الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا تشترط الطهارة لسماع القرآن
[السُّؤَالُ]
ـ[ما حكم من يستمع إلى القرآن في البيت أو في السيارة والقراءة من الشريط؟ مع العلم بأنه على غير وضوء.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الاستماع إلى القرآن أمر مستحب، لقول الله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204] .
ولما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من ابن مسعود أن يقرأ عليه القرآن ليسمعه منه، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:12037. ولا تشترط لهذا الاستماع طهارة.
وأما القراءة، فإنها تجوز كذلك إن كان الحدث أصغر، وتمنع إن كان أكبر، لما روى أحمد وحسنه الأرناؤوط عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم، ولا يحجزه -وربما قال يحجبه- من القرآن شيء سوى الجنابة.
أما بالنسبة للقراءة مع القارئ فلا حرج فيها، إلا أن الإنصات فيها أفضل ما لم يكن الهدف من المتابعة التعلم.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
22 ربيع الأول 1424