الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو البقاء: (قليله وكثيره) بالنصب على البدل من العمل وإن شئت على التوكد، ويجوز الرفع على الابتداء و (لشريكه) خبره، والجملة خبر إنَّ.
422 - حديث: "وأسألك من خير ما تعلم
".
قال الطيبي: (ما) موصولة أو موصوفة، والعائد محذوف، و (مِنْ) يجوز أن تكون زائدة عند من يزيدها في الإثبات، أو بيانية والمبيّن محذوف، أي أسألك شيئًا هو خير ما تعلم. أو تبعيضية.
423 - حديث: "إنّ أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية
".
قال عبد الغافر الفارسي في "مجمع الغرائب": ذكر فيه الأزهري وجهًا لطيفًا وهو أنه انتصب (الشهوة) على أنه مفعول معه، والواو بمعنى مع، كأنه قال: أخوف مع أخاف عليكم الرياء مع الشهوة الخفية، ومعنى ذلك أنه يري الناس أنه تارك للمعاصي والشهوة ويخفي الشهوة لما في قلبه، فإذا خلا بنفسه عملها في خفية.
مسند الشريد رضي الله عنه
424 - حديث أنه صلى الله عليه وسلم قال له: "هل معك من شعر أمية شيءٌ؟ قال: نعم، قال: هِيهِ
".
قال الكرماني: (هيه) كلمة استزادة منونًا وغير منون مبنيًّا على الكسر. قال النووي: قال أهل اللغة: يقال في استزادة الشيء أي الحديث (إيه) إذا استزاده من حديث وعمل (إيه) بكسر الهمزة.
قال الجوهري: (إيهِ) سمّى به الفعل لأنّ معناه الأمر، تقول للرجل إذا استزدته من حديث وعمل (إيه) بكسر الهمزة.
قال ابن السكيت: هي لاستزادة من حديث أو عمل مقصود، وهي مبنية على الكسر، فإن وصلت نونته فقلت:(إيهٍ) حديثًا، أي: زدنا من هذا الحديث فإن أردت الاستزادة من حديث غير مقصود نونت فقلت: (إيهٍ)، لأن التنوين للتنكير. وأما (إيها) بالنصب فمعناها الكفّ والأمر بالسكوت.
وقال ابن الشجري: إذا قلت (إيهِ) فإنما تأمره بأن يزيدك من الحديث المعهود بينكما كأنك قلت: هات الحديث. وإذا قلت: (إيهٍ) بالتنوين كأنك قلت: هات حديثًا ما، لأن التنوين تنكير، فأما إذا أسكتّه وكففته فإنك تقول (إيها) عنّا.
قال النووي: رواه الجمهور من المتقدمين والمتأخرين (جاهد) بكسر الهاء وتنوين الدال (مجاهد) بضم الميم وتنوين الدال.
قال القاضي: وجمع بين اللفظتين تأكيدًا. قال ابن الأنباري: العرب إذا بالغت في التوكيد وأعربوه بإعرابه فيقولون: جاد مجد، وليل لائل، وشعر شاعر ونحو ذلك.
قال القاضي: رواه بعضهم: (جاهد) بفتح الهاء والدال على أنه فعل ماض (مجاهد) بفتح الميم ونصب الدال بلا تنوين. قال النووي: والأول أصح.