المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(باب النذر فيما لا يملك وفي معصية) - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - جـ ٢٣

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ من غَلَبَةِ الرِّجالِ)

- ‌(بَاب التَعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ)

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ مِن البُخْلِ)

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ)

- ‌(بابُ التَعَوُّذِ مِنَ المأْثَمِ والمَغْرمِ)

- ‌(بابُ الإسْتِعاذَةِ مِنَ الجُبْنِ والكَسَلِ)

- ‌(بابُ التَعَوُّذِ مِنَ البُخْلِ)

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ مِنْ أرْذَلِ العُمُرِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ بِرَفْعِ الوَباءِ والوَجَعِ)

- ‌(بابُ الِاسْتِعَاذَة من أرذل العُمُرِوِ ومنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا وفِتْنَةِ النَّارِ)

- ‌(بابُ الاسِتْعِاذَةِ مِنْ فِتْنَةِ الغِنَى)

- ‌(بابُ التعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الفَقْرِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ بِكَثْرَةِ المَالِ مَعَ البَرَكَةِ)

- ‌‌‌(بابُ الدُّعاءِ بِكَثْرَةِ الوَلَدِ مَعَ البَرَكَةِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ بِكَثْرَةِ الوَلَدِ مَعَ البَرَكَةِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ عِنْدَ الاسْتِخارَةِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ عِنْدَ الوُضُوءِ)

- ‌(بابُ الدعاءِ إذَا عَلَا عَقَبةً)

- ‌(بابُ الدُّعاء إذَا هَبَطَ وادِياً)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ إذَا أرَادَ سَفَراً أوْ رَجعَ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ لِلْمُتَزَوِّجِ)

- ‌(بابُ مَا يَقُولُ إِذا أتَى أهْلَهُ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: {ربنرا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابُ التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا)

- ‌(بابُ تَكْرِير الدُّعاءِ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ عَلى المُشْرِكِينَ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ للْمُشْركِينَ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ)

- ‌(بابُ الدُّعاءِ فِي السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ)

- ‌(بابُ قَوْل النبيِّ صلى الله عليه وسلم: يَسْتَجابُ لَنا فِي اليَهُودِ وَلَا يُسْتَجابُ لَهُمْ فِينا)

- ‌(بابُ التَّأمِينِ)

- ‌(بابُ فَضْلِ التَّهْلِيلِ)

- ‌(بابُ فَضْلِ التَّسْبِيحِ)

- ‌(بَاب فضل ذكر الله عز وجل

- ‌(بابُ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَة إلَاّ بِاللَّه)

- ‌(بابٌ لله عز وجل مِائَةُ اسْمٍ غَيْرَ واحدٍ)

- ‌(بابُ المَوْعِظَةِ ساعَةً بَعْدَ ساعَةٍ)

- ‌(كتاب الرَّقاق)

- ‌(بابُ مَا جاءَ فِي الصِّحَّةِ والفَراغِ وأنْ: لَا عَيشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ)

- ‌(بابُ مَثَلِ الدُّنْيا فِي الآخِرَةِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (كُنْ فِي الدُّنْيا كأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عابِرُ سَبِيلٍ))

- ‌(بابٌ فِي الأمَلِ وطُولِهِ)

- ‌(بابٌ مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أعْذَرَ الله إلَيْهِ فِي العُمُرِ لِقَوْلِهِ: { (35) أَو لم نُعَمِّركُمْ. . مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر وَجَاءَكُم النذير} (فاطر: 73) يَعْنِي: الشَّيْبَ

- ‌(بابُ العَمَلِ الّذِي يُبْتَغِي بِهِ وجْهُ الله تَعَالَى)

- ‌(بَابُ مَا يُحْذَرُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيا والتَّنافُسِ فِيها)

- ‌(بَاب قَول الله تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّاس إِن وعد الله حق فَلَا تغرنكم الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا يَغُرنكُمْ بِاللَّه الْغرُور إِن الشَّيْطَان لكم عَدو فاتخذوه عدوا إِنَّمَا يَدْعُو حزبه ليكونوا من أَصْحَاب السعير} )

- ‌(بَاب ذهَاب الصَّالِحين)

- ‌(بَاب مَا يتقى من فتْنَة المَال)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: هاذا المالُ خَضِرَةٌ حُلوَةٌ)

- ‌(بَاب مَا قدَّمَ مِنْ مالِهِ فَهْوَ لَهُ)

- ‌(بابُ المكْثِرُون هُم المْقِلُّونَ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مَا أُحِبُّ أنَّ لِي مِثْلَ أُحدٍ ذَهَباً)

- ‌(بابٌ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ)

- ‌(بابُ فَضْلِ الفَقِرْ)

- ‌(بابٌ كَيْف كانَ عَيْشُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصْحابِهِ وتَخَلِّيهِمْ مِنَ الدُّنْيا)

- ‌(بابُ القَصْدِ والمُدَاومَةِ عَلَى العمَلِ)

- ‌(بَاب الرَّجاءِ مَعَ الخَوْفِ)

- ‌(بابُ الصَّبْرِ عنْ مَحارِمِ الله)

- ‌(بابٌ { (65) وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه} (الطَّلَاق:

- ‌(بابُ مَا يُكْرهُ مِنْ قِيلَ وَقَالَ)

- ‌(بابُ حِفْظِ اللِّسانِ)

- ‌(بابُ البُكاءِ مِنْ خَشْيَةِ الله عز وجل

- ‌(بابُ الخَوْفِ مِنَ الله تَعَالَى)

- ‌(بابُ الانْتِهاءِ عنِ المَعاصِي)

- ‌(بابُ الانْتِهاءِ عنِ المَعاصِي)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أعلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيراً))

- ‌(بابٌ حُجِبَتِ النّارُ بالشَّهَوَاتِ)

- ‌(بابٌ الجَنَّةُ أقرَبُ إِلَى أحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، والنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ)

- ‌(بابٌ لِيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أسْفَلَ مِنْهُ وَلَا يَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُو فَوْقَهُ)

- ‌(بابُ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ أوْ بِسَيِّئَةٍ)

- ‌(بابُ مَا يُتَّقى مِنْ مُحَقَّراتِ الذُّنُوبِ)

- ‌(بابٌ الأعْمالُ بِالخَواتِيمِ وَمَا يخافُ مِنْها)

- ‌(بابٌ العُزْلَةُ راحَةٌ مِنْ خُلَاّطِ السُّوءِ)

- ‌(بابُ رَفْعِ الأمانَةِ)

- ‌(بابُ الرِّياءِ والسُّمْعَةِ)

- ‌(بابُ مَنْ جاهَدَ نَفْسَهُ فِي طاعَةِ الله)

- ‌(بابُ التَّواضُعِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ أَنا والسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ)

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابٌ مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ الله أحَبَّ الله لِقاءَهُ)

- ‌(بابُ سَكَراتِ المَوْتِ)

- ‌(بابُ نَفْخِ الصُّورِ)

- ‌(بابُ يَقْبِضُ الله الأرْضَ يَوْمَ القِيامَةِ)

- ‌(بابٌ كَيْفَ الحَشْرُ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله عز وجل: { (22) إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شَيْء عَظِيم} (الْحَج:

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {أَلا يَظُنُّ أُوْلَائِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (المطففين:

- ‌(بَاب القِصاصِ يَوْمَ القِيامَةِ)

- ‌(بابُ مَنْ نوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ)

- ‌(بابٌ يَدْخُلُ الجَنَةَ سَبْعُونَ ألْفاً بِغَيْرِ حِسابٍ)

- ‌(بابُ صِفَةِ الجَنَّةِ والنّارِ)

- ‌(بابٌ الصِّراطُ جِسْرُ جَهَنَّمَ)

- ‌(بابٌ فِي الحَوْضِ)

- ‌(كِتابُ القَدَرِ)

- ‌(بابٌ جَفَّ القَلمُ عَلى عِلْمِ الله)

- ‌(بابٌ الله أعْلَمُ بِما كانُوا عامِلِينَ)

- ‌(بابٌ { (33) وَكَانَ أَمر الله قدرا مَقْدُورًا} (الْأَحْزَاب:

- ‌(بابٌ العَمَلُ بالخَواتِيمِ)

- ‌(بابُ إلقاءِ النذْرِ العَبْدَ إِلَى القَدَر)

- ‌(بابُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلاّ بِاللَّه)

- ‌(بابٌ المَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ الله)

- ‌(بابٌ {وَحرَام على قَرْيَة أهلكناها أَنهم لَا يرجعُونَ} (الْأَنْبِيَاء: 59) {إِنَّه لن يُؤمن من قَوْمك إِلَّا من قد آمن} (هود: 63) {وَلَا يلدوا إِلَّا فَاجِرًا كفَّارًا} (نوح:

- ‌(بابُ {وَمَا جعلنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أريناك إِلَّا فتْنَة للنَّاس} (الْإِسْرَاء:

- ‌(بابٌ تَحاجَّ آدَمُ ومُوسَى عليهما السلام، عِنْدَ الله عز وجل

- ‌(بابٌ لَا مانِعَ لِما أعْطَى الله)

- ‌(بابُ مَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّه مِنْ درَكِ الشَّقاءِ وسُوءِ القَضاءِ)

- ‌(بَاب يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه)

- ‌(بابُ {قل لن يصيبنا إِلَّا مَا كتب الله لنا} (التَّوْبَة: 15) قَضَى

- ‌(بابٌ {وَمَا كُنَّا لنهتدي لَوْلَا أَن هدَانَا الله} (الْأَعْرَاف: 34) {لَو أَن الله هَدَانِي لَكُنْت من الْمُتَّقِينَ} (الزمر:

- ‌(كِتابُ الأيْمانِ والنُّذُور)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَانِكُمْ وَلَاكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الَاْيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (وايْمُ الله))

- ‌(بابُ كَيْفَ كانَتْ يَمِين النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابٌ لَا تَحلِفُوا بِآبائِكُمْ)

- ‌(بابٌ لَا يحْلَفُ بِاللَاّتِ والعُزَّى وَلَا بالطَّواغِيتِ)

- ‌(بابُ مَنْ حَلَفَ عَلى الشَّيْءِ وإنْ لَمْ يُحَلَّفْ)

- ‌(بابُ مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى مِلَّةٍ الإسْلَام)

- ‌(بابٌ لَا يَقُولُ: مَا شاءَ الله وشِئْتَ، وهَلْ يَقُولُ: أَنا بِاللَّه ثُمَّ بِكَ

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: { (6) وأقسموا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم} (الْأَنْعَام: 901 غَيرهَا)

- ‌(بَاب إِذا قَالَ أشهد بِاللَّه أَو شهِدت بِاللَّه)

- ‌(بابُ عَهْدِ الله عز وجل

- ‌(بابُ الحَلِفِ بِعِزَّةِ الله وصِفاتِهِ وكَلِماتِهِ)

- ‌(بابُ قَوْل الرَّجُلِ: لَعَمْرُ الله)

- ‌(بابٌ { (2) لَا يُؤَاخِذكُم الله بِاللَّغْوِ فِي فِي إيمَانكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذكُم بِمَا كسبت قُلُوبكُمْ وَالله غَفُور حَلِيم} (الْبَقَرَة:

- ‌(بابٌ إِذا حَنثَ ناسِياً فِي الأيْمانِ)

- ‌(بابُ اليَمِينِ الغَمُوسِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا أولائك لَا خلاق لَهُم فِي الأخرة وَلَا يكلمهم الله وَلَا ينظر إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم} (آل عمرَان: 77) وقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَلَا تجْعَلُوا الله عرضة

- ‌(بابُ اليَمِينِ فِيما لَا يَمْلِكُ وَفِي المَعْصِيَةِ وَفِي الغَضَبِ)

- ‌(بابٌ إِذا قَالَ: وَالله لَا أتَكَلُمُ اليَوْمَ، فَصَلَّى أوْ قَرَأ أوْ سَبَّحَ أوْ كَبَّرَ أوْ حَمِدَ أوْ هَلَّلَ، فَهْوَ عَلَى نِيَّتِهِ)

- ‌(بابُ مَنْ حلَف أنْ لَا يَدْخُلَ عَلى أهْلِهِ شَهْراً وكانَ الشَّهْرُ تِسْعاً وعِشْرِينَ)

- ‌(بابٌ إنْ حَلَفَ أنْ لَا يَشْرَبَ نَبِيذاً فَشَرِبَ طِلاءً أوْ سَكَراً أوْ عَصِيراً لَمْ يَحْنَثْ فِي قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ، ولَيْسَتْ هاذِهِ بِأنْبِذَةٍ عِنْدَهُ)

- ‌(بابٌ إِذا حَلَفَ أنْ لَا يَأْتَدِمَ فأكَلَ تَمْراً بِخُبْزٍ، وَمَا يَكُونُ مِنَ الأُدْمِ)

- ‌(بابُ النِّيَّةِ فِي الأيْمانِ)

- ‌(بابٌ إِذا أهْدَى مالَهُ عَلى وَجْهِ النَّذْرِ والتَّوْبَةِ)

- ‌(بابٌ إِذا حَرَّمَ طَعامَهُ)

- ‌(بابُ الوَفَاء بالنَّذْرِ)

- ‌(بابُ إثْمِ مَنْ لَا يَفِي بالنَّذْرِ)

- ‌(بابُ النَّذْرِ فِي الطّاعَةِ)

- ‌(بابٌ إِذا نَذَرَ أوْ حَلَفَ أنْ لَا يُكَلَّمَ إنْساناً فِي الجاهِلِيَّةِ ثمَّ أسْلَمَ)

- ‌(بابُ مَنْ ماتَ وعَلَيْهِ نَذْرٌ)

- ‌(بابُ النَّذْرِ فِيما لَا يَمْلِكُ وَفِي مَعْصِيَةٍ)

- ‌(بابُ مَنْ نَذَرَ أنْ يَصُومَ أيَّاماً فَوَافَقَ النَّحْرَ أوِ الفِطْرَ)

- ‌(بابٌ هَلْ يَدْخلُ فِي الأيْمانِ والنُّذُور الأرْضُ والغَنَمُ والزُّرُوعُ والأمْتِعَةُ)

- ‌(كتابُ كَفَارَاتِ الأيْمانِ)

- ‌(بَاب وقَوْلِ الله تَعَالَى { (5) فكفارته إطْعَام عشرَة مَسَاكِين} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ قَوْل الله تَعَالَى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (التَّحْرِيم: 2) مَتَى تَجِبُ الكَفَّارَةُ عَلى الغِنَيِّ والفَقِيرِ)

- ‌(بابُ مَنْ أعانَ المُعْسِرَ فِي الكَفَّارَةِ)

- ‌(بابٌ يُعْطِي فِي الكَفَّارَةِ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ قَرِيباً كَانَ أوْ بَعِيداً)

- ‌(بابُ صاعِ المَدِينَةِ ومُدِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبَرَكَتِهِ وَمَا تَوَارَثَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنْ ذالِكَ قَرْناً بَعْدَ قَرْنٍ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {أَو تَحْرِير رَقَبَة} (الْمَائِدَة: 98) وأيُّ الرِّقابِ أزْكَى)

- ‌(بابُ عِتْقِ المُدَبَّرِ وأُمِّ الوَلَدِ والمُكاتَبِ فِي الكَفَّارَةِ وعِتْقِ وَلَدِ الزِّنا)

- ‌‌‌(بابٌ إِذا أعْتَقَ عَبْداً بَيْنَهُ وبَيْنَ آخَرَ)

- ‌(بابٌ إِذا أعْتَقَ عَبْداً بَيْنَهُ وبَيْنَ آخَرَ)

- ‌(بابٌ إِذا أعْتَقَ فِي الكَفَّارَةِ لِمَنْ يَكُونُ وَلاؤُهُ

- ‌(بابُ الكَفَّارَة قَبْلَ الحِنْثِ وبَعْدَهُ)

- ‌(كتابُ الفَرَائِضِ)

- ‌(بَاب وقَوْلِهِ تَعَالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِى أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الاُْنْثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَآءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلَاِبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ

- ‌(بابُ تَعْلِيمِ الفَرائِضِ)

- ‌(بابُ قَوْل النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنا صَدَقَةٌ))

- ‌(بابُ قَوْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَرَكَ مَالا فِلأهْلِهِ))

- ‌(بابُ مِيرَاث الوَلَدِ مِنْ أبِيهِ وأُمِّهِ)

- ‌(بَاب مِيرَاثِ البَناتِ)

- ‌(بابُ مِيرَاثِ ابنِ الابِنِ إذَا لَمْ يَكُنِ ابنٌ)

- ‌(بابُ مِيرَاثِ ابْنَةِ ابنٍ مَعَ ابْنَةٍ)

- ‌(بابُ مِيراثِ الجَدِّ مَعَ الأبِ والإخْوَةِ)

- ‌(بابُ مِيراثِ الزَّوْجِ مَعَ الوَلَدِ وغَيْرِهِ)

- ‌(بابُ مِيراثِ المَرْأةِ والزَّوْجِ مَعَ الوَلَدِ وغَيْرِهِ)

- ‌(بابُ مِيراثِ الأخَوَاتِ مَعَ البَناتِ عَصَبَةٌ)

- ‌(بابُ مِيراثِ الأخَواتِ والإخْوَةِ)

- ‌(بابٌ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلَالَةِ إِن امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُنْ لَّهَآ وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا

- ‌(بَاب ابْنَيْ عَمٍّ أحَدُهُما أخٌ لِلأمِّ والآخَرُ زَوْجٌ)

- ‌(بابُ ذَوِي الأرْحامِ)

- ‌(بابُ ميراثِ المُلاعَنَةِ)

- ‌(بابٌ الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ حُرَّةً كانَتْ أوْ أمَةً)

- ‌(بابٌ الوَلاءُ لِمَنْ أعْتَقَ)

- ‌(بابُ مِيراثِ السَّائِبَةِ)

- ‌(بابُ إثْمِ مَنْ تَبَرَّأ مِنْ مَوالِيهِ)

- ‌(بابٌ إذَا أسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ)

- ‌(بابُ مَا يَرِثُ النِّساءُ مِنَ الوَلاءِ)

- ‌(بابُ مَوْلَى القَوْمِ مِنْ أنْفْسِهِمْ، وابنُ الأُخْتِ مِنْهُمْ)

- ‌(بابُ مِيراَثِ الأسِيرِ)

- ‌(بابٌ لَا يَرِثُ المُسْلِمُ الكافِرِ وَلَا الكافِرُ المُسْلِمَ)

- ‌(بابُ مِيرَاثِ العَبْدِ النَّصْرَانِيِّ والمُكاتَبِ النَّصْرَانِيِّ وإثْمِ مَنِ انْتَفَى مِنْ وَلَدِهِ)

- ‌(بابُ مَن ادَّعَى أَخا أوِ ابنَ أخِ)

- ‌(بَاب مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبِيهِ)

- ‌(بابٌ إذَا ادَّعَتِ المَرْأةُ ابْناً)

- ‌(بابُ القائِفِ)

- ‌(كِتابُ الحُدُودِ)

- ‌(بابُ مَا يُحْذَرُ مِنَ الحُدُودِ)

- ‌(بابٌ لَا يُشْرَبُ الخَمْرُ)

- ‌(بابُ مَا جاءَ فِي ضَرْبِ شارِبِ الخَمْر)

- ‌(بابُ مَنْ أمَرَ بِضَرْبِ الحَدِّ فِي البَيْتِ)

- ‌(بابُ الضَّربِ بالجَرِيدِ والنِّعالِ)

- ‌(بابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ لَعْنِ شارِبِ الخَمْرِ وإنَّهُ لَيْسَ بِخارجٍ مِنَ المِلَّةِ)

- ‌(بابُ السَّارِقِ حِينَ يَسْرِقُ)

- ‌(بابُ لَعْنِ السَّارِقِ إِذا لَمْ يُسَمَّ)

- ‌(بابٌ الحُدُودُ كَفَّارَةٌ)

- ‌(بابٌ ظَهْرُ المُؤْمِنِ حِمًى إلاّ فِي حَدٍّ أوْ حَقٍّ)

- ‌(بابُ إقامَةِ الحُدُودِ والإنتِقامِ لِحُرُماتِ الله)

- ‌(بابُ إقامَةِ الحُدُودِ على الشَّرِيفِ والوضِيعِ)

- ‌(بابُ كَراهِيَةِ الشَّفاعَةِ فِي الحَدِّ إِذا رُفِعَ إِلَى السُّلْطانِ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {وَالسَّارِق والسارقة فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا} (الْمَائِدَة:

- ‌(بابُ تَوْبَةِ السَّارِقِ)

- ‌(كِتابُ المُحارِبِينَ مِنْ أهْلِ الكُفْرِ والرِّدَّةِ)

- ‌(بابٌ لَمْ يَحْسِمِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المُحارِبِينَ مِنْ أهْلِ الرِّدَّةِ حتَّى هَلَكُوا)

- ‌(بابُ فَضْلِ مَنْ تَرَكَ الفَواحِشَ)

- ‌(بابُ إثْمِ الزُّناةِ)

- ‌(بابُ رَجْمِ المُحْصَنِ)

- ‌(بابٌ لَا يُرْجَمُ المَجْنُونُ والمَجْنُونَةُ)

- ‌(بابٌ لِلْعاهِرِ الحَجَرُ)

- ‌(بابُ الرَّجْمِ فِي البَلاطِ)

- ‌(بابُ الرَّجْمِ بالمُصَلَّى)

- ‌(بابُ مَنْ أصابَ ذَنْباً دُونَ الحَدِّ فأُخْبَرَ الإمامَ فَلَا عُقُوبَةَ عَلَيْهِ بَعْدَ التوْبَةِ إِذا جاءَ مُسْتَفْتِياً

الفصل: ‌(باب النذر فيما لا يملك وفي معصية)

رَضِي الله عَنْهُمَا، قَالَ: أتَى رَجُلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: إنَّ أُخْتِي قَدْ نَذَرَتْ أنْ تَحُجَّ وَإِنَّهَا ماتَتْ، فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:(لَوْ كَانَ عَلَيْها دَيْنٌ أكُنْتَ قاضِيَهُ؟) قَالَ: نَعَمْ قَالَ: (فاقْضِ دَيْنَ الله فَهْوَ أحَقُّ بالقَضاءِ) . (انْظُر الحَدِيث 2581 وطرفه) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وآدَم هُوَ ابْن أبي إِيَاس، وَأَبُو بشر، بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة واسْمه جَعْفَر ابْن أبي وحشية، واسْمه إِيَاس الْيَشْكُرِي الْبَصْرِيّ، وَيُقَال: الوَاسِطِيّ.

قَوْله: (أَتَى رجل) قد تقدم فِي أَوَاخِر كتاب الْحَج فِي: بَاب الْحَج عَن الْمَيِّت: أَن امْرَأَة قَالَت: إِن أُمِّي نذرت

إِلَى آخِره، وَلَا مُنَافَاة لاحْتِمَال وُقُوع الْأَمريْنِ جَمِيعًا، وَقد مضى الْكَلَام فِي الْحَج عَن الْغَيْر بتفاصيله. قَوْله:(لَو كَانَ عَلَيْهَا دين) تَمْثِيل مِنْهُ صلى الله عليه وسلم وَتَعْلِيم لأمته الْقيَاس وَالِاسْتِدْلَال. قَوْله: (فَهُوَ أَحَق بِالْقضَاءِ) أَي: فدين الله أَحَق بِالْأَدَاءِ، قيل إِذا اجْتمع حق الله وَحقّ الْعباد يقدم حق الْعباد، فَمَا معنى فَهُوَ أَحَق. أُجِيب: بِأَن مَعْنَاهُ إِذا كنت تراعي حق النَّاس فَلِأَن تراعي حق الله كَانَ أولى، وَلَا دخل فِيهِ للتقديم وَالتَّأْخِير إِذْ لَيْسَ مَعْنَاهُ أَحَق بالتقديم.

13 -

(بابُ النَّذْرِ فِيما لَا يَمْلِكُ وَفِي مَعْصِيَةٍ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان النّذر فِيمَا لَا يملكهُ النَّاذِر. قَوْله: وَفِي مَعْصِيّة، أَي: وَفِي بَيَان حكم النّذر فِي مَعْصِيّة مثل من نذر أَن ينْحَر ابْنه وَنَحْو ذَلِك، وَفِي بعض النّسخ وَلَا فِي مَعْصِيّة.

0076 -

حدّثنا أبُو عَاصِمٍ عنْ مالِكٍ عنْ طَلْحَةَ بنِ عَبْد المَلِكِ عنِ القاسِمِ عنْ عائِشَةَ رضي الله عنها، قالَتْ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَذَرَ أنْ يُطِيعَ الله فَلْيُطِعْهُ، ومَنْ نَذَرَ أنْ يَعْصِيهَ فَلا يَعْصِهِ) . (انْظُر الحَدِيث 6966) .

مطابقته للجزء الثَّانِي من التَّرْجَمَة وَلَا مدْخل لَهُ فِي النّذر فِيمَا لَا يملك، وَقَالَ ابْن بطال: لَا مدْخل لأحاديث الْبَاب كلهَا فِي النّذر فِيمَا لَا يملك، وَإِنَّمَا تدخل فِي نذر الْمعْصِيَة. وَقَالَ الْكرْمَانِي مَا ملخصه: إِن مَا لَا يملك مثل النّذر بِإِعْتَاق عبد فلَان، وَاتَّفَقُوا على جَوَاز النّذر فِي الذِّمَّة بِمَا لَا يملك كإعتاق عبد، وَلم يملك شَيْئا. انْتهى. وَقَالَ غَيره: تلقى البُخَارِيّ عدم لُزُوم النّذر فِيمَا لَا يملكهُ من عدم لُزُومه فِي الْمعْصِيَة، لِأَن نَذره ملك غَيره تصرف فِي ملك الْغَيْر وَهُوَ مَعْصِيّة. انْتهى.

قلت: كل مِنْهُمَا لم يذكر شَيْئا فِيهِ كِفَايَة للمقصود، غَايَة فِي الْبَاب تكلفاً فِي: بَاب وَجه الْمُطَابقَة بَين التَّرْجَمَة. والْحَدِيث الأول وَلم يجيبا عَمَّا قَالَه ابْن بطال لَا مدْخل لأحاديث الْبَاب كلهَا فِي النّذر فِيمَا لَا يملكهُ، وَهُوَ ظَاهر لَا يخفى على المتأمل، وَشَيخ البُخَارِيّ فِي الحَدِيث الْمَذْكُور هُوَ أَبُو عَاصِم النَّبِيل الضَّحَّاك بن مخلد الْبَصْرِيّ، وَالقَاسِم هُوَ ابْن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.

والْحَدِيث مر عَن قريب جدا فِي: بَاب النّذر فِي الطَّاعَة، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

1076 -

حدّثنا مُسَدَّدٌ حدّثنا يَحْيَاى عنْ حُمَيْدٍ عنْ ثابتٍ عنْ أنسٍ عَن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إنَّ الله لَغَنِيٌّ عنْ تَعْذِيبِ هاذا نَفْسَهُ) ورآهُ يَمْشي بَيْنَ ابنَيْهِ. (انْظُر الحَدِيث 5681) .

هَذَا يُمكن أَن يدْخل فِي الْجُزْء الثَّانِي للتَّرْجَمَة، وَأما الْجُزْء الأول فَلَا دخل لَهُ فِيهِ أصلا. وَيحيى هُوَ الْقطَّان، وَحميد هُوَ ابْن أبي حميد الطَّوِيل أَبُو عُبَيْدَة الْبَصْرِيّ عَن ثَابت بالثاء الْمُثَلَّثَة فِي أَوله ابْن أسلم الْبنانِيّ أَبُو مُحَمَّد الْبَصْرِيّ.

والْحَدِيث مضى فِي الْحَج عَن مُحَمَّد بن سَلام، وأوله: رأى شَيخا يهادي بَين ابنيه، وَهنا ذكره مُخْتَصرا، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

وَقَالَ الفَزارِيُّ: عنْ حُمَيْدٍ حدّثني ثابِتٌ عنْ أنَسٍ

الْفَزارِيّ بِفَتْح الْفَاء وَتَخْفِيف الزَّاي وبالراء هُوَ مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْكُوفِي، وَأَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن حميدا صرح بِالتَّحْدِيثِ هُنَا عَن ثَابت، وَوَصله فِي الْحَج عَن مُحَمَّد بن سَلام عَن الْفَزارِيّ.

2076 -

حدّثنا أبُو عاصِمٍ عنِ ابنِ جُرَيْجٍ عنْ سُلَيْمانَ الأحْوَلِ عنْ طاوُوس عنِ ابنِ عَبَّاسٍ

ص: 211

أنَّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رَأى رَجُلاً يَطُوفُ بالكَعْبَةِ بِزَمامٍ أَو غَيْرِهِ فَقَطَعَهُ.

الْكَلَام فِيهِ مثل الحَدِيث الَّذِي قبله وَأَبُو عِصَام قد مر الْآن، وَابْن جريج عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج.

والْحَدِيث مضى فِي الْحَج عَن أبي عَاصِم أَيْضا وَعَن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى.

(رأى رجلا) اسْمه تُرَاب، قَالَه الْكرْمَانِي. قَوْله:(أَو غَيره) شكّ من الرَّاوِي أَي أَو غير الزِّمَام، وَهُوَ الخطام.

3076 -

حدّثنا إبْراهِيمُ بنُ مُوسَى أخبرنَا هِشامٌ أنَّ ابنَ جُرَيْجٍ أخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبرنِي سُليْمانُ الأحْوَلُ أنَّ طاوُوساً أخْبَرَهُ عَن ابْن عبَّاسٍ رضي الله عنهما: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ وهْوَ يَطُوفُ بالْكَعْبَةِ بإنْسانٍ يَقُودُ إنْساناً بِخِزَامَةٍ فِي أنْفِهِ، فَقَطَعها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ثُمَّ أمَرَهُ أنْ يَقُودَه بِيَدِهِ.

هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس الْمَذْكُور أخرجه عَن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن يزِيد الْفراء الرَّازِيّ عَن هِشَام بن يُوسُف عَن عبد الْملك بن جريج عَن سُلَيْمَان بن أبي مُوسَى الْأَحول عَن طَاوُوس عَن ابْن عَبَّاس، وَهَذَا الطَّرِيق أنزل من الطَّرِيق الْمَذْكُور.

قَوْله: (وَهُوَ يطوف) الْوَاو فِيهِ للْحَال. قَوْله: (يَقُود) جملَة وَقعت صفة لقَوْله: (بِإِنْسَان) قَوْله: (بخزامة) بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الزَّاي وَهِي حَلقَة من شعر أَو وبر تجْعَل فِي الحاجز الَّذِي بَين منخري الْبَعِير يشد بهَا الزِّمَام ليسهل القياد إِذا كَانَ صعباً.

4076 -

حدّثنا مُوسَى بنُ إسْماعِيلَ حدّثنا وُهَيْبٌ حدّثنا أيُّوبُ عنْ عِكْرِمَةَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ: بَيْنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إذَا بِرَجُلٍ قائِمٍ، فَسأل عنهُ فقالُوا: أبُو إسْرَائِيلَ، نَذَرَ أنْ يَقُومَ وَلَا يَقْعُدَ ولَا يَسْتَظَلَّ وَلَا يَتَكَلَّمَ ويَصُومَ، فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:(مُرْهُ فَلْيتكَلَّمْ ولْيَسْتَظِلَّ ولْيَقْعُدْو لْيُتِمَّ صَوْمَهُ) .

مطابقته للجزء الثَّانِي من التَّرْجَمَة لِأَن نذر الرجل بترك الْقعُود وَترك الاستظلال وَترك التَّكَلُّم لَيست بِطَاعَة، فَإِذا كَانَ نَذره فِي غير طَاعَة يكون مَعْصِيّة، لِأَن الْمعْصِيَة خلاف الطَّاعَة.

ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل أَبُو سَلمَة الْمنْقري الَّذِي يُقَال لَهُ التَّبُوذَكِي، ووهيب مصغر وهب بن خَالِد، وَأَيوب هُوَ السّخْتِيَانِيّ.

والْحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْأَيْمَان عَن مُوسَى الْمَذْكُور. وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي الْكَفَّارَات عَن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ.

قَوْله: (يخْطب) زَاد الْخَطِيب فِي (المبهمات) : من وَجه آخر: يَوْم الْجُمُعَة. قَوْله: (إِذا بِرَجُل) جَوَاب قَوْله: (بَينا النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَفِي رِوَايَة أبي يعلى: إِذْ الْتفت فَإِذا هُوَ بِرَجُل. قَوْله: (قَائِم) صفة رجل، وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: قَائِم فِي الشَّمْس، وَفِي رِوَايَة: قَائِم يُصَلِّي. قَوْله: (فَسَأَلَ عَنهُ) أَي، فَسَأَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن الرجل. قَوْله:(فَقَالُوا: أَبُو إِسْرَائِيل) وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: هُوَ أَبُو إِسْرَائِيل، وَزَاد الْخَطِيب: رجل من قُرَيْش. وَقَالَ الْكرْمَانِي: رجل من الْأَنْصَار، وَقَالَ بَعضهم: ترْجم لَهُ ابْن الْأَثِير تبعا لغيره، فَقَالَ: إِسْرَائِيل الْأنْصَارِيّ، فاغتر بذلك الْكرْمَانِي فَجزم بِأَنَّهُ من الْأَنْصَار، وَالْأول أولى. انْتهى.

قلت: يُقَال لهَذَا الْقَائِل: إِن كَانَ الْكرْمَانِي اغْترَّ بِكَلَام ابْن الْأَثِير، فَأَنت اغتررت بِكَلَام الْخَطِيب، وأولوية الأول من أَيْن؟ مَعَ أَن أَبَا عمر بن عبد الْبر قَالَ فِي (الِاسْتِيعَاب) : فِي بَاب الكنى: أَبُو إِسْرَائِيل رجل من الْأَنْصَار من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ثمَّ ذكر حَدِيثه الْمَذْكُور، ثمَّ قَالَ: اسْمه يسير، بِضَم الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالسين الْمُهْملَة، وَقيل: قُشَيْر، بِضَم الْقَاف وَفتح الشين الْمُعْجَمَة، وَقيل: قصير، باسم ملك الرّوم وَلَا يُشَارِكهُ أحد فِي كنيته من الصَّحَابَة. قَوْله:(مره) أَمر من أَمر أَي: مر أَبَا إِسْرَائِيل، وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: مروه، بِصِيغَة الْجمع. قَوْله:(وليتم صَوْمه) لِأَن الصَّوْم قربَة بِخِلَاف أخواته.

وَفِي حَدِيثه: دَلِيل على أَن السُّكُوت عَن الْمُبَاح أَو عَن ذكر الله لَيْسَ بِطَاعَة، وَكَذَلِكَ الْجُلُوس فِي الشَّمْس، وَفِي مَعْنَاهُ كل مَا يتَأَذَّى بِهِ الْإِنْسَان مِمَّا لَا طَاعَة فِيهِ وَلَا قربَة بِنَصّ كتاب أَو سنة، كالجفاء وَغَيره، وَإِنَّمَا

ص: 212