الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير قوله تعالى (ربنا أمتنا اثنتين)
[السُّؤَالُ]
ـ[ما المقصود بقوله تعالى "ربنا أمتَّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا"]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن خير ما يفسَّر به القرآن القرآن نفسه، فقد ورد عن عبد الله بن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم في تفسير قوله تعالى: قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ [غافر:11]، أنها كقوله تعالى: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:28]، ذكر هذا القول ابن كثير وقال: هو الصواب.
فعلى هذا، فالموتتان هما: كون الإنسان كان في عالم العدم فهذه موتة، والأخرى موتة الانتقال من دار الدنيا إلى الدار الآخرة، أما: الحياتان فهما الحياة الدنيا الفانية، والحياة الآخرة الباقية.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
16 صفر 1420