الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وباعتبار أداته: إما مؤكّد، وهو ما حذفت أداته؛ مثل قوله تعالى: وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ (1)، ومنه نحو [الكامل]:
والرّيح تعبث بالغصون وقد جرى
…
ذهب الأصيل على لجين الماء
أو مرسل، وهو بخلافه؛ كما مر.
وباعتبار الغرض:
إما مقبول، وهو الوافى بإفادته؛ كأن يكون المشبّه به أعرف شئ بوجه الشبه فى بيان الحال
…
ــ
وهذا البيت مشهور على هذا الوجه، لكن قال ابن رشيق فى العمدة: إن رواية أكثر أهل الأندلس والمغرب:
كأنّما يبسم عن لؤلؤ
…
أو فضّة، أو برد، أو أقاح
فيكون المشبه به أربعة.
ص: (وباعتبار أداته إلى آخره).
(ش): التشبيه باعتبار أداته، وهو التقسيم الثالث قسمان: مؤكد، ومرسل. فالمؤكد ما حذفت أداته، كقوله تعالى: وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ أى تمر كمر السحاب، ومنه قوله:
والريح تعبث بالغصون، وقد جرى
…
ذهب الأصيل على لجين الماء (2)
وفى جعل هذا منه نظر؛ لأن هذا استعارة، لا تشبيه، ولا ينجى من ذلك قوله:
(ومنه)؛ لأن الضمير عائد إلى التشبيه، وإنما هذا تشبيه معنوى ليس الكلام فيه، والمراد بالأصيل قريب الغروب، فإن الشمس فيه يكون شعاعها أصفر كالذهب، واللجين بضم اللام: الفضة، وقول الخطيبى: إن اللجين فى البيت بفتح اللام، وهو الورق المتناثر عند الخبط ليس صحيحا، ويسمى هذا القسم مؤكدا لتأكده بحذف الأداة كما سيأتى، والمرسل بخلافه، أى: ما ذكرت أداته كما مر.
ص: (وباعتبار الغرض إلى آخره).
(ش): هذا التقسيم الرابع، فالتشبيه باعتبار الغرض إما أن يكون مقبولا، أو مردودا.
(1) سورة النمل: 88.
(2)
البيت من الكامل، وهو لابن خفاجة فى ديوانه 18، وبلا نسبة فى تاج العروس 1/ 59.