الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتضمين المصراع فما دونه: إيداعا ورفوا.
العقد
وأما العقد: فهو أن ينظم نثر لا على طريق الاقتباس؛ كقوله (أبى العتاهية):
ما بال من أوّله نطفة
…
وجيفة آخره يفخر؟
عقد قول على - رضى الله عنه -: (وما لابن آدم والفخر، وإنّما أوّله نطفة، وآخره جيفة).
ــ
و) يسمى (تضمين المصراع فما دونه إيداعا ورفوا) ولا يخفى مناسبة هاتين التسميتين.
العقد:
ص: (وأما العقد إلخ).
(ش): العقد أن يؤخذ الكلام النثر، فينظم، لا على طريق الاقتباس، أى لا كما يفعل فى الاقتباس، سمى عقدا، لأنه كان نثرا محلولا فصار نظما معقودا بالوزن، كقوله يعنى أبا العتاهية:
ما بال من أوّله نطفة
…
وجيفة آخره يفخر؟ (1)
فإنه أخذه من قول على - رضى الله عنه - " ما لابن آدم والفخر، وإنما أوله نطفة وآخره جيفة" قال المصنف: وقد يعقد القرآن، كقول الشاعر:
أنلنى بالذى استقرضت خطا
…
وأشهد معشرا قد شاهدوه
فإن الله خلاق البرايا
…
عنت لجلال هيبته الوجوه
يقول: إذا تداينتم بدين
…
إلى أجل مسمى فاكتبوه (2)
يشير بقوله تعالى: إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ (3) وقد يعقد الحديث، كما روى عن الشافعى رضى الله
عنه أنه قال:
(1) الإيضاح بتحقيقى ص: 365.
(2)
البيت فى الإشارات ص 319، وشرح عقود الجمان (ص 2/ 191).
(3)
سورة البقرة: 282.