المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - جـ ٢٣

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ من غَلَبَةِ الرِّجالِ)

- ‌(بَاب التَعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ)

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ مِن البُخْلِ)

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ)

- ‌(بابُ التَعَوُّذِ مِنَ المأْثَمِ والمَغْرمِ)

- ‌(بابُ الإسْتِعاذَةِ مِنَ الجُبْنِ والكَسَلِ)

- ‌(بابُ التَعَوُّذِ مِنَ البُخْلِ)

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ مِنْ أرْذَلِ العُمُرِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ بِرَفْعِ الوَباءِ والوَجَعِ)

- ‌(بابُ الِاسْتِعَاذَة من أرذل العُمُرِوِ ومنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا وفِتْنَةِ النَّارِ)

- ‌(بابُ الاسِتْعِاذَةِ مِنْ فِتْنَةِ الغِنَى)

- ‌(بابُ التعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الفَقْرِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ بِكَثْرَةِ المَالِ مَعَ البَرَكَةِ)

- ‌‌‌(بابُ الدُّعاءِ بِكَثْرَةِ الوَلَدِ مَعَ البَرَكَةِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ بِكَثْرَةِ الوَلَدِ مَعَ البَرَكَةِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ عِنْدَ الاسْتِخارَةِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ عِنْدَ الوُضُوءِ)

- ‌(بابُ الدعاءِ إذَا عَلَا عَقَبةً)

- ‌(بابُ الدُّعاء إذَا هَبَطَ وادِياً)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ إذَا أرَادَ سَفَراً أوْ رَجعَ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ لِلْمُتَزَوِّجِ)

- ‌(بابُ مَا يَقُولُ إِذا أتَى أهْلَهُ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: {ربنرا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا)

- ‌(بابُ تَكْرِير الدُّعاءِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ عَلى المُشْرِكِينَ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ للْمُشْركِينَ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ فِي السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ)

- ‌(بابُ قَوْل النبيِّ صلى الله عليه وسلم: يَسْتَجابُ لَنا فِي اليَهُودِ وَلَا يُسْتَجابُ لَهُمْ فِينا)

- ‌(بابُ التَّأمِينِ)

- ‌(بابُ فَضْلِ التَّهْلِيلِ)

- ‌(بابُ فَضْلِ التَّسْبِيحِ)

- ‌(بَاب فضل ذكر الله عز وجل

- ‌(بابُ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَة إلَاّ بِاللَّه)

- ‌(بابٌ لله عز وجل مِائَةُ اسْمٍ غَيْرَ واحدٍ)

- ‌(بابُ المَوْعِظَةِ ساعَةً بَعْدَ ساعَةٍ)

- ‌(كتاب الرَّقاق)

- ‌(بابُ مَا جاءَ فِي الصِّحَّةِ والفَراغِ وأنْ: لَا عَيشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ)

- ‌(بابُ مَثَلِ الدُّنْيا فِي الآخِرَةِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (كُنْ فِي الدُّنْيا كأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عابِرُ سَبِيلٍ))

- ‌(بابٌ فِي الأمَلِ وطُولِهِ)

- ‌(بابٌ مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أعْذَرَ الله إلَيْهِ فِي العُمُرِ لِقَوْلِهِ: { (35) أَو لم نُعَمِّركُمْ. . مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر وَجَاءَكُم النذير} (فاطر: 73) يَعْنِي: الشَّيْبَ

- ‌(بابُ العَمَلِ الّذِي يُبْتَغِي بِهِ وجْهُ الله تَعَالَى)

- ‌(بَابُ مَا يُحْذَرُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيا والتَّنافُسِ فِيها)

- ‌(بَاب قَول الله تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّاس إِن وعد الله حق فَلَا تغرنكم الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا يَغُرنكُمْ بِاللَّه الْغرُور إِن الشَّيْطَان لكم عَدو فاتخذوه عدوا إِنَّمَا يَدْعُو حزبه ليكونوا من أَصْحَاب السعير} )

- ‌(بَاب ذهَاب الصَّالِحين)

- ‌(بَاب مَا يتقى من فتْنَة المَال)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: هاذا المالُ خَضِرَةٌ حُلوَةٌ)

- ‌(بَاب مَا قدَّمَ مِنْ مالِهِ فَهْوَ لَهُ)

- ‌(بابُ المكْثِرُون هُم المْقِلُّونَ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مَا أُحِبُّ أنَّ لِي مِثْلَ أُحدٍ ذَهَباً)

- ‌(بابٌ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ)

- ‌(بابُ فَضْلِ الفَقِرْ)

- ‌(بابٌ كَيْف كانَ عَيْشُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصْحابِهِ وتَخَلِّيهِمْ مِنَ الدُّنْيا)

- ‌(بابُ القَصْدِ والمُدَاومَةِ عَلَى العمَلِ)

- ‌(بَاب الرَّجاءِ مَعَ الخَوْفِ)

- ‌(بابُ الصَّبْرِ عنْ مَحارِمِ الله)

- ‌(بابٌ { (65) وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه} (الطَّلَاق:

- ‌(بابُ مَا يُكْرهُ مِنْ قِيلَ وَقَالَ)

- ‌(بابُ حِفْظِ اللِّسانِ)

- ‌(بابُ البُكاءِ مِنْ خَشْيَةِ الله عز وجل

- ‌(بابُ الخَوْفِ مِنَ الله تَعَالَى)

- ‌(بابُ الانْتِهاءِ عنِ المَعاصِي)

- ‌(بابُ الانْتِهاءِ عنِ المَعاصِي)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أعلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيراً))

- ‌(بابٌ حُجِبَتِ النّارُ بالشَّهَوَاتِ)

- ‌(بابٌ الجَنَّةُ أقرَبُ إِلَى أحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، والنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ)

- ‌(بابٌ لِيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أسْفَلَ مِنْهُ وَلَا يَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُو فَوْقَهُ)

- ‌(بابُ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ أوْ بِسَيِّئَةٍ)

- ‌(بابُ مَا يُتَّقى مِنْ مُحَقَّراتِ الذُّنُوبِ)

- ‌(بابٌ الأعْمالُ بِالخَواتِيمِ وَمَا يخافُ مِنْها)

- ‌(بابٌ العُزْلَةُ راحَةٌ مِنْ خُلَاّطِ السُّوءِ)

- ‌(بابُ رَفْعِ الأمانَةِ)

- ‌(بابُ الرِّياءِ والسُّمْعَةِ)

- ‌(بابُ مَنْ جاهَدَ نَفْسَهُ فِي طاعَةِ الله)

- ‌(بابُ التَّواضُعِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ أَنا والسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ)

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابٌ مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ الله أحَبَّ الله لِقاءَهُ)

- ‌(بابُ سَكَراتِ المَوْتِ)

- ‌(بابُ نَفْخِ الصُّورِ)

- ‌(بابُ يَقْبِضُ الله الأرْضَ يَوْمَ القِيامَةِ)

- ‌(بابٌ كَيْفَ الحَشْرُ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله عز وجل: { (22) إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شَيْء عَظِيم} (الْحَج:

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {أَلا يَظُنُّ أُوْلَائِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (المطففين:

- ‌(بَاب القِصاصِ يَوْمَ القِيامَةِ)

- ‌(بابُ مَنْ نوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ)

- ‌(بابٌ يَدْخُلُ الجَنَةَ سَبْعُونَ ألْفاً بِغَيْرِ حِسابٍ)

- ‌(بابُ صِفَةِ الجَنَّةِ والنّارِ)

- ‌(بابٌ الصِّراطُ جِسْرُ جَهَنَّمَ)

- ‌(بابٌ فِي الحَوْضِ)

- ‌(كِتابُ القَدَرِ)

- ‌(بابٌ جَفَّ القَلمُ عَلى عِلْمِ الله)

- ‌(بابٌ الله أعْلَمُ بِما كانُوا عامِلِينَ)

- ‌(بابٌ { (33) وَكَانَ أَمر الله قدرا مَقْدُورًا} (الْأَحْزَاب:

- ‌(بابٌ العَمَلُ بالخَواتِيمِ)

- ‌(بابُ إلقاءِ النذْرِ العَبْدَ إِلَى القَدَر)

- ‌(بابُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلاّ بِاللَّه)

- ‌(بابٌ المَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ الله)

- ‌(بابٌ {وَحرَام على قَرْيَة أهلكناها أَنهم لَا يرجعُونَ} (الْأَنْبِيَاء: 59) {إِنَّه لن يُؤمن من قَوْمك إِلَّا من قد آمن} (هود: 63) {وَلَا يلدوا إِلَّا فَاجِرًا كفَّارًا} (نوح:

- ‌(بابُ {وَمَا جعلنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أريناك إِلَّا فتْنَة للنَّاس} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابٌ تَحاجَّ آدَمُ ومُوسَى عليهما السلام، عِنْدَ الله عز وجل

- ‌(بابٌ لَا مانِعَ لِما أعْطَى الله)

- ‌(بابُ مَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّه مِنْ درَكِ الشَّقاءِ وسُوءِ القَضاءِ)

- ‌(بَاب يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه)

- ‌(بابُ {قل لن يصيبنا إِلَّا مَا كتب الله لنا} (التَّوْبَة: 15) قَضَى

- ‌(بابٌ {وَمَا كُنَّا لنهتدي لَوْلَا أَن هدَانَا الله} (الْأَعْرَاف: 34) {لَو أَن الله هَدَانِي لَكُنْت من الْمُتَّقِينَ} (الزمر:

- ‌(كِتابُ الأيْمانِ والنُّذُور)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَانِكُمْ وَلَاكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الَاْيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (وايْمُ الله))

- ‌(بابُ كَيْفَ كانَتْ يَمِين النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابٌ لَا تَحلِفُوا بِآبائِكُمْ)

- ‌(بابٌ لَا يحْلَفُ بِاللَاّتِ والعُزَّى وَلَا بالطَّواغِيتِ)

- ‌(بابُ مَنْ حَلَفَ عَلى الشَّيْءِ وإنْ لَمْ يُحَلَّفْ)

- ‌(بابُ مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى مِلَّةٍ الإسْلَام)

- ‌(بابٌ لَا يَقُولُ: مَا شاءَ الله وشِئْتَ، وهَلْ يَقُولُ: أَنا بِاللَّه ثُمَّ بِكَ

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: { (6) وأقسموا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم} (الْأَنْعَام: 901 غَيرهَا)

- ‌(بَاب إِذا قَالَ أشهد بِاللَّه أَو شهِدت بِاللَّه)

- ‌(بابُ عَهْدِ الله عز وجل

- ‌(بابُ الحَلِفِ بِعِزَّةِ الله وصِفاتِهِ وكَلِماتِهِ)

- ‌(بابُ قَوْل الرَّجُلِ: لَعَمْرُ الله)

- ‌(بابٌ { (2) لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي فِي إيمَانكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذكُم بِمَا كسبت قُلُوبكُمْ وَالله غَفُور حَلِيم} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ إِذا حَنثَ ناسِياً فِي الأيْمانِ)

- ‌(بابُ اليَمِينِ الغَمُوسِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا أولائك لَا خلاق لَهُم فِي الأخرة وَلَا يكلمهم الله وَلَا ينظر إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم} (آل عمرَان: 77) وقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَلَا تجْعَلُوا الله عرضة

- ‌(بابُ اليَمِينِ فِيما لَا يَمْلِكُ وَفِي المَعْصِيَةِ وَفِي الغَضَبِ)

- ‌(بابٌ إِذا قَالَ: وَالله لَا أتَكَلُمُ اليَوْمَ، فَصَلَّى أوْ قَرَأ أوْ سَبَّحَ أوْ كَبَّرَ أوْ حَمِدَ أوْ هَلَّلَ، فَهْوَ عَلَى نِيَّتِهِ)

- ‌(بابُ مَنْ حلَف أنْ لَا يَدْخُلَ عَلى أهْلِهِ شَهْراً وكانَ الشَّهْرُ تِسْعاً وعِشْرِينَ)

- ‌(بابٌ إنْ حَلَفَ أنْ لَا يَشْرَبَ نَبِيذاً فَشَرِبَ طِلاءً أوْ سَكَراً أوْ عَصِيراً لَمْ يَحْنَثْ فِي قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ، ولَيْسَتْ هاذِهِ بِأنْبِذَةٍ عِنْدَهُ)

- ‌(بابٌ إِذا حَلَفَ أنْ لَا يَأْتَدِمَ فأكَلَ تَمْراً بِخُبْزٍ، وَمَا يَكُونُ مِنَ الأُدْمِ)

- ‌(بابُ النِّيَّةِ فِي الأيْمانِ)

- ‌(بابٌ إِذا أهْدَى مالَهُ عَلى وَجْهِ النَّذْرِ والتَّوْبَةِ)

- ‌(بابٌ إِذا حَرَّمَ طَعامَهُ)

- ‌(بابُ الوَفَاء بالنَّذْرِ)

- ‌(بابُ إثْمِ مَنْ لَا يَفِي بالنَّذْرِ)

- ‌(بابُ النَّذْرِ فِي الطّاعَةِ)

- ‌(بابٌ إِذا نَذَرَ أوْ حَلَفَ أنْ لَا يُكَلَّمَ إنْساناً فِي الجاهِلِيَّةِ ثمَّ أسْلَمَ)

- ‌(بابُ مَنْ ماتَ وعَلَيْهِ نَذْرٌ)

- ‌(بابُ النَّذْرِ فِيما لَا يَمْلِكُ وَفِي مَعْصِيَةٍ)

- ‌(بابُ مَنْ نَذَرَ أنْ يَصُومَ أيَّاماً فَوَافَقَ النَّحْرَ أوِ الفِطْرَ)

- ‌(بابٌ هَلْ يَدْخلُ فِي الأيْمانِ والنُّذُور الأرْضُ والغَنَمُ والزُّرُوعُ والأمْتِعَةُ)

- ‌(كتابُ كَفَارَاتِ الأيْمانِ)

- ‌(بَاب وقَوْلِ الله تَعَالَى { (5) فكفارته إطْعَام عشرَة مَسَاكِين} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْل الله تَعَالَى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (التَّحْرِيم: 2) مَتَى تَجِبُ الكَفَّارَةُ عَلى الغِنَيِّ والفَقِيرِ)

- ‌(بابُ مَنْ أعانَ المُعْسِرَ فِي الكَفَّارَةِ)

- ‌(بابٌ يُعْطِي فِي الكَفَّارَةِ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ قَرِيباً كَانَ أوْ بَعِيداً)

- ‌(بابُ صاعِ المَدِينَةِ ومُدِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبَرَكَتِهِ وَمَا تَوَارَثَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنْ ذالِكَ قَرْناً بَعْدَ قَرْنٍ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {أَو تَحْرِير رَقَبَة} (الْمَائِدَة: 98) وأيُّ الرِّقابِ أزْكَى)

- ‌(بابُ عِتْقِ المُدَبَّرِ وأُمِّ الوَلَدِ والمُكاتَبِ فِي الكَفَّارَةِ وعِتْقِ وَلَدِ الزِّنا)

- ‌‌‌(بابٌ إِذا أعْتَقَ عَبْداً بَيْنَهُ وبَيْنَ آخَرَ)

- ‌(بابٌ إِذا أعْتَقَ عَبْداً بَيْنَهُ وبَيْنَ آخَرَ)

- ‌(بابٌ إِذا أعْتَقَ فِي الكَفَّارَةِ لِمَنْ يَكُونُ وَلاؤُهُ

- ‌(بابُ الكَفَّارَة قَبْلَ الحِنْثِ وبَعْدَهُ)

- ‌(كتابُ الفَرَائِضِ)

- ‌(بَاب وقَوْلِهِ تَعَالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِى أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الاُْنْثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَآءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلَاِبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ

- ‌(بابُ تَعْلِيمِ الفَرائِضِ)

- ‌(بابُ قَوْل النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنا صَدَقَةٌ))

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَرَكَ مَالا فِلأهْلِهِ))

- ‌(بابُ مِيرَاث الوَلَدِ مِنْ أبِيهِ وأُمِّهِ)

- ‌(بَاب مِيرَاثِ البَناتِ)

- ‌(بابُ مِيرَاثِ ابنِ الابِنِ إذَا لَمْ يَكُنِ ابنٌ)

- ‌(بابُ مِيرَاثِ ابْنَةِ ابنٍ مَعَ ابْنَةٍ)

- ‌(بابُ مِيراثِ الجَدِّ مَعَ الأبِ والإخْوَةِ)

- ‌(بابُ مِيراثِ الزَّوْجِ مَعَ الوَلَدِ وغَيْرِهِ)

- ‌(بابُ مِيراثِ المَرْأةِ والزَّوْجِ مَعَ الوَلَدِ وغَيْرِهِ)

- ‌(بابُ مِيراثِ الأخَوَاتِ مَعَ البَناتِ عَصَبَةٌ)

- ‌(بابُ مِيراثِ الأخَواتِ والإخْوَةِ)

- ‌(بابٌ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلَالَةِ إِن امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُنْ لَّهَآ وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا

- ‌(بَاب ابْنَيْ عَمٍّ أحَدُهُما أخٌ لِلأمِّ والآخَرُ زَوْجٌ)

- ‌(بابُ ذَوِي الأرْحامِ)

- ‌(بابُ ميراثِ المُلاعَنَةِ)

- ‌(بابٌ الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ حُرَّةً كانَتْ أوْ أمَةً)

- ‌(بابٌ الوَلاءُ لِمَنْ أعْتَقَ)

- ‌(بابُ مِيراثِ السَّائِبَةِ)

- ‌(بابُ إثْمِ مَنْ تَبَرَّأ مِنْ مَوالِيهِ)

- ‌(بابٌ إذَا أسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ)

- ‌(بابُ مَا يَرِثُ النِّساءُ مِنَ الوَلاءِ)

- ‌(بابُ مَوْلَى القَوْمِ مِنْ أنْفْسِهِمْ، وابنُ الأُخْتِ مِنْهُمْ)

- ‌(بابُ مِيراَثِ الأسِيرِ)

- ‌(بابٌ لَا يَرِثُ المُسْلِمُ الكافِرِ وَلَا الكافِرُ المُسْلِمَ)

- ‌(بابُ مِيرَاثِ العَبْدِ النَّصْرَانِيِّ والمُكاتَبِ النَّصْرَانِيِّ وإثْمِ مَنِ انْتَفَى مِنْ وَلَدِهِ)

- ‌(بابُ مَن ادَّعَى أَخا أوِ ابنَ أخِ)

- ‌(بَاب مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبِيهِ)

- ‌(بابٌ إذَا ادَّعَتِ المَرْأةُ ابْناً)

- ‌(بابُ القائِفِ)

- ‌(كِتابُ الحُدُودِ)

- ‌(بابُ مَا يُحْذَرُ مِنَ الحُدُودِ)

- ‌(بابٌ لَا يُشْرَبُ الخَمْرُ)

- ‌(بابُ مَا جاءَ فِي ضَرْبِ شارِبِ الخَمْر)

- ‌(بابُ مَنْ أمَرَ بِضَرْبِ الحَدِّ فِي البَيْتِ)

- ‌(بابُ الضَّربِ بالجَرِيدِ والنِّعالِ)

- ‌(بابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ لَعْنِ شارِبِ الخَمْرِ وإنَّهُ لَيْسَ بِخارجٍ مِنَ المِلَّةِ)

- ‌(بابُ السَّارِقِ حِينَ يَسْرِقُ)

- ‌(بابُ لَعْنِ السَّارِقِ إِذا لَمْ يُسَمَّ)

- ‌(بابٌ الحُدُودُ كَفَّارَةٌ)

- ‌(بابٌ ظَهْرُ المُؤْمِنِ حِمًى إلاّ فِي حَدٍّ أوْ حَقٍّ)

- ‌(بابُ إقامَةِ الحُدُودِ والإنتِقامِ لِحُرُماتِ الله)

- ‌(بابُ إقامَةِ الحُدُودِ على الشَّرِيفِ والوضِيعِ)

- ‌(بابُ كَراهِيَةِ الشَّفاعَةِ فِي الحَدِّ إِذا رُفِعَ إِلَى السُّلْطانِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {وَالسَّارِق والسارقة فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ تَوْبَةِ السَّارِقِ)

- ‌(كِتابُ المُحارِبِينَ مِنْ أهْلِ الكُفْرِ والرِّدَّةِ)

- ‌(بابٌ لَمْ يَحْسِمِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المُحارِبِينَ مِنْ أهْلِ الرِّدَّةِ حتَّى هَلَكُوا)

- ‌(بابُ فَضْلِ مَنْ تَرَكَ الفَواحِشَ)

- ‌(بابُ إثْمِ الزُّناةِ)

- ‌(بابُ رَجْمِ المُحْصَنِ)

- ‌(بابٌ لَا يُرْجَمُ المَجْنُونُ والمَجْنُونَةُ)

- ‌(بابٌ لِلْعاهِرِ الحَجَرُ)

- ‌(بابُ الرَّجْمِ فِي البَلاطِ)

- ‌(بابُ الرَّجْمِ بالمُصَلَّى)

- ‌(بابُ مَنْ أصابَ ذَنْباً دُونَ الحَدِّ فأُخْبَرَ الإمامَ فَلَا عُقُوبَةَ عَلَيْهِ بَعْدَ التوْبَةِ إِذا جاءَ مُسْتَفْتِياً

الفصل: ‌(باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم

الأحب بِمَعْنى المحبوب، وَفِيه تَأمل: قَوْله: (إِلَيّ) بتَشْديد الْيَاء.

3 -

‌(بابُ كَيْفَ كانَتْ يَمِين النبيِّ صلى الله عليه وسلم

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان كَيْفيَّة يَمِين النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

وَقَالَ سَعْدٌ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (والّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ

أَي: قَالَ سعد بن أبي وَقاص، وَأخرج البُخَارِيّ هَذَا الْمُعَلق مَوْصُولا فِي مَنَاقِب عمر بن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، مطولا فَارْجِع إِلَيْهِ.

وَقَالَ أبُو قَتادَةَ: قَالَ أبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، عنْدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لَاهَا الله إِذا

أَبُو قَتَادَة هُوَ الْحَارِث بن ربعي الْأنْصَارِيّ الخزرجي، فَارس رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَحَدِيثه مضى فِي كتاب الْخمس فِي بَاب من لم يُخَمّس الأسلاب: حَدثنَا عبد الله بن مسملة عَن مَالك عَن يحيى بن سعيد عَن ابْن أَفْلح عَن أبي مُحَمَّد مولى أبي قَتَادَة عَن أبي قَتَادَة قَالَ: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَام حنين

الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ: صدق يَا رَسُول الله وسلبه عِنْدِي فأرضه يَا رَسُول الله، فَقَالَ أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: لَاها الله، إِذا يعمد إِلَى أَسد من أَسد الله يُقَاتل عَن الله وَرَسُوله يعطيك سلبه؟ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: صدق، فَأعْطَاهُ. قَوْله: لَاها الله، قَالَ ابْن الْأَثِير: هَكَذَا جَاءَ الحَدِيث: لَاها الله، إِذا، وَالصَّوَاب: لَاها الله، بِحَذْف الْهمزَة وَمَعْنَاهُ: لَا وَالله، لَا يكون إِذا، أَولا وَالله مَا الْأَمر ذَا. فَحذف تَخْفِيفًا، وَلَك فِي ألف: هَا، مذهبان أَحدهمَا: تثبت ألفها فِي الْوَصْل لِأَن الَّذِي بعْدهَا مدغم مثل دَابَّة وَالثَّانِي: تحذفها لالتقاء الساكنين. وَقَالَ صَاحب (الْمطَالع) : لأها الله كَذَا، ورويناه بقصرها، وَإِذا قَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي عَن الْمَازِني: إِن الرِّوَايَة خطأ. وَصَوَابه: لأها الله ذَا، وَذَا صلَة فِي الْكَلَام، قَالَ: وَلَيْسَ فِي كَلَامهم: لَاها الله، إِذا، وَقَالَهُ أَبُو زيد. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: يُقَال فِي الْقسم: لَاها الله ذَا، وَالْعرب تَقول: لَاها الله ذَا، بِالْهَمْزَةِ وَالْقِيَاس ترك الْهمزَة وَالْمعْنَى: لَا وَالله هَذَا مَا أقسم بِهِ، فَأدْخل اسْم الله بَين هَذَا وَذَا، وَقَالَ الْكرْمَانِي: إِذا جَوَاب وَجَزَاء أَي: لَا وَالله إِذا صدق لَا يكون كَذَا، ويروى: ذَا، اسْم إِشَارَة أَي: وَالله لَا يكون هَذَا.

يُقالُ: وَالله وَبِاللَّهِ وتالله

أَشَارَ بِهِ إِلَى حُرُوف الْقسم وَهِي ثَلَاثَة الأول: وَالله بِالْوَاو. وَالثَّانِي: بِاللَّه بِالْبَاء الْمُوَحدَة، وَالثَّالِث: تالله بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة من فَوق. وَالْوَاو وَالْبَاء الْمُوَحدَة يدخلَانِ على كل محلوف، وَالتَّاء الْمُثَنَّاة لَا تدخل إلَاّ على لَفْظَة: الله، وَحده.

8266 -

حدّثنا مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ عنْ سُفْيانَ عنْ مُوساى بنِ عُقْبَةَ عنْ سالِمٍ عنِ ابنِ عُمَرَ، قَالَ: كانَتْ يَمِينُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (لَا ومُقَلِّبِ القُلُوبِ) . (انْظُر الحَدِيث 7166 وطرفه) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَقد مضى هَذَا الحَدِيث عَن قريب فِي: بَاب يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه.

فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُحَمَّد بن مقَاتل عَن عبد الله عَن مُوسَى بن عقبَة إِلَى آخِره، وَهنا أخرجه عَن مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، وَلَيْسَ المُرَاد: عَن مُحَمَّد بن يُوسُف البيكندي عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة، وَالثَّوْري روى عَن مُوسَى بن عقبَة بِضَم الْعين وَسُكُون الْقَاف عَن سَالم بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه عبد الله بن عمر، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

9266 -

حدّثنا مُوسَى احدّثنا أبُو عَوانَةَ عنْ عَبْد المَلِكِ عنْ جابِرِ بنِ سَمُرَةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَإِذا هَلَكَ كسْرَى فَلا كِسْرى بَعْدهُ. والّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُما فِي سَبِيلِ الله) . (انْظُر الحَدِيث 1213 وطرفه) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة فِي قَوْله: (وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ) .

ومُوسَى هُوَ ابْن إِسْمَاعِيل أَبُو سَلمَة التَّبُوذَكِي وَأَبُو عوَانَة بِفَتْح الْعين

ص: 168

الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْوَاو اسْمه الوضاح الْيَشْكُرِي، وَعبد الْملك هُوَ ابْن عُمَيْر الْكُوفِي.

والْحَدِيث مضى فِي الْخمس عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَفِي عَلَامَات النُّبُوَّة عَن قبيصَة بن عقبَة.

(وَقَيْصَر) اسْم ملك الرّوم، (وكسرى) بِكَسْر الْكَاف وَفتحهَا لقب مُلُوك الْفرس. قَالَ الْكرْمَانِي: اسْم، لَا، إِذا كَانَ معرفَة وَجب التكرير، ثمَّ قَالَ: هُوَ علم نكر، أَو كلمة: لَا، بِمَعْنى: لَيْسَ، أَو مؤول نَحْو قَضِيَّة وَلَا أَبَا حسن لَهَا، أَو مُكَرر إِذْ حَاصله: لَا قَيْصر وَلَا كسْرَى. وَفِيه: معْجزَة إِذْ وَقع كَمَا أخبر صلى الله عليه وسلم.

0366 -

حدّثنا أبُو اليَمانِ أخبرنَا شُعَيْبٌ عنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبرنِي سَعِيدُ بنُ المسَيَّب أَن أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِذا هَلَكَ كِسْرى فَلا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، والّذِي نَفْسُ محَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُما فِي سَبِيلِ الله) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَأَبُو الْيَمَان الحكم بن نَافِع. والْحَدِيث مثل حَدِيث جَابر بن سَمُرَة سَوَاء، غير أَن فِي حَدِيث جَابر: قَيْصر، مقدم على: كسْرَى.

1366 -

حدّثني مُحَمَّدٌ أخبرنَا عَبْدَةُ عنْ هِشامِ بنِ عُرْوَةَ عنْ أبِيهِ عنْ عائِشَةَ رضي الله عنها، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّهُ قَالَ:(يَا أُمَّةَ مُحَمَّد {وَالله لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أعْلَمُ لَبكَيْتُمْ كَثِيراً ولَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً) .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَالله لَو تعلمُونَ) . وَمُحَمّد هُوَ ابْن سَلام، وَعَبدَة ضد الْحرَّة بن سُلَيْمَان، وَمثل هَذَا الحَدِيث عَن أبي هُرَيْرَة وَأنس مضى فِي الرقَاق فِي: بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم: (لَو تعلمُونَ مَا أعلم) الحَدِيث.

2366 -

حدّثنا يَحْيَاى بنُ سُلَيْمانَ قَالَ: حدّثني ابنُ وهْبٍ قَالَ: أَخْبرنِي حَيْوَةُ قَالَ: حدّثني أبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بنُ مَعْبَدٍ أنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدِ الله بن هِشامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقَالَ لهُ عُمَرُ: يَا رسُولَ الله} لأنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُ: (لَا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِنْ نَفْسِكِ) . فَقَالَ لهُ عُمَرُ: فإنهُ الآنَ، وَالله لأنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الآنَ يَا عُمَرُ. (انْظُر الحَدِيث 4963 وطرفه) .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ) وَيحيى بن سلميان الْجعْفِيّ يروي عَن عبد الله بن وهب، وحيوة هُوَ ابْن شُرَيْح، وَأَبُو عقيل بِفَتْح الْعين زهرَة بِضَم الزَّاي ابْن معبد بِفَتْح الْمِيم وَالْبَاء الْمُوَحدَة ابْن عبد الله بن هِشَام بن زهرَة بن عُثْمَان بن عَمْرو بن كَعْب بن سعد بن تَمِيم بن مرّة، ذهبت بن أمه إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ صَغِير فَمسح رَأسه ودعا لَهُ، شهد فتح مصر وَله بهَا خطة، وَله فِي البُخَارِيّ حديثان.

قَالَ الْكرْمَانِي: وَرِجَال السَّنَد مصريون.

قلت: كَانَ يحيى بن سُلَيْمَان كوفياً سكن مصر، وَعبد الله بن وهب مصري، وَكَذَلِكَ زهرَة، وَهَذَا السَّنَد بِعَيْنِه ذكر فِي مَنَاقِب عمر بن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَذكر من متن الحَدِيث.

قَوْله: (كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخذ بيد عمر بن الْخطاب) وَلم يذكر غير هَذَا. قَوْله: (حَتَّى أكون) أَي: لَا يكمل إيمانك حَتَّى أكون. قَوْله: (الْآن) يَعْنِي: كمل إيمانك.

3366 -

حدّثنا إسْماعِيلُ قَالَ: حدّثني مالِكٌ عنِ ابنِ شِهابٍ عنْ عُبَيْدِ الله بنِ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُود عنْ أبي هُرَيْرَةَ وزَيْدِ بنِ خالدٍ أنَّهُما أخْبرَاهُ: أنَّ رجُلَيْنِ اخْتَصَما إِلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أحَدُهُما: اقْضِ بَيْنَنا بِكِتابِ الله، وَقَالَ الآخَرُ وهْو أفْقَهُهمُا: أجَلْ يَا رسولَ الله! فاقْضِ بَيْنَنا بِكِتابِ الله وائْذَنْ لِي أنْ أتَكَلّمَ. قَالَ: (تَكَلَّمْ) قَالَ: إنَّ ابْني كانَ عِسيفاً عَلى هاذا قَالَ مالِكٌ: والعَسِيفُ الأجِيزُ زَنَى بامْرأتِهِ فأخبَرُوني أنَّ عَلى ابْني الرَّجْمَ، فافَتدَيْتُ مِنْهُ بِمائَةِ شاةٍ

ص: 169

وجارِيَةٍ لي ثُمَّ إنِّي سألْتُ أهْلَ العِلْمِ فأخْبَرُونِي أنَّ مَا عَلى ابْنِي جَلْدُ مائَةٍ وتَغْرِيبُ عامٍ، وإنَّما الرَّجْمُ عَلى امْرَأتِهِ. فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:(أما والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأقْضيَنَّ بَيْنَكُما بِكِتابِ الله! أمَّا غنَمُكَ وجارِيَتُكَ فَرَدٍّ عَلَيْك) ، وجَلَدَ ابْنَهُ مائَةً وغَرَّبَهُ عَاما، وأُمِرَ أُنَيْسٌ الأسْلَمِيُّ أنْ يأتِيَ امْرَأةَ الآخَرِ، فَإِن اعْتَرَفَتْ رَجَمعَها فاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَها.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (أما وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ) .

وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي أويس، وَزيد بن خَالِد الْجُهَنِىّ أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمدنِي من جُهَيْنَة ابْن زيد بن لَيْث بن سعد بن أسلم بن ألحاف بن قضاعة من مشاهير الصَّحَابَة، مَاتَ بِالْمَدِينَةِ، وَقيل: بِالْكُوفَةِ، سنة ثَمَان وَسبعين وَهُوَ ابْن خمس وَثَمَانِينَ سنة.

وَذكر البُخَارِيّ هَذَا الحَدِيث فِي مَوَاضِع كَثِيرَة مُخْتَصرا أَو مطولا: فِي الصُّلْح وَفِي الْأَحْكَام عَن آدم عَن ابْن أبي ذِئْب فِي: بَاب إِذا اصْطَلحُوا على صلح جور، وَفِي الْمُحَاربين عَن عبد الله بن يُوسُف وَعَن عَاصِم بن عَليّ، وَفِي الْوكَالَة عَن أبي الْوَلِيد، وَفِي الشُّرُوط عَن قُتَيْبَة، وَفِي الِاعْتِصَام عَن مُسَدّد، وَفِي خبر الْوَاحِد عَن أبي الْيَمَان، وَفِي الشَّهَادَات عَن يحيى بن بكير. وَأخرجه بَقِيَّة الْجَمَاعَة، وَمضى الْكَلَام فِيهِ فِي الصُّلْح وَغَيره.

قَوْله: (أجل يَا رَسُول الله) أَي: نعم، قَالَ الْأَخْفَش: أجل، جَوَاب مثل: نعم، إلَاّ أَنه أحسن مِنْهُ فِي التَّصْدِيق، وَنعم أحسن مِنْهُ فِي الِاسْتِفْهَام. قَوْله:(والعسيف) بِفَتْح الْعين وَكسر السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالفاء. قَوْله: (ثمَّ إِنِّي سَأَلت أهل الْعلم فَأَخْبرُونِي) فِيهِ فتيا الْعَالم مَعَ وجود من هُوَ أعلم مِنْهُ. قَالَ أَبُو الْقَاسِم العذري: كَانَ يُفْتِي من الصَّحَابَة فِيمَا بَلغنِي فِي زمن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وَثَلَاثَة من الْأَنْصَار: أبي ومعاذ وَزيد بن ثَابت رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. قَوْله: (بِكِتَاب الله) قيل: هُوَ قَوْله: {ويدرأ عَنْهَا الْعَذَاب} (النُّور: 8) وَالْعَذَاب الَّذِي يدْرَأ للزَّوْجَة عَن نَفسهَا هُوَ الرَّجْم. وَأهل السّنة مجمعون على أَن الرَّجْم من حكم الله وَقَالَ قوم: إِنَّه لَيْسَ فِي كتاب الله وَإِنَّمَا هُوَ فِي السّنة، وَأَن السّنة تنسخ الْقُرْآن، فزعموا أَن معنى قَوْله:(لأقضين بَيْنكُمَا بِكِتَاب الله) أَي: بِوَحْي الله تَعَالَى لَا بالمتلو، وَقيل: يُرِيد بِقَضَاء الله حكمه. كَقَوْلِه: كتاب الله عَلَيْكُم، أَي: حكمه فِيكُم وقضاؤه عَلَيْكُم. قَوْله: (أما غنمك وجاريتك فَرد عَلَيْك) أَي: فيردان عَلَيْك، وَفِيه أَن الصُّلْح الْفَاسِد ينْتَقض إِذا وَقع. قَوْله:(وَأمر أنيس الْأَسْلَمِيّ) أنيس مصغر أنس ابْن الضَّحَّاك الْأَسْلَمِيّ نِسْبَة إِلَى أسلم بن أقْصَى بِالْفَاءِ ابْن حَارِثَة بن عَمْرو، والأسلمي أَيْضا نِسْبَة إِلَى أسلم بن جمح، قيل: فِيهِ إِبَاحَة تَأْخِير الْحُدُود عِنْد ضيق الْوَقْت، وَأنْكرهُ بَعضهم، ويروى: فَامْضِ إِلَى امْرَأَة هَذَا، وَفِي لفظ: أغدو يَا أنيس على امْرَأَة هَذَا قَوْله: (إِلَى امْرَأَة الآخر) بِفَتْح الْخَاء كَذَا ضَبطه الدمياطي خطأ. وَقَالَ ابْن التِّين هُوَ بقصر الْألف وَكسر الْخَاء، كَذَا روينَاهُ. قَوْله:(فَإِن اعْترفت فارجمها) .

قَالَ صَاحب (التَّوْضِيح) : فِيهِ أَن مُطلق الِاعْتِرَاف يُوجب الْحَد وَلَا يحْتَاج إِلَى تكراره، وَبِه قَالَ مَالك وَالشَّافِعِيّ، وَقَالَ أَحْمد: لَا يجب إلَاّ باعتراف أَربع مَرَّات فِي مجْلِس، أَو أَربع مجَالِس، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: لَا يجب إلَاّ باعتراف فِي أَربع مجَالِس، فَإِن اعْترف فِي مجْلِس وَاحِد ألف مرّة فَهُوَ اعْتِرَاف وَاحِد. وَاحْتج أَبُو حنيفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، بِمَا فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. فَلَمَّا شهد على نَفسه أَربع مَرَّات

الحَدِيث. أَخْرجَاهُ فِي (الصَّحِيحَيْنِ) : وَكَذَا فِي حَدِيث جَابر بن سَمُرَة أخرجه مُسلم حَتَّى شهد على نَفسه أَربع مَرَّات، وَكَذَا فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أخرجه مُسلم: حَتَّى شهد أَربع مَرَّات، وَكَذَا فِي حَدِيث جَابر بن عبد الله أخرجه مُسلم: حَتَّى شهد على نَفسه أَربع شَهَادَات.

وَالْجَوَاب عَن حَدِيث العسيف أَن مَعْنَاهُ: أغد يَا أنيس على امْرَأَة هَذَا فَإِن اعْترفت الِاعْتِرَاف الْمَعْهُود بالتردد أَربع مَرَّات، وَجَاء فِي بعض طرق حَدِيث الغامدية أَنه ردهَا أَربع مَرَّات، أخرجه الْبَزَّار فِي (مُسْنده) : فَإِن قلت: سلمنَا الْإِقْرَار أَربع مَرَّات فاشتراط اخْتِلَاف الْمجَالِس من أَيْن؟ .

قلت: أخرج مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن ماعزاً أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَرده ثمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَة من الْغَد فَرده

، الحَدِيث. وَفِيه: فَأَتَاهُ الثَّالِثَة إِلَى أَن قَالَ: فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَة حفر لَهُ ورجمه.

6366 -

حدّثنا أبُو اليَمانِ أخبرنَا شُعَيْبٌ عنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبرنِي عُرْوَةُ عنْ أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أنَّهُ أخْبَرَهُ أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَ عامِلاً، فَجاءَهُ العامِلُ حِينَ فَرَغَ منْ عَمَلِهِ فَقَالَ:

ص: 170

يَا رسولَ الله {هاذَا لَكُمْ وهَذَا أُهْدِيَ لي. فَقَالَ لهُ: (أفَلا قَعدْتَ فِي بَيْتِ أبِيكَ وأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أيُهْدَي لَكَ أمْ لَا؟) ثُمَّ قامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلَاةِ فَتَشَهَدَ وأثْنَى عَلى الله بِمَا هُوَ أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: (أمَّا بَعْدُ} فَما بالُ العامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيَأْتِينا فَيَقُولُ: هاذا مِنْ عَمَلِكُمْ وهاذا أُهْدِيَ لِي؟ أفَلا قَعَدَ فِي بَيْتِ أبِيهِ وأُمِّهِ فَنَظَرَ هَلْ يُهْدى لَهُ أمْ لَا؟ فَوَالّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيدِهِ لَا يَغُلُّ أحَدُكُمْ مِنْها شَيْئاً إلاّ جاءَ بِهِ يَوْمَ القِيامَةِ يَحْمِلُهُ عَلى عُنُقِهِ، إنْ كانَ بَعِيراً جاءَ بِهِ لَهُ رُغاءٌ، وإنْ كانَتْ بَقَرَةً جاءَ بهَا لَها خُوارٌ، وإنْ كانَتْ شَاة جاءَ بِها تَيْعَرُ، فَقَدْ بَلَّغْتُ) .

فَقَالَ أبُو حُمَيْدٍ: ثُمَّ رَفَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ حتَّى إنّا لَننْظُرُ إِلَى عُفْرَةِ إبْطَيْهِ.

قَالَ أبُو حُمَيْد: وقَدْ سَمَعَ ذَلَكَ مَعِي زَيْدُ بنُ ثابِتٍ مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَلُوهُ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) .

وَأَبُو الْيَمَان الحكم بن نَافِع، وَعُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام، وَأَبُو حميد بِضَم الْحَاء وَفتح الْمِيم السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ، وَقيل: اسْمه عبد الرَّحْمَن، وَقيل: الْمُنْذر، وَقيل: إِنَّه عَم سهل بن سعد.

والْحَدِيث مضى فِي الْهِبَة عَن عبد الله بن مُحَمَّد فِي: بَاب من لم يقبل الْهَدِيَّة لعِلَّة، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: (اسْتعْمل عَاملا) هُوَ عبد الله بن اللتبية بِضَم اللَّام وَسُكُون التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَتقدم فِي: بَاب الْهِبَة أَنه اسْتعْمل النَّبِي صلى الله عليه وسلم، رجلا من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ: ابْن اللتبية، على الصَّدَقَة. قَوْله:(لَا يغل) أَي: لَا يخون من الْغلُول. قَوْله: (رُغَاء) بِضَم الرَّاء وبالغين الْمُعْجَمَة وَالْمدّ، قَالَ الْكرْمَانِي: الرُّغَاء الصَّوْت.

قلت: هُوَ صَوت الْبَعِير خَاصَّة. قَوْله: (خوار) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْوَاو، وَهُوَ صَوت الْبَقَرَة. وَقَالَ ابْن التِّين: ورويناه بِالْجِيم والهمزة وَهُوَ رفع الصَّوْت. قَوْله: (تَيْعر) بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْعين الْمُهْملَة وَكسرهَا أَي: تصبح، وَقَالَ ابْن التِّين: قرأناه بِفَتْح الْعين، وَقَالَ الْجَوْهَرِي، يعرت العنزتيعر بِالْكَسْرِ يعاراً بِالضَّمِّ: صاحت. وَقَالَ ابْن فَارس: اليعار صَوت الشَّاة. قَوْله: (فقد بلغت) بِالتَّشْدِيدِ من التَّبْلِيغ.

قَوْله: (إِلَى عفرَة إبطَيْهِ) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْفَاء وبالراء: الْبيَاض الَّذِي فِيهِ شَيْء كلون الأَرْض، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: الأعفر الْأَبْيَض وَلَيْسَ بالشديد الْبيَاض، وشَاة عفراء يَعْلُو بياضها حمرَة. قَوْله:(وَقَالَ أَبُو حميد) هُوَ مَوْصُول بالسند الْمَذْكُور وَهُوَ رَاوِي الحَدِيث.

وَفِي الحَدِيث: أَن هَدِيَّة الْعَامِل مَرْدُودَة إِلَى بَيت المَال. وَقَالَ صَاحب (التَّوْضِيح) : وَمَا أحسن قَول صَاحب (الْحَاوِي الصَّغِير) : وهديته سحت وَلَا يملك.

7366 -

حدّثني إبْرَاهِيم بنُ مُوسَى أخبرنَا هِشامٌ هُوَ ابنُ يُوسُفَ عنْ مَعْمَرٍ عنْ هَمَّامٍ عنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أبُو القاسِمَ صلى الله عليه وسلم: (والذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيراً ولَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً) . (انْظُر الحَدِيث 5846) .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) .

وَإِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن يزِيد الْفراء أَبُو إِسْحَاق الرَّازِيّ يعرف بالصغير، وَهِشَام بن يُوسُف أَبُو عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ الْيَمَانِيّ قاضيها، وَمعمر بِفَتْح الميمين ابْن رَاشد، وَهَمَّام هُوَ ابْن مُنَبّه.

والْحَدِيث مضى عَن قريب عَن عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، وَمضى مثله عَن قريب عَن أبي هُرَيْرَة وَأنس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. قَوْله:(مَا أعلم) أَي: من الْأَفْعَال والأهوال.

8366 -

حدّثنا عُمَرُ بنُ حَفْصٍ حَدثنَا أبي حَدثنَا الأعْمَشُ عنِ المَعْرُوِرعنْ أبي ذَرٍّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إلَيْهِ وهْوَ يَقُولُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةَ: هُمُ الأخْسَرُون ورَبِّ الكَعْبَةَ {هُمُ الأخْسَرُون ورَبِّ الكَعْبَةَ} قُلْتُ: مَا شَأْنِي

ص: 171

أيْرى فُيَّ شَيْءٌ؟ مَا شَأَنِي؟ فَجَلَسْتُ إلَيْهِ وهْوَ يَقُولُ، فَما اسْتَطَعْتُ أنْ أسْكتَ وتَغَشَّانِي مَا شاءَ الله فَقُلْتُ: مَنْ هُمْ بِأبِي أنْتَ وأُمِّي يَا رَسُول الله؟ قَالَ: (الأكْثَرُونَ أمْوالاً إلاّ مَنْ قَالَ هاكَذَا وهاكَذَا وهاكَذَا) . (انْظُر الحَدِيث 0641) .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَرب الْكَعْبَة) . وَعمر بن حَفْص يروي عَن أَبِيه حَفْص بن غياث النَّخعِيّ الْكُوفِي، وَالْأَعْمَش سُلَيْمَان، والمعرور بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَضم الرَّاء الأولى ابْن سُوَيْد الْأَسدي عَاشَ مائَة وَعشْرين سنة وَكَانَ أسود الرَّأْس واللحية، وَأَبُو ذَر جُنْدُب بن جُنَادَة الْغِفَارِيّ.

وَصدر الحَدِيث مضى فِي الزَّكَاة بِهَذَا الْإِسْنَاد بِعَيْنِه فِي: بَاب زَكَاة الْبَقر. قَوْله: (انْتَهَيْت إِلَيْهِ) أَي: إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَصرح بِهِ فِي الزَّكَاة. قَوْله:(وَهُوَ يَقُول) الْوَاو فِيهِ للْحَال. قَوْله: (قلت: مَا شأني؟) أَي: مَا حَالي؟ قَوْله: (أيُرى) على صِيغَة الْمَجْهُول. (شَيْء) مَرْفُوع بِهِ. قَوْله: (فِي) بِكَسْر الْفَاء وَتَشْديد الْيَاء وَمَعْنَاهُ: أنظر فِي نَفسِي شَيْء يُوجب الأخسرية؟ ويروى: أيرى، بِصِيغَة الْمَعْلُوم، ويروى: أنزل فِي حَقي شَيْء من الْقُرْآن؟ قَوْله: (وَمَا شأني؟) أَي: مَا حَالي وَمَا أَمْرِي؟ قَوْله: (وتغشاني) بالغين والشين الْمُعْجَمَة. قَوْله: (بِأبي وَأمي) أَي: أَنْت المفدى بِأبي وَأمي. قَوْله: (هَكَذَا) ثَلَاث مَرَّات أَي: إلَاّ من صرف مَاله يَمِينا وَشمَالًا على الْمُسْتَحقّين.

9366 -

حدّثنا أبْو اليَمانِ أخبرنَا شُعَيْبٌ حدّثنا أبُو الزِّنادِ عنْ عَبْدِ الرَّحْمانِ الأعْرَجِ عنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (قَالَ سُلَيْمانُ: لَاطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلى تَسْعِينَ امْرَأةً كُلُّهُنَّ تَأتِي بِفارِس يجاهِدُ فِي سَبيلِ الله) فَقَالَ لهُ صاحِبُهُ: قُلْ: إنْ شاءَ الله. فَلمْ يَقُلْ: إنْ شاءَ الله فَطافَ عَلَيْهنَّ جَمِيعاً فَلَمْ يَحْمِل مِنْهُنَّ إلاّ امْرَأةٌ واحِدَةٌ جاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ، وايْمُ الّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَو قَالَ: إنْ شاءَ الله، لَجاهَدُوا فِي سَبِيل الله فُرْساناً أجْمَعُونَ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وأيم الَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) . وَهَذَا السَّنَد بِعَيْنِه بهؤلاء الرِّجَال قد مضى فِي أَحَادِيث كَثِيرَة.

وَأَبُو الْيَمَان الحكم بن نَافِع، وَأَبُو الزِّنَاد بالزاي، وَالنُّون عبد الله بن ذكْوَان، والأعرج عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز.

والْحَدِيث مضى فِي الْجِهَاد فِي: بَاب من طلب الْوَلَد للْجِهَاد، وَمضى أَيْضا فِي كتاب الْأَنْبِيَاء فِي: بَاب قَول الله تَعَالَى: {وَوَهَبْنَا لداود سُلَيْمَان} (ص: 03) وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: (لأطوفن) الطّواف كِنَايَة عَن الْجِمَاع. قَوْله: (على تسعين) وَفِي كتاب الْأَنْبِيَاء فِي بعض الرِّوَايَات: سبعين، وَقَالَ شُعَيْب وَأَبُو الزِّنَاد: تسعين. وَهُوَ أصح وَلَا مُنَافَاة إِذْ هُوَ مَفْهُوم الْعدَد. وَفِي (صَحِيح مُسلم) : سِتُّونَ، ويروى: مائَة. قَوْله: (قَالَ لَهُ صَاحبه) أَي: الْملك أَو قرينه. قَوْله: (بشق رجل) أَي: بِنصْف ولد، وَإِطْلَاق الرجل بِاعْتِبَار مَا يؤول إِلَيْهِ. قَوْله:(وأيم الله) إِلَى آخِره من بَاب الْوَحْي لِأَنَّهُ من بَاب علم الْغَيْب. قَوْله: (أَجْمَعُونَ) تَأْكِيد لضمير الْجمع الَّذِي فِي قَوْله: (لَجَاهَدُوا) و (فُرْسَانًا) نصب على الْحَال جمع فَارس.

0466 -

حدّثنا مُحَمَّدٌ حَدثنَا أبُو الأحْوَصِ عنْ أبي إسْحَاقَ عنِ البَراءِ بنِ عازِبٍ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم سَرَقَةٌ مِنْ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَداوَلُونَها بَيْنَهُمْ ويَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنها وَلِينِها، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:(أتَعْجَبُونَ مِنْها؟) قالُوا: نَعَمْ يَا رسولَ الله! قَالَ: (والّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَنادِيلُ سَعْدٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْها) .

لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ وإسْرائِيلُ: عنْ أبِي إسْحااقَ: والّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ) . وَمُحَمّد هُوَ ابْن سَلام، قَالَه الغساني، وَأَبُو الْأَحْوَص هُوَ سَلام بِالتَّشْدِيدِ ابْن سليم الْحَنَفِيّ الْكُوفِي، وَأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي.

والْحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه فِي السّنة عَن هناد بن السّري.

قَوْله: (سَرقَة) بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء وبالقاف: اسْم لقطعة من الْحَرِير. قَوْله: (لمناديل سعد) هُوَ ابْن معَاذ سيد الْأَنْصَار، وَتَخْصِيص

ص: 172

سعد بِهَذَا إِمَّا أَن مناديل سعد كَانَت من جنس تِلْكَ السّرقَة، وَإِمَّا أَن الْحَال كَانَ اقْتضى استمالة قلبه، وَإِمَّا أَنه كَانَ اللامسون المتعجبون من الْأَنْصَار، فَقَالَ: مناديل سيدكم خير مِنْهُ، وَإِمَّا أَن سَعْدا كَانَ يحب ذَلِك الْجِنْس من الثَّوْب، أَو ذَلِك اللَّوْن. وَفِيه: منقبة عَظِيمَة لسعد رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَأَن أدنى ثِيَابه فِي الْجنَّة كَذَلِك لِأَن المنديل أدنى الثِّيَاب معد للوسخ والامتهان، والمناديل جمع منديل بِكَسْر الْمِيم وَهُوَ مَا يمسح بِهِ مَا يتَعَلَّق بِالْيَدِ من الطَّعَام تَقول مِنْهُ: تمندلت بالمنديل، وتندلت. وَأنكر الْكسَائي: تمندلت. قَوْله: (خير مِنْهَا) يحْتَمل وَجْهَيْن: أَن يُرِيد فِي الصّفة، وَأَنَّهَا لَا تفنى، بِخِلَاف هَذِه.

قَوْله: (لم يقل شُعْبَة وَإِسْرَائِيل) أَي: لم يذكر شُعْبَة فِي هَذَا الحَدِيث وَلَا إِسْرَائِيل: حَدثنَا يُونُس عَن أبي إِسْحَاق

إِلَى آخِره، أما حَدِيث شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق فَأخْرجهُ مُسلم، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى وَابْن بشار قَالَا: حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر حَدثنَا شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: سَمِعت الْبَراء بن عَازِب يَقُول: أهديت لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم حلَّة حَرِير فَجعلُوا يمسونها ويعجبون من حسنها، فَقَالَ: أتعجبون من لين هَذِه؟ لمناديل سعد بن معَاذ فِي الْجنَّة خير مِنْهَا وألين. وَأما حَدِيث إِسْرَائِيل عَن جده أبي إِسْحَاق فَأخْرجهُ

19 -

(حَدثنَا يحيى بن بكير حَدثنَا اللَّيْث عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب حَدثنِي عُرْوَة بن الزبير أَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت إِن هِنْد بنت عتبَة بن ربيعَة قَالَت يَا رَسُول الله مَا كَانَ مِمَّا على ظهر الأَرْض أهل أخباء أَو خباء أحب إِلَيّ من أَن يذلوا من أهل أخبائك أَو خبائك شكّ يحيى ثمَّ مَا أصبح الْيَوْم أهل أخباء أَو خباء أحب إِلَيّ من أَن يعزوا من أهل أخبائك أَو خبائك قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَأَيْضًا وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ قَالَت يَا رَسُول الله إِن أَبَا سُفْيَان رجل مسيك فَهَل عَليّ حرج أَن أطْعم من الَّذِي لَهُ قَالَ لَا إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ وَرِجَاله قد ذكرُوا غير مرّة والْحَدِيث مضى مُخْتَصرا فِي النَّفَقَات فِي بَاب نَفَقَة الْمَرْأَة إِذا غَابَ عَنْهَا زَوجهَا أخرجه عَن مُحَمَّد بن مقَاتل عَن عبد الله عَن مُوسَى عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة أَن عَائِشَة قَالَت جَاءَت هِنْد بنت عتبَة فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن أَبَا سُفْيَان الحَدِيث قَوْله إِن هِنْد منصرف وَغير منصرف بنت عتبَة بِضَم الْعين وَسُكُون التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق ابْن ربيعَة القرشية أم مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان أسلمت يَوْم الْفَتْح قَوْله " أهل أخباء أَو خباء " بِالشَّكِّ بَين الْجمع والمفرد والخباء أحد بيُوت الْعَرَب من وبر أَو صوف وَلَا يكون من الشّعْر وَيكون على عمودين أَو ثَلَاثَة وَيجمع على أخبية وَجمع هُنَا على أخباء على غير قِيَاس وَقَالَ ابْن بطال الْمَعْرُوف فِي جمع خباء أخبية لِأَن فعالا فِي الْقَلِيل يجمع على أفعلة كسقاء وأسقية وَمِثَال وأمثلة قَوْله من أَن يذلوا أَن مَصْدَرِيَّة أَي من ذلهم وَكَذَلِكَ فِي قَوْله من أَن يعزوا أَي من عزهم قَوْله شكّ يحيى هُوَ يحيى بن بكير شيخ البُخَارِيّ قَوْله وَأَيْضًا أَي وستزيدين من ذَلِك إِذْ يتَمَكَّن الْإِيمَان فِي قَلْبك فيزيد حبك لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَأَصْحَابه كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَالله لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ من أَهله وَمَاله وَالنَّاس أَجْمَعِينَ. يُرِيد لَا يبلغ حَقِيقَة الْإِيمَان وَأَعْلَى درجاته حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ إِلَى آخِره وَقيل مَعْنَاهُ وَأَنا أَيْضا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْك مثل ذَلِك وَالْأول أولى قَوْله مسيك بِكَسْر الْمِيم وَتَشْديد السِّين الْمُهْملَة كَذَا هُوَ الْمَحْفُوظ وَقَالَ ابْن التِّين حفظناه بِفَتْح الْمِيم وَهُوَ الْبَخِيل وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ يمسك مَا فِي يَدَيْهِ وَلَا يُخرجهُ لأحد قَوْله قَالَ لَا أَي قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - لَا حرج عَلَيْك إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ أَي إِلَّا أَن تطعمين من مَاله بِحَسب الْعرف بَين النَّاس فِي ذَلِك

ص: 173

20 -

(حَدثنِي أَحْمد بن عُثْمَان حَدثنَا شُرَيْح بن مسلمة حَدثنَا إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه عَن أبي إِسْحَق قَالَ سَمِعت عَمْرو بن مَيْمُون قَالَ حَدثنِي عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - مضيف ظَهره إِلَى قبَّة من أَدَم يمَان إِذْ قَالَ لأَصْحَابه أَتَرْضَوْنَ أَن تَكُونُوا ربع أهل الْجنَّة قَالُوا بلَى قَالَ أفلم ترضوا أَن تَكُونُوا ثلث أهل الْجنَّة قَالُوا بلَى قَالَ فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِنِّي لأرجو أَن تَكُونُوا نصف أهل الْجنَّة) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ وَأحمد بن عُثْمَان بن حَكِيم الأودي الْكُوفِي وَهُوَ شيخ مُسلم أَيْضا وَشُرَيْح بن مسلمة بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام الْكُوفِي وَإِبْرَاهِيم هُوَ ابْن يُوسُف يروي عَن أَبِيه يُوسُف بن إِسْحَاق بن أبي إِسْحَاق ويوسف يروي عَن جده أبي إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي وَعَمْرو بِالْوَاو ابْن مَيْمُون أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَقد مر غيرَة مرّة والْحَدِيث مضى بأتم مِنْهُ فِي الرقَاق فِي بَاب كَيفَ الْحَشْر فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُحَمَّد بن بشار عَن غنْدر عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن عَمْرو بن مَيْمُون قَوْله مضيف أَي مُسْند ومميل قَوْله يمَان أَصله يمني قدم إِحْدَى الياءين على النُّون وقلبت ألفا فَصَارَ مثل قَاض ويروى على الأَصْل قَوْله إِذْ قَالَ جَوَاب بَيْنَمَا قَوْله ربع أهل الْجنَّة بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْبَاء وَضمّهَا وَكَذَا فِي الثُّلُث قَوْله أفلم ترضوا ويروى أَفلا ترْضونَ

21 -

(حَدثنَا عبد الله بن مسلمة عَن مَالك عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رجلا سمع رجلا يقْرَأ قل هُوَ الله أحد يُرَدِّدهَا فَلَمَّا أصبح جَاءَ إِلَى رَسُول الله فَذكر ذَلِك لَهُ وَكَأن الرجل يتقالها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لتعدل ثلث الْقُرْآن) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن صعصعة الْأنْصَارِيّ والْحَدِيث مضى فِي فَضَائِل الْقُرْآن عَن عبد الله بن يُوسُف وَمضى الْكَلَام فِيهِ قَوْله يُرَدِّدهَا أَي يكررها قَوْله وَكَانَ بِالتَّشْدِيدِ قَوْله يتقالها يَعْنِي يعدها قَليلَة قَوْله لتعدل ثلث الْقُرْآن لِأَن جَمِيعه إِمَّا مُتَعَلق بالمبدأ أَو بالمعاش أَو بالمعاد وَقيل لِأَنَّهُ على ثَلَاثَة أَقسَام قصَص وَأَحْكَام وصفات الله تَعَالَى وَسورَة الْإِخْلَاص متمحضة لله تَعَالَى وَصِفَاته فَهِيَ ثلثه قَالَ الْكرْمَانِي فَإِن قلت كَيفَ تكون معادلة للثلث وَلَا شكّ أَن الْمَشَقَّة فِي قِرَاءَة ثلث الْقُرْآن أَكثر من قرَاءَتهَا بِكَثِير وَالْأَجْر بِقدر النصب قلت قِرَاءَة السُّورَة لَهَا ثَوَاب قِرَاءَة الثُّلُث فَقَط وَأما قِرَاءَة الثُّلُث فلهَا عشر أَمْثَالهَا

22 -

(حَدثنِي إِسْحَق أخبرنَا حبَان حَدثنَا همام حَدثنَا قَتَادَة حَدثنَا أنس بن مَالك رضي الله عنه أَنه سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول أَتموا الرُّكُوع وَالسُّجُود فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ من بعد ظَهْري إِذا مَا رَكَعْتُمْ وَإِذا مَا سجدتم) مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَإِسْحَاق قَالَ الغساني لَعَلَّه ابْن مَنْصُور وحبان بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة وبالنون ابْن هِلَال الْبَاهِلِيّ وَهَمَّام هُوَ ابْن يحيى والْحَدِيث من أَفْرَاده وَمضى فِي الصَّلَاة قَوْله إِنِّي لأَرَاكُمْ قيل كَيفَ رأى من وَرَاء الظّهْر وَأجِيب بِأَن الرُّؤْيَة أَمر يخلقها الله وَلَا يشْتَرط فِيهَا الْمُقَابلَة وَلَا المواجهة عقلا حَتَّى جوز الأشعرية رُؤْيَة الْأَعْمَى بالصين بقة أندلس

23 -

(حَدثنَا إِسْحَق حَدثنَا وهب بن جرير أخبرنَا شُعْبَة عَن هِشَام بن زيد عَن أنس بن

ص: 174