الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقوال المفسرين حول الإشكال بين آية السجدة وآية المعارج
[السُّؤَالُ]
ـ[بسم الله. قال الله تعالى: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون (السجدة) وفي آية أخرى: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة (المعارج) . ما المقصود من الآيتين؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الآية الأولى التي ذكرها السائل ليست في السجدة وإنما هي في سورة الحج الآية رقم: 47، قال تعالى: وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ [الحج:47] .
أما آية السجدة فهي قول الله تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ [السجدة:5] .
أما آية المعارج:4، فهي قوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:4] .
ولعل السائل يريد الجواب عن الإشكال والتعارض الذي قد يظهر بين آية السجدة وآية المعارج، وقد تكلم العلماء عن ذلك ولهم فيه أقوال:
القول الأول: أنها يوم واحد، وأن آية السجدة تذكر المسافة بين الأرض والسماء الدنيا، أما آية المعارج فتذكر المسافة بين الأرض السابعة السفلى وبين العرش.
القول الثاني: أن آية السجدة هي في نزول الملائكة بالأمر وعروجهم به في الدنيا، وأن آية المعارج هي في يوم القيامة.
والقول الثالث: أنهما في يوم القيامة.. فهو على قوم كألف سنة، وعلى آخرين كخمسين ألف سنة.
ولعل القول الثاني هو الأقرب -والله أعلم- ولمزيد من الفائدة تراجع كتب التفسير عند الآيتين.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
10 جمادي الثانية 1423