الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شروط جواز التغني بالقرآن، وقول (الله) بعد المقرئ ليس من هدي السلف
[السُّؤَالُ]
ـ[ماحكم التغني بالقرآن
…
وإتباعه بكلمة (الله)
كماهوالشأن لبعض أشرطة عبد الباسط عبد الصمد]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التغني بالقرآن مشروع، وفي ذلك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن". ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أذن الله ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن" ومنها: ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "زينوا القرآن بأصواتكم" ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره، قال:"لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود" رواه البخاري ومسلم.
ولكن لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف.
أما بالنسبة لقول الناس بعد المقرئ: ((الله)) فإنه ليس من هدي السلف، بل فيه عدم تعظيم للقرآن، لأن المسلم مطلوب منه حين قراءة القرآن أن ينصت ويتدبر، قال تعالى:(فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)[الأعراف:204] وقال سبحانه: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)[ص:29] وقال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)[محمد:24] وهذا العمل ينافي ذلك.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
10 محرم 1423