الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مراعاة النظير
ومنه: مراعاة النظير، ويسمّى التناسب والتوفيق، وهو جمع أمر وما يناسبه لا بالتضاد؛ نحو: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (1)، وقوله [من الخفيف]:
كالقسىّ المعطّفات بل الأس
…
هم مبريّة بل الأوتار
ومنها (2): ما يسمّيه بعضهم: تشابه الأطراف؛ وهو أن يختم الكلام بما يناسب ابتداءه فى المعنى؛ نحو: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (3)، ويلحق بها نحو: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (4)، ويسمّى إيهام التناسب.
ــ
مراعاة النظير: ص: (ومنه مراعاة النظير).
(ش): أى هو من التحسين المعنوى قال: (ويسمى التناسب والتوفيق أيضا) ويسمى الائتلاف، وكان الأحسن تسميته" التأليف" لموافقة التوفيق، وهو جمع المتكلم أمرا مع ما يناسبه لا بالتضاد، أى تكون المناسبة بغير المضادة كقوله تعالى: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ فإنهما متناسبان، غير متضادين ومنه قوله - وهو البحترى - يصف الإبل الأنضاء المهازيل، وقيل: الرماح:
كالقسىّ المعطفات بل الأس
…
هم مبرية بل الأوتار (5)
وكقول ابن رشيق:
أصحّ وأقوى ما سمعناه فى النّدى
…
من الخبر المأثور منذ قديم
أحاديث ترويها السّيول عن الحيا
…
عن البحر عن كفّ الأمير تميم (6)
قوله: (ومنها) أى: من مراعاة النظير (ما يسميه بعضهم تشابه الأطراف، وهو أن يختم الكلام بما يناسب ابتداءه، كقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ
(1) سورة الرحمن: 5.
(2)
أى من مراعاة النظير.
(3)
سورة الأنعام: 103.
(4)
سورة الرحمن: 5 - 6.
(5)
البيت للبحترى، الإيضاح ص 344، عقود الجمان ج 2 ص 75، التلخيص ص 88، المصباح ص 250.
(6)
المصباح ص 252، الإيضاح (ص 344)، شرح عقود الجمان ج 2 ص 76.