَة تنبجس بالقيح والصديد ثمَّ استقبلته فلحسته مَا أدَّت حَقه رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أنس

قَالَ الْمُنْذِرِيّ بِإِسْنَاد جيد رُوَاته ثِقَات مَشْهُورُونَ

(1401)

ص: 171

لَو كُنْتُم تغرفون من بطحان مَا زدتم

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن أبي حَدْرَد الْأَسْلَمِيّ رضي الله عنه وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح

سَببه عَن أبي حَدْرَد أَنه اسْتَعَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي نِكَاح فَقَالَ كم أصدقت قَالَ مِائَتي دِرْهَم فَقَالَ لَو كُنْتُم فَذكره

(1402)

لَو أَن لأَحَدهم مثل أحد ذَهَبا يُنْفِقهُ فِي سَبِيل الله مَا بلغ مد أحدكُم وَلَا نصيفه

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الله بن سَلام رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله أَنَحْنُ خير أم من بَعدنَا فَذكره

(1403)

لَو نزل مُوسَى فاتبعتموه وتركتموني لَضَلَلْتُمْ أَنا حظكم من النَّبِيين وَأَنْتُم حظي من الْأُمَم

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن الْحَارِث

سَببه عَنهُ قَالَ دخل عمر رضي الله عنه على النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِكِتَاب فِيهِ مواعظ من التَّوْرَاة فَقَالَ هَذِه كنت أصبتها مَعَ رجل من أهل الْكتاب فَقَالَ فاعرضها عَليّ فعرضها فَتغير وَجهه تغيرا شَدِيدا ثمَّ قَالَ لَو نزل فَذكره

(1404)

لَوْلَا أَن النَّاس يتخذونه نسكا ويغلبونكم عَلَيْهِ لنزعت مَعكُمْ

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَتَى السِّقَايَة قَالَ فَذكره

(1405)

لَوْلَا أَن لَا تدافنوا لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم عَذَاب الْقَبْر

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ لما مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم بقبور الْمُشْركين قَالَ ذَلِك

وَعند مُسلم من حَدِيث زيد بن ثَابت رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي

ص: 172

حَائِط لبني النجار على بغلة لَهُ وَنحن مَعَه إِذا حادت بِهِ فَكَادَتْ تلقيه وَإِذا قبر سِتَّة أَو خَمْسَة أَو أَرْبَعَة فَقَالَ من يعرف أَصْحَاب هَذِه الأقبر قَالَ رجل أَنا قَالَ فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ قَالَ مَاتُوا فِي كَذَا فَقَالَ إِن هَذِه الْأمة تبتلى فِي قبورها وَلَوْلَا أَن لَا تدافنوا لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم من عَذَاب الْقَبْر الَّذِي أسمع مِنْهُ ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ تعوذوا بِاللَّه من عَذَاب النَّار فَقَالُوا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ فَقَالَ تعوذوا بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر فَقَالُوا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ قَالَ تعوذوا بِاللَّه من الْفِتَن مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن قَالُوا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا قَالَ تعوذوا بِاللَّه من فتْنَة الدَّجَّال قَالُوا نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا

وَأخرج أَحْمد عَن أنس قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَائِطا من حيطان بني النجار فَسمع صَوتا من قبر فَسَأَلَ عَنهُ مَتى دفن هَذَا قَالُوا يَا رَسُول الله دفن هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّة فأعجبه ذَلِك وَقَالَ لَوْلَا أَن لَا تدافنوا لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم عَذَاب الْقَبْر

(1406)

لَوْلَا أَن يتْرك النَّاس الصَّلَاة إِلَّا تِلْكَ اللَّيْلَة لأخبرتك وَلَكِن ابتغها فِي ثَلَاث وَعشْرين من الشَّهْر

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَخْبرنِي أَيَّة لَيْلَة لَيْلَة الْقدر قَالَ فَذكره

(1407)

لَوْلَا أَنكُمْ تذنبون لجاء الله بِقوم يذنبون فيستغفرون الله فَيغْفر لَهُم

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أنس رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم شكوا إِلَيْهِ أَنا نصيب من الذُّنُوب فَقَالَ لَهُم لَوْلَا فَذكره وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَعبد بن حميد عَن أبي أَيُّوب وَلَفظه لَوْلَا أَنكُمْ تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فَيغْفر لَهُم

(1408)

ص: 173

لَوْلَا مَخَافَة الْقود يَوْم الْقِيَامَة لأوجعنك بِهَذَا السِّوَاك

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو يعلى فِي مُسْنده وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْحَاكِم عَن أم سَلمَة قَالَ الهيثمي أسانيده عِنْد أبي يعلى وَالطَّبَرَانِيّ جَيِّدَة ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه عَن أم سَلمَة قَالَت كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي وَكَانَ بِيَدِهِ سواك فَدَعَا وصيفة لَهُ أَو لَهَا فأبطأت حَتَّى استبان الْغَضَب فِي وَجهه فَخرجت أم سَلمَة وَهِي تلعب ببهيمة فَقَالَت أَلا نرَاك تلعبين وَرَسُول الله يَدْعُوك فَقَالَت لَا وَالَّذِي بَعثه بِالْحَقِّ مَا سمعته فَقَالَ صلى الله عليه وسلم لَوْلَا فَذكره

(1409)

لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرأ من الْأَنْصَار وَلَو سلكت للنَّاس وَاديا أَو شعبًا لَكُنْت من الْأَنْصَار

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالْحَاكِم عَن أبي بن كَعْب رضي الله عنه

سَببه أخرج ابْن أبي شيبَة والشيخان عَن عبد الله بن زيد قَالَ لما أَفَاء الله على رَسُوله يَوْم حنين مَا أَفَاء قسم فِي النَّاس فِي الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم وَلم يُعْط الْأَنْصَار شَيْئا فَكَانُوا وجدوا فِي أنفسهم أَن لم يصبهم مَا أصَاب النَّاس فخطبهم فَقَالَ يَا معشر الْأَنْصَار ألم أَجِدكُم ضلالا فَهدَاكُم الله بِي وكنتم مُتَفَرّقين فَجَمَعَكُمْ الله بِي وكنتم عَالَة فَأَغْنَاكُمْ الله بِي كلما قَالَ شَيْئا قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ أما لَو شِئْتُم قُلْتُمْ خضنا كَذَا وَكَذَا أما ترْضونَ أَن يذهب النَّاس بِالشَّاة وَالْبَعِير وَتَذْهَبُونَ برَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى رحالكُمْ لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرأ من الْأَنْصَار وَلَو سلك النَّاس وَاديا أَو شعبًا لَسَلَكْت وَادي الْأَنْصَار وشعبهم الْأَنْصَار أشعار وَالنَّاس أوبار إِنَّكُم سَتَلْقَوْنَ بعدِي أَثَرَة فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الْحَوْض

(1410)

ص: 174

ليتَّخذ أحدكُم قلبا شاكرا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَزَوْجَة مُؤمنَة تعينه على أَمر الْآخِرَة

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن ثَوْبَان وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ وَقَالَ الْعِرَاقِيّ هَذَا حَدِيث مُنْقَطع

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن ثَوْبَان قَالَ لما نزل فِي الْفضة وَالذَّهَب مَا نزل قَالُوا فَأَي المَال نتَّخذ قَالَ عمر رضي الله عنه فَأَنا أعلم لكم ذَلِك فَأَوْضَعَ على بعيره فَأدْرك النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَنا فِي أَثَره فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي المَال نتَّخذ قَالَ ليتَّخذ فَذكره

(1411)

ليتصدق الرجل من صَاع بره وليتصدق من صَاع تمره

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَزَّار عَن أبي جُحَيْفَة رضي الله عنه رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الهيثمي فِيهِ أَبُو إِسْرَائِيل وَفِيه كَلَام وَقد وثق

سَببه عَن أبي جُحَيْفَة قَالَ دهم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نَاس من قيس متقلدي السيوف فساءه مَا رأى من حَالهم فصلى ثمَّ دخل بَيته ثمَّ خرج فصلى ثمَّ جلس فِي مَجْلِسه فَأمر بِالصَّدَقَةِ وحض عَلَيْهَا فَقَالَ ليتصدق فَذكره فَجَاءَهُ رجل من الْأَنْصَار بصرة من ذهب فوضعها فِي يَده ثمَّ تتَابع النَّاس حَتَّى رأى كومين من ثِيَاب وَطَعَام فَرَأَيْت وَجهه يَتَهَلَّل كَأَنَّهُ مَذْهَب

(1412)

ليتوشح بِهِ ثمَّ ليصل فِيهِ

أخرجه ابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أيصلي الرجل فِي الثَّوْب الْوَاحِد فَذكره

(1413)

لَيْسَ بِأَرْض وَلَا بِامْرَأَة وَلكنه رجل ولد عشرَة من الْعَرَب فتيامن مِنْهُم سِتَّة وتشاءم أَرْبَعَة

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَعبد بن حميد وَابْن عدي وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس

سَببه عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أخبرنَا عَن سبأ مَا هُوَ

ص: 175

أَرض أم امْرَأَة قَالَ فَذكره

(1414)

لَيْسَ أحد أفضل عِنْد الله من مُؤمن يعمر فِي الْإِسْلَام لتكبيره وتحميده وتهليله

أخرجه ابْن زَنْجوَيْه عَن طَلْحَة رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن شَدَّاد قَالَ جَاءَ ثَلَاثَة نفر من بني عذرة إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فأسلموا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من يَكْفِينِي هَؤُلَاءِ فَقَالَ طَلْحَة أَنا قَالَ فَكَانُوا عِنْدِي قَالَ فَضرب على النَّاس بعثا فَخرج فِيهِ أحدهم فاستشهد ثمَّ مَكَثُوا مَا شَاءَ الله ثمَّ ضرب بعثا آخر فَخرج فِيهِ الثَّانِي فاستشهد وَبَقِي الثَّالِث حَتَّى مَاتَ على فرَاشه قَالَ طَلْحَة فَرَأَيْت كَأَنِّي أَدخل الْجنَّة فرأيتهم أعرفهم بِأَسْمَائِهِمْ وسيماهم فَإِذا الَّذِي مَاتَ على فرَاشه دخل أَوَّلهمْ وَإِذا الثَّانِي من المستشهدين على أَثَره وَإِذا أَوَّلهمْ آخِرهم قَالَ فدخلني مِنْهُ ذَلِك فَأتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكرت ذَلِك فَذكره

(1415)

لَيْسَ الرَّمْي بلعب الرَّمْي خير مَا لهوتم بِهِ

أخرجه الديلمي عَن ابْن عمر رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم افْتقدَ رجلا فَقَالَ أَيْن فلَان فَقَالَ قَائِل ذهب يلْعَب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا لنا وللعب لَيْسَ الرَّمْي بلعب فَذكره

(1416)

لَيْسَ شَيْء من الْجَسَد إِلَّا وَهُوَ يشكو ذرب اللِّسَان

أخرجه ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

سَببه أَن عمر رضي الله عنه اطلع على أبي بكر رضي الله عنه وَهُوَ يمد لِسَانه فَقَالَ مَا تصنع يَا خَليفَة رَسُول الله قَالَ إِن هَذَا أوردني الْمَوَارِد إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 176

قَالَ لَيْسَ شَيْء من الْجَسَد إِلَّا وَهُوَ يشكو ذرب اللِّسَان وَقَالَ ابْن اشكاب إِلَّا وَهُوَ يشكو إِلَى الله عز وجل اللِّسَان على حِدته

(1417)

لَيْسَ على المَاء جَنَابَة

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن مَيْمُونَة رضي الله عنها رمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه عَن مَيْمُونَة قَالَت أجنبت فاغتسلت من جَفْنَة ففضلت مِنْهَا فضلَة فجَاء رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يغْتَسل مِنْهَا فَقلت إِنِّي اغْتَسَلت مِنْهَا فَذكره

(1418)

لَيْسَ على أَبِيك كرب بعد الْيَوْم

أخرجه البُخَارِيّ عَن أنس رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أنس قَالَ لما ثقل النَّبِي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب فَقَالَت فَاطِمَة واكرب أبتاه فَقَالَ لَيْسَ على أَبِيك كرب بعد الْيَوْم فَلَمَّا مَاتَ قَالَت يَا أبتاه أجَاب رَبًّا دَعَاهُ يَا أبتاه فِي جنَّة الفردوس مَأْوَاه يَا أبتاه أَتَى جِبْرِيل ينعاه فَلَمَّا دفن قَالَت فَاطِمَة يَا أنس أطابت نفوسكم أَن تحثوا على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم التُّرَاب

(1419)

لَيْسَ عَلَيْهَا غسل حَتَّى تنزل كَمَا أَن الرجل لَيْسَ عَلَيْهِ غسل حَتَّى ينزل

أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن خَوْلَة بنت حَكِيم رضي الله عنها قَالَ وَهُوَ صَحِيح

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا أَنَّهَا سَأَلت النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن الْمَرْأَة ترى فِي منامها مَا يرى الرجل فَقَالَ إِنَّه لَيْسَ عَلَيْهَا غسل حَتَّى تنزل فَذكره

(1420)

لَيْسَ لي أَن أَدخل بَيْتا مزوقا

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سفينة مولى النَّبِي صلى الله عليه وسلم اسْمه مهْرَان رضي الله عنه رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الصَّدْر الْمَنَاوِيّ وَفِيه سعيد بن حمْرَان

ص: 177

قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يحْتَج بِهِ لَكِن رَجحه الْحَاكِم وَصَححهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ

سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد أَن رجلا ضاف عليا فَصنعَ لَهُ طَعَاما فَقَالَت فَاطِمَة لَو دَعونَا رَسُول الله فَأكل مَعنا فجَاء فَرفع يَدَيْهِ على عضادتي الْبَاب فَرَأى القرام قد ضرب فِي نَاحيَة الْبَيْت فَرجع فَقَالَ لَيْسَ لنَبِيّ أَن يدْخل بَيْتا مزوقا

(1421)

لَيْسَ الْكبر أَن يحب أحدكُم الْجمال وَلَكِن الْكبر أَن يسفه أحدكُم الْحق ويغمص النَّاس

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن جزيم بن فاتك رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لأحب الْجمال حَتَّى إِنِّي لَأحبهُ فِي شِرَاك نَعْلي وجلاز سَوْطِي وَإِن قومِي يَزْعمُونَ أَنه من الْكبر قَالَ لَيْسَ الْكبر فَذكره

(1422)

لَيْسَ كَمَا تَقولُونَ {وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} بشرك أَو لم تسمعوا إِلَى قَول لُقْمَان إِن الشّرك لظلم عَظِيم

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ لما نزلت {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} قُلْنَا يَا رَسُول الله أَيّنَا لم يظلم نَفسه قَالَ لَيْسَ فَذكره

(1423)

لَيْسَ من الْبر الصّيام فِي السّفر

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن جَابر بن عبد الله وَأخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن كَعْب بن عَاصِم الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه وَلَفظه قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ من امبر أمصيام فِي أمسفر قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر

سَببه أخرج أَحْمد والشيخان عَن جَابر قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سفر فَرَأى رجلا قد اجْتمع عَلَيْهِ النَّاس وَقد ظلل عَلَيْهِ فَقَالُوا هَذَا رجل صَائِم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ من الْبر أَن تَصُومُوا فِي السّفر

(1424)

ص: 178

لَيْسَ منا من غش

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَسَأَلَهُ كَيفَ تبيعه فَأَتَاهُ جِبْرِيل أَو قَالَ فَأوحى إِلَيْهِ أَن أَدخل يدك فِي جَوْفه فَأدْخل يَده فَإِذا هُوَ مبلول فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَيْسَ منا من غش أخرجه عبد الرَّزَّاق وَأخرج العسكري فِي الْأَمْثَال عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ من غَشنَا فَلَيْسَ منا قيل يَا رَسُول الله مَا معنى قَوْلك لَيْسَ منا فَقَالَ لَيْسَ مثلنَا

وَأخرج أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود من غش فَلَيْسَ منا وَالْمَكْر وَالْخداع فِي النَّار وَيَأْتِي نَحوه فِي حَدِيث من غَشنَا فَلَيْسَ منا

(1425)

لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا ويوقر كَبِيرنَا

أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث غَرِيب ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته

سَببه عَن أنس قَالَ جَاءَ شيخ يُرِيد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأَبْطَأَ الْقَوْم عَنهُ أَن يوسعوا لَهُ فَذكره

(1426)

ليصل أحدكُم نشاطه فَإِذا كسل أَو فتر فليقعد

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب الْكتب السِّتَّة سوى التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَإِذا حَبل مَمْدُود بَين الساريتين فَقَالَ مَا هَذَا الْحَبل قَالُوا هَذَا حَبل لِزَيْنَب تصلي فَإِذا فترت تعلّقت بِهِ فَقَالَ لَا حلوه فَذكره

(1427)

لَيْسَ هَذَا بِنذر إِنَّمَا النّذر مَا ابْتغِي بِهِ وَجه الله

أخرجه الإِمَام أَحْمد

ص: 179

والخطيب وَابْن عَسَاكِر عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خطب فَرَأى رجلا قَائِما فِي الشَّمْس فَقَالَ لَهُ مَا شَأْنك قَالَ نذرت أَن لَا أَزَال قَائِما فِي الشَّمْس حَتَّى تفرغ قَالَ لَيْسَ هَذَا بِنذر فَذكره وَأخرج أَحْمد عَنهُ أَيْضا أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلَيْنِ وهما مقترنان يمشيان إِلَى الْبَيْت فَقَالَا نذرنا أَن نمشي إِلَى الْبَيْت مقترنين فَذكره

(1428)

لَيْسَ هَذَا سَلام الْمُسلمين بَعضهم على بعض إِذا أتيت قوما من الْمُسلمين قل السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله

أخرجه الدولابي وَابْن عَسَاكِر عَن أبي رَاشد عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَزْدِيّ رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقلت أنعم صباحا يَا مُحَمَّد قَالَ لَيْسَ هَذَا سَلام الْمُسلمين فَذكره

(1429)

لَيْسَ هَذَا مني وَلَيْسَ بصياح حق الْقلب يحزن وَالْعين تَدْمَع وَلَا تغْضب الرب

أخرجه الْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ لما مَاتَ إِبْرَاهِيم صَاح أُسَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ هَذَا فَذكره

(1430)

ليكف الرجل مِنْكُم كزاد الرَّاكِب أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان عَن سلمَان الْفَارِسِي رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن ثَابت عَن أنس رضي الله عنه قَالَ اشْتَكَى سلمَان فعاده سعد فَرَآهُ يبكي فَقَالَ لَهُ سعد وَمَا يبكيك يَا أخي أَلَيْسَ قد صَحِبت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلَيْسَ كَذَا فَقَالَ سلمَان مَا أبْكِي وَاحِدَة من اثْنَتَيْنِ مَا أبكى حبا للدنيا وَلَا كَرَاهَة للآخرة وَلَكِن

ص: 180

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عهد إِلَيْنَا عهدا مَا أَرَانِي إِلَّا قد تعديت قَالَ وماذا عهد إِلَيْك قَالَ عهد إِلَيْنَا أَن يَكْفِي أحدكُم مثل زَاد الرَّاكِب وَمَا أَرَانِي إِلَّا قد تعديت وَأما أَنْت يَا سعد اتَّقِ الله عِنْد حكمك إِذا حكمت وَعند قسمك إِذا قسمت وَعند همك إِذا هَمَمْت قَالَ ثَابت فبلغني أَنه مَا ترك إِلَّا بضعَة وَعشْرين درهما من نَفَقَة كَانَت عِنْده وَأخرج الْحَاكِم عَنهُ نَحوه وَذكر السَّبَب بِطُولِهِ وَقَالَ صَحِيح

(1431)

ليعد صلَاته وَيسْجد سَجْدَتَيْنِ قَاعِدا

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عبَادَة بن الصَّامِت رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَن رجل سهى فِي صلَاته وَلم يدر كم صلى قَالَ ليعد فَذكره

(1432)

لَيَكُونن فِي هَذِه الْأمة رجل يُقَال لَهُ الْوَلِيد لَهو شَرّ لهَذِهِ الْأمة من فِرْعَوْن لِقَوْمِهِ

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء عَن عمر رضي الله عنه وَقَالَ ابْن حبَان خبر بَاطِل وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات واستند إِلَى قَول ابْن حبَان ورد الْحَافِظ ابْن حجر فِي كتاب القَوْل المسدد فِي الذب عَن مُسْند أَحْمد كَلَامهمَا وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى

سَببه عَن عمر قَالَ ولد لأخي أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم ولد فَسَموهُ الْوَلِيد فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم سميتموه باسم فراعنتكم فَذكره وَقد روى هَذَا الحَدِيث أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل وَزَاد عَلَيْهِ بعد قَوْله بأسماء فراعنتكم غيروا اسْمه فَسَموهُ عبد الله فَإِنَّهُ سَيكون فِي هَذِه الْأمة

الخ

(1433)

لية لَا ليتين

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم عَن أم سَلمَة رضي الله عنها قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ قَالَ أَبُو دَاوُد معنى لية لَا ليتين

ص: 181

يَقُول لَا تعتم مثل الرجل أَي لَا تكرره طاقا أَو طاقين

سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن أم سَلمَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم دخل عَلَيْهَا وَهِي تختمر فَقَالَ لية لَا ليتين

(1434)

اللَّحْد لنا والشق لغيرنا من أهل الْكتاب

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن جرير بن عبد الله رضي الله عنه وَفِيه أَبُو الْقطَّان الْأَعْمَى عُثْمَان بن عمر البَجلِيّ وَهُوَ ضَعِيف

سَببه كَمَا فِي الْحِلْية لأبي نعيم عَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ حَدثنَا إِسْحَاق الْأَزْرَق قَالَ حَدثنَا أَبُو حبَان عَن زَاذَان عَن جرير بن عبد الله قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا بَرَزْنَا من الْمَدِينَة إِذا رَاكب فَأَوْضَعَ نحونا فَقَالَ صلى الله عليه وسلم هَذَا الرَّاكِب إيَّاكُمْ يُرِيد قَالَ فَانْتهى الرجل إِلَيْنَا فَرددْنَا عليه السلام فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من أَيْن أَقبلت قَالَ من أَهلِي وَوَلَدي وعشيرتي فَقَالَ وَمَا تُرِيدُ قَالَ أُرِيد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ قد أصبته فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا الْإِيمَان قَالَ تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وتقيم الصَّلَاة وتؤتي الزَّكَاة وتحج الْبَيْت وتصوم رَمَضَان قَالَ قد أَقرَرت قَالَ ثمَّ إِن بعيره دخلت رجله فِي شكة جردان فهوى بعيره وَهوى الرجل فَوَقع على هامته فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَليّ بِالرجلِ فَوَثَبَ إِلَيْهِ عمار بن يَاسر وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان فأقعداه فَقَالَا يَا رَسُول الله قبض الرجل فَأَعْرض عَنْهُمَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ لَهما أما رَأَيْتُمَا إعراضي عَن الرجل فَإِنِّي رَأَيْت ملكَيْنِ يدسان فِي فِيهِ من ثمار الْجنَّة فَعلمت أَنه مَاتَ جائعا ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هَذَا وَالله من الَّذين قَالَ فيهم الله عز وجل {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْن وهم مهتدون} قَالَ ثمَّ قَالَ دونكم أَخَاكُم فاحتملناه إِلَى

ص: 182