الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كركرة وقول الله تعالى (وما كان لنبي أن يغل)
[السُّؤَالُ]
ـ[\"وما كان لنبي أن يغل\"هل نزلت في كركرة خادم النبي صلى الله عليه وسلم؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر المفسرون عدة أقوال في سبب نزول هذه الآية، ولم نقف في كلامهم على ما يدل على أنها نزلت في كركرة على وجه الخصوص قال ابن الجوزي في تفسيره: قوله تعالى: وما كان لنبي أن يغل، في سبب نزولها سبعة أقوال أحدها أن قطيفة من المغنم فقدت يوم بدر، فقال ناس لعل النبي صلى الله عليه وسلم أخذها فنزلت هذه الآية رواه عكرمة عن ابن عباس، والثاني أن رجلا غل من غنائم هوازن يوم حنين فنزلت هذه الآية رواه الضحاك عن ابن عباس. والثالث أن قوما من أشراف الناس طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخصهم بشيء من الغنائم فنزلت هذه الآية نقل عن ابن عباس أيضا. والرابع أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث طلائعا فغنم النبي صلى الله عليه وسلم غنيمة ولم يقسم للطلائع فقالوا قسم الفيء ولم يقسم لنا فنزلت هذه الآية قاله الضحاك. والخامس أن قوما غلوا يوم بدر فنزلت هذه الآية قاله قتادة والسادس أنها نزلت في الذين تركوا مركزهم يوم أحد طلبا للغنيمة وقالوا نخاف أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم من أخذ شيئا فهو له، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ألم أعهد إليكم ألا تبرحوا أظننتم أنا نغل فنزلت هذه الآية قاله ابن السائب ومقاتل. والسابع أنها نزلت في غلول الوحي قاله القرظي وابن إسحاق وأصح هذه الأقوال هو الأول لحديث الترمذي قال ابن عباس: نزلت هذه الآية: ما كان لنبي أن يغل، في قطيفة حمراء افتقدت يوم بدر فقال بعض الناس لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله: ما كان لنبي أن يغل. إلى آخر الآية والحديث صححه الألباني. وأما خبر كركرة فقد ثبت عن عبد الله بن عمرو أنه قال: كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها. رواه البخاري.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
25 محرم 1426