المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المَاء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إِلَى الْقَبْر قَالَ فجَاء رَسُول - البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف - جـ ٢

[ابن حمزة الحسيني]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الْبَاء الموحد

- ‌الْبَاء مَعَ الْألف

- ‌الْبَاء مَعَ الْحَاء

- ‌الْبَاء مَعَ الْخَاء

- ‌الْبَاء مَعَ الدَّال

- ‌الْبَاء مَعَ الرَّاء

- ‌الْبَاء مَعَ السِّين

- ‌الْبَاء مَعَ الْعين

- ‌الْبَاء مَعَ اللَّام

- ‌الْبَاء مَعَ النُّون

- ‌الْبَاء مَعَ الْوَاو

- ‌الْبَاء مَعَ الْهَاء

- ‌الْبَاء مَعَ الْيَاء

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف التَّاء الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْجِيم

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْحَاء الْمُهْملَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الدَّال الْمُهْملَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الذَّال الْمُعْجَمَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الرَّاء

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الزَّاي

- ‌حرف السِّين الْمُهْملَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الشين الْمُعْجَمَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الصَّاد الْمُهْملَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الطَّاء الْمُهْملَة

- ‌حرف الْعين الْمُهْملَة

- ‌حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة

- ‌حرف الْفَاء

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْقَاف

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْكَاف

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف اللَّام

- ‌حرف الْمِيم

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف النُّون

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْهَاء

- ‌حرف الْوَاو

- ‌الْمحلى بأل

- ‌حرف الْيَاء الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة

- ‌الْمحلى بأل

الفصل: المَاء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إِلَى الْقَبْر قَالَ فجَاء رَسُول

المَاء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إِلَى الْقَبْر قَالَ فجَاء رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى جلس على شقة الْقَبْر فَقَالَ الحدوا وَلَا تشقوا فَإِن اللَّحْد فَذكره

(1435)

{للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى} أهل التَّوْحِيد وَالْحُسْنَى الْجنَّة وَالزِّيَادَة النّظر إِلَى وَجه الله

أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي بن كَعْب رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن قَوْله تَعَالَى {للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى وَزِيَادَة} فَقَالَ رَسُول إِلَى الله صلى الله عليه وسلم للَّذين أَحْسنُوا فَذكره

‌حرف الْمِيم

(1436)

مَاء الرجل غليظ أَبيض وَمَاء الْمَرْأَة رَقِيق أصفر فَأَيّهمَا سبق أشبهه الْوَلَد

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس بن مَالك

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أنس أَن أم سليم سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الْمَرْأَة ترى فِي منامها مَا يرى الرجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا رَأَتْ ذَلِك فأنزلت فعلَيْهَا الْغسْل فَقَالَت يَا رَسُول الله أَيكُون هَذَا قَالَ نعم مَاء الرجل فَذكره

(1437)

مَا أبقيت لأهْلك

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عمر رضي الله عنه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح

سَببه كَمَا فِي مُسْند الفردوس عَن عمر قَالَ أمرنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا أَن نتصدق وَوَافَقَ ذَلِك مَالا عِنْدِي فَقلت الْيَوْم أسبق أَبَا بكر إِن سبقته يَوْمًا فَجئْت بِنصْف مَالِي فَقَالَ

ص: 183

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

مَا أبقيت لأهْلك قلت أبقيت لَهُم قَالَ مَا أبقيت لَهُم فَقلت مثله وأتى أَبُو بكر بِكُل مَا عِنْده فَقَالَ يَا أَبَا بكر مَا أبقيت فَقَالَ أبقيت لَهُم الله وَرَسُوله فَقلت لَا أسبقه بِشَيْء أبدا

(1438)

مَا أُبَالِي من كَذبَنِي بعْدهَا من قومِي

أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل قَالَ السُّيُوطِيّ وَسَنَده حسن عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ بالحجون وَهُوَ كئيب حَزِين لما آذاه الْمُشْركُونَ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَرِنِي الْيَوْم آيَة فَلَا أُبَالِي من كَذبَنِي بعْدهَا من قومِي فَقيل نَادَى فَنَادَى شَجَرَة من قبل عقبَة أهل الْمَدِينَة فَجَاءَت تشق الأَرْض حَتَّى أَتَت إِلَيْهِ فَسلمت عَلَيْهِ ثمَّ أمرهَا فَرَجَعت إِلَى موضعهَا فَذكره

(1439)

مَا أحسن هَذَا يَا بِلَال اجْعَلْهُ فِي أذانك

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن بِلَال

سَببه عَنهُ أَنه أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُؤذن بالصبح فَوَجَدَهُ نَائِما فَقَالَ الصَّلَاة خير من النّوم مرَّتَيْنِ فَذكره

(1440)

مَا أحسن هَذَا

أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عمر رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ مُطِرْنَا ذَات لَيْلَة فَأَصْبَحت الأَرْض مبتلة فَجعل الرجل يَأْتِي بالحصى فِي ثَوْبه فيبسط تَحْتَهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا أحسن هَذَا فَذكره

(1441)

مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجكما

أخرجه أَبُو يعلى وَابْن مرْدَوَيْه عَن يحيى بن عبد الله عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه قَالَ السُّيُوطِيّ وَيحيى وَأَبوهُ ضعيفان

سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ حَدثنِي أَبُو بكر قَالَ فَاتَنِي الْعشَاء ذَات لَيْلَة فَأتيت أَهلِي فَقلت هَل عنْدكُمْ عشَاء قَالُوا لَا وَالله مَا عندنَا عشَاء فاضطجعت على فِرَاشِي فَلم يأتني النّوم من

ص: 184

الْجُوع فَقلت لَو خرجت إِلَى الْمَسْجِد فَصليت وتعللت حَتَّى أصبح فَخرجت إِلَى الْمَسْجِد فَصليت مَا شَاءَ الله ثمَّ تساندت إِلَى نَاحيَة الْمَسْجِد فَبينا أَنا كَذَلِك إِذْ طلع عمر بن الْخطاب فَقَالَ من هَذَا قلت أَبُو بكر قَالَ مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة فقصصت عَلَيْهِ الْقِصَّة فَقَالَ وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجك فَجَلَسَ إِلَى جَنْبي فَبينا نَحن كَذَلِك إِذْ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فأنكرنا فَقَالَ من هَذَا فبادرني عمر فَقَالَ هَذَا أَبُو بكر وَعمر فَقَالَ مَا أخرجكما هَذِه السَّاعَة فَقَالَ عمر خرجت فَدخلت الْمَسْجِد فَرَأَيْت سَواد أبي بكر فَقلت من هَذَا فَقَالَ أَبُو بكر فَقلت مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة فَذكر الَّذِي كَانَ فَقلت وَأَنا وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجكما

(1442)

مَا أحب أَنِّي حكيت إنْسَانا وَأَن لي كَذَا وَكَذَا

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رضي الله عنها

قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ من لَا يعرف ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَائِشَة قَالَت قلت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم حَسبك من زَوجتك صَفِيَّة كَذَا وَكَذَا

قَالَ غير مُسَدّد تَعْنِي قَصِيرَة فَقَالَ لقد قلت كلمة لَو مزجت بِمَاء الْبَحْر لمزجته قَالَت وحكيت لَهُ إنْسَانا فَقَالَ مَا أحب فَذكره

(1443)

مَا أحرز الْوَلَد أَو الْوَالِد فَهُوَ لعصبته من كَانَ

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه رمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ تزوج ربَاب بن حُذَيْفَة بن سعيد بن سهم أَبُو وَائِل بنت معمر الجمحية فَولدت لَهُ ثَلَاثَة فَتُوُفِّيَتْ أمّهم فَورثَهَا بنوها رباعها وَوَلَاء مواليها فَخرج بهم عَمْرو بن الْعَاصِ مَعَه إِلَى الشَّام

ص: 185

فماتوا فِي طاعون عمواس فودعهم عَمْرو وَكَانَ عصبتهم فَلَمَّا رَجَعَ عَمْرو جَاءَ بَنو معمر يخاصمونه فِي وَلَاء أختهم إِلَى عمر فَقَالَ عمر أَقْْضِي بَيْنكُم بِمَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يَقُول مَا أحرز فَذكره

(1444)

مَا أرى الْأَمر إِلَّا أعجل من ذَلِك

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عبد الله بن عَمْرو رضي الله عنه قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَمن ثمَّ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته

سَببه عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ مر بِنَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَنحن نعالج خصا لنا قَالَ مَا هَذَا قُلْنَا قد وهى فَنحْن نصلحه فَذكره وَمر فِي الْأَمر

(1445)

مَا أَرَاك إِلَّا صنعت خِيَانَة فِي دينك وغشا للْمُسلمين

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي حَيَّان عَن أَبِيه رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَأوحى إِلَيْهِ جِبْرِيل أَن أَدخل يدك فِيهِ فَذكره وَمر فِي لَيْسَ منا من غش

(1446)

مَا أصَاب بحده فكله وَمَا أصَاب بعرضه فَقتل فَإِنَّهُ وقيذة فَلَا تَأْكُله

أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن عدي بن حَاتِم رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن صيد المعراض فَذكره

(1447)

مَا أصَاب الْحجام فاعلفوه الناضح

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن رَافع بن خديج رضي الله عنه رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِي سَنَده اضْطِرَاب بَينه فِي الْإِصَابَة وَغَيرهَا

سَببه عَن رَافع قَالَ مَاتَ أبي وَترك ناضحا وعبدا حجاما فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَا أصَاب فَذكره

(1448)

مَا أصَاب الْمُؤمن مِمَّا يكره فَهُوَ مُصِيبَة

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير

ص: 186

عَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه قَالَ الهيثمي سَنَده ضَعِيف

سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ انْقَطع قبال نعل النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَاسْتَرْجع فَقَالُوا مُصِيبَة يَا رَسُول الله قَالَ مَا أصَاب الْمُؤمن فَذكره

(1449)

مَا أصابني شَيْء مِنْهَا إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوب عَليّ وآدَم فِي طينته

أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رضي الله عنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد

سَببه عَن ابْن عمر قَالَ قَالَت أم سَلمَة يَا رَسُول الله لَا يزَال يصيبك فِي كل عَام وجع من الشَّاة المسمومة الَّتِي أكلت مِنْهَا قَالَ مَا أصابني فَذكره

(1450)

مَا اصْطفى الله لملائكته أَو لِعِبَادِهِ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أبي ذَر رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَي الْكَلَام أفضل قَالَ مَا اصْطفى الله فَذكره وَأخرج النَّسَائِيّ عَن أبي ذَر أَنه قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَا نقُول فِي سجودنا قَالَ مَا اصْطفى الله لملائكته سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ

(1451)

مَا أقفر من أَدَم بَيت فِيهِ خل

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أم هانىء رضي الله عنها قَالَ أَبُو نعيم غَرِيب وَأخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رضي الله عنها رمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه عَن أم هانىء قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أعندك شَيْء قلت لَا إِلَّا خبز يَابِس وخل قَالَ مَا أقفر فَذكره

(1452)

مَا أمرت كلما بلت أَن أتوضأ وَلَو فعلت لكَانَتْ سنة

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رضي الله عنها

ضعفه النَّوَوِيّ بِعَبْد الله بن يحيى وَقَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ الْمُخْتَار أَنه حسن ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه

ص: 187

كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة قَالَت انْطلق النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَبُول فَاتبعهُ عمر بِمَاء فَقَالَ مَا هَذَا يَا عمر قَالَ مَاء

قَالَ مَا أمرت فَذكره

(1453)

مَا أمسك عَلَيْك فَكل

أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عدي بن حَاتِم رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن صيد الْبَازِي فَذكره

(1454)

مَا أنهر الدَّم وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَكُلُوا مَا لم يكن سنا أَو ظفرا

أخرجه الْجَمَاعَة عَن رَافع بن خديج رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله نلقى الْعَدو غَدا وَلَيْسَ مَعنا مدى فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَا أنهر الدَّم وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَكُلُوا مَا لم يكن سنا أَو ظفرا وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَن ذَلِك أما السن فَعظم وَأما الظفر فمدى الْحَبَشَة

وَقيل قَوْله وَسَأُحَدِّثُكُمْ الخ إدراج من كلمة رَافع

(1455)

مَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فَزكِّي فَلَيْسَ بكنز

أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أم سَلمَة رضي الله عنها رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ ابْن عبد الْبر فِي سَنَده مقَال

وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد رِجَاله رجال الصَّحِيح

سَببه عَن أم سَلمَة قَالَت كنت ألبس أَوْضَاحًا فَقلت يَا رَسُول الله أكنز هُوَ فَذكره

(1456)

مَا جَاءَك من غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله

أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعلى وَابْن عبد الْبر وَصَححهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ أرسل إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِمَال فرددته فَلَمَّا جِئْته قَالَ مَا حملك على أَن ترد مَا أرْسلت بِهِ إِلَيْك قلت يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قد قلت لي أَن لَا تَأْخُذ من النَّاس شَيْئا قَالَ إِنَّمَا ذَاك أَن لَا تسْأَل النَّاس أما مَا جَاءَك عَن غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله

وَأخرجه الإِمَام مَالك عَن زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار أَن رَسُول الله

ص: 188

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرسل إِلَى عمر بن الْخطاب بعطاء فَرده عمر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لم رَددته قَالَ يَا رَسُول الله أَلَيْسَ أخبرتنا أَن خير الْأَخْذ أَن لَا آخذ من أحد شَيْئا قَالَ إِنَّمَا ذَاك الْمَسْأَلَة فَأَما مَا كَانَ عَن غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله فَقَالَ عمر أما وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أسأَل أحدا شَيْئا وَلَا يَأْتِين من غير مَسْأَلَة إِلَّا أَخَذته

(1457)

مَا حَدثكُمْ أهل الْكتاب فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تكذبوهم وَقُولُوا آمنا بِاللَّه وَكتبه وَرُسُله

فَإِن كَانَ حَقًا لم تكذبوهم وَإِن كَانَ بَاطِلا لم تُصَدِّقُوهُمْ

أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي عبلة الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه

سَببه كَمَا أخرج الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي عبلة الْأنْصَارِيّ أخبرهُ أَنه بَينا هُوَ جَالس عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ رجل من الْيَهُود فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَل تَتَكَلَّم هَذِه الْجِنَازَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الله أعلم قَالَ الْيَهُودِيّ أَنا أشهد أَنَّهَا تَتَكَلَّم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا حَدثكُمْ فَذكره

(1458)

مَا ذهب مَال فِي بر وَلَا بَحر إِلَّا بِمَنْع الزَّكَاة فحرزوا أَمْوَالكُم بِالزَّكَاةِ وداووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ وادفعوا عَنْكُم طوارق الْبلَاء بِالدُّعَاءِ فَإِن الدُّعَاء ينفع مِمَّا نزل وَمِمَّا لم ينزل مَا نزل يكشفه وَمَا لم ينزل يحْبسهُ

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبَادَة بن الصَّامِت رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ أُتِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَاعد فِي ظلّ الْحطيم بِمَكَّة فَقيل يَا رَسُول الله أُتِي على مَال فلَان بِسيف الْبَحْر فَذهب بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا ذهب فَذكره

(1459)

مَا ذَاك أضحكني وَلكنه قَتله وَهُوَ مَعَه فِي دَرَجَته

أخرجه ابْن عَسَاكِر

ص: 189

عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه قَالَ قتل عِكْرِمَة ابْن أبي جهل صَخْر بن الْأنْصَارِيّ فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَضَحِك فَقَالَت الْأَنْصَار يَا رَسُول الله تضحك أَن قتل رجل من قَوْمك رجلا مُؤمنا قَالَ فَذكره

(1460)

مَا رَأَيْت منْظرًا قطّ إِلَّا والقبر أفظع مِنْهُ

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه صَححهُ الْحَاكِم

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن هانىء مولى عُثْمَان قَالَ كَانَ عُثْمَان بن عَفَّان إِذا وقف على قبر بَكَى حَتَّى تبتل لحيته فَقيل لَهُ تذكر الْجنَّة وَالنَّار وَلَا تبْكي وتبكي من هَذَا قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِن الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة فَإِن نجا مِنْهُ فَمَا بعده أيسر مِنْهُ وَإِن لم ينج مِنْهُ فَمَا بعده أَشد مِنْهُ قَالَ وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا رَأَيْت فَذكره

وَمر فِي حَدِيث إِن الْقَبْر الخ

(1461)

مَا زَالَ جِبْرِيل يُوصي بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه يورثه

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رضي الله عنه

وَأخرجه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رضي الله عنها

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن سَلمَة قَالَ مَرَرْت فَإِذا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على الصَّفَا وَاضِعا خَدّه على خد رجل فَذَهَبت فَلم ألبث إِلَّا ناداني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقُمْت لَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّد مَا مَنعك أَن تسلم قلت يَا رَسُول الله رَأَيْتُك فعلت بِهَذَا الرجل شَيْئا مَا فعلته بِأحد من النَّاس فَكرِهت أَن أقطع عَلَيْك حَدِيثك من كَانَ هَذَا يَا رَسُول الله قَالَ كَانَ جِبْرِيل وَقد قَالَ لي هَذَا مُحَمَّد بن مسلمة وَلم يسلم أما إِنَّه لَو سلم لرددنا عَلَيْهِ قلت فَمَا قَالَ لَك يَا رَسُول الله قَالَ مَا زَالَ يوصيني بالجار حَتَّى كنت أنْتَظر مِنْهُ مَتى يَأْمُرنِي فأورثه وَفِي لفظ لم يزل

ص: 190

يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه يَأْمُرنِي فأورثه

(1462)

مَا صمت وَلَا أفطرت

أخرجه ابْن الْمُبَارك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَن رجلا قَالَ مَا أفطرت مُنْذُ أَربع سِنِين قَالَ فَذكره

قَالَ أَبُو سَلمَة لِأَنَّهُ تحدث بِهِ

(1463)

مَا على أحدكُم إِن وجد سَعَة أَن يتَّخذ ثَوْبَيْنِ ليَوْم الْجُمُعَة سوى ثوبي مهنة

أخرجه أَبُو دَاوُد عَن يُوسُف بن عبد الله بن سَلام رضي الله عنه وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رضي الله عنها

رمز السُّيُوطِيّ لحسنه

قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظر

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خطب النَّاس يَوْم الْجُمُعَة فَرَأى على أحدهم ثِيَاب النمار قَالَ فَذكره

(1464)

مَا على وَجه الأَرْض قوم يعْرفُونَ الله غَيْركُمْ فَأَيْنَ الزاهدون فِي الدُّنْيَا الراغبون فِي الْآخِرَة

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم بدر من قبَّة حَمْرَاء فَذكره

(1465)

مَا فَوق الْإِزَار وَالتَّعَفُّف عَن ذَلِك أفضل

أخرجه أَبُو دَاوُد عَن معَاذ بن جبل رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَمَّا يحل للرجل من الْمَرْأَة وَهِي حَائِض قَالَ فَذكره

قَالَ أَبُو دَاوُد وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ

(1466)

مَا قدر فِي الرَّحِم سَيكون

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي سعيد الزرقي رضي الله عنه رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه

ص: 191

عبد الله بن أبي مرّة أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ مَجْهُول

سَببه عَن أبي سعيد قَالَ سَأَلَ رجل من أَشْجَع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الْعَزْل فَذكره

(1467)

مَا قدر الله لنَفس أَن يخلقها إِلَّا هِيَ كائنة

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِن لي جَارِيَة وَأَنا أعزل عَنْهَا فَقَالَ سيأتيها مَا قدر لَهَا ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله قد حملت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا قدر فَذكره

(1468)

مَا قطع من الْبَهِيمَة وَهِي حَيَّة فَهُوَ ميتَة

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي وَاقد اللَّيْثِيّ رضي الله عنه وَأخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رضي الله عنه وَأخرجه الْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن تَمِيم الدَّارِيّ رضي الله عنه صَححهُ الْحَاكِم واستدرك عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ

سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي وَاقد قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَة وهم يجبونَ أسنمة الْإِبِل ويقطعون أليات الْغنم فَقَالَ صلى الله عليه وسلم مَا قطع فَذكره

(1469)

مَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى

أخرجه أَبُو يعلى والضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح غير صَدَقَة بن الرّبيع وَهُوَ ثِقَة

سَببه عَن أبي سعيد قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ على الأعواد فَذكره

(1470)

مَا كَانَ الرِّفْق فِي شَيْء إِلَّا زانه وَمَا نزع عَن شَيْء إِلَّا شانه

أخرجه

ص: 192

عبد بن حميد والضياء الْمَقْدِسِي عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه وَهُوَ فِي مُسلم بِلَفْظ وَمَا كَانَ الْخرق فِي شَيْء قطّ إِلَّا شانه وَبَقِيَّة الْمَتْن بِحَالهِ

سَببه كَمَا فِي مُسلم ركبت عَائِشَة رضي الله عنها بَعِيرًا فِيهِ صعوبة فَجعلت تردده فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْك بالرفق فَإِن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء فَذكره وَمر فِي حَدِيث عَلَيْك بالرفق

(1471)

مَالِي أَرَاكُم عزين

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة سوى التِّرْمِذِيّ عَن جَابر بن سَمُرَة رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَالِي أَرَاكُم رافعي أَيْدِيكُم كَأَنَّهَا أَذْنَاب خيل شمس اسكنوا فِي الصَّلَاة قَالَ ثمَّ خرج علينا فرآنا حلقا فَقَالَ مَا لي أَرَاكُم عزين قَالَ ثمَّ خرج علينا فَقَالَ أَلا تصفون كَمَا تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهم فَقُلْنَا يَا رَسُول الله وَكَيف تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهم قَالَ يتمون الصُّفُوف الأول فَالْأول ويتراصون فِي الصُّفُوف

(1472)

مَا كَانَ الله ليجمع فِيكُم أَمريْن النُّبُوَّة والخلافة

أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أم سَلمَة رضي الله عنها

سَببه عَنْهَا أَن عليا وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن دخلُوا على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ الْخلَافَة قَالَ فَذكره

(1473)

مَا كَانَ مُحَمَّد قَائِلا لرَبه لَو مَاتَ وَهَذِه عِنْده

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على أَصْحَابه وَفِي يَده قِطْعَة من ذهب فَقَسمهَا وَقَالَ فَذكره

(1474)

مَا كنت لأستعملك على ذنُوب النَّاس

أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته

ص: 193

وَالْحَاكِم عَن عَليّ رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قلت للْعَبَّاس سل النَّبِي صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصَّدَقَة فَسَأَلَهُ قَالَ فَذكره

(1475)

مَا لي أَرَاكُم تتهافتون فِي الْكَذِب كَمَا تهافت الْفراش فِي النَّار أَلا إِن كل كذب مَكْتُوب على ابْن آدم إِلَّا فِي ثَلَاث كذب الرجل امْرَأَته ليرضيها وَكذب الرجل فِي الْحَرْب فَإِن الْحَرْب خدعة وَكذب الرجل فِي الْإِصْلَاح بَين الزَّوْجَيْنِ فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ إِلَّا من أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس}

أخرجه ابْن جرير فِي تهذيبه والخرائطي فِي مساوىء الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من طَرِيق شهر بن حَوْشَب عَن الزبْرِقَان عَن النواس بن سمْعَان رضي الله عنه وَأخرج الإِمَام أَحْمد وَابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ عَن شهر بن حَوْشَب قَالَ حَدَّثتنِي أَسمَاء بنت يزِيد أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ أَيهَا النَّاس مَا يحملكم على أَن تتابعوا فِي الْكَذِب كَمَا يتتابع الْفراش فِي النَّار كل الْكَذِب يكْتب على ابْن آدم إِلَّا ثَلَاث خِصَال امْرُؤ كذب امْرَأَته لترضى عَنهُ أَو رجل كذب بَين امرأين ليصلح ذَات بَينهمَا وَرجل كذب فِي خديعة حَرْب

سَببه أخرج ابْن جرير عَن شهر بن حَوْشَب أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بعث سَرِيَّة فَنزلت على رجل فَأَتَاهُم بقعود أَو شَاة ليذبحوها فَقَالُوا مَهْزُولَة فَأَبَوا أَن يذبحوها وَله ظلة فِيهَا غنم لَهُ فَقَالُوا أخرج الْغنم حَتَّى تكون فِي الظلة فَقَالَ أخْشَى على غنمي أرضي فِيهَا السمُوم أَن يخرج فَقَالُوا أَنْفُسنَا أحب إِلَيْنَا من غنمك فأخرجوا الْغنم فَكَانُوا فِي الظلة فأخرجت غنمه فَانْطَلق فَأخْبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم بصنيعهم فَلَمَّا جاؤوا ذكر النَّبِي صلى الله عليه وسلم الَّذِي قَالَ لَهُ الرجل فَقَالُوا

ص: 194

كذب وَايْم الله مَا كَانَ مِمَّا يَقُول شَيْء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِن يكن فِي أحد من أَصْحَابك خير فَعَسَى أَن تكون أَنْت تصدقني فَأخْبرهُ كَمَا أخبرهُ الرجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا لي أَرَاكُم تتهافتون فَذكره

(1476)

مَا لي وللدنيا مَا أَنا إِلَّا كراكب استظل تَحت شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم والضياء الْمَقْدِسِي عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير هِلَال بن حبَان وَهُوَ ثِقَة

وَقَالَ الْحَاكِم على شَرط البُخَارِيّ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ اضْطجع النَّبِي صلى الله عليه وسلم على حَصِير فأثر فِي جلده فَقلت بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله لَو كنت آذنتنا ففرشنا لَك شَيْئا يقيك مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذكره

(1477)

مَا لكم لَا ترجون لله وقارا

أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم أُنَاسًا يغتسلون فِي النَّهر عُرَاة لَيْسَ عَلَيْهِم أزر فَوقف فَنَادَى بِأَعْلَى صَوته مَا لكم لَا ترجون لله وقارا

(1478)

مَا مَاتَ نَبِي إِلَّا دفن حَيْثُ يقبض

أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه من حَدِيث طَوِيل اخْتلف الْمُسلمُونَ فِي الْمَكَان الَّذِي يحْفر للنَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ قَائِلُونَ يدْفن فِي مَسْجده وَقَالَ قَائِلُونَ يدْفن مَعَ أَصْحَابه فَقَالَ أَبُو بكر إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول قَالَ فَرفعُوا فرَاش رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الَّذِي توفّي عَلَيْهِ فَحَفَرُوا لَهُ ثمَّ دفن

ص: 195

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وسط اللَّيْل من لَيْلَة الْأَرْبَعَاء

(1479)

مَا مسخ أحد قطّ فَكَانَ لَهُ نسل أَو عقب

أخرجه أَبُو يعلى عَن أم سَلمَة رضي الله عنها

سَببه قَالَت سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَمَّن مسخ أَيكُون لَهُ نسل فَقَالَ صلى الله عليه وسلم مَا مسخ فَذكره

(1480)

مَا من أحد من أَصْحَابِي يَمُوت بِأَرْض إِلَّا بعث قائدا ونورا لَهُم يَوْم الْقِيَامَة

أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن بُرَيْدَة رضي الله عنه

سَببه أخرج ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن المزين قَالَ مَاتَ عَامر بن الْأَكْوَع بوادي الْقرى فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّه لَا يَمُوت رجل من أَصْحَابِي بِبَلَد من الْبلدَانِ إِلَّا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة سيد أهل ذَلِك الْبَلَد

(1481)

مَا من أمتِي عبد يعْمل حَسَنَة فَيعلم أَنَّهَا حَسَنَة وَأَن الله عز وجل جازيه فِيهَا خيرا وَلَا يعْمل سَيِّئَة فَيعلم أَنَّهَا سَيِّئَة ويستغفر الله عز وجل مِنْهَا وَيعلم أَنه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا الله إِلَّا هُوَ مُؤمن

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي رزين الْعقيلِيّ

سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله كَيفَ لي بِأَن أعلم أَنِّي مُؤمن قَالَ فَذكره

(1482)

مَا من امرىء مُسلم يركب دَابَّة فيصنع كَمَا صنعت إِلَّا أقبل الله عز وجل فَضَحِك إِلَيْهِ كَمَا ضحِكت إِلَيْك

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أردفه على دَابَّة فَكبر ثَلَاثًا وَحمد ثَلَاثًا وَسبح ثَلَاثًا وَهَلل الله وَاحِدَة ثمَّ ضحك ثمَّ أقبل عَلَيْهِ فَذكره

(1483)

مَا من شَيْء يُصِيب الْمُؤمن فِي جسده إِلَّا كفر الله عَنهُ بِهِ من

ص: 196

الذُّنُوب

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْكَبِير قَالَ أخرج الإِمَام أَحْمد وَعبد الرَّزَّاق وَابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أَرَأَيْت هَذِه الْأَمْرَاض الَّتِي تصيبنا مَا لنا بهَا قَالَ كَفَّارَات قَالَ أبي بن كَعْب

وَإِن قلت قَالَ وَإِن شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا قَالَ فَدَعَا أبي على نَفسه أَن لَا يُفَارِقهُ الوعك حَتَّى يَمُوت فِي مرض لَا يشْغلهُ عَن حج وَلَا عمْرَة وَلَا جِهَاد فِي سَبِيل الله وَلَا صَلَاة مَكْتُوبَة فِي جمَاعَة فَمَا مَسّه إِنْسَان إِلَّا وجد حره حَتَّى مَاتَ

(1484)

مَا من عبد يسترعيه الله رعية يَمُوت يَوْم يَمُوت وَهُوَ غاش لرعيته إِلَّا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن معقل بن يسَار رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الْحسن قَالَ عَاد عبيد الله بن زِيَاد معقل بن يسَار الْمُزنِيّ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ معقل إِنِّي محدثك حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَو علمت أَن لي حَيَاة مَا حدثتك بِهِ

إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول مَا من عبد فَذكره

وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَن الْمليح أَن عبيد الله بن زِيَادَة دخل على معقل بن يسَار فِي مَرضه فَقَالَ لَهُ معقل إِنِّي محدثك بِحَدِيث لَوْلَا أَنِّي فِي الْمَوْت لم أحَدثك بِهِ

سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول مَا من أَمِير يَلِي من أَمر الْمُسلمين ثمَّ لَا يجْهد لَهُم وَلَا ينصح إِلَّا لم يدْخل مَعَهم الْجنَّة

(1485)

مَا من عبد يظلم رجلا مظْلمَة فِي الدُّنْيَا لَا يقصه من نَفسه إِلَّا أقصه الله تَعَالَى مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه

قَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده حسن

سَببه

ص: 197

عَن أبي سعيد قَالَ شتم رجل أَبَا بكر وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم فَلَمَّا أَكثر رد عَلَيْهِ أَبُو بكر بعض قَوْله فَغَضب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقَامَ فَلحقه أَبُو بكر فَسَأَلَهُ عَن قِيَامه قَالَ فَإِنَّهُ كَانَ مَعَك من يرد عَنْك فَلَمَّا رددت عَلَيْهِ قعد الشَّيْطَان فَلم أكن لأقعد مَعَ الشَّيْطَان فَذكره

(1486)

مَا من الْقُلُوب قلب إِلَّا وَله سَحَابَة كسحابة الْقَمَر بَيْنَمَا الْقَمَر يضيء إِذْ علته سَحَابَة فأظلم إِذْ تجلت

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو نعيم والديلمي عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الفردوس أَن عمر سَأَلَ عليا فَقَالَ الرجل يحدث الحَدِيث إِذْ نَسيَه إِذْ ذكره فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول مَا من للقلوب فَذكره

(1487)

مَا من مَرِيض لم يحضر أَجله يعوذ بِهَذِهِ الْكَلِمَات إِلَّا خفف عَنهُ بِسم الله الْعَظِيم أسأَل الله الْعَظِيم رب الْعَرْش الْعَظِيم أَن يشفيه سبع مَرَّات

أخرجه ابْن النجار فِي التَّارِيخ عَن عَليّ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ قَالَ عادني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا من فَذكره

(1488)

مَا من مُسلم يتَطَهَّر ثمَّ يمشي إِلَى الْمَسْجِد ثمَّ ينصت حَتَّى يقْضِي الإِمَام صلَاته إِلَّا كَانَت كَفَّارَة مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة الَّتِي قبلهَا مَا اجْتنب الْمُقبلَة

أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن سلمَان رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَتَدْرُونَ مَا يَوْم الْجُمُعَة قَالَ قلت الله وَرَسُوله أعلم

قَالَ قَالَ فِي الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة هُوَ الْيَوْم الَّذِي جمع فِيهِ أَبوك أَو أبوكم قَالَ لَكِن أخْبركُم بِخَبَر يَوْم الْجُمُعَة فَذكره

(1489)

ص: 198

مَا من مُسلم يفعل خصْلَة من هَؤُلَاءِ يُرِيد بهَا مَا عِنْد الله إِلَّا أخذت بِيَدِهِ يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى تدخله الْجنَّة

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالرُّويَانِيّ وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء عَن أبي ذَر رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَاذَا يُنجي العَبْد من النَّار قَالَ الْإِيمَان بِاللَّه قلت إِن مَعَ الْإِيمَان عملا قَالَ يرْضخ مِمَّا رزقه الله قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ فَقِيرا لَا يرْضخ بِهِ قَالَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ عَيْبا لَا يَسْتَطِيع أَن يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ أَو ينْهَى عَن مُنكر قَالَ يصنع لآخر قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ لَا يَسْتَطِيع أَن يصنع شَيْئا قَالَ يعين مَغْلُوبًا قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ ضَعِيفا لَا يَسْتَطِيع أَن يعين مَغْلُوبًا قَالَ مَا تُرِيدُ أَن تتْرك فِي صَاحبك شَيْئا من الْخَيْر يمسك الْأَذَى عَن النَّاس قلت يَا رَسُول الله إِن فعل ذَلِك دخل الْجنَّة قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا من مُسلم يفعل خصْلَة فَذكره

(1490)

مَا من مُسلم يَمُوت لَهُ ثَلَاثَة من الْوَلَد لم يبلغُوا الْحِنْث إِلَّا تلقوهُ من أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية من أَيهَا شَاءَ دخل

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه عَن عقبَة بن عبد السّلمِيّ رضي الله عنه قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده حسن

سَببه أخرج أَحْمد أَيْضا عَن رَجَاء الأسْلَمِيَّة قَالَت جَاءَت امْرَأَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله ادْع لي فِي ابْني بِالْبركَةِ فَإِنَّهُ قد توفّي لي ثَلَاثَة فَقَالَ مُنْذُ أسلمت قَالَت نعم فَذكره

(1491)

مَا من مُصِيبَة تصيب الْمُسلم إِلَّا كفر الله بهَا عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى الشَّوْكَة يشاكها

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت طرق رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وجع فَجعل يتقلب على فرَاشه

ص: 199

ويشتكي فَقلت لَو صنع هَذَا بَعْضنَا لوجدت عَلَيْهِ قَالَ إِن الصَّالِحين يشدد عَلَيْهِم ثمَّ ذكره

(1492)

مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله

أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي القناعة عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَيّكُم مَاله أحب إِلَيْهِ من مَال وَارثه قَالُوا يَا رَسُول الله مَا منا أحد إِلَّا مَاله أحب إِلَيْهِ من مَال وَارثه قَالَ اعلموا مَا تَقولُونَ قَالُوا مَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله قَالُوا كَيفَ يَا رَسُول الله قَالَ إِنَّمَا مَال أحدكُم مَا قدم وَمَال وَارثه مَا أخر

(1493)

مثل مؤخرة الرحل

أخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رضي الله عنها

سَببه قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن ستْرَة الْمُصَلِّي قَالَ مثل مؤخرة الرحل

(1494)

مثل الَّذِي لي مَا عدل فِي الحكم وأقسط فِي الْقسْط ورحم ذَا الرَّحِم فَمن لم يفعل ذَلِك فَلَيْسَ مني وَلست مِنْهُ

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر والضياء وَغَيرهم عَن بِلَال بن سعد عَن أَبِيه رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله مَا للخليفة من بعْدك قَالَ مثل الَّذِي لي فَذكره

(1495)

مثلي ومثلكم كَمَا قَالَ يُوسُف لإخوته لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم الْيَوْم يغْفر الله لكم وَهُوَ أرْحم الرَّاحِمِينَ

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عمر رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الزُّهْرِيّ عَن بعض آل عمر عَن عمر بن الْخطاب أَنه قَالَ لما كَانَ يَوْم الْفَتْح وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِمَكَّة أرسل إِلَى صَفْوَان بن

ص: 200

أُميَّة وَإِلَى أبي سُفْيَان بن حَرْب وَإِلَى الْحَارِث بن هِشَام قَالَ عمر فَقلت قد أمكن الله مِنْهُم لأعرفنهم بِمَا صَنَعُوا حَتَّى قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مثلي ومثلكم فَذكره قَالَ عمر فانفضحت حَيَاء من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَرَاهِيَة أَن يكون بدر مني وَقد قَالَ لَهُم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ

(1496)

مرْحَبًا بابنة نَبِي ضيعه قومه

أخرجه المَسْعُودِيّ فِي مروج الذَّهَب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

قَالَ السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الْكَبِير وَأخرجه عبد الرَّزَّاق فِي أَمَالِيهِ عَن سعيد بن جُبَير مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات

سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ وَردت ابْنة خَالِد بن سِنَان على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فتلقاها بِخَير وَأَكْرمهَا وَقَالَ مرْحَبًا فَذكره

(1497)

مرْحَبًا بالمعصفرين والمحمرين

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن حسان بن أبي جَابر الْأَسْلَمِيّ رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجَالًا من أَصْحَابه قد صفروا لحاهم وَآخَرين قد حمروا فَذكره

(1498)

مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ

أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رضي الله عنها وَأخرجه الشَّيْخَانِ أَيْضا عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن ابْن عمر رضي الله عنه وَأخرجه ابْن مَاجَه أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه وَعَن سَالم بن عبيد الْأَشْجَعِيّ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الْأسود قَالَ كُنَّا عِنْد عَائِشَة رضي الله عنها فَذَكرنَا الْمُوَاظبَة على الصَّلَاة والتعظيم لَهَا قَالَت لما مرض النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَحَضَرت الصَّلَاة فَأذن لَهَا فَقَالَ مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَقيل لَهُ إِن أَبَا بكر رجل أسيف مَتى قَامَ مقامك لم يسْتَطع

ص: 201

أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَأعَاد فَأَعَادُوا لَهُ فَأَعَادَ الثَّالِثَة فَقَالَ إنكن صَوَاحِب يُوسُف مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَخرج أَبُو بكر فَوجدَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من نَفسه خفَّة فَخرج يهادي بَين رجلَيْنِ كَأَنِّي أنظر إِلَى رجلَيْهِ تخطان الأَرْض من الوجع فَأَرَادَ أَبُو بكر أَن يتَأَخَّر فَأَوْمأ إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن مَكَانك ثمَّ أُتِي بِهِ حَتَّى جلس إِلَى جنبه فَقيل للأعمش فَكَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَبُو بكر يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ وَالنَّاس يصلونَ بِصَلَاة أبي بكر فَقَالَ بِرَأْسِهِ نعم

(1499)

مروا بِالْمَعْرُوفِ وَإِن لم تفعلوه وانهوا عَن الْمُنكر وَإِن لم تجتنبوه كُله

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه فِيهِ عبد السَّلَام بن عبد القدوس قَالَ الهيثمي وهما ضعيفان

سَببه عَن أنس قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله لَا نأمر بِالْمَعْرُوفِ وَلَا ننهى عَن الْمُنكر حَتَّى نجتنبه كُله فَذكره

(1500)

مثل الَّذِي لَا يتم رُكُوعه وينقر فِي سُجُوده مثل الجائع يَأْكُل التمرة والتمرتين وَلَا يغنيان عَنهُ شَيْئا

أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو يعلى وَابْن خُزَيْمَة وَابْن مَنْدَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن أبي عبد الله الْأَشْعَرِيّ عَن خَالِد بن الْوَلِيد رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي عبد الله الْأَشْعَرِيّ قَالَ نظر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى رجل يُصَلِّي لَا يتم رُكُوعه وينقر فِي سُجُوده فَأمره أَن يتم رُكُوعه وَقَالَ لَو مَاتَ هَذَا على حَاله مَاتَ على غير مِلَّة مُحَمَّد ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مثل الَّذِي فَذكره

فَقيل لعبد الله من حَدثَك بِهَذَا الحَدِيث عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَمِير الأجناد خَالِد بن الْوَلِيد وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَيزِيد بن أبي سُفْيَان وشرحبيل بن حَسَنَة

ص: 202

كل هَؤُلَاءِ سَمِعُوهُ من النَّبِي صلى الله عليه وسلم

(1501)

ملاك الْعَمَل خواتمه

أخرجه الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَة تَبُوك وَذكر خطْبَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِطُولِهَا وَذَلِكَ مِنْهَا

(1502)

مَكَانكُمْ فَإِن لكم بِكُل خطْوَة حَسَنَة

أخرجه عبد بن حميد عَن جَابر رضي الله عنه

سَببه قَالَ جَابر كَانَ أنَاس أماكنهم بعيدَة من الْمَسْجِد فشكوا ذَلِك إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ فَذكره

(1503)

من آذَى الْعَبَّاس فقد آذَانِي إِنَّمَا عَم الرجل صنو أَبِيه

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما وَرَوَاهُ طراد فِي فَضَائِل الصَّحَابَة بِلَفْظ عمي بدل الْعَبَّاس

سَببه أَن الْعَبَّاس قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا نَعْرِف ضغائن من أَقوام لوقائع أوقعناها فِي الْجَاهِلِيَّة فَخَطب صلى الله عليه وسلم فَذكره

(1504)

من آذَى عليا فقد آذَانِي

أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي التَّارِيخ وَالْحَاكِم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة عَن عَمْرو بن شَاس الْأَسْلَمِيّ وَقيل الْأَسدي رضي الله عنه

قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح

سَببه عَن عَمْرو قَالَ خرجت مَعَ عَليّ إِلَى الْيمن فجفاني فَوجدت فِي نَفسِي فَقدمت فاستظهرت شكايته بِالْمَسْجِدِ فَبلغ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا عَمْرو وَالله لقد آذيتني فَقلت أعوذ بِاللَّه أَن أؤذيك فَقَالَ من آذَى عليا فَذكره

(1505)

من آذَى مُسلما فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَفِيه مُوسَى بن خلف الصري الْعَمى ضعفه بَعضهم وَوَثَّقَهُ بَعضهم

سَببه عَن

ص: 203

أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لرجل رَأَيْتُك تَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس وتؤذيهم من آذَى مُسلما فَذكره وَفِي آخِره وَمن آذَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُوشك أَن يهلكه الله

(1506)

من ابْتُلِيَ من هَذِه الْبَنَات بِشَيْء فَأحْسن إلَيْهِنَّ كن لَهُ سترا من النَّار

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رضي الله عنها

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَائِشَة قَالَت جَاءَتْنِي امْرَأَة وَمَعَهَا ابنتان لَهَا فسألتني فَلم تَجِد عِنْدِي غير تَمْرَة وَاحِدَة فأعطيتها إِيَّاهَا فقسمتها بَين ابنتيها وَلم تَأْكُل مِنْهَا شَيْئا ثمَّ قَامَت فَخرجت وابنتاها فَدخل عَليّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثته حَدِيثهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من ابْتُلِيَ فَذكره وَنَحْوه فِي البُخَارِيّ وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَن عرَاك بن مَالك عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت جَاءَتْنِي مسكينة تحمل ابْنَتَيْن لَهَا فأطعمتها ثَلَاث تمرات فأعطت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا تَمْرَة وَرفعت إِلَى فِيهَا تَمْرَة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة الَّتِي كَانَت تُرِيدُ أَن تأكلها بَينهمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنهَا فَذكرت الَّذِي صنعت لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِن الله قد أوجب لَهَا بهَا الْجنَّة وأعتقها بهَا من النَّار

(1507)

من أثنيتم عَلَيْهِ خيرا وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَمن أثنيتم عَلَيْهِ شرا وَجَبت لَهُ النَّار أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ مر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَجَبت وَمر عَلَيْهِ بِجنَازَة فأثني عَلَيْهِ شرا فَقَالَ وَجَبت وَجَبت وَجَبت فَقَالَ عمر فدَاك أبي وَأمي مر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهِ خيرا فَقلت وَجَبت

ص: 204

وَمر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا شرا فَقلت وَجَبت وَجَبت وَجَبت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أثنيتم فَذكره

(1508)

من أحب لِقَاء الله أحب الله لقاءه وَمن كره لِقَاء الله كره الله لقاءه

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رضي الله عنها

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ قَالَت عَائِشَة أَو بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِنَّا نكره الْمَوْت قَالَ لَيْسَ ذَلِك وَلَكِن الْمُؤمن إِذا حَضَره الْمَوْت بشر برضوان الله وكرامته فَلَيْسَ شَيْء أحب إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامه فَأحب لِقَاء الله وَأحب الله لقاءه وَإِن الْكَافِر إِذا حَضَره الْمَوْت بشر بِعَذَاب الله وعقوبته فَلَيْسَ شَيْء أكره إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامه كره لِقَاء الله وَكره الله لقاءه

(1509)

من أحب أَن يتَمَثَّل لَهُ الرِّجَال قيَاما فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن مُعَاوِيَة رضي الله عنه رمز السُّيُوطِيّ لحسنه

قَالَ الْمَنَاوِيّ وَهُوَ تَقْصِير فقد قَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح

سَببه عَن أبي مجلز قَالَ خرج مُعَاوِيَة على ابْن الزبير وَابْن عَامر فَقَامَ ابْن عَامر وَجلسَ ابْن الزبير فَقَالَ مُعَاوِيَة لِابْنِ عَامر اجْلِسْ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من أحب فَذكره

(1510)

من أحب أَن يقْرَأ الْقُرْآن غضا كَمَا أنزل فليقرأ على قِرَاءَة ابْن أم عبد

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عمر بن المصطلق رضي الله عنه

سَببه قَالَ عبد الله ابْن الإِمَام أَحْمد فِي زَوَائِد الزّهْد حَدثنِي أَبُو كَامِل فُضَيْل بن الْحُسَيْن قَالَ حَدثنَا الْمفضل الْكُوفِي أَبُو عبد الرَّحْمَن قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن المُهَاجر قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عُبَيْدَة عَن عبد الله بن

ص: 205

مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ صعد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَر فَقَالَ اقْرَأ فَقَرَأت عَلَيْهِ سُورَة النِّسَاء حَتَّى إِذا بلغت {فَكيف إِذا جِئْنَا من كل أمة بِشَهِيد وَجِئْنَا بك على هَؤُلَاءِ شَهِيدا}

غمزني بِرجلِهِ فَرفعت رَأْسِي فَإِذا عَيناهُ تجْرِي فَقَالَ من أحب فَذكره

(1511)

من أحب أَن يهل بِعُمْرَة فيهلل فَإِنِّي لَوْلَا أَنِّي أهديت لأهللت بِعُمْرَة

أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رضي الله عنها

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة قَالَت خرجنَا موافين لهِلَال ذِي الْحجَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أحب فَذكره وَقَالَت فِي آخِره فَأهل بَعضهم بِعُمْرَة وَأهل بَعضهم بِحَجّ وَكنت أَنا مِمَّن أهل بِعُمْرَة فأدركني يَوْم عَرَفَة وَأَنا حَائِض فشكوت إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ دعِي عمرتك وانقضي رَأسك وامتشطي وَأَهلي فَفعلت حَتَّى إِذا كَانَ لَيْلَة الحصبة أرسل معي أخي عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَخرجت إِلَى التَّنْعِيم فَأَهْلَلْت بِعُمْرَة مَكَان عمرتي

(1512)

من احتكر على الْمُسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رضي الله عنه قَالَ السُّيُوطِيّ رجال ابْن مَاجَه ثِقَات

سَببه قَالَ الدَّمِيرِيّ وَله قصَّة رَوَاهَا أَحْمد وَلَفظه عَن فروخ أَن عمر رضي الله عنه وَهُوَ أَمِير الْمُؤمنِينَ خرج إِلَى الْمَسْجِد فَرَأى طَعَاما منشورا فَقَالَ مَا هَذَا قيل طَعَام جلب إِلَيْنَا قَالَ بَارك الله فِيهِ وَمن جلبه قيل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِنَّهُ قد احتكر

قَالَ وَمن احتكره قَالُوا فروخ مولى عُثْمَان وَفُلَان مولى عمر فَأرْسل إِلَيْهِمَا فدعاهما فَقَالَ مَا حملكما على احتكار طَعَام الْمُسلمين قَالَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نشتري بِأَمْوَالِنَا ونبيع فَقَالَ عمر رَضِي الله

ص: 206

عَنهُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من احتكر فَذكره

فَقَالَ فروخ عِنْد ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أعَاهد الله وأعاهدك أَن لَا أَعُود إِلَى احتكار طَعَام أبدا وَأما مولى عمر فَقَالَ إِنَّمَا نشتري بِأَمْوَالِنَا ونبيع قَالَ أَبُو يحيى فَلَقَد رَأَيْت مولى عمر مجذوما

(1513)

من أحدث حَدثا أَو آوى مُحدثا فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ لَا يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن عَليّ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي حسان أَن عليا كَانَ يَأْمُرنَا بِالْأَمر وَيُقَال قد فعلنَا كَذَا وَكَذَا فَيَقُول صدق الله وَرَسُوله فَقيل لَهُ أَي شَيْء عهد إِلَيْك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا عهد إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم شَيْئا خَاصَّة دون النَّاس إِلَّا مَا سمعته مِنْهُ فِي صحيفَة فِي قرَاب سَيفي قَالَ فَلم نزل بِهِ حَتَّى أخرج الصَّحِيفَة فَإِذا فِيهَا من أحدث فَذكره

(1514)

من أحسن فِي الْإِسْلَام لم يُؤَاخذ بِمَا عمل فِي الْجَاهِلِيَّة وَمن أَسَاءَ فِي الْإِسْلَام أوخذ بِالْأولِ وَالْآخر

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَابْن مَاجَه عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عبد الله قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله أنؤاخذ بِمَا عَملنَا فِي الْجَاهِلِيَّة قَالَ من أحسن فَذكره

(1515)

من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لعرق ظَالِم حق

أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن سعيد بن زيد رضي الله عنه

سَببه أخرج أَبُو دَاوُد من طَرِيق عُرْوَة قَالَ حَدثنِي رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 207

وَأكْثر ظَنِّي أَنه أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ أَن رجلَيْنِ اخْتَصمَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم غرس أَحدهمَا نخلا فِي أَرض الآخر فَقضى لصَاحب الأَرْض بأرضه وَأمر صَاحب النّخل أَن يخرج نخله مِنْهَا

قَالَ فَلَقَد رَأَيْتهَا وَإِنَّهَا لتضرب أُصُولهَا بالفؤوس وَإِنَّهَا لنخل عَم حَتَّى أخرجت مِنْهَا

(1516)

من أَخَاف أهل الْمَدِينَة أخافه الله

أخرجه ابْن حبَان عَن جَابر بن عبد الله وَأخرج الإِمَام أَحْمد عَن جَابر أَيْضا من أَخَاف أهل الْمَدِينَة فقد أَخَاف مَا بَين جَنْبي قَالَ الهيثمي فِيهِ مُحَمَّد بن حَفْص الرصافي ضَعِيف

سَببه أَن أَمِيرا من أُمَرَاء الْفِتْنَة قدم الْمَدِينَة وَكَانَ ذهب بصر جَابر فَقيل لجَابِر لَو نحيت عَنهُ فَخرج يمشي بَين ابنيه فنكب فَقَالَ تعس من أَخَاف رَسُول الله فَقَالَ ابناه كَيفَ وَقد مَاتَ قَالَ قد سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من أَخَاف فَذكره

(1517)

من أَخذ على تَعْلِيم الْقُرْآن قوسا قَلّدهُ الله مَكَانهَا قوسا من نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة

أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف وَقَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده قوي مَعَ نكارته

سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ علمت نَاسا من أهل الصّفة الْكتاب وَالْقُرْآن فأهدى إِلَيّ رجل مِنْهُم قوسا فَقلت لَيست بِمَالي وأرمي عَنْهَا فِي سَبِيل الله عز وجل لَآتِيَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فلأسألنه فَأَتَيْته فَقلت يَا رَسُول الله أهدي إِلَيّ قَوس مِمَّن كنت أعلمهُ الْكتاب وَالْقُرْآن وَلَيْسَت لي بِمَال وأرمي عَنْهَا فِي سَبِيل الله قَالَ إِن كنت تحب أَن تطوق من نَار جَهَنَّم فاقبلها وَذكره

(1518)

ص: 208

من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن ينفع أَخَاهُ فلينفعه

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَابْن مَاجَه عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الرقى فجَاء آل عَمْرو بن حزم إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّه كَانَت عندنَا رقية نرقي بهَا من الْعَقْرَب وَإنَّك نهيت عَن الرقى قَالَ فاعرضوها عَليّ فعرضوها عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أرى بَأْسا من اسْتَطَاعَ فَذكره

وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَيْضا عَن جَابر قَالَ لدغت رجلا منا عقرب وَنحن جُلُوس مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أرقي قَالَ من فَذكره

(1519)

من اسْتَطَاعَ مِنْكُم الْبَاءَة فَلْيَنْكِح وَمن لم يسْتَطع فليصم فَإِن الصَّوْم لَهُ وَجَاء

أخرجه الْبَغَوِيّ فِي مُسْند عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على فتية من قُرَيْش أَنا فيهم فَقَالَ يَا معشر قُرَيْش فَذكره

(1520)

من أسلف فِي شَيْء فليسلف فِي كيل مَعْلُوم وَوزن مَعْلُوم إِلَى أجل مَعْلُوم

أخرجه أَحْمد والستة عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَة وهم يسلفون فِي الثِّمَار السّنة والسنتين فَذكره

(1521)

من أعطي شَيْئا من غير سُؤال وَلَا استشراف فَإِنَّهُ رزق من الله فليقبله وَلَا يردهُ

أخرجه الشَّاشِي وَابْن عَسَاكِر عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن زِيَاد أَن عمر بن الْخطاب أعْطى سعيد بن عَامر ألف دِينَار فَقَالَ لَا حَاجَة لي فِيهَا أعطي من هُوَ أحْوج إِلَيْهَا مني

فَقَالَ عمر على رسلك حَتَّى أحَدثك مَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 209

ثمَّ إِن شِئْت فاقبل وَإِن شِئْت فدع إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عرض عَليّ شَيْئا فَقلت مثل قَوْلك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أعطي فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ سعيد أَنْت سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ نعم فَقبله

(1522)

من اقتطع أَرضًا ظَالِما لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن وَائِل بن حجر رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ كنت عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ رجلَانِ يختصمان فِي أَرض فَقَالَ أَحدهمَا إِن هَذَا اشْترى عَليّ على أرضي يَا رَسُول الله فِي الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ امْرُؤ الْقَيْس بن عَبَّاس الْكِنْدِيّ رضي الله عنه وخصمه ربيعَة بن عَبْدَانِ قَالَ بينتك قَالَ لَيْسَ لي بَيِّنَة قَالَ يَمِينه قَالَ إِذا يذهب بهَا

قَالَ لَيْسَ إِلَّا ذَلِك قَالَ فَلَمَّا قَامَ ليحلف قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع أَرضًا فَذكره

(1523)

من أطْعم مِسْكينا لله دخل الْجنَّة

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخلت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي مَرضه الَّذِي قبض فِيهِ فرأيته يتساند إِلَى عَليّ فَأَرَدْت أَن أنحيه وأجلس مَكَانَهُ فَقلت يَا أَبَا الْحسن مَا أَرَاك إِلَّا تعبت فِي ليلتك هَذِه فَلَو تنحيت فأعنتك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دَعه فَهُوَ أَحَق بمكانه مِنْك

ادن مني يَا حُذَيْفَة من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله دخل الْجنَّة يَا حُذَيْفَة من أطْعم مِسْكينا لله دخل الْجنَّة قلت يَا رَسُول الله أكتم أم أتحدث بِهِ قَالَ بل تحدث بِهِ

(1524)

من أكل ثوما أَو بصلا فليعتزلنا أَو ليعتزل مَسْجِدنَا وليقعد فِي بَيته

ص: 210

أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه

قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر

سَببه عَن جَابر قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن أكل الثوم والبصل والكراث فغلبتنا الْحَاجة فأكلنا مِنْهَا فَذكره

(1525)

من أكل من هَذِه البقلة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا حَتَّى يذهب رِيحهَا يَعْنِي الثوم

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رضي الله عنه وَأخرج مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هَذِه الشَّجَرَة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا وَلَا يؤذنا برِيح الثوم

سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ أكلت ثوما ثمَّ أتيت مصلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَوَجَدته قد سبقني بِرَكْعَة فَلَمَّا صلى قُمْت أَقْْضِي فَوجدَ ريح الثوم فَقَالَ من أكل من هَذِه البقلة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا حَتَّى يذهب رِيحهَا فَلَمَّا قضيت الصَّلَاة أَتَيْته فَقلت يَا رَسُول الله إِن لي عذرا ناولني يدك قَالَ فَوَجَدته وَالله سهلا فناولني يَده فأدخلتها فِي كمي إِلَى صَدْرِي فَوَجَدَهُ معصوبا فَقَالَ إِن لَك عذرا

وَأخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم نهى زمن خَيْبَر عَن البصل والكراث فَأكلهَا قوم ثمَّ جاؤوا إِلَى الْمَسْجِد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ألم أَنه عَن هَاتين الشجرتين المنتنتين قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله وَلَكِن أجهدنا الْجُوع فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أكلهَا فَلَا يحضر مَسْجِدنَا فَإِن الْمَلَائِكَة تتأذى مِمَّا يتَأَذَّى مِنْهُ بنوا آدم

وَأخرج أَحْمد عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رضي الله عنه قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خَيْبَر وَالنَّاس جِيَاع فأصبنا حمرا من الْحمر الأنسية فذبحناها فَأخْبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأمر عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فَنَادَى فِي النَّاس إِن لُحُوم الْحمر الإنسية لَا تحل لمن شهد

ص: 211

أَنِّي رَسُول الله قَالَ وَوجدنَا فِي جناتها بصلا وثوما وَالنَّاس جِيَاع فجهدوا فراحوا وَإِذا ريح الْمَسْجِد بصل وثوم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هَذِه البقلة الخبيثة فَلَا يقربنا وَقَالَ لَا تحل النهبى وَلَا يحل كل ذِي نَاب من السبَاع وَلَا تحل الْمُجثمَة

وَأخرج أَحْمد وَمُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قَالَ ثمَّ بعد أَن فتحت خَيْبَر وقعنا فِي تِلْكَ البقلة فأكلنا مِنْهَا أكلا شَدِيدا وَالنَّاس جِيَاع ثمَّ رَجعْنَا إِلَى الْمَسْجِد فَوجدَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الرّيح فَقَالَ من أكل من هَذِه الشَّجَرَة الخبيثة شَيْئا فَلَا يقربنا فِي الْمَسْجِد فَقَالَ النَّاس حرمت فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَيهَا النَّاس لَيْسَ لي تَحْرِيم مَا أحل الله وَلكنهَا شَجَرَة أكره رِيحهَا

(1526)

من أماط أَذَى عَن طَرِيق كتب لَهُ حَسَنَة وَمن تقبلت مِنْهُ حَسَنَة دخل الْجنَّة

أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن معقل بن يسَار رضي الله عنه قَالَ الهيثمي سَنَده حسن ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه كَمَا فِي الْأَدَب من حَدِيث المشير بن الْأَخْضَر بن مُعَاوِيَة عَن قُرَّة عَن أَبِيه عَن جده عَن معقل بن يسَار قَالَ مُعَاوِيَة كنت مَعَ معقل فِي بعض الطرقات فَمر بأذى فأماطه فَرَأَيْت مثله فنحيته فَقَالَ مَا حملك على ذَلِك قلت رَأَيْتُك صنعت فصنعت فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من أماط فَذكره

(1527)

من أم النَّاس فَأصَاب الْوَقْت وَأتم الصَّلَاة فَلهُ وَلَهُم وَمن انْتقصَ من ذَلِك شَيْئا فَعَلَيهِ وَلَا عَلَيْهِم

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رضي الله عنه وَقَالَ الْحَاكِم على شَرط البُخَارِيّ وَأعله ابْن الْقطَّان بِيَحْيَى بن أَيُّوب وَقَالَ لولاه لقلنا الحَدِيث صَحِيح

وَقَالَ الذَّهَبِيّ

ص: 212

تَابعه ابْن حَاتِم عَن حَرْمَلَة

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أبي عَليّ الْهَمدَانِي أَنه خرج فِي سفينة فِيهَا عقبَة بن عَامر فحانت صَلَاة من الصَّلَاة فَأمرنَا أَن يؤمنا وَقُلْنَا لَهُ إِنَّك أحقنا بذلك أَنْت صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره

(1528)

من أم النَّاس فليخفف فَإِن خَلفه الضَّعِيف وَالْكَبِير وَذَا الْحَاجة

أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن أبي مَسْعُود رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رجل للنَّبِي صلى الله عليه وسلم مَا أشهد الصَّلَاة مِمَّا يُطِيل بِنَا فلَان فَمَا رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم غضب فِي موعظة أَكثر غَضبا مِنْهُ يَوْمئِذٍ وَقَالَ من أم فَذكره

(1529)

من أَمركُم من الْوُلَاة بِمَعْصِيَة فَلَا تطيعوه

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي سَرِيَّة عَلَيْهَا عبد الله بن حذافة وَكَانَ من أهل بدر وَفِيه دعابة فَنزل منزلا فَأوقد الْقَوْم نَارا يصطلون فَقَالَ أَلَيْسَ لي عَلَيْكُم السّمع وَالطَّاعَة قَالُوا بلَى قَالَ فَإِنِّي أعزم عَلَيْكُم إِلَّا توثبتم فِي النَّار فَقَامَ نَاس فتحجزوا حَتَّى ظن أَنهم واقعون فِيهَا قَالَ أَمْسكُوا فَإِنَّمَا كنت أضْحك مَعكُمْ فَلَمَّا قدمُوا ذَكرُوهُ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذكره

(1530)

من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ ابْن حجر واستدركه الْحَاكِم فَوَهم

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عِكْرِمَة أَن عليا حرق قوما فَبلغ ابْن عَبَّاس فَقَالَ لَو كنت أَنا لم أحرقهم لِأَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا تعذبوا بِعَذَاب الله ولقتلتهم كَمَا قَالَ

ص: 213

النَّبِي صلى الله عليه وسلم من بدل فَذكره

(1531)

من بنى لله مَسْجِدا يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله بنى الله لَهُ مثله فِي الْجنَّة

أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد من حَدِيث عبيد الله الْخَولَانِيّ عَن عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

سَببه ذكر الْخَولَانِيّ أَنه سمع عُثْمَان يَقُول عِنْد قَول النَّاس فِيهِ حِين بنى مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّكُم قد أَكثرْتُم وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من بنى فَذكره

(1532)

من تخطى الحرمتين فخطوا وَسطه بِالسَّيْفِ

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن أبي مطرف الْأَزْدِيّ رضي الله عنه قَالَ الهيثمي بعد عزوه للطبراني وَفِيه رفدة بن قضاعة عَن الْأَوْزَاعِيّ وَثَّقَهُ هِشَام بن عماد وَضَعفه الْجُمْهُور وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات

سَببه أَن رجلا تزوج امْرَأَة أَبِيه بِعقد على صُورَة الشَّرْع قَالَ ابْن جرير وَإِنَّمَا كَانَ متخطيا حرمتين لِأَنَّهُ جمع بَين كبيرتين إِحْدَاهمَا عقد نِكَاح على من حرم الله عقد النِّكَاح عَلَيْهِ بِنَصّ تَنْزِيله بقوله {وَلَا تنْكِحُوا مَا نكح آباؤكم} وَالثَّانيَِة إِتْيَانه فرجا محرما عَلَيْهِ وَأعظم من ذَلِك إقدامه عَلَيْهِ بمشهد من الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم وإعلانه عقد النِّكَاح على من حرم الشَّارِع العقد عَلَيْهَا بِكُل حَال كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ على الْجَامِع الصَّغِير ثمَّ قَالَ وَقد رَأَيْت فِي سَبَب الحَدِيث من كَلَام الرَّاوِي نَفسه مَا يُخَالِفهُ وَهُوَ أَن الحَدِيث إِنَّمَا ورد فِي رجل أكره أُخْته فزنى بهَا فَفِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ عَن صَالح بن رَاشد أَن الْحجَّاج أَتَى بِرَجُل اغتصب أُخْته نَفسهَا فَقَالَ احْبِسُوهُ واسألوا من هُنَا من الصَّحَابَة فسألوا عبد الله بن مطرف فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من تخطى فَذكره ثمَّ كتبُوا إِلَى

ص: 214

ابْن عَبَّاس فَكتب إِلَيْهِم بِمثلِهِ

(1533)

من ترك صَلَاة الْعَصْر حَبط عمله

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن بُرَيْدَة بن الخصيب رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي الْمليح قَالَ كُنَّا مَعَ بُرَيْدَة فِي غَزْوَة فِي يَوْم ذِي غيم فَقَالَ بَكرُوا بِصَلَاة الْعَصْر فَإِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ من ترك صَلَاة الْعَصْر حَبط عمله

(1534)

من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا فِي أَمر دينهَا بَعثه الله تَعَالَى فَقِيها وَكنت لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شَفِيعًا وشهيدا

أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أبي الدَّرْدَاء وَله شَوَاهِد من طرق عديدة جمعهَا السُّيُوطِيّ فِي جُزْء مُفْرد

سَببه عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قلت مَا حد الْعلم الَّذِي إِذا بلغه الرجل كَانَ فَقِيها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ فَذكره وَمن حَدِيث أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قيل يَا رَسُول الله مَا مُنْتَهى الْعلم الَّذِي إِذا علمه الْمُسلم كَانَ عَالما فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا من أَمر دينهَا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة فَقِيها عَالما

(1535)

من ترك الْكَذِب وَهُوَ مُبْطل بنى الله لَهُ فِي ربض الْجنَّة وَمن ترك المراء وَهُوَ محق بنى الله لَهُ فِي وسط الْجنَّة

أخرجه ابْن مَنْدَه وَأَبُو نعيم عَن أَوْس بن الْحدثَان الْبَصْرِيّ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سَلمَة بن وردان عَن مَالك بن أَوْس بن الْحدثَان عَن أَبِيه أَنه كَانَ جَالِسا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَجَبت ثَلَاثًا فَقَالَ لَهُ أَصْحَابه مَا وَجَبت يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول

ص: 215

الله صلى الله عليه وسلم من ترك فَذكره

(1536)

من حلف بِشَيْء من دون الله فقد أشرك أَو قَالَ أَلا هُوَ مُشْرك

أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن عمر كَانَ يحلف وَأبي فَنَهَاهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ ذكره

(1537)

من حلف على يَمِين فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فليأت الَّذِي هُوَ خير وليكفر عَن يَمِينه

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أعتم رجل عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَهله فَوجدَ الصبية قد نَامُوا فَأَتَاهُ أَهله بطعامه فَحلف لَا يَأْكُل من أجل الصبية ثمَّ بدا لَهُ فَأكل فَأتى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذكر ذَلِك لَهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من حلف فَذكره

(1538)

من حلف على يَمِين صَبر يقتطع بهَا مَال امرىء مُسلم هُوَ فِيهَا فَاجر لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان

أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن الْأَشْعَث بن قيس بن معديكرب وَعَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه

سَببه عَن ابْن مَسْعُود أَنه لما حدث بذلك فِي مَجْلِسه دخل الْأَشْعَث بن قيس فَقَالَ مَا يُحَدثكُمْ أَبُو عبد الرَّحْمَن قَالُوا كَذَا وَكَذَا قَالَ صدق فِي نزلت كَانَ بيني وَبَين رجل أَرض بِالْيمن فَخَاصَمته إِلَى الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ هَل لَك بَيِّنَة قلت لَا قَالَ فيمينه قلت إِذن يحلف فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عِنْد ذَلِك من حلف فَذكره فَنزلت {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ} الْآيَة

(1539)

ص: 216

من دلّ على خير فَلهُ مثل أجر فَاعله

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي مَسْعُود البدري رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّي أبدع بِي فَاحْمِلْنِي فَقَالَ مَا عِنْدِي فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَنا أدله على من يحملهُ فَذكره

(1540)

من رأى عَورَة فسترها كَانَ كمن أحيى موؤودة من قبرها

أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عقبَة بن عَامر رضي الله عنه وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ

سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن كَعْب بن عَلْقَمَة أَنه سمع أَبَا الْهَيْثَم يذكر أَنه سمع دحينا كَاتب عقبَة بن عَامر قَالَ كَانَ لنا جيران يشربون الْخمر فنهيتهم فَلم ينْتَهوا فَقلت لعقبة بن عَامر إِن جيراننا هَؤُلَاءِ يشربون الْخمر وَإِنِّي نهيتهم فَلم ينْتَهوا فَأَنا دَاع لَهُم الشَّرْط فَقَالَ دعهم ثمَّ رجعت إِلَى عقبَة مرّة أُخْرَى فَقلت إِن جيراننا أَبَوا أَن ينْتَهوا عَن شرب الْخمر وَأَنا دَاع لَهُم الشَّرْط قَالَ وَيحك دعهم فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من رأى فَذكره

(1541)

من رأى مِنْكُم مُنْكرا فليغيره بِيَدِهِ فَإِن لم يسْتَطع فبلسانه فَإِن لم يسْتَطع فبقلبه وَذَلِكَ أَضْعَف الْإِيمَان

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة من حَدِيث طَارق بن شهَاب عَن أبي سعيد رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ أول من بَدَأَ بِالْخطْبَةِ يَوْم الْعِيد قبل الصَّلَاة مَرْوَان فَقَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ الصَّلَاة قبل الْخطْبَة فَقَالَ قد ترك مَا هُنَالك فَقَالَ أَبُو سعيد أما هَذَا فقد قضى مَا عَلَيْهِ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره

(1542)

ص: 217

من رفع حجرا عَن الطَّرِيق كتب لَهُ حَسَنَة وَمن كَانَت لَهُ حَسَنَة دخل الْجنَّة

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث أبي شيبَة الْمصْرِيّ عَن معَاذ بن جبل رضي الله عنه قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات

سَببه عَن أبي شيبَة قَالَ كَانَ معَاذ يمشي وَرجل مَعَه فَرفع حجرا من الطَّرِيق فَقلت مَا هَذَا قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من رفع فَذكره

(1543)

من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله فَهُوَ لَهُ عدل مُحَرر

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي نجيح قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ

سَببه عَن أبي النجيح قَالَ حاصرنا قصر الطَّائِف فَسمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره

(1544)

من زار قوما فَلَا يؤمهم وليؤمهم رجل مِنْهُم

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى ابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي عَطِيَّة الْعقيلِيّ مَوْلَاهُم عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث رضي الله عنه قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ هَذَا حَدِيث مُنكر وَأَبُو عَطِيَّة مَجْهُول

سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن بديل قَالَ حَدثنِي أَبُو عَطِيَّة مولى لنا قَالَ كَانَ مَالك بن الْحُوَيْرِث يأتينا إِلَى مُصَلَّاهُ هَذَا فأقيمت الصَّلَاة فَقُلْنَا لَهُ تقدم فصل فَقَالَ لنا قدمُوا رجلا مِنْكُم يُصَلِّي بكم وَسَأُحَدِّثُكُمْ لم لَا أُصَلِّي بكم سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من زار فَذكره

(1545)

من سبّ عليا فقد سبني وَمن سبني فقد سبّ الله

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي عبد الله الجدلي عَن أم سَلمَة رضي الله عنها قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير أبي عبد الله الجدلي

ص: 218

وَهُوَ ثِقَة قَالَ الذَّهَبِيّ والجدلي وثق

سَببه قَالَ الجدلي دخلت على أم سَلمَة فَقَالَت أيسب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِيكُم فَقلت سُبْحَانَ الله قَالَت سمعته يَقُول من سبّ عليا فَذَكرته

(1546)

من سرته حسنته وساءته سيئته فَهُوَ مُؤمن

أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

سَببه عَن ابْن عمر رضي الله عنه أَن عمر خطب النَّاس بالجابية فَقَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مقَامي فِيكُم فَقَالَ اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خيرا ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ يفشو الْكَذِب حَتَّى إِن الرجل يبْدَأ بِالشَّهَادَةِ قبل أَن يسْأَلهَا وباليمين قبل أَن يسْأَلهَا فَمن أَرَادَ مِنْكُم بحبوحة الْجنَّة فليلزم الْجَمَاعَة فَإِن الشَّيْطَان مَعَ الْوَاحِد وَهُوَ من الِاثْنَيْنِ أبعد وَلَا يخلون أحدكُم بِامْرَأَة فَإِن الشَّيْطَان ثالثهما وَمن سرته حسنته فَذكره

وَأخرج من حَدِيث عبد الْملك بن عُمَيْر عَن عبد الله بن الزبير أَن عمر بن الْخطاب قَامَ بالجابية خَطِيبًا ثمَّ ذكر مثله

وَمن طَرِيق أُخْرَى عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ سَمِعت عبد الله بن الزبير يخْطب قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يخْطب قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يخْطب ثمَّ ذكر مثله

وَفِي رِوَايَة عَن ابْن الزبير قَالَ خطب عمر بن الْخطاب بِالشَّام ثمَّ ذكر مثله

(1547)

من سلم عَلَيْك سلمت عَلَيْهِ وَمن صلى عَلَيْك صليت عَلَيْهِ

أخرجه ابْن النجار عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ دخلت الْمَسْجِد فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خَارِجا من الْمَسْجِد فاتبعته أَمْشِي وَرَاءه وَلَا يشْعر بِي ثمَّ دخل نخلا فَاسْتقْبل الْقبْلَة فَسجدَ وَأطَال السُّجُود وَأَنا وَرَاءه حَتَّى ظَنَنْت أَن الله قد توفاه

ص: 219

فَأَقْبَلت أَمْشِي حَتَّى جِئْت فطأطأت رَأْسِي أنظر فِي وَجهه فَرفع رَأسه فَقَالَ مَا لَك يَا عبد الرَّحْمَن فَقلت لما أطلت السُّجُود يَا رَسُول الله خشيت أَن يكون الله توفى نَفسك فَجئْت أنظر فَقَالَ لما رَأَيْتنِي دخلت النّخل لقِيت جِبْرِيل قَالَ أُبَشِّرك أَن الله عز وجل يَقُول من سلم فَذكره

(1548)

من سبق إِلَى مَا لم يسْبقهُ إِلَيْهِ مُسلم فَهُوَ لَهُ

أخرجه أَبُو دَاوُد والضياء الْمَقْدِسِي عَن أم جُنْدُب بنت ثميلة عَن أمهَا سديدة بنت جَابر عَن أمهَا عقلة بنت أسمر بن نضرس عَن أَبِيهَا أسمر رضي الله عنه

قَالَ ابْن السكن لَيْسَ لأسمر إِلَّا هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد

سَببه قَالَ أسمر أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَبَايَعته فَقَالَ من سبق إِلَى مَا لم يسْبقهُ إِلَيْهِ مُسلم فَهُوَ لَهُ فَخرج النَّاس يتعادون يتخاطون

(1549)

من سنّ سنة حَسَنَة عمل فِيهَا من بعده كَانَ لَهُ مثل أجره وَمثل أُجُورهم من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْئا

أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي جُحَيْفَة رضي الله عنه

سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي صدر النَّهَار فَجَاءَهُ قوم حُفَاة عُرَاة مجتابي النمار والقباء متقلدي السيوف عامتهم من مُضر بل كلهم من مُضر فَتغير وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الْفَاقَة قَالَ فَدخل ثمَّ خرج فَأمر بِلَالًا فَأذن وَأقَام الصَّلَاة فصلى ثمَّ خطب فَقَالَ {يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا ربكُم الَّذِي خَلقكُم من نفس وَاحِدَة} إِلَى آخر الْآيَة وَقَرَأَ الْآيَة الَّتِي فِي الْحَشْر {ولتنظر نفس مَا قدمت لغد} يتَصَدَّق رجل من ديناره من درهمه من ثَوْبه من صَاع بره من صَاع تمره حَتَّى قَالَ وَلَو بشق تَمْرَة قَالَ فجَاء رجل من الْأَنْصَار بصرة

ص: 220

كَادَت كَفه تعجز عَنْهَا بل قد عجزت ثمَّ تتَابع النَّاس حَتَّى رَأَيْت كومين من طَعَام وَثيَاب حَتَّى رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّل وَجهه كَأَنَّهُ مذهبَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من سنّ فِي الْإِسْلَام سنة حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا بعده من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْء وَمن سنّ فِي الْإِسْلَام سنة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من يعْمل بهَا بعده من غير أَن ينقص من أوزارهم شَيْء

وَأخرج أَحْمد عَن حُذَيْفَة قَالَ سَأَلَ رجل على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأمْسك الْقَوْم ثمَّ إِن رجلا أعطَاهُ فَأعْطى الْقَوْم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من سنّ خيرا فاستن بِهِ كَانَ لَهُ أجره وَمن أجور من يتبعهُ غير منتقص من أُجُورهم شَيْئا وَمن سنّ سوءا فاستن بِهِ كَانَ عَلَيْهِ وزره وَمن أوزار من يتبعهُ غير منتقص من أوزارهم شَيْئا

وَأخرج أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَحَث عَلَيْهِ فَقَالَ رجل عِنْدِي كَذَا وَكَذَا فَمَا بَقِي فِي الْمجْلس إِلَّا من تصدق بِمَا قل أَو كثر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من سنّ خيرا فاستن بِهِ كَانَ لَهُ أجره كَامِلا وَمن أجور من اسْتنَّ بِهِ لَا ينقص من أُجُورهم شَيْئا وَمن سنّ شرا فاستن بِهِ كَانَ عَلَيْهِ وزره كَامِلا وَمن أوزار الَّذِي اسْتنَّ بِهِ لَا ينقص من أوزارهم شَيْئا

(1550)

من شَاءَ أَن يُصَلِّي فِي رَحْله فَليصل

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم عَن أُسَامَة بن عُمَيْر رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ شهِدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فأصابنا معس يَعْنِي مطر فَنَادَى مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من شَاءَ فَذكره

(1551)

من شَاب شيبَة فِي الْإِسْلَام كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة

أخرجه التِّرْمِذِيّ

ص: 221

عَن كَعْب بن مرّة الْبَهْزِي رضي الله عنه قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن طَارق بن حبيب أَن حجاما أَخذ من شَارِب النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَرَأى شيبَة فِي لحيته فَأَهوى إِلَيْهَا ليأخذها فَأمْسك النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَده وَقَالَ من شَاب فَذكره

(1552)

من شتم أَو ضرب ثمَّ صَبر زَاده الله لذَلِك عزا فاعفوا يعفوا الله عَنْكُم

أخرجه ابْن النجار عَن عبد الله بن عَمْرو رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن فلَانا شَتَمَنِي وضربني وَلَوْلَا الله وَرَسُوله مَا كَانَ أطول مني لِسَانا وَلَا يدا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَيفَ قلت فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ من شتم فَذكره

(1553)

من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله دخل الْجنَّة

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رضي الله عنه

سَببه مر فِي حَدِيث من أطْعم مِسْكينا دخل الْجنَّة

(1554)

من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله حرم الله عَلَيْهِ النَّار

أخرجه مُسلم عَن عبَادَة بن الصَّامِت رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الضياء يحيى عَن عبَادَة بن الصَّامِت أَنه قَالَ دخلت عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَوْت فَبَكَيْت فَقَالَ مهلا لم تبْكي فوَاللَّه لَئِن استشهدت لأشهدن لَك وَلَئِن شفعت لأشفعن لَك وَلَئِن اسْتَطَعْت لأنفعنك ثمَّ قَالَ وَالله مَا من حَدِيث سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِيهِ خير إِلَّا حَدَّثتكُمُوهُ إِلَّا حَدِيثا وَاحِدًا وسوف أحدثكموه الْيَوْم وَقد أحيط بنفسي سَمِعت رَسُول الله صلى الله

ص: 222

عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من شهد فَذكره

(1555)

من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَهُوَ لَهُ نجاة

أخرجه أَبُو يعلى والعقيلي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا نجاة هَذَا الْأَمر الَّذِي نَحن فِيهِ فَقَالَ من شهد فَذكره

(1556)

من صَاحب الْكَلِمَات لقد ابتدرها اثْنَا عشر ملكا أَيهمْ يسْبق بهَا فَيَجِيء بهَا تبارك وتعالى

أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن أنس رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن رجلا صلى فَقَالَ الْحَمد لله كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا فرغ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ من فَذكره

(1557)

من صَاحب الْكَلِمَات لقد رَأَيْت أَبْوَاب السَّمَاء تفتحت لَهُنَّ

أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر رضي الله عنه

سَببه عَنهُ أَن رجلا صلى فَقَالَ الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عليه وسلم الصَّلَاة قَالَ من صَاحب الْكَلِمَات فَذكره

(1558)

من صلى عَلَيْك من أمتك وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشرا وَرَفعه بهَا عشر دَرَجَات

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ فَلم يجد أحدا يتبعهُ فَفَزعَ عمر فَأَتَاهُ بمطهرة جلد فَوجدَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم سَاجِدا فِي مشْربَته فَتنحّى عَنهُ من خَلفه حَتَّى رفع النَّبِي صلى الله عليه وسلم رَأسه فَقَالَ أَحْسَنت يَا عمر حِين وجدتني سَاجِدا فتنحيت عني إِن جِبْرَائِيل أَتَانِي فَقَالَ من صلى عَلَيْك فَذكره

(1559)

من ضحى قبل الصَّلَاة فَإِنَّمَا ذبح لنَفسِهِ وَمن ذبح بعد الصلوة

ص: 223

فقد تمّ نُسكه وَأصَاب سنة الْمُسلمين

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الْبَراء قَالَ ضحى خَالِي أَبُو بردة قبل الصَّلَاة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تِلْكَ شَاة لحم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن عِنْدِي جَذَعَة من الْمعز فَقَالَ ضح بهَا وَلَا تصلح لغيرك ثمَّ قَالَ من ضحى فَذكره

(1560)

من ضيق منزلا أَو قطع طَرِيقا أَو آذَى مُؤمنا فَلَا جِهَاد لَهُ

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ عَن أَبِيه رضي الله عنه

رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَفِيه عِنْد أَحْمد إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن سهل بن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ عَن أَبِيه قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم غَزْوَة كَذَا وَكَذَا فضيق النَّاس الْمنَازل وَقَطعُوا الطَّرِيق فَبعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم مناديا يُنَادي فِي النَّاس أَن من ضيق فَذكره

(1561)

من عمر ميسرَة الْمَسْجِد كتب الله لَهُ كِفْلَيْنِ من الْأجر

أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رضي الله عنه قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي سَنَده ضَعِيف وَقَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح فِي إِسْنَاده مقَال

سَببه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لما رغب فِي تَفْضِيل ميامن الصُّفُوف عطل النَّاس ميسرَة الْمَسْجِد فَقيل لَهُ ذَلِك فَذكره

(1562)

من غرس غرسا لم يَأْكُل مِنْهُ آدَمِيّ وَلَا خلق من خلق الله إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَة

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قَالَ الهيثمي رِجَاله موثقون وَفِيهِمْ كَلَام لَا يضر ورمز

ص: 224

السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه أَن رجلا مر بِأبي الدَّرْدَاء وَهُوَ يغْرس غرسا بِدِمَشْق فَقَالَ لَهُ أتفعل هَذَا وَأَنت صَاحب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا تعجل عَليّ سمعته يَقُول فَذكره

(1563)

من غَشنَا فَلَيْسَ منا

أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي الْحَمْرَاء رضي الله عنه

سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مر بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَسَأَلَهُ كَيفَ تبيع فَأخْبرهُ

فَأوحى الله إِلَيْهِ أَدخل يدك فِيهِ فَأدْخل يَده فَإِذا هُوَ مبلول فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ منا من غَشنَا

وَأخرج أَبُو نعيم وَابْن النجار عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مر بسوق الْمَدِينَة على طَعَام أعجبه فَأدْخل يَده فِي جَوف الطَّعَام فَأخْرج شَيْئا لَيْسَ بِالظَّاهِرِ فَأَنف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِصَاحِب الطَّعَام ثمَّ نَادَى أَيهَا النَّاس لَا غش بَين الْمُسلمين من غَشنَا فَلَيْسَ منا وَمر نَحوه فِي حَدِيث لَيْسَ منا من غش

(1564)

من قَالَ مثل هَذَا يَقِينا دخل الْجنَّة

أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ قَامَ بِلَال يُنَادي فَلَمَّا سكت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من فَذكره

(1565)

من قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل الله

أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الرجل يُقَاتل حمية وَيُقَاتل رِيَاء أَي ذَلِك فِي سَبِيل الله فَذكره

(1566)

من قتل حَيَّة فَكَأَنَّمَا قتل رجلا مُشْركًا قد حل دَمه

أخرجه الإِمَام

ص: 225

أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْبَزَّار من حَدِيث أبي الْأَحْوَص عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ الهيثمي رجال الْبَزَّار رجال الصَّحِيح

سَببه قَالَ أَبُو الْأَحْوَص بَينا ابْن مَسْعُود يخْطب فَإِذا بحية تمشي على الْجِدَار فَقطع الْخطْبَة ثمَّ ضربهَا بِقَضِيبِهِ فَقَتلهَا ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من قتل فَذكره

(1567)

من قتل كَافِرًا فَلهُ سلبه

أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ رضي الله عنه وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أنس رضي الله عنه

سَببه عَن أبي قَتَادَة أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْم حنين من قتل فَذكره فَقتل أَبُو طَلْحَة يَوْمئِذٍ عشْرين رجلا

فَأخذ أسلابهم قَالَ ابْن حجر وَوهم من قَالَ يَوْم بدر وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ من قتل قَتِيلا وَفِي أبي دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْم بدر من قتل قَتِيلا فَلهُ كَذَا وَكَذَا لم يقل فَلهُ سلبه

(1568)

من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دَمه فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دينه فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون أَهله فَهُوَ شَهِيد

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالثَّلَاثَة وَابْن حبَان والقضاعي عَن سعيد بن زيد رضي الله عنه

قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر

سَببه عَن سعيد بن زيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا تَعدونَ الشَّهِيد فِيكُم قَالُوا من قتل فِي سَبِيل الله قَالَ إِن شُهَدَاء أمتِي إِذن لقَلِيل

قَالُوا فَمن مِنْهُم يَا رَسُول الله قَالَ من قتل فَذكره وَأخرج الشَّيْخَانِ من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد

(1569)

من قَاتل فليقاتل قتال عَاصِم

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن رَافع بن خديج

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن رَافع أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 226

قَالَ يَوْم بدر كَيفَ تقاتلون الْقَوْم إِذا لقيتموهم فَقَامَ عَاصِم بن ثَابت فَقَالَ يَا رَسُول الله إِذا كَانَ الْقَوْم منا حَيْثُ ينالهم النبل كَانَت المراماة بِالنَّبلِ فَإِذا اقتربوا حَتَّى تنالنا وإياهم الْحِجَارَة كَانَت المراضخة بِالْحِجَارَةِ فَأخذ ثَلَاثَة أَحْجَار حجرا فِي يَده وحجرين فِي حجزته فَإِذا اقتربوا حَتَّى تنالنا وإياهم الرماح كَانَت المداعسة بِالرِّمَاحِ فَإِذا انقصفت الرماح كَانَت الجلادة بِالسُّيُوفِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من قَاتل فَذكره

(1570)

من قدم من نُسكه شَيْئا أَو أَخّرهُ فَلَا شَيْء عَلَيْهِ

أخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه يفسره مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ وقف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي حجَّة الْوَدَاع بمنى يسألونه فجَاء رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لم أشعر فحلقت قبل أَن أذبح فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اذْبَحْ وَلَا حرج وَجَاء رجل آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله لم أشعر فنحرت قبل أَن أرمي قَالَ ارْمِ وَلَا حرج

قَالَ فَمَا سُئِلَ يَوْمئِذٍ عَن شَيْء قدم أَو أخر إِلَّا قَالَ اصْنَع وَلَا حرج

(1571)

من كَانَ ذبح قبل أَن يُصَلِّي فليذبح مَكَانهَا أُخْرَى وَمن لم يكن ذبح حَتَّى صلينَا فليذبح باسم الله

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن جُنْدُب البَجلِيّ رضي الله عنه وَلَفْظهمَا وَمن كَانَ لم يذبح فليذبح باسم الله وَأخرجه الإِمَام أَحْمد عَنهُ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور

سَببه أخرج أَحْمد عَن جُنْدُب أَنه صلى مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَوْم أضحى فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِذا هُوَ بِاللَّحْمِ ودباغ الْأَضْحَى فَعرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا ذبحت قبل أَن يُصَلِّي فَقَالَ من كَانَ ذبح قبل أَن نصلي فليذبح مَكَانهَا أُخْرَى وَمن لم يكن ذبح حَتَّى

ص: 227

صلينَا فليذبح باسم الله وَأخرج أَحْمد عَن جُنْدُب قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم الْأَضْحَى على قوم قد ذَبَحُوا وَقوم لم يذبحوا فَقَالَ من ذبح قبل صَلَاتنَا فليعد وَمن لم يذبح فليذبح باسم الله

(1572)

من كَانَ قَاضِيا فَقضى بِالْعَدْلِ فبالحري أَن يَنْقَلِب مِنْهُ كفافا

أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رضي الله عنه وَفِيه عبد الْملك بن أبي جميلَة

أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ مَجْهُول وَعَزاهُ الْبَيْهَقِيّ لِأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ وَقَالَ رِجَاله ثِقَات وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ من كَانَ قَاضِيا يقْضِي بِجَهْل كَانَ من أهل النَّار وَمن كَانَ قَاضِيا عَالما يقْضِي بِحَق أَو بِعدْل سُئِلَ المنقلب كفافا

سَببه كَمَا بَينه التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل أَن عُثْمَان قَالَ لِابْنِ عمر اذْهَبْ فأفت بَين النَّاس قَالَ وتعافيني يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ مَا تكره مِنْهُ وَكَانَ أَبوك يقْضِي قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذكره

(1573)

من كَانَ لَهُ صبي فليتصاب لَهُ

أخرجه الديلمي وَابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة وَفِيه مُحَمَّد بن عَاصِم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء مَجْهُول بيض لَهُ أَبُو حَاتِم

سَببه قَالَ أَبُو سُفْيَان دخلت على مُعَاوِيَة وَهُوَ مستلق على ظَهره وعَلى صَدره صبي أَو صبية تناغيه فَقلت أمط هَذَا عَنْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره

(1574)

من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يروعن مُسلما

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سلمَان بن صرد رضي الله عنه رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة ابْن عُيَيْنَة عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم فَإِن كَانَ هُوَ الْعَبْدي فَمن رجال الصَّحِيح وَإِن كَانَ الْمَكِّيّ فضعيف وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات

سَببه عَن

ص: 228

سُلَيْمَان بن صرد قَالَ صلى أَعْرَابِي مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ قرن فَأَخذهَا بعض الْقَوْم فَلَمَّا سلم قَالَ الْأَعرَابِي الْقرن فَكَأَن بعض الْقَوْم ضحك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من كَانَ فَذكره

(1575)

من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يلبس خفيه حَتَّى ينقضهما

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه قَالَ الهيثمي صَحِيح إِن شَاءَ الله

سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بخفيه فَلبس أَحدهمَا ثمَّ جَاءَ غراب فَاحْتمل الآخر فَرمى بِهِ فَوَقَعت مِنْهُ حَيَّة فَقَالَ من كَانَ فَذكره

(1576)

من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار

أخرجه السِّتَّة وَغَيرهم عَن جمع غفير من الصَّحَابَة يزِيدُونَ على الْمِائَة مِنْهُم الْعشْرَة المبشرة رضي الله عنهم وَهُوَ متواتر وَقع لنا عَالِيا بِالسَّمَاعِ بِخَمْسَة عشر وَاسِطَة وَللَّه الْحَمد كَمَا بَيناهُ فِي الثبت

سَببه كَمَا فِي مُشكل الْآثَار للطحاوي عَن عبد الله بن بُرَيْدَة رضي الله عنه قَالَ جَاءَ رجل إِلَى قوم فِي جَانب الْمَدِينَة فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَمرنِي أَن أحكم برأيي فِيكُم فِي كَذَا وَكَذَا وَقد كَانَ خطب مِنْهُم امْرَأَة فِي الْجَاهِلِيَّة فَأَبَوا أَن يزوجوه

فَذهب حَتَّى نزل على الْمَرْأَة فَبعث الْقَوْم إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ كذب عَدو الله ثمَّ أرسل رَسُولا فَقَالَ إِن أَنْت وجدته حَيا فَاضْرب عُنُقه وَمَا أَرَاك تَجدهُ حَيا فَإِن وجدته مَيتا فحرقه بالنَّار فَوَجَدَهُ قد لدغ فَمَاتَ فحرقه فَعِنْدَ ذَلِك قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من كذب فَذكره

وَنَحْوه فِي الْكَامِل لِابْنِ عدي

وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن رجلا لبس حلَّة مثل حلَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ

ص: 229

وَسلم ثمَّ أَتَى أهل بَيت من الْمَدِينَة فَقَالَ إِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَمرنِي أَي أهل بَيت شِئْت استطلعت فأعدوا لَهُ بَيْتا وَأَرْسلُوا رَسُولا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فَقَالَ لأبي بكر وَعمر انْطَلقَا إِلَيْهِ فَإِن وجدتماه حَيا فاقتلاه ثمَّ حرقاه بالنَّار وَإِن وجدتماه مَيتا قد كفيتماه وَلَا أراكما إِلَّا وَقد كفيتماه فَحَرقَاهُ فَأتيَاهُ فوجداه قد خرج من اللَّيْل يَبُول فلدغته حَيَّة أَفْعَى فَمَاتَ فَحَرقَاهُ ثمَّ رجعا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَر فَقَالَ صلى الله عليه وسلم من كذب فَذكره

(1577)

من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنه وَأخرجه أَحْمد أَيْضا عَن بُرَيْدَة بن الْحصيب رضي الله عنه وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ والضياء الْمَقْدِسِي عَن زيد بن رقم رضي الله عنه قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات وَقَالَ فِي مَوضِع آخر رِجَاله رجال الصَّحِيح وَقَالَ السُّيُوطِيّ حَدِيث متواتر

سَببه أَن أُسَامَة قَالَ لعَلي لست مولَايَ إِنَّمَا مولَايَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ

(1578)

من كَانَت الْآخِرَة همه جمع الله لَهُ شَمله وَجعل غناهُ بَين عَيْنَيْهِ وأتته الدُّنْيَا وَهِي راغمة وَمن كَانَت الدُّنْيَا همه فرق الله شَمله وَجعل فقره بَين عَيْنَيْهِ وَلم يَأْته من الدُّنْيَا إِلَّا مَا كتب لَهُ

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو بكر الْخفاف فِي مُعْجَمه وَابْن النجار فِي التَّارِيخ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِد الْخيف فَحَمدَ الله وَذكره بِمَا

ص: 230

هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ من كَانَت الْآخِرَة همه فَذكره

(1579)

من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فليحسن إِلَى جَاره وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم ضَيفه وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو لِيَسْكُت

أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى أبي دَاوُد عَن أبي شُرَيْح وَأبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن سَلام أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اصبر ثمَّ عَاد إِلَيْهِ الثَّانِيَة فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اصبر ثمَّ عَاد إِلَيْهِ الثَّالِثَة فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اعمد إِلَى متاعك فَاقْذِفْهُ فِي السِّكَّة فَإِذا أَتَى عَلَيْك آتٍ فَقل آذَانِي فتحق عَلَيْهِ اللَّعْنَة من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم جَاره وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو ليصمت أخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة

(1580)

من لَك بِلَا إِلَه إِلَّا الله يَوْم الْقِيَامَة

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْإِمَام أَحْمد والشيخان والعدني وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو عوَانَة والطَّحَاوِي وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أُسَامَة بن زيد رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ بعثنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّة فصبحنا الحرقات من جُهَيْنَة فأدركت رجلا فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فطعنته فَوَقع فِي نَفسِي من ذَلِك فَذكرت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله وقتلته قلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا قَالَهَا خوفًا من السِّلَاح قَالَ أَفلا شققت عَن قلبه حَتَّى تعلم من أجل ذَلِك قَالَهَا أم لَا من لَك بِلَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ أُسَامَة فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى تمنيت أَنِّي أسلمت يَوْمئِذٍ

وَقد مر فِي

ص: 231

حَدِيث من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله

(1581)

من لَك بعقال من نَار

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه وَضعف

سَببه عَنهُ أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عقَالًا من الْمغنم فَقَالَ من لَك بعقال من نَار

(1582)

من لم يقبل رخصَة الله كَانَ عَلَيْهِ من الْإِثْم مثل جبال عَرَفَة

أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عمر رضي الله عنه

رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَعَزاهُ الْعِرَاقِيّ أَيْضا للطبراني وَقَالَ إِسْنَاده حسن وَقَالَ الهيثمي إِسْنَاد أَحْمد حسن

سَببه أَنه جَاءَ رجل ابْن عمر فَقَالَ إِنِّي أقوى على الصَّوْم فِي السّفر فَقَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره

(1583)

من مَاتَ محرما حشر ملبيا

أخرجه الْخَطِيب عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي تَارِيخ ابْن عَسَاكِر عَن الصولي أَن الْمُغيرَة الْجُهَنِيّ قَالَ سُئِلَ الْحسن عَن الْخَلِيفَة الْأمين وأدبه فوصف أدبا كثيرا قيل فالفقه قَالَ مَا سَمِعت مِنْهُ فقها وَلَا حَدِيثا إِلَّا مرّة لقِيه غُلَام لَهُ بِمَكَّة فَقَالَ لَهُ حَدثنِي أبي عَن أَبِيه عَن الْمَنْصُور عَن أَبِيه عَن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَذكره

(1584)

من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي مُسلم من حَدِيث جَابر رضي الله عنه قَالَ جَاءَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا الموجبان قَالَ من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة وَمن يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل النَّار

وَأخرج الطَّحَاوِيّ عَن زيد بن وهب قَالَ حَدثنَا وَالله أَبُو ذَر بالربذة قَالَ

ص: 232

قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَتَانِي جِبْرِيل فَأَخْبرنِي أَنه من مَاتَ من أمتِي لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة قلت يَا رَسُول الله وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ وَإِن زنى وَإِن سرق

(1585)

من مثل بِهِ أَو حرق بالنَّار فَهُوَ حر وَهُوَ قَول الله وَرَسُوله

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كَانَ لزنباع عبد يُسمى سقدر فَوَجَدَهُ يقبل جَارِيَته فَأَخذه فجبه وجدع أَنفه وَأُذُنَيْهِ فَأتى إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأرْسل إِلَى زنباع فَقَالَ لَا تحملوهم مَا لَا يُطِيقُونَ وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تلبسُونَ وَمَا كرهتم فبيعوا وَمَا لَا فأمسكوا وَلَا تعذبوا خلق الله ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من مثل بِهِ فَذكره قَالَ فَأعْتقهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أوص بِي فَقَالَ أوصِي بك كل مُسلم

(1586)

مِمَّا كنت ضَارِبًا مِنْهُ ولدك غير واق مَالك بِمَالِه وَلَا متأثل من مَاله مَالا

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله فَمَا أضْرب مِنْهُ يَتِيمِي قَالَ مِمَّا كنت ضَارِبًا مِنْهُ ولدك فَذكره

(1587)

مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى بِسم الله وَفِي سَبِيل الله وعَلى مِلَّة رَسُول الله

أخرجه الْحَاكِم عَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه

سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ لما وضعت أم كُلْثُوم بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْقَبْر قَالَ فَذكره

(1588)

ص: 233

من نَام عَن صلَاته أَو نَسِيَهَا فكفارتها أَن يُصليهَا إِذا ذكرهَا لَا كَفَّارَة لَهَا إِلَّا ذَلِك أقِم الصَّلَاة لذكري

أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه

سَببه كَمَا نقل السُّيُوطِيّ عَن أبي أَحْمد الْحَاكِم واسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق الْحَافِظ أَنه قَالَ فِي مجْلِس من أَمَالِيهِ أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الجبائي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء قَالَ حَدثنَا خلف بن أَيُّوب العامري قَالَ حَدثنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَة أسرِي بِهِ نَام حَتَّى طلعت الشَّمْس فصلى وَقَالَ من نَام عَن الصَّلَاة أَو نَسِيَهَا فليصلها حِين ذكرهَا ثمَّ قَرَأَ {وأقم الصَّلَاة لذكري} ثمَّ قَالَ السُّيُوطِيّ رَأَيْت بِخَط الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ فِي بعض مجاميعه وَقد أورد هَذَا الحَدِيث مَا نَصه أخرجه أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي مجْلِس من أَمَالِيهِ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة مُسْندًا لَا أعلم أحدا حدث بِهِ غير خلف بن أَيُّوب العامري من هَذِه الرِّوَايَة وَأَبَان بن يزِيد الْعَطَّار عَن يحيى عَن معمر قَالَ الشَّيْخ ولي الدّين وَيحسن أَن يكون جَوَابا عَن السُّؤَال الْمَشْهُور وَهُوَ لم لم يَقع بَيَان جِبْرِيل إِلَّا فِي الظّهْر وَقد فرضت الصَّلَاة بِاللَّيْلِ فَقَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم نَائِما وَقت صَلَاة الصُّبْح والنائم لَيْسَ بمكلف قَالَ وَهَذِه فَائِدَة جليلة والْحَدِيث إِسْنَاده صَحِيح قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ قلت وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فَإِن المُرَاد فِي هَذَا الحَدِيث لَيْلَة سرى فِي السّفر ونام عَن صَلَاة الصُّبْح لَا لَيْلَة أسرِي بِهِ إِلَى السَّمَاء فَالْتبسَ عَلَيْهِ لفظ أسرى

سَبَب ثَان أخرج التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي قَتَادَة قَالَ ذكرُوا للنَّبِي صلى الله عليه وسلم نومهم عَن الصَّلَاة فَقَالَ إِنَّه

ص: 234

لَيْسَ فِي النّوم تَفْرِيط إِنَّمَا التَّفْرِيط فِي الْيَقَظَة فَإِذا نسي أحدكُم صَلَاة أَو نَام عَنْهَا فليصلها إِذا ذكرهَا

وَأخرج أَحْمد عَن أبي قَتَادَة قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي سفر فَقَالَ لَو عرسنا وَقَالَ احْفَظُوا علينا صَلَاتنَا فنمنا فَمَا أيقظنا إِلَّا حر الشَّمْس فَركب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وسرنا هنيَّة ثمَّ نزل فَتَوَضَّأ الْقَوْم ثمَّ أذن بِلَال وصلوا الرَّكْعَتَيْنِ بعد الْفجْر ثمَّ ركب وركبنا قُلْنَا يَا رَسُول الله فرطنا فِي صَلَاتنَا قَالَ لَا تَفْرِيط فِي النّوم إِنَّمَا التَّفْرِيط فِي الْيَقَظَة فَإِذا كَانَ ذَلِك فصلوها وَمن الْغَد وَقتهَا

(1589)

من ينح عَلَيْهِ يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة رضي الله عنه

سَببه عَن عَليّ بن ربيعَة أَنه قَالَ مَاتَ رجل فنيح عَلَيْهِ فرقي الْمُغيرَة الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ مَا بَال هَذَا النوح فِي الْإِسْلَام سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره

(1590)

من لَا يرحم لَا يرحم

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه والشيخان والضياء عَن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ السُّيُوطِيّ هَذَا حَدِيث متواتر

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ حَدثنَا أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ قبل رَسُول الله الْحسن بن عَليّ وَعِنْده الْأَقْرَع بن حَابِس التَّمِيمِي جَالس فَقَالَ الْأَقْرَع بن حَابِس إِن لي عشرَة من الْوَلَد مَا قبلت مِنْهُم أحدا فَنظر إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ من لَا يرحم لَا يرحم

(1591)

من يحرم الرِّفْق يحرم الْخَيْر كُله

أخرجه مُسلم عَن جرير بن عبد الله

ص: 235

رَضِي الله عَنهُ

سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَبْدُو إِلَى هَذِه التلاع وَأَنه أَرَادَ البداوة مرّة فَأرْسل إِلَى نَاقَة بِحرْمَة من إبل الصَّدَقَة فَقَالَ يَا عَائِشَة ارفقي فَإِن الرِّفْق لم يكن فِي شَيْء قطّ إِلَّا زانه وَلَا نزع من شَيْء قطّ إِلَّا شانه

(1592)

منى مناخ من سبق

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ

وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَضَعفه بَعضهم بِأَن فِيهِ مسكة أم يُوسُف لَا يعرف حَالهَا

سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت قلت يَا رَسُول الله أَلا تبني لَك بمنى بَيْتا يظلك قَالَ منى مناخ من سبق

(1593)

ميتَة الْبَحْر حَلَال وماؤه طهُور

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث عمر بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنه

فِيهِ الْمثنى بن الصَّباح لينه أَبُو حَاتِم وَغَيره وَقَالَ ابْن حجر ضَعِيف

سَببه مر فِي حَدِيث الْبَحْر الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته

وَأخرج ابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنَّا نركب الْبَحْر ومعنا الْقَلِيل من المَاء فَإِن توضئنا بِهِ عطشنا أفنتوضأ من مَاء الْبَحْر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته

(1594)

مَه مَه اتَّقوا الله يَا أمة مُحَمَّد واديان عميقان مظلمان لَا تهيجوا على أَنفسكُم وهج النَّار بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كتاب من الله الرَّحْمَن الرَّحِيم بأسماء أهل النَّار وَأَسْمَاء آبَائِهِم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكُم فرغ ربكُم فرغ ربكُم أعذرت أنذرت اللَّهُمَّ

ص: 236

إِنِّي قد أبلغت

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه وَعَن وَاثِلَة وَأبي أُمَامَة وَأنس رضي الله عنهم

سَببه قَالَ خرج علينا النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَنحن نتذاكر الْقدر قَالَ مَه مَه فَذكره

(1595)

مَه مَه قُولُوا بقولكم وَلَا يستجرئنكم الشَّيْطَان السَّيِّد الله السَّيِّد الله

أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن يزِيد بن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه

سَببه عَنهُ قَالَ وَفد أبي فِي وَفد بني عَامر على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُول الله أَنْت سيدنَا وَذُو الطول علينا فَقَالَ مَه مَه فَذكره

(1596)

المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه وَزَاد فِي رِوَايَة أبي دَاوُد طهُور وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عَائِشَة رضي الله عنها والْحَدِيث مَتْرُوك الظَّاهِر قَالَ الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ بعد مَا حكى اخْتِلَاف النَّاس فِيهِ والْحَدِيث صَحِيح وَرَوَاهُ أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن سهل بن سعد يرفعهُ ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه

سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ مَرَرْت بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يتَوَضَّأ من بِئْر بضَاعَة فَقلت أَنَتَوَضَّأُ مِنْهَا وَهُوَ يطْرَح فِيهَا مَا يكره من النتن فَقَالَ المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء

(1597)

مهلا أربيت ارْدُدْ البيع ثمَّ بِعْ تَمرا بِذَهَب أَو فضَّة أَو حِنْطَة ثمَّ اشْتَرِ بِهِ تَمرا التَّمْر بِالتَّمْرِ مثلا بِمثل وَالْحِنْطَة بِالْحِنْطَةِ مثلا بِمثل وَالذَّهَب بِالذَّهَب وزنا بِوَزْن وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ وزنا بِوَزْن فَإِذا اخْتلف النوعان فَلَا بَأْس بِهِ وَاحِد بِعشْرَة

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عمر بن الْخطاب

ص: 237