الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير (ولا تنس نصيبك من الدنيا)
[السُّؤَالُ]
ـ[هل لنا أن نعرف ماذا أراد الله بهذا أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم. \"ولا تنس نصيبك من الدنيا\" صدق الله العظيم؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في تفسير الآية المسؤول عنها، قال ابن العربي في أحكام القرآن: المسألة الأولى في معنى النصيب، وفيه ثلاثة أقوال: الأول: لا تنس حظك من الدنيا، أي: لا تغفل أن تعمل في الدنيا للآخرة، كما قال ابن عمر: احرث لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.
الثاني: أمسك ما يبلغك فذلك حظ الدنيا، وأنفق الفضل فذلك حظ الآخرة.
الثالث: لا تغفل شكر ما أنعم الله عليك.
وفي تفسير البغوي: ولا تنس نصيبك من الدنيا، قال مجاهد، وابن زيد: لا تترك أن تعمل في الدنيا للآخرة حتى تنجو من العذاب، لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا أن يعمل للآخرة، وقال السدي: بالصدقة وصلة الرحم.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
03 ربيع الأول 1426