الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير "نا فتحنا لك فتحا مبينا
"
[السُّؤَالُ]
ـ[قال الله تعالى: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) وضح أي فتح قصدته الآية الكريمة؟ ولماذا سماه الله تعالى فتحا ووصفه بكونه مبينا؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالفتح الذي قصدته الآية: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً [الفتح:1] . هو صلح الحديبية، كما قال البراء رضي الله عنه في ما رواه عن البخاري: تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحاً، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية.
قال ابن مسعود: إنكم تعدون الفتح فتح مكة، ونحن نعد الفتح صلح الحديبية.
وأما لماذا سمي فتحاً، فقد قال ابن كثير: فإنه حصل بسببه خير جزيل، وآمن الناس، واجتمع بعضهم ببعض، وتكلم المؤمن مع الكافر، وانتشر العمل النافع والإيمان. انتهى.
ولا يخفى كذلك أن صلح الحديبية كان سبباً لفتح مكة، وقوله مبيناً أي بيناً ظاهراً.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
04 رجب 1424